abufatima1
21-07-2007, 11:39 PM
خطة أميركية أيرانية سرية والجعفري بطلها : تغليب لغة السلاح وتنحية المالكي وفصل كركوك وتجزئة العراق إلى أقاليم ومطاردة القادة الصدريين تقرير سري خطير جدا Saturday 21-07 -2007
تغليب لغة السلاح على لغة الحوار وشرعنة الاحتلال وتنحية المالكي وفصل كركوك وتجزئة العراق إلى أقاليم
توافرت معلومات غاية في الدقة لدى منظومة أمن منظمة «مجاهدين خلق» الإيرانية المعارضة المتمركزة في بروكسيل، عن وضع القادة الأكراد والأميركيين إلى جانب إبراهيم الجعفري المرشح الأقوى لتسلم منصب نوري المالكي، مخططاً لتسريع خطوات نشر مسلسل الفوضى الخلاقة عبر الخطوات التالية:
- تسليم الجعفري رئاسة الحكومة كي يقوم باتمام ما عجز المالكي عن تنفيذه أو تعمد ذلك محاولاً الإمساك بأكثر من تفاحة بيدٍ واحدة.
- مواصلة مسلسل التصفيات والملاحقات في الأوساط الصدرية-حسب الاتفاق الأميركي الإيراني المبرم بينهما-، بغية دفع البلاد نحو مستنقع الحرب الأهلية من خلال فسح المجال أمام ميليشيا الإمام الحُجة القائم- الشق الفارسي- من التيار الصدري لتولي مهام تصفية جيوب المقاومة العراقية، من خلال التصادم معها في أكثر من بقعة من أرض الرافدين.
- تفعيل قضايا العنف الطائفي عبر تفجير الأضرحة والأماكن المقدسة، بشرط أن تتسلم الاستخبارات الإيرانية مهام ضبط إيقاع العنف العراقي، كي تتأهب القوات الأميركية للانسحاب الجزئي نهاية العام الحالي، أي أن تخفف الخلايا الإيرانية الثورية العبء عن الوجود الأميركي العسكري، من خلال تولي القوات الإيرانية المتجسدة بقوات الداخلية العراقية ووزارة العتبات المقدسة وزوارها(وزارة شيروان الوائلي)، مهمة الضرب بيدٍ من حديد كل من المقاومة وميليشيا المهدي.
- تقسيم المدن والأحياء السُنية الملتهبة إلى قواطع وكانتونات بغية تسهيل مهمة السيطرة عليها من قبل القوات العراقية، والدليل على ذلك هو استعراض العضلات في 7 تموز/ يوليو الحالي في عموم بغداد بشقيها التي قام بها جيش الإمام الحُجة عشية الاحتدام السياسي بين المالكي والتيار الصدري.
تفتيت الجبهات والتكتلات السياسية العراقية
ومن الجانب السياسي ستتبنى الكتل السُنية النفعية المتحالفة تحت لواء «جبهة المعتدلين» مع المجلس الأعلى وحزب الدعوة والتحالف الكردستاني مهمة تمرير القرارات المصيرية بالنسبة لمصالح الولايات المتحدة عبر الاعتماد على التصويت المُصغَر من قبل التمثيل النسبي الذي يفوق النصف، كون الجبهة المذكورة يشكل عدد مقاعدها النيابية أكثر من نصف عدد مقاعد البرلمان العراقي، وذلك بهدف تفتيت الجبهات والتكتلات التي أنشأها رئيس الوزراء السابق أياد علاوي، ومنها جبهة الإنقاذ الوطني.
كي يسهل للأميركيين ترويض المنسحبين أو إغرائهم مادياً في حال رفضهم الانصياع لتوجيهاتها، والدليل على ذلك هو الانقلاب الذي حصل داخل جبهة التوافق على زعيمها عدنان الدليمي والذي قاده الحزب الإسلامي العراقي.
وبذلك سينحصر تمثيل العرب الشيعة والسُنة بجبهة المعتدلين، باعتبار أن مقاعد الكتل النيابية المتحالفة مع علاوي إلى جانب الكتلة الصدرية لا تشكل عائقاً أمام تمرير القرارات والمشاريع التي تصب في خانة الاحتلال وأعوانه من خلال بوابة مجلس النواب، كون كتلتي علاوي والصدر لا تشكلان نصف عدد مقاعد البرلمان.
