khaled73
10-09-2007, 12:17 AM
"الشرق الأوسط الجديد" الذي يفزع إسرائيل! / صالح النعامي
التاريخ:27/08/1428 الموافق |القراء:522 | نسخة للطباعة
المختصر/
الإسلام اليوم / تنشغل إسرائيل هذه الأيام بوثيقة أعدتها خمس طواقم عمل من وزارة الدفاع وشعبة الاستخبارات العسكرية وقسم التخطيط في الجيش ومجلس الأمن القومي، ووزارة الخارجية، وتشكلت بغرض الإجابة على السؤال الآتي: كيف سيؤثر الانسحاب الأمريكي من العراق على المصالح الإستراتيجية لإسرائيل. الوثيقة التي أشارت إليها بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية في نهاية الأسبوع الماضي تتنبأ بأن ينتج عن الانسحاب الأمريكي من العراق " شرق أوسط جديد "، بكل معنى الكلمة، وبكل تأكيد أن النسخة الجديدة للشرق الأوسط ستكون أسوأ نسخة توقعتها إسرائيل في يوم من الأيام. الطواقم التي شرعت في العمل منذ ثلاثة أشهر بسرية تامة تجزم أن الانسحاب سيسفر عن " تسونامي " سيضرب المنطقة وسيسفر عن تغييرات دراماتيكية في الواقع الجيوسياسي والإستراتيجي في المنطقة، سيتأثر منها سلباً جميع حلفاء أمريكا في المنطقة، ولكن إسرائيل ستكون أكثر الأطراف تضرراً. التاريخ الذي تحدده الوثيقة لبدء التحركات الفعلية لانسحاب القوات الأمريكية من العراق هو شهر أيلول الجاري، حيث سيقوم مجلسي الكونغرس بحملة مساءلات لأقطاب الإدارة الأمريكية في أعقاب التقرير الذي سيقدمه قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال باتروس. هذه المداولات- كما تتوقع الصحيفة - ستهز الإدارة الأمريكية وستجعل الرئيس بوش في بؤرة الجدل الشعبي، إلى جانب أنها ستعمل على مزيد من التفسخ في العلاقات بين إدارة بوش والحكومة العراقية الحالية.
الوثيقة تجزم أن الخطوة التي تدلل على أن إدارة بوش قد حسمت أمرها وأنه في نيتها الانسحاب مبكراً من العراق، هو قرارها برفع المساعدات الأمريكية العسكرية لإسرائيل بشكل كبير، بحيث تصل في غضون عقد من الزمان إلى ثلاثين مليار دولار، بواقع ثلاثة مليار كل عام. واعتبرت الوثيقة أن رفع قيمة المساعدات العسكرية لإسرائيل جاء كرسالة تطمين ولمنح تل أبيب الإحساس بأنها ستكون قادرة على مواجهة تبعات الانسحاب من العراق. حيث أنه – حسب الوثيقة – فأن إسرائيل ستكون أكثر الأطراف تضرراً من قرار أمريكي بالانسحاب من العراق.
وتشير الوثيقة إلى ثلاثة من مكامن الخطر ستنجم عن الانسحاب من العراق، وتتمثل في الآتي:
أولاً :الانسحاب الأمريكي من العراق سينظر إليه في العالمين العربي والإسلامي كهزيمة مروعة لأمريكا وسيؤدي بشكل فوري إلى زيادة هائلة في طاقة الحركات الإسلامية الجهادية، حيث ستعمل هذه الحركات على زعزعة أنظمة الحكم العربية المعتدلة في المنطقة، إلى جانب تعزيز الأنظمة التي تناصب أمريكا العداء. وتعتبر الوثيقة أن أكبر ضرر إستراتيجي سيهدد إسرائيل سيكون المس باستقرار نظم الحكم في الأردن، الذي تصفه الوثيقة بأنه " أهم ذخر إستراتيجي لإسرائيل في المنطقة لأنه يمثل المنطقة الفاصلة بين إسرائيل والهلال الشيعي الذي سيتبلور بعد الانسحاب من العراق، إلى جانب موقف النظام الأردني الصارم ضد الحركات الإسلامية، إلى جانب الدور الأمني الهائل وبالغ الأهمية والمتمثل في منع عمليات التسلل الى إسرائيل عبر الحدود الأطول الذي تربطها الأردن بإسرائيل. وتتوقع الوثيقة أن يؤدي الانسحاب الأمريكي من العراق إلى تحويل العراق إلى نقطة انطلاق للعمل ضد الأردن، إلى جانب تشجيع الحركات المناوئة للنظام للعمل من داخل الأردن، إلى جانب أن النظام السوري سيسمح بالعمل ضد عمان من أراضيه. وواضح تماماً أن سقوط النظام الأردني يعني تحويل هذا البلد إلى ساحة فعل ضد إسرائيل، ويعيد إسرائيل إلى السنوات الأوائل لوجودها. والتهديد الذي يتعرض له الأردن يكمن أيضاً في وجود حوالي 800 ألف لاجئ عراقي.وتوصي الوثيقة بالبدء بدعم النظام في الأردن عن طريق في تجنيد الدعم الدولي والأمريكي لحل مشكلات المياه، ومن خلال منح أجهزته الأمنية التكنولوجيا العسكرية قدر الممكن.
