عبدالغفور الخطيب
02-11-2007, 11:13 PM
فقاعة صابون
لمحه وهو يتمشى في أحد الشوارع الفرعية جالسا خلف منضدة فخمة، ويقرأ بكتاب، عبره، ثم عاد ليتأكد أنه هو .. فكان هو.. عقيد متقاعد من الدفاع المدني، كان معه في الثانوية قبل سفره وعودته من سفره الطويل ..
حياه العقيد تحية حارة بقي فيها من لظى الحرائق التي لم يساهم في إطفائها طيلة خدمته بالعشرين سنة التي خدمها .. وكان يريد أن يقدم نفسه لمن اصطدم به صدفة، على وجه السرعة، حتى لا يسارع زميله في المدرسة لتكوين أي صورة غير طيبة ..
سارع في طلب فنجالين من القهوة، وأخذ يحكي له حكاية غير مهمة. كان يقف في باب الدكان أو المكتب، سيارة موديل 1975 حمراء فقد لونها أي دلالة على رفعة مكانة صاحبها، وكان يخشى من زميله أن يستخدمها في رسم صورته.
أخذ ابني الدكتور سعد السيارة 2004 وذهب ليزور أخته التي تزوجت من ابن السفير علي، فقلت طالما أن مشوار الدكتور سعد بعيدا، فلا بأس أن يأخذ ال (2004) فأتيت الى هنا بال 1975، لأنه مثلما ترى البيت قريب من مكان عملي وأحيانا يقوم الدكتور سعد بإيصال أخته التي تعد للدكتوراه، للجامعة، الحياة صعبة كما ترى، فقلت أفتح هذا المكتب!
وصلت القهوة.. لم يتذكر كم مرة ذكر له ال 2004 وكم مرة ذكر له اسم الدكتور سعد، في تلك العجالة .. ولم يدري ما كانت طبيعة المكتب الذي يجلس فيه ولماذا!
لمحه وهو يتمشى في أحد الشوارع الفرعية جالسا خلف منضدة فخمة، ويقرأ بكتاب، عبره، ثم عاد ليتأكد أنه هو .. فكان هو.. عقيد متقاعد من الدفاع المدني، كان معه في الثانوية قبل سفره وعودته من سفره الطويل ..
حياه العقيد تحية حارة بقي فيها من لظى الحرائق التي لم يساهم في إطفائها طيلة خدمته بالعشرين سنة التي خدمها .. وكان يريد أن يقدم نفسه لمن اصطدم به صدفة، على وجه السرعة، حتى لا يسارع زميله في المدرسة لتكوين أي صورة غير طيبة ..
سارع في طلب فنجالين من القهوة، وأخذ يحكي له حكاية غير مهمة. كان يقف في باب الدكان أو المكتب، سيارة موديل 1975 حمراء فقد لونها أي دلالة على رفعة مكانة صاحبها، وكان يخشى من زميله أن يستخدمها في رسم صورته.
أخذ ابني الدكتور سعد السيارة 2004 وذهب ليزور أخته التي تزوجت من ابن السفير علي، فقلت طالما أن مشوار الدكتور سعد بعيدا، فلا بأس أن يأخذ ال (2004) فأتيت الى هنا بال 1975، لأنه مثلما ترى البيت قريب من مكان عملي وأحيانا يقوم الدكتور سعد بإيصال أخته التي تعد للدكتوراه، للجامعة، الحياة صعبة كما ترى، فقلت أفتح هذا المكتب!
وصلت القهوة.. لم يتذكر كم مرة ذكر له ال 2004 وكم مرة ذكر له اسم الدكتور سعد، في تلك العجالة .. ولم يدري ما كانت طبيعة المكتب الذي يجلس فيه ولماذا!