- مواصلة مسلسل الاحتقانات السياسية وتحديداً داخل مجلس النواب والحكومة، تلبيةً لمطالب واشنطن المتوافقة مع تطلعات طهران اللتين تدفعان باتجاه إعادة احتلال العراق عبر البرلمان والعملية السياسية، كون زيادة الاحتقانات المفبركة بين قادة الكتل سيعيد سيطرتهم على زمام الأمور من خلال التلاعب ببعض الأوراق المصيرية المهمة ومنها ورقة كركوك، وقوانين النفط والغاز، واجتثاث البعث، وجدولة الانسحاب، من أجل بقاء سيادة العراق منقوصة، وبالتالي إطالة أمد الاحتلال وشرعنته، وتمرير المشاريع والمخططات الأميركية - الإيرانية، لرهن مستقبل العراق بإيران المتوافقة تطلعاتها مع واشنطن، حيث تسعى الأخيرة إلى تقسيم ملف العراق بين الأُمم المتحدة وإيران، حفاظاً على ماء الوجه، على أن يتم تقوية دور العشائر وإلغاء دور السلطات القانونية، أي إلغاء دور المؤسسات الحكومية وتغليب لغة السلاح على لغة الحواروكما يجري في أفغانستان.
- توسيع صلاحيات الجعفري فور تسلمه منصبه من خلال شرعنة إجهاضه لكافة الولادات القيصرية لما يسمى بالجبهات والتكتلات وبضمنها «الجبهة القومية- الإسلامية» التي ستتشكل بعد أيام في دمشق ويتزعمها قادة إسلاميون وعلمانيون مستقلون وضعوا برنامجاً لعراق مشرق ما بعد التحرير والاستقلال، حيث سيقدم الجعفري على محاورة أطراف تلك الجبهة ثم إغرائهم مادياً وفي حال رفضهم إملاءاته سيقوم بإصدار مذكرات قبض بحقهم تحت ذريعة العمل على عرقلة المسيرة الديموقراطية والعملية السياسية من خلال تعاونهم مع أطراف اقليمية.
الوقود الصدري
المصادر الإيرانية المعارضة شبهت الوقود النووي الإيراني الذي تعتمد عليه المنظومة الإيرانية لتقوية نفوذها في المنطقة بالوقود الصدري الذي استهلكته طهران في صفقات عدة كما استهلكه الجعفري ومن بعده المالكي، ولهذا السبب تحاول طهران ضمن مرحلتيها الحالية والمقبلة التفريط ببعض الأوراق المهمة والتمسك بالمقابل بأوراق أخرى أهم، حيث سلمت طهران- والكلام للمصادر- قوائم تضمنت أسماء وعناوين وأرقام هواتف وأماكن تواجد قادة صدريين من فرق الموت داخل العراق وخارجه للجنرال الأميركي ديفيد بتريوس، إلى جانب تسليمها قوائم أخرى، تضمنت أسماء أبرز عناصر تنظيم القاعدة المتمركزين في محافظة ديالى المجاورة لإيران.
وأكدت المصادر أن طهران تسعى إلى إقناع الجنرال بتريوس والسفير الأميركي رايان كروكر بتضمين تقريرهما الذي سيقدم للكونغرس الأميركي في شهر أيلول/ سبتمبر المقبل فقرة تؤكد التعاون الإيراني في مجال خطة فرض القانون البغدادية، والعمل على بسط الأمن في العراق من خلال تسليم قيادات صدرية بارزة للأميركيين، كان على رأسها الشيخ ناصر الساعدي الذي اعتقلته القوات الأميركية في 8 الجاري، والذي تحول من قيادي في فرق الموت إلى حمامة سلام حين جاب عواصم المنطقة لعقد اتفاقات مع إياد علاوي وبعض الرموز البعثية من جناحي الدوري والاحمد، حين التقى بالمذكورين محاولاً تشكيل جبهة لسحب الشرعية من حكومة المالكي من خلال جمع تواقيع مليونية من عراقيين مهجرين ومن ثم رفعها للدوائر الاممية وواشنطن فزج المالكي به في السجن متهماً إياه بمحاولة إثارة العنف الطائفي، ومحاولة قلب نظام الحكم في العراق من خلال التعاون مع أطراف إقليمية.