ثانياً: تحذر الوثيقة من أن الانسحاب سيؤدي إلى مضاعفة الدافعية لدى حركات المقاومة الفلسطينية وحزب الله لضرب إسرائيل، في نفس الوقت الذي سيعود العراق ليكون نقطة انطلاق لتنفيذ عمليات إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل. وتنوه الوثيقة إلى أن بعض الأطراف قد تكون معنية بحصول عناصر الحركات الجهادية على صواريخ طويلة المدى لكي يكون بوسعهم إطلاقها على إسرائيل من غرب العراق، حتى لو لم يتأثر النظام الأردني في بادئ الأمر.
ثالثاً: ترى الوثيقة أن الانسحاب من العراق سيحرر إيران من الضغوط الممارسة عليها حالياً، وسيسمح لها بتطوير برنامجها النووي وصولاً إلى إنتاج القنبلة النووية، في حين أن سوريا ستنجو من الحملة الأمريكية الهادفة إلى تضييق الخناق على نظام الحكم فيها. وتحدد الوثيقة العام 2009 لاستكمال سوريا عملية تحديث جيشها، وهو نفس العام الذي يغادر فيه بوش البيت الأبيض، وتستبدل فيه السياسة الأمريكية تجاه العراق ويبدأ الانسحاب من هناك.
لكن من الأهمية بمكان التنويه هنا إلى هذه الوثيقة مثلت آراء معظم الخبراء الذين شاركوا في صياغتها وتقديمها للمستوى السياسي في تل أبيب، لكن هناك بعض الخبراء الذين يمثلون أقلية في طواقم العمل التي أعدت الوثيقة قد أشاروا إلى أن الانسحاب الأمريكي قد يشتمل على تطور ايجابي واحد بالنسبة لإسرائيل. ويشير هؤلاء إلى حقيقة أن قادة الجيش الأمريكي في العراق هم الذين يرفضون بشدة قيام الإدارة الأمريكية بمهاجمة إيران وتدمير برنامجها النووي، على اعتبار أن إيران سترد على أي عملية من هذا القبيل بشن عمليات انتقامية ضد القوات الأمريكية في العراق. ويرى هؤلاء الخبراء أن الانسحاب من العراق قد يزيل عقبة كأداء أمام تحرك أمريكي عسكري محتمل ضد إيران.
والحقيقة أنه حتى قبل الكشف عن هذه الوثيقة، فأن الكثير من الخبراء الإستراتيجيين في إسرائيل قد دعوا صناع القرار في تل أبيب إلى وقف الرهان على الوجود الأمريكي في العراق، وشددوا على أن إسرائيل مطالبة بالمبادرة بالتحرك لوحدها في مواجهة المشروع النووي الإيراني. عوزي عراد رئيس قسم الأبحاث في جهاز " الموساد " سابقاً، والرئيس الحالي لمركز " هرتسليا متعدد الاتجاهات " قال أن إسرائيل مطالبة باستثمار كل الطاقات لإحباط المشروع النووي الإيراني ولو بثمن تجاوز واشنطن والتحرك بشكل منفرد. شلومو افنيري المدير السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية حذر صناع القرار من الظهور بمظهر المتحمس للبقاء الأمريكي في العراق. ويضيف افنيري " بالنسبة للأمريكيين في العراق انتهت القصة، وليس أمامهم إلا الفشل مهما حاولوا إعطاء الانطباع أن الأمور تتجه نحو الأفضل، وهم سينسحبون من العراق عاجلاً أم آجلاً، ومن الأفضل أن ينسحبوا في أسرع وقت، لأنه كلما طال وجودهم هناك، كلما تضررت مكانة الولايات المتحدة الدولية ". ويعتبر أفنيري أن المس بمكانة أمريكا الدولية ستكون له انعكاسات خطيرة على إسرائيل، مشدداً على أن هيبة أمريكا ومكانتها الدولية من أهم ركائز القوة بالنسبة لإسرائيل
http://www.almokhtsar.com/html/news/1662/4/77412.php
التاريخ:27/08/1428 الموافق |القراء:522 | نسخة للطباعة
المختصر/
