عبدالغفور الخطيب
31-10-2007, 01:08 PM
مسعود البرزاني : اذهبوا والعبوا بعيدا
الأصل في الأصالة مطابقة الشيء لصفاته المتعارف عليها والمشهود لها .. فعندما نقول هذا حصان عربي، فإننا نرده الى صفاته التي يعرفها المختصون من عدد الفقرات الى طبيعة الجبهة إلى فتحة المنخار الخ .. وعندما نقول هذه وزنة من كيلوغرام فإننا نعني مقارنتها بتلك التي حفظت في فرنسا ووزنها ألف غرام. وعندما نقول هذا صيني وهذا هندي وهذا عربي وهذا كردي فلا بد من الاستدلال بمجموعة من الدلائل التي تزكيه ليكون كذلك ..
صدعت أبواق الإعلام الغربي، ومثيلاتها من الدوائر والأحزاب والفئات والأفراد التي تباكت على قضية الأكراد رؤوسنا وهي تحاول إيجاد فواصل بين فئات الشعب العراقي ليتسنى لها تنفيذ مخططاتها في تفتيت وحدة الشعب العراقي من خلال تقسيمه تارة طائفيا وتارة أخرى عرقيا وتارة فكريا، لتوأد إمكانية نهوض هذا الشعب المعروف بقدرته على الإبداع منذ ستة آلاف عام وقيادته لأشقائه أو إسهامه في قيادتهم، لتفسح المجال للصهاينة ليكونوا في عينة من الوقت الأقوى والأكثر حظا في توجيه واستثمار شعوب وخيرات المنطقة.
استمرأ مسعود البرزاني مسألة الظهور على شاشات التلفزيون واضعا علم إمبراطوريته العظمى وراء ظهره، ويتكلم بهدوء مفتعل وواثق ثقة الاسكندر المقدوني أنه في أمان. وقد تراءى له أنه في طريقه لتحقيق حلم مصطنع لشعب نسج خيوط تاريخه بما يتلاءم مع حلمه وحلم والده .. فجعل من عدد الأكراد يقارب الخمسين مليونا وجعل تاريخهم أقدم من تاريخ من زعم أنهم قهروهم واغتصبوا حقهم في العيش والسيادة على أرضهم، فنسي الناس أو تناسوا أن ذلك الشعب لم يكن عرقا كبقية العروق بل صفة تدل على مكان سكناهم وطبيعة عيشهم (حسب بحوث الأكراد أنفسهم) ونسي الناس أو تناسوا أن ليس هناك أثرا حضاريا بني بأيدي ذلك الشعب من مدنهم العراقية المعروفة الى مدن تواجدهم في تركيا، فأربيل التي غير الأكراد اسمها معروف من بناها ومن سكنها في القدم وديار بكر (حران) معروف من بناها ومن سكن فيها، وكذلك دهوك وآخرها السليمانية التي بناها السلطان سليمان القانوني ليوطن بها من فاض من هذا الشعب من ملاحقة الفرس ليجعلها ثغرا أمام الهجمات الفارسية ضد الدولة العثمانية ..
لننسى كل ذلك ولنسلم بمقولة حفنة العملاء الذين مافتئوا يطرقون أبواب الصهاينة والأمريكان ليجعلوا لنفسهم سلطانا. ولنحاكمهم على أقوالهم هم وليس على كلامنا المزعوم!
لو كان النضال (كما يحلو لرموزهم أن يصفوا أنفسهم به) هو ما دفع بهؤلاء لأن يقوموا بما قاموا به من مساعدة الأمريكان، لكان نضال أخوانهم في تركيا جديرا بالمساعدة والتعاضد من أجل قضية مشتركة (كأمة كردية)، لكن كيف يتفق أن تقبض المخابرات الأمريكية على عبد الله أوجلان وتسلمه لتركيا، وبنفس الوقت تكون الصديق الوفي الذي يساعد أكراد العراق؟ فهذا يدلل إما على عدم كونهم (أمة) أو أن هناك طرفا خائنا لتلك القضية!
ولو كان وحدتهم في العراق أكثر تجانسا ـ وهو أمر مشكوك فيه ـ فقبائلهم السبعة لا تمت لبعضها بصلة سوى صلة المجاورة، حتى أن لغاتهم ـ وليس لهجاتهم ـ تختلف، فكيف يتفق أن يصبح (الجرجر و الشبك والآشوريين) أكرادا؟ .. ومن منا ينسى عندما استنصر مسعود البرزاني الجيش العراقي في حربه مع جلال الطالباني عندما اختلفا على تقسيم غنائم النفط مقابل الغذاء واستغلال المعابر الحدودية عندما حوصر العراق ؟
واليوم عندما تهددت مصالح تلك الفئة المستغلة للشعب الكردي الذي تعايش آلاف السنين كأفراد وجماعات مع الشعب العراقي وقدم أبناؤه صفوة جهدهم الفكري والعلمي والديني والقتالي للذود عن حمى العراق، كشف مسعود البرزاني عن وجهه المكشوف أصلا عندما تنصل من علاقته بأكراد تركيا، كما تنصل من علاقته العراقية بتعاونه مع كل من هو عدو للعراق، طالبا من الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني أن يذهبوا يلعبوا بعيدا عن جنته الفاسدة ..