واستشهدت المصادر بالتفريط الإيراني ببعض الوجوه البارزة في تنظيم القاعدة العاملة في العراق، ولهذا السبب تعهد أبو عمر البغدادي زعيم دولة العراق الإسلامية التي تنعم بتغطية وتمويل إيراني - كردي وتحديداً في عاصمتيها الموصل وديالى، في تسجيل صوتي بث الأحد 8 الحالي على شبكة الأنترنيت بمهاجمة الإيرانيين ما لم توقف إيران دعمها للحكومة العراقية في غضون شهرين.
متذرعاً بأن القرار الذي إتخذته دولته جاء نتيجة دعم إيران للشيعة في العراق، ووقوفها وراء إحراق المساجد السُنية وقتل الزعماء السُنة.
كما منح البغدادي فرصة أخيرة للإيرانيين، بقوله:
إننا نضع فرصة ثمينة أمام كل دولة فيها من الفرس الروافض أن يصدروا بيان شجب وأستنكار لجرائم الحكومة الصفوية الرافضية ويعلنوا البراءة منها وسوف يكونون بذلك فى مأمن من ضرباتنا القادمة بعد مرور الشهرين.
احتواء القيادات السنية
كما يرمي المخطط الإيراني الى رفع الخطوط الحمراء عن كافة الشخصيات السياسية العراقية بما فيها السُنية التي تصب تصرفاتها وتصريحاتها ونفورها وخصومتها المفبركة مع الأميركيين في خانة إيران، من خلال احتواء القيادات السُنية بغية إحكام قبضة إيران على كافة مفاصل العملية السياسية خوفاً من إنقلاب أميركي مفاجئ على ما قدمته طهران من خدمات لواشنطن، كما حصل في أفغانستان.
وفي المقابل لن تقف طهران بوجه مشروع إنفصالٍ كردي شريطة أن يتخلى الطلباني والبرزاني عن دعمهم المنقطع النظير لبعض التكتلات والأحزاب والشخوص الكردية الإيرانية التي تقتفي أثر قادة كردستان الانفصاليين وتحاول تقمص شخصيتهم، على أن يكون شكل الإقليم الكردي حسب المقاسات الإيرانية المتبعة وفق سياق معين يرضي الحواضن السورية - التركية - الإيرانية القلقة من تصرفات أكراد العراق وحلمهم الإنفصالي.
توطين العراقيين في الخارج
وستسند طهران وواشنطن للجعفري مهمة التسريع بتقسيم العراق عبر مواصلة مسلسل التهجير والتشريد، شريطة منح الموظفين المجازين والهاربين من ملاحقات ميليشياتية رواتب مضاعفة بغية بقائهم خارج الساحة العراقية، على أن تتبنى طهران التنسيق العالي مع دمشق، يقابله تبني الحكومة العراقية في ظل الجعفري التنسيق مع عمان عبر إغراء الأخيرة بعقود نفطية تحت سعر السوق بغية احتضانها أكبر عدد من الجالية العراقية المهجرة، في وقت يواصل هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي المنحدر من حزب مسعود البرزاني الضغط والتأثير على العواصم الأوروبية مُسَخِراً علاقته المتميزة ببعض الدوائر الأُممية والخارجية الأميركية لإعادة توطين العراقيين المهجرين في عواصم أوروبية بغية تفريغ العراق من سكانه الأصليين وتخفيف العبء على القوات الأميركية، كي تتفرغ الأخيرة لتهيئة الأجواء لانسحاب ممرحل خارج العراق يسبقه انسحاب خارج المدن.
على أن يتبنى الجعفري مهمة إقرار قانون النفط والغاز في أقرب فرصة ممكنة (شهر واحد كأقصى حدّ) بعد تسلّمه مهامه بدل المالكي، كي يسهل استقطاع جزء يسير من عائدات النفط العراقي وتخصيصها للعراقيين المهجرين بغية تغطية العواصم الأوروبية نفقات لجوء ملايين العراقيين سياسياً وإنسانياً، أي نسخ مخطط التهجير القسري الفلسطيني وإعادة التوطين وإسقاط حق العودة على الحالة العراقية.