الإسلام اليوم / تنشغل إسرائيل هذه الأيام بوثيقة أعدتها خمس طواقم عمل من وزارة الدفاع وشعبة الاستخبارات العسكرية وقسم التخطيط في الجيش ومجلس الأمن القومي، ووزارة الخارجية، وتشكلت بغرض الإجابة على السؤال الآتي: كيف سيؤثر الانسحاب الأمريكي من العراق على المصالح الإستراتيجية لإسرائيل. الوثيقة التي أشارت إليها بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية في نهاية الأسبوع الماضي تتنبأ بأن ينتج عن الانسحاب الأمريكي من العراق " شرق أوسط جديد "، بكل معنى الكلمة، وبكل تأكيد أن النسخة الجديدة للشرق الأوسط ستكون أسوأ نسخة توقعتها إسرائيل في يوم من الأيام. الطواقم التي شرعت في العمل منذ ثلاثة أشهر بسرية تامة تجزم أن الانسحاب سيسفر عن " تسونامي " سيضرب المنطقة وسيسفر عن تغييرات دراماتيكية في الواقع الجيوسياسي والإستراتيجي في المنطقة، سيتأثر منها سلباً جميع حلفاء أمريكا في المنطقة، ولكن إسرائيل ستكون أكثر الأطراف تضرراً. التاريخ الذي تحدده الوثيقة لبدء التحركات الفعلية لانسحاب القوات الأمريكية من العراق هو شهر أيلول الجاري، حيث سيقوم مجلسي الكونغرس بحملة مساءلات لأقطاب الإدارة الأمريكية في أعقاب التقرير الذي سيقدمه قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال باتروس. هذه المداولات- كما تتوقع الصحيفة - ستهز الإدارة الأمريكية وستجعل الرئيس بوش في بؤرة الجدل الشعبي، إلى جانب أنها ستعمل على مزيد من التفسخ في العلاقات بين إدارة بوش والحكومة العراقية الحالية.
الوثيقة تجزم أن الخطوة التي تدلل على أن إدارة بوش قد حسمت أمرها وأنه في نيتها الانسحاب مبكراً من العراق، هو قرارها برفع المساعدات الأمريكية العسكرية لإسرائيل بشكل كبير، بحيث تصل في غضون عقد من الزمان إلى ثلاثين مليار دولار، بواقع ثلاثة مليار كل عام. واعتبرت الوثيقة أن رفع قيمة المساعدات العسكرية لإسرائيل جاء كرسالة تطمين ولمنح تل أبيب الإحساس بأنها ستكون قادرة على مواجهة تبعات الانسحاب من العراق. حيث أنه – حسب الوثيقة – فأن إسرائيل ستكون أكثر الأطراف تضرراً من قرار أمريكي بالانسحاب من العراق.
وتشير الوثيقة إلى ثلاثة من مكامن الخطر ستنجم عن الانسحاب من العراق، وتتمثل في الآتي:
أولاً :الانسحاب الأمريكي من العراق سينظر إليه في العالمين العربي والإسلامي كهزيمة مروعة لأمريكا وسيؤدي بشكل فوري إلى زيادة هائلة في طاقة الحركات الإسلامية الجهادية، حيث ستعمل هذه الحركات على زعزعة أنظمة الحكم العربية المعتدلة في المنطقة، إلى جانب تعزيز الأنظمة التي تناصب أمريكا العداء. وتعتبر الوثيقة أن أكبر ضرر إستراتيجي سيهدد إسرائيل سيكون المس باستقرار نظم الحكم في الأردن، الذي تصفه الوثيقة بأنه " أهم ذخر إستراتيجي لإسرائيل في المنطقة لأنه يمثل المنطقة الفاصلة بين إسرائيل والهلال الشيعي الذي سيتبلور بعد الانسحاب من العراق، إلى جانب موقف النظام الأردني الصارم ضد الحركات الإسلامية، إلى جانب الدور الأمني الهائل وبالغ الأهمية والمتمثل في منع عمليات التسلل الى إسرائيل عبر الحدود الأطول الذي تربطها الأردن بإسرائيل. وتتوقع الوثيقة أن يؤدي الانسحاب الأمريكي من العراق إلى تحويل العراق إلى نقطة انطلاق للعمل ضد الأردن، إلى جانب تشجيع الحركات المناوئة للنظام للعمل من داخل الأردن، إلى جانب أن النظام السوري سيسمح بالعمل ضد عمان من أراضيه. وواضح تماماً أن سقوط النظام الأردني يعني تحويل هذا البلد إلى ساحة فعل ضد إسرائيل، ويعيد إسرائيل إلى السنوات الأوائل لوجودها. والتهديد الذي يتعرض له الأردن يكمن أيضاً في وجود حوالي 800 ألف لاجئ عراقي.وتوصي الوثيقة بالبدء بدعم النظام في الأردن عن طريق في تجنيد الدعم الدولي والأمريكي لحل مشكلات المياه، ومن خلال منح أجهزته الأمنية التكنولوجيا العسكرية قدر الممكن.
