المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بشرى من الله فاقبلوها تكن بردا و سلاما ان شاء الله



خطاب
14-11-2007, 07:38 AM
منقول

كثيرا ما نتحدث عن مكر الكافرين و نرجع كل أنواع البلايا لهذا المكر .
و نعلق الفشل و الجهل و المرض و الهزيمة في شتى المجالات لتلك المخططات.
و قد غفلنا عن هذه البشارات في القرآن الكريم التي تبث فينا الطمأنينة مخبرة ايانا ان الله موجود مطلع و ما علينا الا الصبر و التقوى و أن نؤدي الأمانات التي وكلنا بها و الله متوكل لنا بالنصر و التأييد.
و بقدر ما تبث فينا الطمانينة بقدر ما تحملنا المسؤلية الكاملة فلا حديث بعدها عن المخططات و تحميلها التبعات الا من باب التوعية و التذكير فحسن.

فلو رجعنا الى الحديث عن المكر و الكيد و بحثنا في القرآن الكريم لوجدنا عجبا


{وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ }آل عمران54

فوضع الله مكر الكافرين أمام مكره سبحانه و هو الغالب على أمره سبحانه.




{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجَرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ }الأنعام123

فأعلمنا ان عاقبة مكرهم عليهم لا لهم

وَإِذَا جَاءتْهُمْ آيَةٌ قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللّهِ اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ }الأنعام 124
اقرار بالعقاب لهم في الدنيا و الآخرة من عند الله أو بأيدينا ان شاء الله.

أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ }الأعراف99


{وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ }الأنفال30


{وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللّهُ أَسْرَعُ مَكْراً إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ }يونس21


مكر الله اسرع و أنجع و أفلح و أصدق وعدا

{ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُواْ أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ }يوسف102

فالله مطلع على مكرهم يضعفه و يرده و يحبطه و يهلك فاعليه دون علمنا بالتفاصيل.

{وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلّهِ الْمَكْرُ جَمِيعاً يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ }الرعد42


نعم لله المكر جميعا من ذا الذي ينازعه في ملكه و تدبيره فنحن لا نفارق قدره قيد انملة.

{وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ }إبراهيم46


هل هناك طمأنه أكثر من هذه الكلمة ان مكرهم عند الله سبحانه.

{قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ }النحل26

هذا اخبار من الله انه سبحانه بحكمته ما أملى للكافرين الا ليعلو بنيان المكر فيخر عليهم اشد قوة و أشد حسرة و ندما في الدنيا و الآخرة.


{أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُواْ السَّيِّئَاتِ أَن يَخْسِفَ اللّهُ بِهِمُ الأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ }النحل45


نعم الله قادر على ذلك و هو فاعله سواء علمنا بذلك ام لم نعلم.

{وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ }النحل127


الله يعلمنا أن لا نعطي لمكر الكافرين أكبر من حجمه فما علينا الا الصبر و ما الصبر الا من الله و بالله و بكلامه و دعائه بالصبر.

{وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ }النمل50

{فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ }النمل51

سبحان الله أرايت كيف كان مكر الله في قوته و حكمته. الله عز وجل يدعونا الى المقارنه فهل يستوي مكر العبد مع مكر خالقه الذي هو محيط به و بافعاله سبحانه.

{وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُن فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ }النمل70

{وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَاداً وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }سبأ33


مكر الليل و النهار لم يتوقف أبدا كان حياتهم و ديدنهم لكن انظر الى عاقبته.

{مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ }فاطر10


تطمين آخر بان عاقبة مكرهم الى بوار و فساد و تلف.

{اسْتِكْبَاراً فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً }فاطر43


هذا وعيد و طمأنه في آن واحد


**فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ }غافر45


هذا جزاء الصابر الداعي الآمر بالمعروف و الناهي عن المنكر الوقاية من المكر.

{وَمَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً }نوح22


هذا وصف مكر قوم نوح و نعلم كيف كان عاقبة مكرهم ان الله اغرقهم.

