bufaris
14-08-2007, 09:10 PM
وكالة حق ـ خاص
وضعت دراسة أميركية حديثة ثلاثة سيناريوهات لمستقبل العراق بعد الانسحاب المتوقع لقوات الاحتلال عام 2010، وأشارت الدراسة الى ان واحدا من هذه السيناريوهات يمكن تطبيقه على الأرض للحيلولة دون إنزلاق البلاد إلى آتون حرب أهلية محتملة في ظل الأوضاع المأساوية التي تمر بها منذ بداية الغزو قبل أربع سنوات.
قالت الدراسة، التى أصدرها مركز الشؤون الدولية في جامعة نيويورك، ان السيناريو الأول يفترض ايجاد ديكتاتور قوي، يمتلك القدرة على توحيد البلد بكل طوائفه وأعراقه ويفرض الاستقرار فيه.
ونقلت جريدة "الأخبار" اللبنانية عن الدراسة قولها، إن "هذا السيناريو مطروح بقوة في واشنطن، لكن لا يزال المسؤولون الأميركيون يتجنّبون الحديث عنه علناً رغم أنه قد يكون الأفضل على المدى الطويل للمصالح الأميركية".
وأوضحت الدراسة، التي أشرف على إعدادها طاقم من الخبراء بإشراف مايكل أوبنهايمرم، أن "حالة العنف الطائفي دفعت بدول الجوار، فضلاً عن الولايات المتحدة، إلى قبول فكرة تنصيب زعيم عراقي ديكتاتور، يكون علمانياً قادراً على توحيد البلاد".
وأشارت الدراسة كذلك إلى أن تجهيز الجيش العراقي، الذي يجب أن يكون "ممثّلاً لجميع أطياف الشعب"، بالمعدات العسكرية، أمر مهم "للتمهيد للانقلاب العسكري الذي سيأتي بهذا الزعيم" فور انسحاب الاحتلال العسكري.
وتوقّعت الدراسة أن يلقى السيناريو الأول دعم إيران، إذا كان الزعيم الديكتاتور شيعياً.
لكن في ما يتعلق بالسعودية، فإنها "أكثر دول الجوار التي تخشى من وجوده، رغم أنها سترحّب بوجود عراق مستقر إلى جوارها، ولكنها لن تطمئن أبداً إلى أن يكون موالياً لإيران، كذلك الحال بالنسبة إلى الأردن ومصر".
وترى الدراسة أن الحصول على "قبول إسرائيلي لهذا السيناريو أمر ضروري، وسيكون جزءاً من أي تحركات تجري في عملية تسوية الصراع العربي الإسرائيلي، التي يُتوقّع أن تركّز عليها الإدارة الأميركية المقبلة التي ستخلف إدارة بوش الحالية".
ويتلخّص السيناريو الثاني في احتواء الفوضى بالعراق، والحيلولة دون انتشارها في المنطقة، عن طريق إقناع دول الجوار بأن انهيار بلاد الرافدين وحالة عدم الاستقرار سيؤديان إلى تهديد هذه الأنظمة.
وأشارت الدراسة في نفس الوقت إلى ان اختلاف مصالح دول الجوار والفشل في إقناعها بالعمل على إنهاء حالة الفوضى بالعراق، قد يؤدي في النهاية إلى فشل هذا السيناريو والعودة الى احد السيناريوهات الأخرى.
وتقول الدراسة ان صعوبات وتحديات كثيرة تواجه العراق، منها إمكانية تدخل تركي عسكري لملاحقة عناصر حزب "العمال الكردستاني" في شمال العراق، وكذلك نقل قتال المليشيات المسلحة إلى خارج العراق ومنع صراع سني شيعي في الدول المجاورة.
ويتمثل السيناريو الثالث في عراق غارق في فوضى حرب أهلية تطال آثارها دول الجوار عبر "طوفان" اللاجئين، وتنامي نفوذ الجماعات "الإرهابية" وتهديدها وتآمر الدول بعضها على بعض لتقوّض كل دولة استقرار الأخرى.
وعني هذا السيناريو أن يتحوّل العراق إلى ميدان قتل بدلاً من أن يكون عنصراً سياسياً أو عسكرياً قابلاً للحياة. وهذا السيناريو لن يكون على المدى الطويل في مصلحة أي من الأطراف الإقليمية أو الدولية، وهو الأمر الذي قد يدفع إلى اللجوء إلى البديل المتمثل في سيناريو الزعيم الديكتاتور.
وتضيف الدراسة أن ما يرجّح حصول هذا السيناريو، يعود إلى عدد من العوامل، مثل المجموعات الجهادية والانقسام السني الشيعي الحاد الذي يُعمَّم إقليمياً.
كذلك لدى إيران ماضٍ في الهيمنة الذي تأمل بسطه في المستقبل، فيما لا تشعر الأنظمة العربية بأنها آمنة، وغالباً لا تحظى بتأييد شعبي.
وأعتبر التقرير أن إنهاء الوجود العسكري في العراق قريبا سوف يؤدي لا محالة إلى ازدياد النفوذ الإيراني في المنطقة، كما أن الفشل الأمريكي سوف يمنح الإيرانيين الإحساس بالقوة ونشوة تحقيق النصر على الولايات المتحدة.
الإيرانيون طبقا للتقرير سيسعون إلى إفشال أي تقدم أو نجاح للعملية السياسية في العراق، كما سيدعمون على الأرجح الشيعة العراقيين لإحكام سيطرتهم على الحكومة والسلطة بما يضمن وجود حكومة عراقية تدين بالولاء لإيران.