ثانياً: تحذر الوثيقة من أن الانسحاب سيؤدي إلى مضاعفة الدافعية لدى حركات المقاومة الفلسطينية وحزب الله لضرب إسرائيل، في نفس الوقت الذي سيعود العراق ليكون نقطة انطلاق لتنفيذ عمليات إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل. وتنوه الوثيقة إلى أن بعض الأطراف قد تكون معنية بحصول عناصر الحركات الجهادية على صواريخ طويلة المدى لكي يكون بوسعهم إطلاقها على إسرائيل من غرب العراق، حتى لو لم يتأثر النظام الأردني في بادئ الأمر.
ثالثاً: ترى الوثيقة أن الانسحاب من العراق سيحرر إيران من الضغوط الممارسة عليها حالياً، وسيسمح لها بتطوير برنامجها النووي وصولاً إلى إنتاج القنبلة النووية، في حين أن سوريا ستنجو من الحملة الأمريكية الهادفة إلى تضييق الخناق على نظام الحكم فيها. وتحدد الوثيقة العام 2009 لاستكمال سوريا عملية تحديث جيشها، وهو نفس العام الذي يغادر فيه بوش البيت الأبيض، وتستبدل فيه السياسة الأمريكية تجاه العراق ويبدأ الانسحاب من هناك.
لكن من الأهمية بمكان التنويه هنا إلى هذه الوثيقة مثلت آراء معظم الخبراء الذين شاركوا في صياغتها وتقديمها للمستوى السياسي في تل أبيب، لكن هناك بعض الخبراء الذين يمثلون أقلية في طواقم العمل التي أعدت الوثيقة قد أشاروا إلى أن الانسحاب الأمريكي قد يشتمل على تطور ايجابي واحد بالنسبة لإسرائيل. ويشير هؤلاء إلى حقيقة أن قادة الجيش الأمريكي في العراق هم الذين يرفضون بشدة قيام الإدارة الأمريكية بمهاجمة إيران وتدمير برنامجها النووي، على اعتبار أن إيران سترد على أي عملية من هذا القبيل بشن عمليات انتقامية ضد القوات الأمريكية في العراق. ويرى هؤلاء الخبراء أن الانسحاب من العراق قد يزيل عقبة كأداء أمام تحرك أمريكي عسكري محتمل ضد إيران.
والحقيقة أنه حتى قبل الكشف عن هذه الوثيقة، فأن الكثير من الخبراء الإستراتيجيين في إسرائيل قد دعوا صناع القرار في تل أبيب إلى وقف الرهان على الوجود الأمريكي في العراق، وشددوا على أن إسرائيل مطالبة بالمبادرة بالتحرك لوحدها في مواجهة المشروع النووي الإيراني. عوزي عراد رئيس قسم الأبحاث في جهاز " الموساد " سابقاً، والرئيس الحالي لمركز " هرتسليا متعدد الاتجاهات " قال أن إسرائيل مطالبة باستثمار كل الطاقات لإحباط المشروع النووي الإيراني ولو بثمن تجاوز واشنطن والتحرك بشكل منفرد. شلومو افنيري المدير السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية حذر صناع القرار من الظهور بمظهر المتحمس للبقاء الأمريكي في العراق. ويضيف افنيري " بالنسبة للأمريكيين في العراق انتهت القصة، وليس أمامهم إلا الفشل مهما حاولوا إعطاء الانطباع أن الأمور تتجه نحو الأفضل، وهم سينسحبون من العراق عاجلاً أم آجلاً، ومن الأفضل أن ينسحبوا في أسرع وقت، لأنه كلما طال وجودهم هناك، كلما تضررت مكانة الولايات المتحدة الدولية ". ويعتبر أفنيري أن المس بمكانة أمريكا الدولية ستكون له انعكاسات خطيرة على إسرائيل، مشدداً على أن هيبة أمريكا ومكانتها الدولية من أهم ركائز القوة بالنسبة لإسرائيل
http://www.almokhtsar.com/html/news/1662/4/77412.php