المؤيد
18-06-2007, 08:48 AM
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
هل ما زلتم تلوموننا أيها الصفويون الفرس حينما نقول عنكم أنكم مجوس وكفار
شبكة البصرة
د. صباح محمد سعيد الراوي
تسمية المساجد في العراق ليس لها مثيل في باقي البلدان الاسلامية..... أو... هكذا أظن.... حتى لا يقال أنني متعصب لبلدي دونا عن باقي البلدان...وعلى أية حال لا أعتقد أن التعصب للعراق بالذات مسبة أو عيب او أمر مشين.... بل هو شرف وفخر ووسام يعلق على الصدر وتاج على الرأس... المهم، إن تسميات المساجد لم تأت عن عبث....بل بعد دراسة مستفيضة وتشاور والتقاء عدة آراء.. ثم اختيار رأي صائب... وكان شهيد الحج الاكبر رضوان الله وسلامه ورحمته وبركاته عليه وعلى باقي اخوانه الشهداء كثيرا ما يقترح تسمية المساجد بنفسه[لا أوافق الكاتب المبجل الراوي على رأيه هنا من استشهاد مخطط المقاومة نسأل الله أن يحفظه بحفظه] .. وخاصة تلك التي أمر بوضع حجر أساسها ثم افتتاحها في كل عام يصادف يوم ميلاده الميمون...
العراقي يحترم المساجد كلها، ويحرص دائما على رعايتها والعناية بها، فهي بيوت الله.. وللمساجد ذكريات في نفس كل عراقي... ففيها كانت تعقد حلقات العلم، وفيها كان الائمة والفقهاء يلقون المحاضرات على مريديهم، وفيها كان المحدثون والعلماء يعلمون أمور الدين الاسلامي لطلاب العلم... وفيها كان العراقي يحرص على أداء الصلوات الخمس المفروضة... ومساجد بغداد والبصرة لها مكانة مميزة... ففي مساجد بغداد كان الامام الاعظم ابوحنيفة النعمان رضي الله عنه يجلس بين تلامذته... ولم تأت تسمية منطقة الاعظمية من فراغ.... وفي مساجد البصرة كان الامام التقي النقي الورع الزاهد الحسن البصري يتجول فيها يلقي المحاضرات والمواعظ هنا وهناك... فلا عجب أن تكون معظم سير الائمة والفقهاء قد حدثت في المساجد... ومعظم الاقوال عنهم والافعال قيلت أو حدثت في المساجد... فكم من قصة قرأناها عن أحد الصحابة أو الفقهاء أو العلماء أو المحدثين يقول مطلعها: روي أن فلانا كان يصلي في مسجده بالكوفة.... حدثنا فلان بن فلان أنه بينما كان الامام الفلاني يصلي في بغداد... قيل ان الامام الفلاني كان يصلي في البصرة... وبينما هو في صلاته....
إذن لا عجب أن احترام المساجد هو من طبع العراقي وقد نشأ وتربى على ذلك... وبالمناسبة كنت أيام الجامعة – في سنوات الاختصاص في كييف – أعرف أخا من آل العزاوي، كان هذا الصديق يفتخر بأن أباه يعمل خادما في أحد مساجد القادسية... فكنا حين نجتمع في السهرات نلتقي مع بعضنا كعراقيين ويسأل كل منا الأخر عن حياته من اين هو وكم سنة مضى عليه في أوكرانيا وأين درس في العراق...و.....و..... وما هو عمل أبوه..... كان الاخ يجيب بكل فخر بأن والده لا يفارق المسجد... فهو خادم له وفيه....
لعل خير بداية هي التعرف على أحد صحابة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، وهو الصحابي طلحة بين عبيد الله.... هذا الرجل الذي وصفه النبي عليه الصلاة والسلام بقوله: "من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشي على رجليه فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله"..... وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وروي عن موسى بن طلحة عن أبيه قال، لما كان يوم أحد سماه النبي (صلى الله عليه وسلم) طلحة الخير، وفي غزوة ذي العشيرة طلحة الفياض، ويوم خيبر طلحة الجود....
هو طلحة بن عبيد الله ابن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي التيمي المكي.... أبو محمد.....
قال أبو عبد الله بن منده كان رجلا آدم كثير الشعر، ليس بالجعد القطط ولا بالسبط، حسن الوجه، إذا مشى أسرع ولا يغير شعره....
وعن موسى بن طلحة قال: كان أبي أبيض يضرب إلى الحمرة، مربوعا، إلى القصر هو أقرب، رحب الصدر بعيد ما بين المنكبين ضخم القدمين، إذا التفت التفت جميعا.
كان طلحة رضي الله عنه ممن سبق إلى الإسلام، وأوذي في الله ثم هاجر، فاتفق أنه غاب عن وقعة بدر في تجارة له بالشام، وتألم لغيبته، فضرب له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بسهمه وأجره.... قال أبو القاسم بن عساكر الحافظ في ترجمته كان مع عمر لما قدم الجابية وجعله على المهاجرين... وقال غيره كانت يده شلاء مما وقى بها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم أحد....
عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) "من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشي على رجليه فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله"...
وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان على حراء هو وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير، فتحركت الصخرة فقال رسول الله إهدأ فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد...
قال ابن أبي خالد عن قيس قال، رأيت يد طلحة التي وقى بها النبي (صلى الله عليه وسلم) يوم أحد شلاء (أخرجه البخاري)..
له عدة أحاديث عن النبي (صلى الله عليه وسلم) وله حديثان متفق عليهما، وانفرد له البخاري بحديثين ومسلم بثلاثة أحاديث، حدث عنه بنوه يحيى وموسى وعيسى، والسائب بن يزيد، ومالك بن أوس بن الحدثان، وأبو عثمان النهدي، وقيس بن أبي حازم، ومالك بن أبي عامر الأصبحي، والأحنف بن قيس التميمي، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وآخرون....
قال الترمذي حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا أبو عبد الرحمن نضر بن منصور، حدثنا عقبة بن علقمة اليشكري، سمعت عليا يوم الجمل يقول: سمعت من في "فم" رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول طلحة والزبير جاراي في الجنة...
وروي عن موسى بن طلحة عن أبيه قال، لما كان يوم أحد سماه النبي (صلى الله عليه وسلم) طلحة الخير، وفي غزوة ذي العشيرة طلحة الفياض، ويوم خيبر طلحة الجود...
قال مجالد عن الشعبي عن قبيصة بن جابر قال، صحبت طلحة فما رأيت أعطى لجزيل مال من غير مسألة منه...
وروي عن موسى بن طلحة، أن معاوية بن أبي سفيان سأله: كم ترك أبو محمد من العين؟ قال ترك ألفي ألف درهم، ومائتي ألف درهم، ومن الذهب مائتي ألف دينار، فقال معاوية: عاش حميدا سخيا شريفا وقتل فقيدا رحمه الله....