فَلَمَّا أَلْقَواْ قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ }يونس81

هذا يقين من موسى عليه السلام و طمأنة لقلوب الموحدين أن الله لا يصلح عمل المفسدين و عاقبته الى بوار عن يقين
.
{إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ }آل عمران120

شروط الوقاية من الكيد الصبر و التقوى و كل على قدر صبره و تقواه


{الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضعيفا }النساء76


طمأنة و تحريض للمؤمنين على الجهاد و رد كيد الشيطان الى وضعه الحقيقي

ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ }الأنفال18


عهد من الله بانه مضعف كيد الكافرين و مبطل آثاره.

مِن دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعاً ثُمَّ لاَ تُنظِرُونِ }هود55

هذا تحدي من نبي الله هود صلى الله عليه و سلم للكفار باجماع كيدهم على قدر ما يستطيعون فما دام قد توكل على رب العالمين فما الذي يضيره.


فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }يوسف34
هنا عاقبة الدعاء و الالتجاء الى الله فعندما لجأ يوسف عليه السلام الى الله استجاب الله له و صرف عنه كيد الكائدين.


ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ }يوسف52
هذا قول امرأة العزيز بعد ان كادت ليوسف و ظنت ان كل الخيوط بيدها ثم رأت كيف نصر الله يوسف عليها فكانت عظة لها فأفاقت و تابت على يد يوسف عليه السلام
فهذا مثال لتوبة احد الكائدين المدبرين للشر لما راي من قدرة الله و نصرته لاهل التوحيد و الاخلاص.


فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفّاً وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى }طه64
{فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى }طه60


هذه الايات في وصف كيد فرعون لكن الله أضل كيدهم و أبطله



فَلَمَّا جَاءهُم بِالْحَقِّ مِنْ عِندِنَا قَالُوا اقْتُلُوا أَبْنَاء الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِسَاءهُمْ وَمَا كَيْدُالْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ }غافر25
{أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِباً وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ }غافر37


وَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ }الأنبياء70
{فَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ }الصافات98
هنا حكم الله بالخسران و الهزيمة لكل من حارب أولياء الله الذين هم أوليائه.


أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ }الطور42
أم يفكرون بالكيد و الحيلة و اعمال العقل فيما يضر بالمسلمين فأعلمهم انهم هم المكيدون المهزومون.


وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ }القلم45
وصف لقوة مكر الله و حكمته فما أملى لهم الا استدراجا ليحق عليهم العذاب و لتنال الدرجات و لتكون الحسرات.


إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً }الطارق15
**وَأَكِيدُ كَيْداً }الطارق16
فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً{17}

سبحان الله ما أجمعها من آيات

وضع الله كيده في مقابل كيدهم لطمانة قلوب الموحدين
ثم توعد أهل الكفر بان العقوبة أتية لا محالة و هددهم بأشد تهديد و لكن من يعقل و من يفهم.


أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ }الفيل2

حكاية عن أضلال الله لكيد أهل الكفر فيحيق بأهله





عباد الله أبعد هذه الايات نشك او نستعجل او نسيء التصرف او نبتعد عن أسباب النصر استعجالا و استبطائا للنصر

فما الذي يحملنا على الاستعجال و ها هو الله عز وجل قد طماننا و توعد اهل الكفر
هل علينا الا الجهاد بصبر و يقين و دعاء و التجاء و توكل على رب العالمين

ali2004
14-11-2007, 09:06 AM
بارك الله فيك ياشيخنا الجليل و إمامنا الحصيف/ خطاب

كلنا تستعجل النصر مع علمنا بأن لكل أمر قدر و وقت معلوم عند علام الغيوب

إمامنا على كرم الله و جهه قال "لو علمت الغيب ما زدت يقينا"

اللهم ثبتنا و ثبت قلوبنا على الإيمان و إ ملأها يقينا بنصر أمير المؤمنين على أعدائك يارب العالمين