المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المقاومة العراقية تطور سلاحا جديدا "القنابل المخصبة" وترعب القوة الامريكية



هند
11-07-2007, 07:44 PM
منقول مع بعض التصرف فيه حذفا و تعديلا

بغداد-واشنطن-الملف برس: خاص

يؤشر حديث أدلى به أكبر القادة العسكريين في بغداد لمراسل صحيفة النيويورك تايمز، أنّ ثمة ظاهرة "تسليحية" جديدة لدى المقاومة العراقية، بدأوا استخدامها فعلاً يوم الخميس الماضي. وسمّت الصحيفة هذه الظاهرة التسليحية بأنها ربما تكون "قنابل مخصبة" أو تستخدم متفجرات قوية لم يتعرّف عليها المختصون العسكريون الأميركان بعد. لكنّ القادة العسكريين يسمّونها (القنابل الدفينة)، التي أدت الى قلب دبابة من نوع ابرامز الضخمة، وتحطيم مدرعة قتالية من نوع "بريدلي" المصفحة القوية. فيما قالوا أنْ عربات الهامفي تعد لا شيء تقريباً حيال قوة القنابل الدفينة. وهي مشكلة جديدة تظهر أمام القوات الأميركية بعد "قنابل الطريق" و أشباح "البيوت المفخخة" والأسلحة المرتجلة، وحاويات الكلورين.

وقد فتح المقاومون جبهة جديدة ضد القوات الأميركية في منطقة الدورة . الأمر الذي دفع كبير قادة القوات العسكرية في بغداد الجنرال (جوزيف فيل) الى القول بأن هجوم الخميس"كان عنيفاً جداً، وقد اعتقدنا أنه هجوم يستعرض مستوى التطور والتعقيد في العمل الإرهابي مما لم نره حتى الآن في هذه الحملة".

وأوضحت الصحيفة أنّ خمسة جنود أميركان قتلوا وجرح أيضا خمسة آخرون، عندما فجر متمردون قنبلة ضخمة تحت عربات قافلتهم، ثم هاجموا الجنود بوابل من رصاص بنادقهم الآلية، وبسيل من قنابل قاذفاتهم المحمولة. حسب تصريح مسؤولين في الجيش الأميركي امس الجمعة.

وأكدت صحيفة النيويورك تايمز أن القائد العسكري أكد أن الهجوم العنيف بدأ بقنبلة واحدة مدفونة عميقاً في الأرض، وشكلت التفجيرات صدمة هائلة جداً بحيث اعتقد الجنود أنها كان بسبب انفجار عدة سيارات مفخخة.

وقالت إن ما "يجري في الدورة يشكل بعض أهم نشاطات التمرد السني الشديدة في العاصمة بغداد. والهجوم التنسيقي يوم الخميس يوضح ما وصفه كبير القادة العسكريين للقوات الأميركية في بغداد بأنه نتاج عمل عدو عنيد ومتعطش للدماء جدا".

وأكدت أن استعمال القنابل المدفونة عميقاً -التي تستفيد من اسطونات قنابل المدفعية، لصنع ما يمكن تسميته "القنابل المخصبة" أو "أشكال أخرى من المتفجرات القوية"- أصبح تكتيكاً شائعاً في منطقة الدورة وفي مناطق أخرى يتواجد فيها المتطرفين السنة بشكل كبير. وأوضحت النيويورك تايمز –استناداً الى مصادر عسكرية أميركية في بغداد- أن عملية الكشف عن هذا النوع من القنابل أصعب بكثير من الاجراءات العادية التي يتبعها الجيش في الكشف عن قنابل الطريق التي غالباً ما تـُخفى بين الأنقاض أو النفايات أو بين النباتات. ووصفت القنابل الجديدة بأنها تحتوي على متفجرات كافية لتدمير العربات العسكرية الكبيرة.

وإن القنابل المدفونة في "عرب الجبور"، المنطقة البعيدة التي تقع على طول نهر دجلة على مبعدة أميال قليلة من منطقة الدورة –حسب الصحيفة- مزّقت "العربة القتالية برادلي" وقلبت دبابة ابرامز ذات الـ 130 ألف رطل في وقت مبكر من شهر حزيران أما سيارات الهامفي المدرعة فهي أخف كثيرا أمام ضربات من هذا النوع.

وأكد الجنرال (فيل) أنّ القوات الأميركية اتخذت اجراءات وقائية جديدة لتجنب القنابل المدفونة، مثل إغلاق الأغطية الخاصة بنظام فتحات الهروب التي تقع أسفل المدرعات. وأضاف الجنرال قوله: "من الواضح أنه كلما كان دفن القنابل عميقاً، كان صعباً على جنود قواتنا اكتشافها".

وإن هجوم الخميس في منطقة الدورة (وهي من أخطر المناطق في جنوب بغداد) أضاف قتلى جدد الى مجموع المقتولين في أخطر ثلاثة أشهر حتى الآن يمر بها الجيش الأميركي في العراق.
وتقول الصحيفة: إنّ عمليات قتل الجنود الأميركان باتت تتزايد بشكل ثابت منذ بداية الصيف، عندما ألغى القادة العسكريون إستراتيجتهم تدريجياً في تكليف القوات العراقية بحصة أكبر في الواجبات الأمنية. وفي شهر شباط الماضي بدأ الجيش الأميركي عملية جلب خمسة ألوية مقاتلة جديدة وإعادة الألوف من جنود القوات القتالية الى الخطوط الأمامية في أكثر المناطق خطورة بوسط العراق.

واتهمت الصحيفة القيادة العسكرية التي اتخذت هذه الاجراءات بأنها وراء تضخم عدد القتلى –حسب وصفها-

وتعليقاً على هذه النتائج يقول الجنرال (فيل): "إننا نجابه عدواً ماهراً ومصمماً على القتال"، واصفاً المقاتلين بقوله: " إنهم مقاتلون يتميزون بتشديد ضغطهم على القوات الأميركية من خلال تعزيز جهدهم العددي والتسليحي وباستخدام أساليب عنيفة جداً".

ونقلت الصحيفة عن القائد العسكري الكبير في بغداد قوله: "إننا نواجه عدواً عديم الرحمة، ومتعطشاً للدماء بطريقة لم أرها من قبل في أي مكان خلال حياتي، وهو عدو مصمم على فعل كل ما يستطيعه".

وقال مراقبون في واشنطن: إنهم يشفقون لحال القائد العسكري الأميركي الذي يتحدث بطريقة يائسة، ومفجوعة. لكنهم يشعرون بأنّ الرجل يعترف بالحقائق التي يراها على الأرض. وثمنوا شجاعته هذه بقولهم "إنّه يخالف بذلك اللغة العسكرية المتغطرسة التي يتحدث غالباً ما يتحدث بها القادة العسكريون الأميركان".

البصري
11-07-2007, 08:43 PM
بارك الله بمن نقل ، وأحسن النقل .

ali2004
16-07-2007, 06:57 PM
بارك الله فيكم جميعا

اللهم نصرك القريب