وأنشد الرياشي لرجل من قريش:
أيا سائلي عن خيار العباد صادفت ذا العلم والخبرة
خيار العباد جميعا قريش وخير قريش ذوو الهجرة
وخـير ذوي الهجرة السابقون ثمانية وحدهم نصرة
عـلي وعثمان ثم الزبير وطلـحة واثنان من زهرة
وبـران قد جـاورا أحمدا وجاور قبرهـهما قبـره
فمن كان بعـدهم فاخرا فلا يذكـرن بعـدهم فخـره
مواقفه التي لا تنسى
أخرج النسائي عن جابر قال، لما كان يوم أحد وولى الناس، كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في ناحية في اثني عشر رجلا منهم طلحة، فأدركهم المشركون، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) من للقوم؟ قال طلحة: أنا... قال كما أنت... فقال رجل أنا... قال أنت... فقاتل حتى قتل... ثم التفت.. فإذا المشركون.. فقال من لهم؟ قال طلحة أنا... قال كما أنت... فقال رجل من الأنصار أنا... قال أنت... فقاتل حتى قتل... فلم يزل كذلك حتى بقي مع نبي الله طلحة... فقال من للقوم؟ قال طلحة أنا... فقاتل طلحة قتال الأحد عشر حتى قطعت أصابعه.... فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لو قلت باسم الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون..... ثم رد الله المشركين.
روي عن موسى وعيسى ابني طلحة عن أبيهما، أن أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالوا لأعرابي جاء يسأله عمن قضى نحبه من هو، وكانوا لا يجترئون على مسألته (صلى الله عليه وسلم) يوقرونه ويهابونه، فسأله الأعرابي فأعرض عنه، ثم سأله فأعرض عنه، ثم إني اطلعت من باب المسجد وعلي ثياب خضر، فلما رآني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: أين السائل عمن قضى نحبه؟ قال الأعرابي أنا... قال: هذا ممن قضى نحبه... (يقصد طلحة)...
وروي عن سلمة ابن الأكوع قال، ابتاع طلحة بئرا بناحية الجبل ونحر جزورا فأطعم الناس فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "أنت طلحة الفياض"...
وعن موسى بن طلحة عن أبيه، أنه أتاه مال من حضرموت، سبع مائة ألف، فبات ليلته يتململ، فقالت له زوجته مالك؟ قال تفكرت منذ الليلة فقلت ما ظن رجل بربه يبيت وهذا المال في بيته؟ قالت فأين أنت عن بعض أخلائك، فإذا أصبحت فادع بجفان وقصاع فقسمه، فقال لها: رحمك الله إنك موفقة بنت موفق وهي أم كلثوم بنت الصديق فلما أصبح دعا بجفان فقسمها بين المهاجرين والأنصار، فبعث إلى علي منها بجفنة، فقالت له زوجته: أبا محمد أما كان لنا في هذا المال من نصيب؟ قال: فأين كنت منذ اليوم فشأنك بما بقي، قالت فكانت صرة فيها نحو ألف درهم.
جاء أعرابي إلى طلحة يسأله فتقرب إليه برحم، فقال: إن هذه لرحم ما سألني بها أحد قبلك، إن لي أرضا قد أعطاني بها عثمان ثلاث مائة ألف فاقبضها، وإن شئت بعتها من عثمان ودفعت إليك الثمن... فقال الثمن.. فأعطاه.
قال الأصمعي، حدثنا ابن عمران قاضي المدينة أن طلحة فدى عشرة من أسرى بدر بماله... وسئل مرة برحم فقال: قد بعت لي حائطا بسبع مائة ألف وأنا فيه بالخيار فإن شئت خذه وإن شئت ثمنه.
وروي عن عائشة وأم إسحاق بنتي طلحة قالتا جرح أبونا يوم أحد أربعا وعشرين جراحة وقع منها في رأسه شجة مربعة وقطع نساه، يعني العرق، وشلت إصبعه، وكان سائر الجراح في جسده وغلبه الغشي (الإغماء) ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) مكسورة رباعيته مشجوج في وجهه قد علاه الغشي وطلحة محتمله يرجع به القهقرى كلما أدركه أحد من المشركين قاتل دونه حتى أسنده إلى الشعب.
وروي عن عبد الله بن إدريس عن ليث عن طلحة بن مصرف، أن عليا رضي الله عنه انتهى إلى طلحة وقد مات، فنزل عن دابته وأجلسه ومسح الغبار عن وجهه ولحيته وهو يترحم عليه، وقال: ليتني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة....
وروى زيد بن أبي أنيسة عن محمد بن عبد الله من الأنصار عن أبيه، أن عليا رضي الله عنه قال بشروا قاتل طلحة بالنار....
أقول، اقسم بالذي رفع السماء بلا عمد وبسط الارض على ماء جمد وخلق الخلائق وأحصاهم عدد، لو كان هؤلاء الذين اقترفوا جريمة تفجير مرقد الصحابي طلحة واعتدوا على مرقد الصحابي أنس بن مالك يعرفون حق المعرفة من هو طلحة ومن هو أنس لما قاموا بفعلتهم تلك... فالمسلم لن يفعل هذا ابدا... بل إنه حين يمر بمثل هذه الاضرحة الشريفة سيقف بكل هيبة واحترام أمامها..... وسيقرأ الفاتحة على الارواح الشريفة الطاهرة الراقدة فيها...لأنه يعلم أن أصحاب المراقد كانوا أصحاب لأشرف مخلوق عرفته الانسانية جمعاء....... والقول الدارج المشهور لدى العرب: حبيب الحبيب حبيب، وصاحب الصاحب صاحب... ما بالك حين يكون هذا الحبيب هو رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وحين يكون أصحابه رجال بمنزلة طلحة وأنس؟؟؟
فالمسلم، العربي وغير العربي، يعرف قيمة رجال أمثال صحابة الرسول عليه الصلاة والسلام... أما المجوس... وما أدراك ما المجوس... فكيف سيعرفون قيمة وقدر هؤلاء الرجال؟؟ فالمجوسي كافر بطبعه، ودينه دين الوثنية الصفوية النجسة... فأنى له قراءة تاريخ رجال أمثال أولئك الرجال؟؟ ألم يخبرنا التاريخ أن المجوس الفرس الصفويين اعتدوا على مرقد الامام العظيم ابوحنيفة النعمان؟ ألم تخبرنا الكتب أن المغول أيضا اعتدوا على المراقد وقبور الصحابة ودنسوها حين احتلوا بغداد؟ ألم يدمر المجوس الفرس الخمينيين الكسرويين تمثال أبوجعفر المنصور؟ ألا يقومون حاليا بين الفينة والأخرى بالاعتداء على الاعظمية؟ ألم يدمروا المساجد ومراقد الائمة؟ ألم يدمروا مرقد الامامين الشريفين في سامراء في العام الماضي بالتواطوء مع اخوانهم المحتلين الصهاينة وعصابة الحقير الجلبي؟... وما الذي يفعلونه هذه الأيام؟؟
إنهم يدمرون المساجد التي تخرج فيها المجاهدون الذين أذلوا أجدادهم وكسروا شوكتهم ودعسوا على رقابهم.... إنهم يدمرون المساجد التي كانت تعقد فيها حلقات العلم التي تحث على الجهاد لرفع راية لا إله إلا الله محمد رسول الله.... المساجد التي تخرج فيها سعد والمثنى وأبطال القادسية الاولى ورجال وأبطال القادسية الثانية.... المساجد التي جرع رجالها كأس السم الزعاف لكبير السحرة فيهم وقائد الدجالين المنافقين فيهم.... الخميني النجس الدجال المقبور النافق المنافق....
