البصري
07-07-2007, 09:03 PM
لقد استشرى في كل وسائل الإعلام ؛ بما فيها الشبكة العالمية للمعلومات ؛ ومِن قبل جميع الأطراف ؛ حتى الطرف المقابل لفكر وسلوك العدو الكافر المحارب مرضٌ خطير هو " بثّ الأخبار والاستطلاعات والتقارير غير الصحيحة عن قضية العراق والحرب العالمية الدائرة فيه ، وما يمسّ أمره مِن قريب أو بعيد : فلطالما قرأنا وسمعنا عن مواعيد مفترضة لأمر عسكري جلل سيحدث على الساحة العراقية تقوم به القوات العراقية المسلحة ؛ ليبدأ به أو بعده الزلزال الذي تنشقّ له الأرض تحت أقدام الغزاة فيغوصوا به عميقاً وتنهار له بالتالي دولُهم ومدنياتُهم ويذهب شرّهم إلى غير رجعة ،، فيروح سامع الخبر سابحاً في حلم سعيد مؤمّلاً نفسه بِدُنُوّ الفَرَج وقرب ساعة الخلاص ،، ويمضي يومُ الموعدِ ، وتأتي بعده شهورٌ ، ليظهر بعد صدمة وجرحٍ عميق في النفس موعدٌ خادع جديد ، وهكذا دواليك دواليك .
وكم قرأنا وسمعنا عن تنظيم جهادي "مفترَض" هنا وهناك يفعل الأفاعيلَ الخارقة في أنحاء شتى من العالم ؛ ومنها ما يقود الجهاد والجهاديين في العراق الأغرّ ، وتطلع علينا من خلال تلك النتظيمات الخيالية أسماء شخصيات فولاذية خارقة ، لاتتطلّع على خوارقها إلاّ في كلام منمّق من أصحابها على الأشرطة المصوّرة المسجّلة ، تُظهرهم بأشكال وحالات ينفعل لها المشاهد هاتفاً "الله أكبر" :النصر آتٍ على يد هؤلاء .
ثم ننتظر الشهور والسنين يظهر بعدها أبطالنا إما مجندلين ؛ أو أسرى ، أو مجهولي المصير ، فتخيب الظنون وتتحسّر النفوس .
من تلك التنظيمات ما يعرفه القاصي والداني ، المسلم والكافر ، البرّ والفاجر ( شكراً لأمريكا ولليهود التي صنعت لنا ذلك كله ) ، ومثال تلك التنظيمات التي لم تُولد حقاً فعلاً والتي رسم العدو صورتها لنا حيّة " حركة طالبان" رحم الله أفرادها وقادتها أحياء وأمواتاً ، أظهرتها لنا "جزيرة ال..." مؤخّراً في تقرير بلقاء مصوّر مع بعض قادتها وأفرادها "المزعومين" على أنهم قوة خرجت بعد موات بحُلّة جديدة وفكر وسلوك جديدين على أنها "طالبان المرحلة الثانية" التي تعلّمت الدروس من "المقاومة العراقية" [ لا أدري كيف تعلّمت من المقاومة العراقية ، ويدعي الناس أنّ أساتذة المقاومة هم "القاعدة التي وُلدت هي ؛ أو وُلدت طالبان من رحمها" والتي لها الفضل الأوفى على المقاومة في العراق !!! ] .
تُرى كيف يتسنّى لطالبان "توأم القاعدة المزعومة" أنْ تتعامل بوضوح وصراحة مع عملاء أمريكا وبوقهم الدعائي العربي ، وتكشف لهم جانباً من أسرارها وخصوصياتها وشخصيّاتها وتدريباتها ، ثم تمضي مطمئنة غير مبالية بالعدو وخبثه ، تدير له ظهرها مستمرة في عنادها وقتالها له !!!