الاثنين 13-8-2007
وضعت دراسة أميركية حديثة ثلاثة سيناريوهات لمستقبل العراق بعد الانسحاب المتوقع لقوات الاحتلال عام 2010، وأشارت الدراسة الى ان واحدا من هذه السيناريوهات يمكن تطبيقه على الأرض للحيلولة دون إنزلاق البلاد إلى آتون حرب أهلية محتملة في ظل الأوضاع المأساوية التي تمر بها منذ بداية الغزو قبل أربع سنوات.
قالت الدراسة، التى أصدرها مركز الشؤون الدولية في جامعة نيويورك، ان السيناريو الأول يفترض ايجاد ديكتاتور قوي، يمتلك القدرة على توحيد البلد بكل طوائفه وأعراقه ويفرض الاستقرار فيه.
ونقلت جريدة "الأخبار" اللبنانية عن الدراسة قولها، إن "هذا السيناريو مطروح بقوة في واشنطن، لكن لا يزال المسؤولون الأميركيون يتجنّبون الحديث عنه علناً رغم أنه قد يكون الأفضل على المدى الطويل للمصالح الأميركية".
وأوضحت الدراسة، التي أشرف على إعدادها طاقم من الخبراء بإشراف مايكل أوبنهايمرم، أن "حالة العنف الطائفي دفعت بدول الجوار، فضلاً عن الولايات المتحدة، إلى قبول فكرة تنصيب زعيم عراقي ديكتاتور، يكون علمانياً قادراً على توحيد البلاد".
وأشارت الدراسة كذلك إلى أن تجهيز الجيش العراقي، الذي يجب أن يكون "ممثّلاً لجميع أطياف الشعب"، بالمعدات العسكرية، أمر مهم "للتمهيد للانقلاب العسكري الذي سيأتي بهذا الزعيم" فور انسحاب الاحتلال العسكري.
وتوقّعت الدراسة أن يلقى السيناريو الأول دعم إيران، إذا كان الزعيم الديكتاتور شيعياً.
لكن في ما يتعلق بالسعودية، فإنها "أكثر دول الجوار التي تخشى من وجوده، رغم أنها سترحّب بوجود عراق مستقر إلى جوارها، ولكنها لن تطمئن أبداً إلى أن يكون موالياً لإيران، كذلك الحال بالنسبة إلى الأردن ومصر".
وترى الدراسة أن الحصول على "قبول إسرائيلي لهذا السيناريو أمر ضروري، وسيكون جزءاً من أي تحركات تجري في عملية تسوية الصراع العربي الإسرائيلي، التي يُتوقّع أن تركّز عليها الإدارة الأميركية المقبلة التي ستخلف إدارة بوش الحالية".
ويتلخّص السيناريو الثاني في احتواء الفوضى بالعراق، والحيلولة دون انتشارها في المنطقة، عن طريق إقناع دول الجوار بأن انهيار بلاد الرافدين وحالة عدم الاستقرار سيؤديان إلى تهديد هذه الأنظمة.
وأشارت الدراسة في نفس الوقت إلى ان اختلاف مصالح دول الجوار والفشل في إقناعها بالعمل على إنهاء حالة الفوضى بالعراق، قد يؤدي في النهاية إلى فشل هذا السيناريو والعودة الى احد السيناريوهات الأخرى.
وتقول الدراسة ان صعوبات وتحديات كثيرة تواجه العراق، منها إمكانية تدخل تركي عسكري لملاحقة عناصر حزب "العمال الكردستاني" في شمال العراق، وكذلك نقل قتال المليشيات المسلحة إلى خارج العراق ومنع صراع سني شيعي في الدول المجاورة.
ويتمثل السيناريو الثالث في عراق غارق في فوضى حرب أهلية تطال آثارها دول الجوار عبر "طوفان" اللاجئين، وتنامي نفوذ الجماعات "الإرهابية" وتهديدها وتآمر الدول بعضها على بعض لتقوّض كل دولة استقرار الأخرى.
وعني هذا السيناريو أن يتحوّل العراق إلى ميدان قتل بدلاً من أن يكون عنصراً سياسياً أو عسكرياً قابلاً للحياة. وهذا السيناريو لن يكون على المدى الطويل في مصلحة أي من الأطراف الإقليمية أو الدولية، وهو الأمر الذي قد يدفع إلى اللجوء إلى البديل المتمثل في سيناريو الزعيم الديكتاتور.
وتضيف الدراسة أن ما يرجّح حصول هذا السيناريو، يعود إلى عدد من العوامل، مثل المجموعات الجهادية والانقسام السني الشيعي الحاد الذي يُعمَّم إقليمياً.
كذلك لدى إيران ماضٍ في الهيمنة الذي تأمل بسطه في المستقبل، فيما لا تشعر الأنظمة العربية بأنها آمنة، وغالباً لا تحظى بتأييد شعبي.
وأعتبر التقرير أن إنهاء الوجود العسكري في العراق قريبا سوف يؤدي لا محالة إلى ازدياد النفوذ الإيراني في المنطقة، كما أن الفشل الأمريكي سوف يمنح الإيرانيين الإحساس بالقوة ونشوة تحقيق النصر على الولايات المتحدة.
الإيرانيون طبقا للتقرير سيسعون إلى إفشال أي تقدم أو نجاح للعملية السياسية في العراق، كما سيدعمون على الأرجح الشيعة العراقيين لإحكام سيطرتهم على الحكومة والسلطة بما يضمن وجود حكومة عراقية تدين بالولاء لإيران.
الاثنين 13-8-2007