فلما لم يقدروا على الرجال، يقومون الان بتدمير عرين الرجال... ومصانع الرجال.... والرموز التي ترمز للرجال.... فما أجبنهم وما أحقرهم وما أخسهم وما أشد كفرهم....
ساداتنا وموالينا الكرام، ذوي القدر العلي والفخر الجلي وقدوة كل ولي...
الامامين الشريفين الكريمين الهادي والحسن، أبي حنيفة النعمان وطلحة بن عبيد الله وأنس بن مالك.... وكل من تعرض مرقده الطاهر للاعتداء المجوس الفارسي الصفوي الخميني المجرم...
إن اليد الحاقدة السوداء الغادرة المجرمة التي امتدت على مراقدكم الطاهرة لسوف تقطع حتما، هذا لا نشك فيه أبدا، فإن لم تبتر بالدنيا، فهي حتما مبتورة بالآخرة وصاحبها في جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا... إن اليد المجرمة التي تجرأت وتطاولت على المراقد الطاهرة هي نفس اليد التي تجرأت وامتدت غيلة وغدرا لتغتال الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه، وهي نفس اليد التي قتلت حبيبه علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه، وهي نفس اليد التي امتدت لتقتل الحسين بن علي رضي الله عنه وسلام الله عليهم جميعا.... وهي ذات اليد التي قتلت حفيد الحسين الامام الشهيد المجاهد صدام بن حسين رضي الله عنه وعن اخوانه الشهداء... وهي يد ليس صاحبها بمسلم ولا يعرف شيء من الاسلام... بل هو مجوسي ابن مجوسي فارسي حاقد على العروبة والاسلام... ولايمت لهما بأي صلة وأن حمل اسما وهميا يدعي فيه أنه عربي مسلم!!!!
أما قضية احترام وتقديس المسلم غير العربي لرموز الدين الاسلامي من العرب، فهي قصة أخرى بحد ذاتها.... فعل خير ما يشير الى هذا هو ما كتبه الاستاذ الدكتور سامي الصقار، في المقال الذي نشرته شبكة البصرة يوم السادس عشر من هذا الشهر، وكان بعنوان: العدوان الاجرامي على أبرز المقدسات في بغداد.... حيث ورد في نفس المقال حوادث لافتة للنظر وتستحق الوقوف والتأمل... ليرى المرء كم تحتوي أرض العراق الطاهرة من أضرحة لأولياء وفقهاء ومحدثين وأدباء عرف قدرهم وقيمتهم القاصي والداني، العربي وغير العربي، إلا المجوس الفرس الانجاس المناكيد، فهم من شدة حقدهم على هؤلاء الرجال، يقومون بتدمير أضرحتهم ومراقدهم الشريفة... ولا عجب... فليس بعد الكفر ذنب!!!
وليسمح لي القاريء العربي الكريم بأن أعيد وإياه ما كتبه الدكتور سامي، فالحقيقة يجب أن يقرأ أكثر من مرة لأهميته.....
يقول الاستاذ الدكتور سامي ما يلي:
الشيخ عبد القادر الكيلاني، هو عبد القادر بن موسي الحسني، اذ هو من احفاد الحسن المثنى بن الامام الحسن بن علي بن ابي طالب (رضوان الله عليهم اجمعين) ولقبه محيي الدين، كما انه حسيني من ناحية الام، واسمها فاطمة الخير بنت عبد الله الصومعي الحسيني...... وينسب الشيخ الي (جيلان او كيلان)، وهي ارض تقع وراء اقليم طبرستان في المشرق الاسلامي، ولذلك يسمى (الجيلي او الجيلاني او الكيلاني، هذا الشيخ ليس شيخ طريقة فحسب، وعلوي النسب فقط، وانما هو الى جانب ذلك، ان طريقته (القادرية) تستقطب مئات الملايين من المسلمين المنتشرين في اقاصي شرق آسيا الى سواحل بحر (الادرياتيك) في اوروبا، وتنعطف الى اعماق قارة افريقيا وسواحل المحيط الاطلسي، اي العالم الاسلامي برمته....
لا شك ان تعلق المسلمين ـ على اختلاف اجناسهم وديارهم ـ بالشيخ امر يلفت النظر، وانني اذكر جيدا أن ملك المغرب (محمد الخامس) الذي زار بغداد في عهد عبد الكريم قاسم، حرص على ايفاد احد مرافقيه لزيارة مسجد الكيلاني وضريحه نيابة عنه، اذ تعذر عليه القيام بتلك الزيارة بنفسه، لأسباب صحية........ كما اتذكر جيدا ـ بحكم وظيفتي في ذلك العهد، كمـديـر عـام لشـؤون البلاد العربية ـ ان الزعيم الديني لمسلمي غرب افريقيا (الشيخ ابراهيم ايناس الكولخي) ابدى لبعض ممثلينا الدبلوماسيين رغبته في زيارة مسجد الكيلاني وضريحه....... وعندها امر الزعيم قاسم بتوجيه دعوة رسمية اليه ولمن سيصحبه، ليكونوا ضيوفا على العراق، وكلفني مع مدير التشريفات في الخارجية وعدد من الموظفين باستقباله وانزاله في (قصر الزهور)، وهو القصر الملكي الوحيد في بغداد. وقد تمت جميع الترتيبات، ومنها ابلاغ ذلك الى مؤسسة شؤون الحضرة القادرية (وهي تسمية المؤسسة القائمة بشؤون المسجد وادارة اوقافه)، وكان يترأسها السيد يوسف الكيلاني (وكيل وزارة الخارجية آنذاك ـ رحمه الله -)، وقد اعدت مأدبة غداء في ديوان المؤسسة، حضرها الفريق نجيب الربيعي، رئيس مجلس السيادة (اي رئيس الدولة) وكنت من الحاضرين، عندما ارتجل الشيخ الكولخي خطبة بليغة بلغة عربية غاية في الفصاحة، تناول فيها مكانة الشيخ الكيلاني لدى مسلمي افريقيا، وخاصة اتباعه هو المنتشرين في الغرب الافريقي، ثم اشاد بدور العراق في خدمة المسلمين ـ قديما وحديثا ـ بمن برز فيه من كبار العلماء وائمة المذاهب ومشايخ الطرق الصوفية......