- انتهى النقل
"و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين. صدق الله العظيم"
تغليب لغة السلاح على لغة الحوار وشرعنة الاحتلال وتنحية المالكي وفصل كركوك وتجزئة العراق إلى أقاليم
توافرت معلومات غاية في الدقة لدى منظومة أمن منظمة «مجاهدين خلق» الإيرانية المعارضة المتمركزة في بروكسيل، عن وضع القادة الأكراد والأميركيين إلى جانب إبراهيم الجعفري المرشح الأقوى لتسلم منصب نوري المالكي، مخططاً لتسريع خطوات نشر مسلسل الفوضى الخلاقة عبر الخطوات التالية:
- تسليم الجعفري رئاسة الحكومة كي يقوم باتمام ما عجز المالكي عن تنفيذه أو تعمد ذلك محاولاً الإمساك بأكثر من تفاحة بيدٍ واحدة.
- مواصلة مسلسل التصفيات والملاحقات في الأوساط الصدرية-حسب الاتفاق الأميركي الإيراني المبرم بينهما-، بغية دفع البلاد نحو مستنقع الحرب الأهلية من خلال فسح المجال أمام ميليشيا الإمام الحُجة القائم- الشق الفارسي- من التيار الصدري لتولي مهام تصفية جيوب المقاومة العراقية، من خلال التصادم معها في أكثر من بقعة من أرض الرافدين.
- تفعيل قضايا العنف الطائفي عبر تفجير الأضرحة والأماكن المقدسة، بشرط أن تتسلم الاستخبارات الإيرانية مهام ضبط إيقاع العنف العراقي، كي تتأهب القوات الأميركية للانسحاب الجزئي نهاية العام الحالي، أي أن تخفف الخلايا الإيرانية الثورية العبء عن الوجود الأميركي العسكري، من خلال تولي القوات الإيرانية المتجسدة بقوات الداخلية العراقية ووزارة العتبات المقدسة وزوارها(وزارة شيروان الوائلي)، مهمة الضرب بيدٍ من حديد كل من المقاومة وميليشيا المهدي.
- تقسيم المدن والأحياء السُنية الملتهبة إلى قواطع وكانتونات بغية تسهيل مهمة السيطرة عليها من قبل القوات العراقية، والدليل على ذلك هو استعراض العضلات في 7 تموز/ يوليو الحالي في عموم بغداد بشقيها التي قام بها جيش الإمام الحُجة عشية الاحتدام السياسي بين المالكي والتيار الصدري.
تفتيت الجبهات والتكتلات السياسية العراقية
ومن الجانب السياسي ستتبنى الكتل السُنية النفعية المتحالفة تحت لواء «جبهة المعتدلين» مع المجلس الأعلى وحزب الدعوة والتحالف الكردستاني مهمة تمرير القرارات المصيرية بالنسبة لمصالح الولايات المتحدة عبر الاعتماد على التصويت المُصغَر من قبل التمثيل النسبي الذي يفوق النصف، كون الجبهة المذكورة يشكل عدد مقاعدها النيابية أكثر من نصف عدد مقاعد البرلمان العراقي، وذلك بهدف تفتيت الجبهات والتكتلات التي أنشأها رئيس الوزراء السابق أياد علاوي، ومنها جبهة الإنقاذ الوطني.
كي يسهل للأميركيين ترويض المنسحبين أو إغرائهم مادياً في حال رفضهم الانصياع لتوجيهاتها، والدليل على ذلك هو الانقلاب الذي حصل داخل جبهة التوافق على زعيمها عدنان الدليمي والذي قاده الحزب الإسلامي العراقي.
وبذلك سينحصر تمثيل العرب الشيعة والسُنة بجبهة المعتدلين، باعتبار أن مقاعد الكتل النيابية المتحالفة مع علاوي إلى جانب الكتلة الصدرية لا تشكل عائقاً أمام تمرير القرارات والمشاريع التي تصب في خانة الاحتلال وأعوانه من خلال بوابة مجلس النواب، كون كتلتي علاوي والصدر لا تشكلان نصف عدد مقاعد البرلمان.