إنّ كل ذلك الإعلام الموجّه ( من كل الأطراف) له مغزىً واحد ؛ ( آمِنُواْ
بِالَّذِيَ أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُواْ آخِرَهُ
لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ {72}
المغزى من ذلك هو كسر نفوس المسلمين وتحطيم معنوياتهم وإصابتهم بالإحباط ، وصرف هممهم عن الأخذ بالعزيمة والقوة والنهوض ، والركون إلى الدعة والاستكانة ، والغطيط في نوم عميق ، ليكمل الأعداء مسيرتهم وتمضي خُططهم على أجسادٍ هامدة سادرة في نوم عميق .
ولكنْ أنّى لهم ذلك ، وإنّ للحق رباً يحميه وينصره ويقويه ؛ على أيدي رجال هم حماة الحق وصناديد الإيمان ، لا يبتغون العزّة إلا بالله ومن الله تعالى وحده .
وكم قرأنا وسمعنا عن تنظيم جهادي "مفترَض" هنا وهناك يفعل الأفاعيلَ الخارقة في أنحاء شتى من العالم ؛ ومنها ما يقود الجهاد والجهاديين في العراق الأغرّ ، وتطلع علينا من خلال تلك النتظيمات الخيالية أسماء شخصيات فولاذية خارقة ، لاتتطلّع على خوارقها إلاّ في كلام منمّق من أصحابها على الأشرطة المصوّرة المسجّلة ، تُظهرهم بأشكال وحالات ينفعل لها المشاهد هاتفاً "الله أكبر" :النصر آتٍ على يد هؤلاء .
ثم ننتظر الشهور والسنين يظهر بعدها أبطالنا إما مجندلين ؛ أو أسرى ، أو مجهولي المصير ، فتخيب الظنون وتتحسّر النفوس .
من تلك التنظيمات ما يعرفه القاصي والداني ، المسلم والكافر ، البرّ والفاجر ( شكراً لأمريكا ولليهود التي صنعت لنا ذلك كله ) ، ومثال تلك التنظيمات التي لم تُولد حقاً فعلاً والتي رسم العدو صورتها لنا حيّة " حركة طالبان" رحم الله أفرادها وقادتها أحياء وأمواتاً ، أظهرتها لنا "جزيرة ال..." مؤخّراً في تقرير بلقاء مصوّر مع بعض قادتها وأفرادها "المزعومين" على أنهم قوة خرجت بعد موات بحُلّة جديدة وفكر وسلوك جديدين على أنها "طالبان المرحلة الثانية" التي تعلّمت الدروس من "المقاومة العراقية" [ لا أدري كيف تعلّمت من المقاومة العراقية ، ويدعي الناس أنّ أساتذة المقاومة هم "القاعدة التي وُلدت هي ؛ أو وُلدت طالبان من رحمها" والتي لها الفضل الأوفى على المقاومة في العراق !!! ] .
تُرى كيف يتسنّى لطالبان "توأم القاعدة المزعومة" أنْ تتعامل بوضوح وصراحة مع عملاء أمريكا وبوقهم الدعائي العربي ، وتكشف لهم جانباً من أسرارها وخصوصياتها وشخصيّاتها وتدريباتها ، ثم تمضي مطمئنة غير مبالية بالعدو وخبثه ، تدير له ظهرها مستمرة في عنادها وقتالها له !!!
إنّ كل ذلك الإعلام الموجّه ( من كل الأطراف) له مغزىً واحد ؛ ( آمِنُواْ
بِالَّذِيَ أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُواْ آخِرَهُ
لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ {72}
المغزى من ذلك هو كسر نفوس المسلمين وتحطيم معنوياتهم وإصابتهم بالإحباط ، وصرف هممهم عن الأخذ بالعزيمة والقوة والنهوض ، والركون إلى الدعة والاستكانة ، والغطيط في نوم عميق ، ليكمل الأعداء مسيرتهم وتمضي خُططهم على أجسادٍ هامدة سادرة في نوم عميق .
ولكنْ أنّى لهم ذلك ، وإنّ للحق رباً يحميه وينصره ويقويه ؛ على أيدي رجال هم حماة الحق وصناديد الإيمان ، لا يبتغون العزّة إلا بالله ومن الله تعالى وحده .