اما بالنسبة لنظرة المسلمين الى الشيخ عبد القادر واسرته، وطريقته الصوفية، فسأكتفي بذكر حالتين وقفت عليهما بحكم عملي في وزارة الخارجية العراقية.... (لاحظ أخي القاريء أن الدكتور سامي قال: بالنسبة لنظرة المسلمين..... ولم يقل نظرة الناس... لأن كلمة الناس ربما تشمل المجوس والفرس والصفويين والخمينيين الكسرويين وهم ليسوا مسلمين على أية حال).....
الاولى منهما،
تتعلق بترشيح حكومة العراق للسيد عبد المنعم الكيلاني (اصغر ابناء السيد عبد الرحمن الكيلاني النقيب، الذي كان رئيس اول حكومة عراقية سنة 1920)، رشحته سفيرا في افغانستان. وكما جرى العرف لا تصدر الارادة الملكية بتعيينه، الا بعد ورود موافقة الحكومة الافغانية على ترشيحه.... وبالنظر لمكانته الخاصة، وشدة تعلق الافغان بجده الاعلى عبد القادر الكيلاني، توقعت ورود الموافقة خلال يومين لا اكثر (وهي عادة تستغرق 15 يوما)... ولكن مضت الايام حتى بلغت شهرا، ولم ترد الموافقة، مما اقلق الحكومة العراقية، فاستدعت السفير الافغاني وألحت عليه بضرورة الاجابة، فكان جوابه ـ على استحياء ـ قائلا: ان ترشيحكم للسيد الكيلاني وضع حكومته في احرج موقف، اذ هي لا تدري: هل ينبغي للسفير الذهاب ـ كما هو المعتاد ـ الى البلاط الملكي لتقديم اوراق اعتماده، وهو امر يثير غضب الشعب الافغاني الذي يدين بالولاء للاسرة الكيلانية، حتى انهم حرصوا على وجود واحد من ابنائها في عاصمتهم، ليكون زعيمهم الروحي على الدوام، كما هو معروف؟ ام ان على الملك الذهاب بنفسه الى السفارة العراقية لتسلم الاوراق؟ وعند ذلك سحبت حكومة العراق الترشيح وارسلت السيد الكيلاني سفيرا ليبيا!!!
(أرجوك تذكر أخي القاريء أن دولة المجوس الفارسية الكافرة كانت مساهما رئيسيا باحتلال أفغانستان ولولاها لما احتلت البلد، حسب تصريح أحد الكهنة المجوس، وهو ابطحي)!!!!
والحادث الثاني،
وهو ينم ايضا عن تقديس شعب آخر للاسرة الكيلانية.. وذلك بتعيين الحكومة العراقية للدبلوماسي السيد عبد القادر الكيلاني سفيرا في باكستان، بالنظر لمكانته السامية عند اهلها، مما يعزز العلاقات بين القطرين، وهكذا كان.... اما الطريف في الامر فهو ان السيد الكيلاني ـ كان عند اداء صلاة الجمعة يلحظ الخطيب وجوده فيخصص معظم خطبته للحديث عن البركة التي حلت على البلاد والعباد بوجود السيد الكيلاني بين المصلين، مما يجتذب اليه انظار المصلين الذين ينقضون عليه بجموعهم الحاشدة (عقب الصلاة) ويبادرونه بالعناق وتقبيل يديه والمسح على كتفيه، حتى ان سكرتير السفارة الذي يصحبه كاد ان يسحق بين ارجل المصلين وتدافعهم، الامر الذي حمل السيد الكيلاني على مقاطعة مساجد العاصمة والتوجه الى مساجد القرى، حيث لا يعرفه الخطباء ولا المصلون.....
والاطرف من ذلك، ان السيد الكيلاني عندما انتهت مدة الخمس سنوات لخدمته، وقررت حكومة العراق نقله رفضت حكومة الباكستان اي سفير غيره، مما اضطر الحكومة العراقية الى ابقائه خلافا للمعتاد، وبقي هناك حتى بلغ سن التقاعد..... وعند ذلك سبقته الحكومة الباكستانية، ومنحته جواز سفر باكستانيا واحلته مكانة لا توازيها حتى مكانة رئيس الجمهورية، وبقي الكيلاني هناك موضعا للاحترام، بل والتقديس حتى وفاته (رحمه الله).
بالله عليكم، هل سيلومنا أحد حين نقول عن الفرس أنهم مجوس كسرويين صفويين.... هل من لائم حين يقرأ ما نقول عن حوزة قم انها حوزة الصهاينة والدعارة والاباحة والفجور والفسق والتفخيذ بالرضيعة... هل من لائم حين نسمي الخميني بأنه كان كبير الدجالين والمنافقين والكفرة والسحرة؟؟؟
من يريد أن يلوم، فليلوم.... لكن أتمنى عليه أن يعطينا موقفا مشرفا مناصرا للعرب من هذه الدولة الكسروية المجوسية الصفوية الساسانية.... وبالمناسبة، ولعلم القراء، فإن الذي كان يتمنى على العرب والمسلمين أن يتوقفوا عن وصف الفرس بالصفويين هو هذا التسخيري، الذي زعم حين مؤتمر ما يسمى التقريب بين المذاهب الاسلامية في الدوحة أنه لايعرف أن في دولته مزارا للمجرم الكافر أبولؤلؤة المجوسي!!!! والتسخيري هو نفس الشخص الذي ألف الكتب التي شنعت على الصحابة وعلى أمهات المؤمنين!!!
وسحقا لخنازير الفسق والخيانة المجوس المسترخين في حوزة التفخيذ بالرضيعة.... تبا للدجال الخميني وهو في حفرة من حفر جهنم خالدا فيها مع زبانيته واعوانه وخنازيره.... لعنة الله ثم لعنة الله ثم لعنة الله على كل من يفجر مراقد الائمة والصحابة والاولياء والمساجد في العراق... اللهم شل يديه... واجعله مريضا سقيما عليلا لايغادر الداء جسده... اللهم اجعله يتمنى الموت فلا يجد اليه سبيلا....