- مواصلة مسلسل الاحتقانات السياسية وتحديداً داخل مجلس النواب والحكومة، تلبيةً لمطالب واشنطن المتوافقة مع تطلعات طهران اللتين تدفعان باتجاه إعادة احتلال العراق عبر البرلمان والعملية السياسية، كون زيادة الاحتقانات المفبركة بين قادة الكتل سيعيد سيطرتهم على زمام الأمور من خلال التلاعب ببعض الأوراق المصيرية المهمة ومنها ورقة كركوك، وقوانين النفط والغاز، واجتثاث البعث، وجدولة الانسحاب، من أجل بقاء سيادة العراق منقوصة، وبالتالي إطالة أمد الاحتلال وشرعنته، وتمرير المشاريع والمخططات الأميركية - الإيرانية، لرهن مستقبل العراق بإيران المتوافقة تطلعاتها مع واشنطن، حيث تسعى الأخيرة إلى تقسيم ملف العراق بين الأُمم المتحدة وإيران، حفاظاً على ماء الوجه، على أن يتم تقوية دور العشائر وإلغاء دور السلطات القانونية، أي إلغاء دور المؤسسات الحكومية وتغليب لغة السلاح على لغة الحواروكما يجري في أفغانستان.
- توسيع صلاحيات الجعفري فور تسلمه منصبه من خلال شرعنة إجهاضه لكافة الولادات القيصرية لما يسمى بالجبهات والتكتلات وبضمنها «الجبهة القومية- الإسلامية» التي ستتشكل بعد أيام في دمشق ويتزعمها قادة إسلاميون وعلمانيون مستقلون وضعوا برنامجاً لعراق مشرق ما بعد التحرير والاستقلال، حيث سيقدم الجعفري على محاورة أطراف تلك الجبهة ثم إغرائهم مادياً وفي حال رفضهم إملاءاته سيقوم بإصدار مذكرات قبض بحقهم تحت ذريعة العمل على عرقلة المسيرة الديموقراطية والعملية السياسية من خلال تعاونهم مع أطراف اقليمية.
الوقود الصدري
المصادر الإيرانية المعارضة شبهت الوقود النووي الإيراني الذي تعتمد عليه المنظومة الإيرانية لتقوية نفوذها في المنطقة بالوقود الصدري الذي استهلكته طهران في صفقات عدة كما استهلكه الجعفري ومن بعده المالكي، ولهذا السبب تحاول طهران ضمن مرحلتيها الحالية والمقبلة التفريط ببعض الأوراق المهمة والتمسك بالمقابل بأوراق أخرى أهم، حيث سلمت طهران- والكلام للمصادر- قوائم تضمنت أسماء وعناوين وأرقام هواتف وأماكن تواجد قادة صدريين من فرق الموت داخل العراق وخارجه للجنرال الأميركي ديفيد بتريوس، إلى جانب تسليمها قوائم أخرى، تضمنت أسماء أبرز عناصر تنظيم القاعدة المتمركزين في محافظة ديالى المجاورة لإيران.
وأكدت المصادر أن طهران تسعى إلى إقناع الجنرال بتريوس والسفير الأميركي رايان كروكر بتضمين تقريرهما الذي سيقدم للكونغرس الأميركي في شهر أيلول/ سبتمبر المقبل فقرة تؤكد التعاون الإيراني في مجال خطة فرض القانون البغدادية، والعمل على بسط الأمن في العراق من خلال تسليم قيادات صدرية بارزة للأميركيين، كان على رأسها الشيخ ناصر الساعدي الذي اعتقلته القوات الأميركية في 8 الجاري، والذي تحول من قيادي في فرق الموت إلى حمامة سلام حين جاب عواصم المنطقة لعقد اتفاقات مع إياد علاوي وبعض الرموز البعثية من جناحي الدوري والاحمد، حين التقى بالمذكورين محاولاً تشكيل جبهة لسحب الشرعية من حكومة المالكي من خلال جمع تواقيع مليونية من عراقيين مهجرين ومن ثم رفعها للدوائر الاممية وواشنطن فزج المالكي به في السجن متهماً إياه بمحاولة إثارة العنف الطائفي، ومحاولة قلب نظام الحكم في العراق من خلال التعاون مع أطراف إقليمية.