الأصل في الأصالة مطابقة الشيء لصفاته المتعارف عليها والمشهود لها .. فعندما نقول هذا حصان عربي، فإننا نرده الى صفاته التي يعرفها المختصون من عدد الفقرات الى طبيعة الجبهة إلى فتحة المنخار الخ .. وعندما نقول هذه وزنة من كيلوغرام فإننا نعني مقارنتها بتلك التي حفظت في فرنسا ووزنها ألف غرام. وعندما نقول هذا صيني وهذا هندي وهذا عربي وهذا كردي فلا بد من الاستدلال بمجموعة من الدلائل التي تزكيه ليكون كذلك ..
صدعت أبواق الإعلام الغربي، ومثيلاتها من الدوائر والأحزاب والفئات والأفراد التي تباكت على قضية الأكراد رؤوسنا وهي تحاول إيجاد فواصل بين فئات الشعب العراقي ليتسنى لها تنفيذ مخططاتها في تفتيت وحدة الشعب العراقي من خلال تقسيمه تارة طائفيا وتارة أخرى عرقيا وتارة فكريا، لتوأد إمكانية نهوض هذا الشعب المعروف بقدرته على الإبداع منذ ستة آلاف عام وقيادته لأشقائه أو إسهامه في قيادتهم، لتفسح المجال للصهاينة ليكونوا في عينة من الوقت الأقوى والأكثر حظا في توجيه واستثمار شعوب وخيرات المنطقة.
استمرأ مسعود البرزاني مسألة الظهور على شاشات التلفزيون واضعا علم إمبراطوريته العظمى وراء ظهره، ويتكلم بهدوء مفتعل وواثق ثقة الاسكندر المقدوني أنه في أمان. وقد تراءى له أنه في طريقه لتحقيق حلم مصطنع لشعب نسج خيوط تاريخه بما يتلاءم مع حلمه وحلم والده .. فجعل من عدد الأكراد يقارب الخمسين مليونا وجعل تاريخهم أقدم من تاريخ من زعم أنهم قهروهم واغتصبوا حقهم في العيش والسيادة على أرضهم، فنسي الناس أو تناسوا أن ذلك الشعب لم يكن عرقا كبقية العروق بل صفة تدل على مكان سكناهم وطبيعة عيشهم (حسب بحوث الأكراد أنفسهم) ونسي الناس أو تناسوا أن ليس هناك أثرا حضاريا بني بأيدي ذلك الشعب من مدنهم العراقية المعروفة الى مدن تواجدهم في تركيا، فأربيل التي غير الأكراد اسمها معروف من بناها ومن سكنها في القدم وديار بكر (حران) معروف من بناها ومن سكن فيها، وكذلك دهوك وآخرها السليمانية التي بناها السلطان سليمان القانوني ليوطن بها من فاض من هذا الشعب من ملاحقة الفرس ليجعلها ثغرا أمام الهجمات الفارسية ضد الدولة العثمانية ..
لننسى كل ذلك ولنسلم بمقولة حفنة العملاء الذين مافتئوا يطرقون أبواب الصهاينة والأمريكان ليجعلوا لنفسهم سلطانا. ولنحاكمهم على أقوالهم هم وليس على كلامنا المزعوم!
لو كان النضال (كما يحلو لرموزهم أن يصفوا أنفسهم به) هو ما دفع بهؤلاء لأن يقوموا بما قاموا به من مساعدة الأمريكان، لكان نضال أخوانهم في تركيا جديرا بالمساعدة والتعاضد من أجل قضية مشتركة (كأمة كردية)، لكن كيف يتفق أن تقبض المخابرات الأمريكية على عبد الله أوجلان وتسلمه لتركيا، وبنفس الوقت تكون الصديق الوفي الذي يساعد أكراد العراق؟ فهذا يدلل إما على عدم كونهم (أمة) أو أن هناك طرفا خائنا لتلك القضية!
ولو كان وحدتهم في العراق أكثر تجانسا ـ وهو أمر مشكوك فيه ـ فقبائلهم السبعة لا تمت لبعضها بصلة سوى صلة المجاورة، حتى أن لغاتهم ـ وليس لهجاتهم ـ تختلف، فكيف يتفق أن يصبح (الجرجر و الشبك والآشوريين) أكرادا؟ .. ومن منا ينسى عندما استنصر مسعود البرزاني الجيش العراقي في حربه مع جلال الطالباني عندما اختلفا على تقسيم غنائم النفط مقابل الغذاء واستغلال المعابر الحدودية عندما حوصر العراق ؟
واليوم عندما تهددت مصالح تلك الفئة المستغلة للشعب الكردي الذي تعايش آلاف السنين كأفراد وجماعات مع الشعب العراقي وقدم أبناؤه صفوة جهدهم الفكري والعلمي والديني والقتالي للذود عن حمى العراق، كشف مسعود البرزاني عن وجهه المكشوف أصلا عندما تنصل من علاقته بأكراد تركيا، كما تنصل من علاقته العراقية بتعاونه مع كل من هو عدو للعراق، طالبا من الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني أن يذهبوا يلعبوا بعيدا عن جنته الفاسدة ..