د. صباح محمد سعيد الراوي
كييف – أوكرانيا
17.06.2007
شبكة البصرة
الاحد 1 جماد الثاني 1428 / 17 حزيران 2007
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
هل ما زلتم تلوموننا أيها الصفويون الفرس حينما نقول عنكم أنكم مجوس وكفار
شبكة البصرة
د. صباح محمد سعيد الراوي
تسمية المساجد في العراق ليس لها مثيل في باقي البلدان الاسلامية..... أو... هكذا أظن.... حتى لا يقال أنني متعصب لبلدي دونا عن باقي البلدان...وعلى أية حال لا أعتقد أن التعصب للعراق بالذات مسبة أو عيب او أمر مشين.... بل هو شرف وفخر ووسام يعلق على الصدر وتاج على الرأس... المهم، إن تسميات المساجد لم تأت عن عبث....بل بعد دراسة مستفيضة وتشاور والتقاء عدة آراء.. ثم اختيار رأي صائب... وكان شهيد الحج الاكبر رضوان الله وسلامه ورحمته وبركاته عليه وعلى باقي اخوانه الشهداء كثيرا ما يقترح تسمية المساجد بنفسه[لا أوافق الكاتب المبجل الراوي على رأيه هنا من استشهاد مخطط المقاومة نسأل الله أن يحفظه بحفظه] .. وخاصة تلك التي أمر بوضع حجر أساسها ثم افتتاحها في كل عام يصادف يوم ميلاده الميمون...
العراقي يحترم المساجد كلها، ويحرص دائما على رعايتها والعناية بها، فهي بيوت الله.. وللمساجد ذكريات في نفس كل عراقي... ففيها كانت تعقد حلقات العلم، وفيها كان الائمة والفقهاء يلقون المحاضرات على مريديهم، وفيها كان المحدثون والعلماء يعلمون أمور الدين الاسلامي لطلاب العلم... وفيها كان العراقي يحرص على أداء الصلوات الخمس المفروضة... ومساجد بغداد والبصرة لها مكانة مميزة... ففي مساجد بغداد كان الامام الاعظم ابوحنيفة النعمان رضي الله عنه يجلس بين تلامذته... ولم تأت تسمية منطقة الاعظمية من فراغ.... وفي مساجد البصرة كان الامام التقي النقي الورع الزاهد الحسن البصري يتجول فيها يلقي المحاضرات والمواعظ هنا وهناك... فلا عجب أن تكون معظم سير الائمة والفقهاء قد حدثت في المساجد... ومعظم الاقوال عنهم والافعال قيلت أو حدثت في المساجد... فكم من قصة قرأناها عن أحد الصحابة أو الفقهاء أو العلماء أو المحدثين يقول مطلعها: روي أن فلانا كان يصلي في مسجده بالكوفة.... حدثنا فلان بن فلان أنه بينما كان الامام الفلاني يصلي في بغداد... قيل ان الامام الفلاني كان يصلي في البصرة... وبينما هو في صلاته....
إذن لا عجب أن احترام المساجد هو من طبع العراقي وقد نشأ وتربى على ذلك... وبالمناسبة كنت أيام الجامعة – في سنوات الاختصاص في كييف – أعرف أخا من آل العزاوي، كان هذا الصديق يفتخر بأن أباه يعمل خادما في أحد مساجد القادسية... فكنا حين نجتمع في السهرات نلتقي مع بعضنا كعراقيين ويسأل كل منا الأخر عن حياته من اين هو وكم سنة مضى عليه في أوكرانيا وأين درس في العراق...و.....و..... وما هو عمل أبوه..... كان الاخ يجيب بكل فخر بأن والده لا يفارق المسجد... فهو خادم له وفيه....
لعل خير بداية هي التعرف على أحد صحابة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، وهو الصحابي طلحة بين عبيد الله.... هذا الرجل الذي وصفه النبي عليه الصلاة والسلام بقوله: "من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشي على رجليه فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله"..... وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وروي عن موسى بن طلحة عن أبيه قال، لما كان يوم أحد سماه النبي (صلى الله عليه وسلم) طلحة الخير، وفي غزوة ذي العشيرة طلحة الفياض، ويوم خيبر طلحة الجود....
هو طلحة بن عبيد الله ابن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي التيمي المكي.... أبو محمد.....
قال أبو عبد الله بن منده كان رجلا آدم كثير الشعر، ليس بالجعد القطط ولا بالسبط، حسن الوجه، إذا مشى أسرع ولا يغير شعره....
وعن موسى بن طلحة قال: كان أبي أبيض يضرب إلى الحمرة، مربوعا، إلى القصر هو أقرب، رحب الصدر بعيد ما بين المنكبين ضخم القدمين، إذا التفت التفت جميعا.
كان طلحة رضي الله عنه ممن سبق إلى الإسلام، وأوذي في الله ثم هاجر، فاتفق أنه غاب عن وقعة بدر في تجارة له بالشام، وتألم لغيبته، فضرب له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بسهمه وأجره.... قال أبو القاسم بن عساكر الحافظ في ترجمته كان مع عمر لما قدم الجابية وجعله على المهاجرين... وقال غيره كانت يده شلاء مما وقى بها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم أحد....
عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) "من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشي على رجليه فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله"...
وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان على حراء هو وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير، فتحركت الصخرة فقال رسول الله إهدأ فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد...
قال ابن أبي خالد عن قيس قال، رأيت يد طلحة التي وقى بها النبي (صلى الله عليه وسلم) يوم أحد شلاء (أخرجه البخاري)..
له عدة أحاديث عن النبي (صلى الله عليه وسلم) وله حديثان متفق عليهما، وانفرد له البخاري بحديثين ومسلم بثلاثة أحاديث، حدث عنه بنوه يحيى وموسى وعيسى، والسائب بن يزيد، ومالك بن أوس بن الحدثان، وأبو عثمان النهدي، وقيس بن أبي حازم، ومالك بن أبي عامر الأصبحي، والأحنف بن قيس التميمي، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وآخرون....
قال الترمذي حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا أبو عبد الرحمن نضر بن منصور، حدثنا عقبة بن علقمة اليشكري، سمعت عليا يوم الجمل يقول: سمعت من في "فم" رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول طلحة والزبير جاراي في الجنة...
وروي عن موسى بن طلحة عن أبيه قال، لما كان يوم أحد سماه النبي (صلى الله عليه وسلم) طلحة الخير، وفي غزوة ذي العشيرة طلحة الفياض، ويوم خيبر طلحة الجود...
قال مجالد عن الشعبي عن قبيصة بن جابر قال، صحبت طلحة فما رأيت أعطى لجزيل مال من غير مسألة منه...
وروي عن موسى بن طلحة، أن معاوية بن أبي سفيان سأله: كم ترك أبو محمد من العين؟ قال ترك ألفي ألف درهم، ومائتي ألف درهم، ومن الذهب مائتي ألف دينار، فقال معاوية: عاش حميدا سخيا شريفا وقتل فقيدا رحمه الله....