واستشهدت المصادر بالتفريط الإيراني ببعض الوجوه البارزة في تنظيم القاعدة العاملة في العراق، ولهذا السبب تعهد أبو عمر البغدادي زعيم دولة العراق الإسلامية التي تنعم بتغطية وتمويل إيراني - كردي وتحديداً في عاصمتيها الموصل وديالى، في تسجيل صوتي بث الأحد 8 الحالي على شبكة الأنترنيت بمهاجمة الإيرانيين ما لم توقف إيران دعمها للحكومة العراقية في غضون شهرين.
متذرعاً بأن القرار الذي إتخذته دولته جاء نتيجة دعم إيران للشيعة في العراق، ووقوفها وراء إحراق المساجد السُنية وقتل الزعماء السُنة.
كما منح البغدادي فرصة أخيرة للإيرانيين، بقوله:
إننا نضع فرصة ثمينة أمام كل دولة فيها من الفرس الروافض أن يصدروا بيان شجب وأستنكار لجرائم الحكومة الصفوية الرافضية ويعلنوا البراءة منها وسوف يكونون بذلك فى مأمن من ضرباتنا القادمة بعد مرور الشهرين.
احتواء القيادات السنية
كما يرمي المخطط الإيراني الى رفع الخطوط الحمراء عن كافة الشخصيات السياسية العراقية بما فيها السُنية التي تصب تصرفاتها وتصريحاتها ونفورها وخصومتها المفبركة مع الأميركيين في خانة إيران، من خلال احتواء القيادات السُنية بغية إحكام قبضة إيران على كافة مفاصل العملية السياسية خوفاً من إنقلاب أميركي مفاجئ على ما قدمته طهران من خدمات لواشنطن، كما حصل في أفغانستان.
وفي المقابل لن تقف طهران بوجه مشروع إنفصالٍ كردي شريطة أن يتخلى الطلباني والبرزاني عن دعمهم المنقطع النظير لبعض التكتلات والأحزاب والشخوص الكردية الإيرانية التي تقتفي أثر قادة كردستان الانفصاليين وتحاول تقمص شخصيتهم، على أن يكون شكل الإقليم الكردي حسب المقاسات الإيرانية المتبعة وفق سياق معين يرضي الحواضن السورية - التركية - الإيرانية القلقة من تصرفات أكراد العراق وحلمهم الإنفصالي.
توطين العراقيين في الخارج
وستسند طهران وواشنطن للجعفري مهمة التسريع بتقسيم العراق عبر مواصلة مسلسل التهجير والتشريد، شريطة منح الموظفين المجازين والهاربين من ملاحقات ميليشياتية رواتب مضاعفة بغية بقائهم خارج الساحة العراقية، على أن تتبنى طهران التنسيق العالي مع دمشق، يقابله تبني الحكومة العراقية في ظل الجعفري التنسيق مع عمان عبر إغراء الأخيرة بعقود نفطية تحت سعر السوق بغية احتضانها أكبر عدد من الجالية العراقية المهجرة، في وقت يواصل هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي المنحدر من حزب مسعود البرزاني الضغط والتأثير على العواصم الأوروبية مُسَخِراً علاقته المتميزة ببعض الدوائر الأُممية والخارجية الأميركية لإعادة توطين العراقيين المهجرين في عواصم أوروبية بغية تفريغ العراق من سكانه الأصليين وتخفيف العبء على القوات الأميركية، كي تتفرغ الأخيرة لتهيئة الأجواء لانسحاب ممرحل خارج العراق يسبقه انسحاب خارج المدن.
على أن يتبنى الجعفري مهمة إقرار قانون النفط والغاز في أقرب فرصة ممكنة (شهر واحد كأقصى حدّ) بعد تسلّمه مهامه بدل المالكي، كي يسهل استقطاع جزء يسير من عائدات النفط العراقي وتخصيصها للعراقيين المهجرين بغية تغطية العواصم الأوروبية نفقات لجوء ملايين العراقيين سياسياً وإنسانياً، أي نسخ مخطط التهجير القسري الفلسطيني وإعادة التوطين وإسقاط حق العودة على الحالة العراقية.
- انتهى النقل
"و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين. صدق الله العظيم"