وأنشد الرياشي لرجل من قريش:
أيا سائلي عن خيار العباد صادفت ذا العلم والخبرة
خيار العباد جميعا قريش وخير قريش ذوو الهجرة
وخـير ذوي الهجرة السابقون ثمانية وحدهم نصرة
عـلي وعثمان ثم الزبير وطلـحة واثنان من زهرة
وبـران قد جـاورا أحمدا وجاور قبرهـهما قبـره
فمن كان بعـدهم فاخرا فلا يذكـرن بعـدهم فخـره
مواقفه التي لا تنسى
أخرج النسائي عن جابر قال، لما كان يوم أحد وولى الناس، كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في ناحية في اثني عشر رجلا منهم طلحة، فأدركهم المشركون، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) من للقوم؟ قال طلحة: أنا... قال كما أنت... فقال رجل أنا... قال أنت... فقاتل حتى قتل... ثم التفت.. فإذا المشركون.. فقال من لهم؟ قال طلحة أنا... قال كما أنت... فقال رجل من الأنصار أنا... قال أنت... فقاتل حتى قتل... فلم يزل كذلك حتى بقي مع نبي الله طلحة... فقال من للقوم؟ قال طلحة أنا... فقاتل طلحة قتال الأحد عشر حتى قطعت أصابعه.... فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لو قلت باسم الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون..... ثم رد الله المشركين.
روي عن موسى وعيسى ابني طلحة عن أبيهما، أن أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالوا لأعرابي جاء يسأله عمن قضى نحبه من هو، وكانوا لا يجترئون على مسألته (صلى الله عليه وسلم) يوقرونه ويهابونه، فسأله الأعرابي فأعرض عنه، ثم سأله فأعرض عنه، ثم إني اطلعت من باب المسجد وعلي ثياب خضر، فلما رآني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: أين السائل عمن قضى نحبه؟ قال الأعرابي أنا... قال: هذا ممن قضى نحبه... (يقصد طلحة)...
وروي عن سلمة ابن الأكوع قال، ابتاع طلحة بئرا بناحية الجبل ونحر جزورا فأطعم الناس فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "أنت طلحة الفياض"...
وعن موسى بن طلحة عن أبيه، أنه أتاه مال من حضرموت، سبع مائة ألف، فبات ليلته يتململ، فقالت له زوجته مالك؟ قال تفكرت منذ الليلة فقلت ما ظن رجل بربه يبيت وهذا المال في بيته؟ قالت فأين أنت عن بعض أخلائك، فإذا أصبحت فادع بجفان وقصاع فقسمه، فقال لها: رحمك الله إنك موفقة بنت موفق وهي أم كلثوم بنت الصديق فلما أصبح دعا بجفان فقسمها بين المهاجرين والأنصار، فبعث إلى علي منها بجفنة، فقالت له زوجته: أبا محمد أما كان لنا في هذا المال من نصيب؟ قال: فأين كنت منذ اليوم فشأنك بما بقي، قالت فكانت صرة فيها نحو ألف درهم.
جاء أعرابي إلى طلحة يسأله فتقرب إليه برحم، فقال: إن هذه لرحم ما سألني بها أحد قبلك، إن لي أرضا قد أعطاني بها عثمان ثلاث مائة ألف فاقبضها، وإن شئت بعتها من عثمان ودفعت إليك الثمن... فقال الثمن.. فأعطاه.
قال الأصمعي، حدثنا ابن عمران قاضي المدينة أن طلحة فدى عشرة من أسرى بدر بماله... وسئل مرة برحم فقال: قد بعت لي حائطا بسبع مائة ألف وأنا فيه بالخيار فإن شئت خذه وإن شئت ثمنه.
وروي عن عائشة وأم إسحاق بنتي طلحة قالتا جرح أبونا يوم أحد أربعا وعشرين جراحة وقع منها في رأسه شجة مربعة وقطع نساه، يعني العرق، وشلت إصبعه، وكان سائر الجراح في جسده وغلبه الغشي (الإغماء) ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) مكسورة رباعيته مشجوج في وجهه قد علاه الغشي وطلحة محتمله يرجع به القهقرى كلما أدركه أحد من المشركين قاتل دونه حتى أسنده إلى الشعب.
وروي عن عبد الله بن إدريس عن ليث عن طلحة بن مصرف، أن عليا رضي الله عنه انتهى إلى طلحة وقد مات، فنزل عن دابته وأجلسه ومسح الغبار عن وجهه ولحيته وهو يترحم عليه، وقال: ليتني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة....
وروى زيد بن أبي أنيسة عن محمد بن عبد الله من الأنصار عن أبيه، أن عليا رضي الله عنه قال بشروا قاتل طلحة بالنار....
أقول، اقسم بالذي رفع السماء بلا عمد وبسط الارض على ماء جمد وخلق الخلائق وأحصاهم عدد، لو كان هؤلاء الذين اقترفوا جريمة تفجير مرقد الصحابي طلحة واعتدوا على مرقد الصحابي أنس بن مالك يعرفون حق المعرفة من هو طلحة ومن هو أنس لما قاموا بفعلتهم تلك... فالمسلم لن يفعل هذا ابدا... بل إنه حين يمر بمثل هذه الاضرحة الشريفة سيقف بكل هيبة واحترام أمامها..... وسيقرأ الفاتحة على الارواح الشريفة الطاهرة الراقدة فيها...لأنه يعلم أن أصحاب المراقد كانوا أصحاب لأشرف مخلوق عرفته الانسانية جمعاء....... والقول الدارج المشهور لدى العرب: حبيب الحبيب حبيب، وصاحب الصاحب صاحب... ما بالك حين يكون هذا الحبيب هو رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وحين يكون أصحابه رجال بمنزلة طلحة وأنس؟؟؟
فالمسلم، العربي وغير العربي، يعرف قيمة رجال أمثال صحابة الرسول عليه الصلاة والسلام... أما المجوس... وما أدراك ما المجوس... فكيف سيعرفون قيمة وقدر هؤلاء الرجال؟؟ فالمجوسي كافر بطبعه، ودينه دين الوثنية الصفوية النجسة... فأنى له قراءة تاريخ رجال أمثال أولئك الرجال؟؟ ألم يخبرنا التاريخ أن المجوس الفرس الصفويين اعتدوا على مرقد الامام العظيم ابوحنيفة النعمان؟ ألم تخبرنا الكتب أن المغول أيضا اعتدوا على المراقد وقبور الصحابة ودنسوها حين احتلوا بغداد؟ ألم يدمر المجوس الفرس الخمينيين الكسرويين تمثال أبوجعفر المنصور؟ ألا يقومون حاليا بين الفينة والأخرى بالاعتداء على الاعظمية؟ ألم يدمروا المساجد ومراقد الائمة؟ ألم يدمروا مرقد الامامين الشريفين في سامراء في العام الماضي بالتواطوء مع اخوانهم المحتلين الصهاينة وعصابة الحقير الجلبي؟... وما الذي يفعلونه هذه الأيام؟؟
إنهم يدمرون المساجد التي تخرج فيها المجاهدون الذين أذلوا أجدادهم وكسروا شوكتهم ودعسوا على رقابهم.... إنهم يدمرون المساجد التي كانت تعقد فيها حلقات العلم التي تحث على الجهاد لرفع راية لا إله إلا الله محمد رسول الله.... المساجد التي تخرج فيها سعد والمثنى وأبطال القادسية الاولى ورجال وأبطال القادسية الثانية.... المساجد التي جرع رجالها كأس السم الزعاف لكبير السحرة فيهم وقائد الدجالين المنافقين فيهم.... الخميني النجس الدجال المقبور النافق المنافق....
فلما لم يقدروا على الرجال، يقومون الان بتدمير عرين الرجال... ومصانع الرجال.... والرموز التي ترمز للرجال.... فما أجبنهم وما أحقرهم وما أخسهم وما أشد كفرهم....
ساداتنا وموالينا الكرام، ذوي القدر العلي والفخر الجلي وقدوة كل ولي...
الامامين الشريفين الكريمين الهادي والحسن، أبي حنيفة النعمان وطلحة بن عبيد الله وأنس بن مالك.... وكل من تعرض مرقده الطاهر للاعتداء المجوس الفارسي الصفوي الخميني المجرم...
إن اليد الحاقدة السوداء الغادرة المجرمة التي امتدت على مراقدكم الطاهرة لسوف تقطع حتما، هذا لا نشك فيه أبدا، فإن لم تبتر بالدنيا، فهي حتما مبتورة بالآخرة وصاحبها في جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا... إن اليد المجرمة التي تجرأت وتطاولت على المراقد الطاهرة هي نفس اليد التي تجرأت وامتدت غيلة وغدرا لتغتال الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه، وهي نفس اليد التي قتلت حبيبه علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه، وهي نفس اليد التي امتدت لتقتل الحسين بن علي رضي الله عنه وسلام الله عليهم جميعا.... وهي ذات اليد التي قتلت حفيد الحسين الامام الشهيد المجاهد صدام بن حسين رضي الله عنه وعن اخوانه الشهداء... وهي يد ليس صاحبها بمسلم ولا يعرف شيء من الاسلام... بل هو مجوسي ابن مجوسي فارسي حاقد على العروبة والاسلام... ولايمت لهما بأي صلة وأن حمل اسما وهميا يدعي فيه أنه عربي مسلم!!!!
أما قضية احترام وتقديس المسلم غير العربي لرموز الدين الاسلامي من العرب، فهي قصة أخرى بحد ذاتها.... فعل خير ما يشير الى هذا هو ما كتبه الاستاذ الدكتور سامي الصقار، في المقال الذي نشرته شبكة البصرة يوم السادس عشر من هذا الشهر، وكان بعنوان: العدوان الاجرامي على أبرز المقدسات في بغداد.... حيث ورد في نفس المقال حوادث لافتة للنظر وتستحق الوقوف والتأمل... ليرى المرء كم تحتوي أرض العراق الطاهرة من أضرحة لأولياء وفقهاء ومحدثين وأدباء عرف قدرهم وقيمتهم القاصي والداني، العربي وغير العربي، إلا المجوس الفرس الانجاس المناكيد، فهم من شدة حقدهم على هؤلاء الرجال، يقومون بتدمير أضرحتهم ومراقدهم الشريفة... ولا عجب... فليس بعد الكفر ذنب!!!
وليسمح لي القاريء العربي الكريم بأن أعيد وإياه ما كتبه الدكتور سامي، فالحقيقة يجب أن يقرأ أكثر من مرة لأهميته.....
يقول الاستاذ الدكتور سامي ما يلي:
الشيخ عبد القادر الكيلاني، هو عبد القادر بن موسي الحسني، اذ هو من احفاد الحسن المثنى بن الامام الحسن بن علي بن ابي طالب (رضوان الله عليهم اجمعين) ولقبه محيي الدين، كما انه حسيني من ناحية الام، واسمها فاطمة الخير بنت عبد الله الصومعي الحسيني...... وينسب الشيخ الي (جيلان او كيلان)، وهي ارض تقع وراء اقليم طبرستان في المشرق الاسلامي، ولذلك يسمى (الجيلي او الجيلاني او الكيلاني، هذا الشيخ ليس شيخ طريقة فحسب، وعلوي النسب فقط، وانما هو الى جانب ذلك، ان طريقته (القادرية) تستقطب مئات الملايين من المسلمين المنتشرين في اقاصي شرق آسيا الى سواحل بحر (الادرياتيك) في اوروبا، وتنعطف الى اعماق قارة افريقيا وسواحل المحيط الاطلسي، اي العالم الاسلامي برمته....
لا شك ان تعلق المسلمين ـ على اختلاف اجناسهم وديارهم ـ بالشيخ امر يلفت النظر، وانني اذكر جيدا أن ملك المغرب (محمد الخامس) الذي زار بغداد في عهد عبد الكريم قاسم، حرص على ايفاد احد مرافقيه لزيارة مسجد الكيلاني وضريحه نيابة عنه، اذ تعذر عليه القيام بتلك الزيارة بنفسه، لأسباب صحية........ كما اتذكر جيدا ـ بحكم وظيفتي في ذلك العهد، كمـديـر عـام لشـؤون البلاد العربية ـ ان الزعيم الديني لمسلمي غرب افريقيا (الشيخ ابراهيم ايناس الكولخي) ابدى لبعض ممثلينا الدبلوماسيين رغبته في زيارة مسجد الكيلاني وضريحه....... وعندها امر الزعيم قاسم بتوجيه دعوة رسمية اليه ولمن سيصحبه، ليكونوا ضيوفا على العراق، وكلفني مع مدير التشريفات في الخارجية وعدد من الموظفين باستقباله وانزاله في (قصر الزهور)، وهو القصر الملكي الوحيد في بغداد. وقد تمت جميع الترتيبات، ومنها ابلاغ ذلك الى مؤسسة شؤون الحضرة القادرية (وهي تسمية المؤسسة القائمة بشؤون المسجد وادارة اوقافه)، وكان يترأسها السيد يوسف الكيلاني (وكيل وزارة الخارجية آنذاك ـ رحمه الله -)، وقد اعدت مأدبة غداء في ديوان المؤسسة، حضرها الفريق نجيب الربيعي، رئيس مجلس السيادة (اي رئيس الدولة) وكنت من الحاضرين، عندما ارتجل الشيخ الكولخي خطبة بليغة بلغة عربية غاية في الفصاحة، تناول فيها مكانة الشيخ الكيلاني لدى مسلمي افريقيا، وخاصة اتباعه هو المنتشرين في الغرب الافريقي، ثم اشاد بدور العراق في خدمة المسلمين ـ قديما وحديثا ـ بمن برز فيه من كبار العلماء وائمة المذاهب ومشايخ الطرق الصوفية......
اما بالنسبة لنظرة المسلمين الى الشيخ عبد القادر واسرته، وطريقته الصوفية، فسأكتفي بذكر حالتين وقفت عليهما بحكم عملي في وزارة الخارجية العراقية.... (لاحظ أخي القاريء أن الدكتور سامي قال: بالنسبة لنظرة المسلمين..... ولم يقل نظرة الناس... لأن كلمة الناس ربما تشمل المجوس والفرس والصفويين والخمينيين الكسرويين وهم ليسوا مسلمين على أية حال).....
الاولى منهما،
تتعلق بترشيح حكومة العراق للسيد عبد المنعم الكيلاني (اصغر ابناء السيد عبد الرحمن الكيلاني النقيب، الذي كان رئيس اول حكومة عراقية سنة 1920)، رشحته سفيرا في افغانستان. وكما جرى العرف لا تصدر الارادة الملكية بتعيينه، الا بعد ورود موافقة الحكومة الافغانية على ترشيحه.... وبالنظر لمكانته الخاصة، وشدة تعلق الافغان بجده الاعلى عبد القادر الكيلاني، توقعت ورود الموافقة خلال يومين لا اكثر (وهي عادة تستغرق 15 يوما)... ولكن مضت الايام حتى بلغت شهرا، ولم ترد الموافقة، مما اقلق الحكومة العراقية، فاستدعت السفير الافغاني وألحت عليه بضرورة الاجابة، فكان جوابه ـ على استحياء ـ قائلا: ان ترشيحكم للسيد الكيلاني وضع حكومته في احرج موقف، اذ هي لا تدري: هل ينبغي للسفير الذهاب ـ كما هو المعتاد ـ الى البلاط الملكي لتقديم اوراق اعتماده، وهو امر يثير غضب الشعب الافغاني الذي يدين بالولاء للاسرة الكيلانية، حتى انهم حرصوا على وجود واحد من ابنائها في عاصمتهم، ليكون زعيمهم الروحي على الدوام، كما هو معروف؟ ام ان على الملك الذهاب بنفسه الى السفارة العراقية لتسلم الاوراق؟ وعند ذلك سحبت حكومة العراق الترشيح وارسلت السيد الكيلاني سفيرا ليبيا!!!
(أرجوك تذكر أخي القاريء أن دولة المجوس الفارسية الكافرة كانت مساهما رئيسيا باحتلال أفغانستان ولولاها لما احتلت البلد، حسب تصريح أحد الكهنة المجوس، وهو ابطحي)!!!!
والحادث الثاني،
وهو ينم ايضا عن تقديس شعب آخر للاسرة الكيلانية.. وذلك بتعيين الحكومة العراقية للدبلوماسي السيد عبد القادر الكيلاني سفيرا في باكستان، بالنظر لمكانته السامية عند اهلها، مما يعزز العلاقات بين القطرين، وهكذا كان.... اما الطريف في الامر فهو ان السيد الكيلاني ـ كان عند اداء صلاة الجمعة يلحظ الخطيب وجوده فيخصص معظم خطبته للحديث عن البركة التي حلت على البلاد والعباد بوجود السيد الكيلاني بين المصلين، مما يجتذب اليه انظار المصلين الذين ينقضون عليه بجموعهم الحاشدة (عقب الصلاة) ويبادرونه بالعناق وتقبيل يديه والمسح على كتفيه، حتى ان سكرتير السفارة الذي يصحبه كاد ان يسحق بين ارجل المصلين وتدافعهم، الامر الذي حمل السيد الكيلاني على مقاطعة مساجد العاصمة والتوجه الى مساجد القرى، حيث لا يعرفه الخطباء ولا المصلون.....
والاطرف من ذلك، ان السيد الكيلاني عندما انتهت مدة الخمس سنوات لخدمته، وقررت حكومة العراق نقله رفضت حكومة الباكستان اي سفير غيره، مما اضطر الحكومة العراقية الى ابقائه خلافا للمعتاد، وبقي هناك حتى بلغ سن التقاعد..... وعند ذلك سبقته الحكومة الباكستانية، ومنحته جواز سفر باكستانيا واحلته مكانة لا توازيها حتى مكانة رئيس الجمهورية، وبقي الكيلاني هناك موضعا للاحترام، بل والتقديس حتى وفاته (رحمه الله).
بالله عليكم، هل سيلومنا أحد حين نقول عن الفرس أنهم مجوس كسرويين صفويين.... هل من لائم حين يقرأ ما نقول عن حوزة قم انها حوزة الصهاينة والدعارة والاباحة والفجور والفسق والتفخيذ بالرضيعة... هل من لائم حين نسمي الخميني بأنه كان كبير الدجالين والمنافقين والكفرة والسحرة؟؟؟
من يريد أن يلوم، فليلوم.... لكن أتمنى عليه أن يعطينا موقفا مشرفا مناصرا للعرب من هذه الدولة الكسروية المجوسية الصفوية الساسانية.... وبالمناسبة، ولعلم القراء، فإن الذي كان يتمنى على العرب والمسلمين أن يتوقفوا عن وصف الفرس بالصفويين هو هذا التسخيري، الذي زعم حين مؤتمر ما يسمى التقريب بين المذاهب الاسلامية في الدوحة أنه لايعرف أن في دولته مزارا للمجرم الكافر أبولؤلؤة المجوسي!!!! والتسخيري هو نفس الشخص الذي ألف الكتب التي شنعت على الصحابة وعلى أمهات المؤمنين!!!
وسحقا لخنازير الفسق والخيانة المجوس المسترخين في حوزة التفخيذ بالرضيعة.... تبا للدجال الخميني وهو في حفرة من حفر جهنم خالدا فيها مع زبانيته واعوانه وخنازيره.... لعنة الله ثم لعنة الله ثم لعنة الله على كل من يفجر مراقد الائمة والصحابة والاولياء والمساجد في العراق... اللهم شل يديه... واجعله مريضا سقيما عليلا لايغادر الداء جسده... اللهم اجعله يتمنى الموت فلا يجد اليه سبيلا....
د. صباح محمد سعيد الراوي
كييف – أوكرانيا
17.06.2007
شبكة البصرة
الاحد 1 جماد الثاني 1428 / 17 حزيران 2007
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس