bufaris
05-06-2007, 12:04 AM
المختصر/
80% من قتلى الجيش الأميركي تم بواسطتها و9 مليارات من الدولارات أنفقت لمحاربتها بلا جدوى
الشرق الأوسط / يعبر القادة العسكريون الأميركيون عن مشاعر الضيق، لتزايد معدل القتلى في العراق بسبب المتفجرات المصنوعة في البيوت، حيث قتل 80% من الجنود الأميركيين بها خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، على الرغم من مليارات الدولارات التي أنفقت لمحاربة هذا التهديد.
وارتفعت نسبة القتلى بين صفوف الأميركيين بالمتفجرات، بشكل حاد، حتى مع سعي البنتاغون بذل جهود كبيرة لحماية الوحدات الأميركية، من خلال تزويدها بعربات مصفحة ولتعقب أو شل الأسلحة ومهاجمة خلايا صنع القنابل البيتية وأولئك الذين يمولونها.
وقال الجنرال مونتغمري ميغز الضابط المتقاعد، الذي بدأ يشرف على مشروع حماية الجنود منذ ديسمبر (كانون الاول) 2005، إن التهديد لا يمكن هزمه وأضاف: «يمكن أن تكون صغيرة ومصنوعة من مواد تافهة. إنها مشكلة صعبة جدا».
وبلغ عدد القتلى الأميركيين خلال أبريل (نيسان) ومايو (ايار) الماضيين الأعلى منذ بدء الحرب، وكانت نسبة من قتلوا بهذه المتفجرات المصنوعة بطريقة ارتجالية حوالي 80% من مجموع عدد القتلى الأميركيين، بينما كان عدد القتلى خلال يناير (كانون الثاني) الماضي يشكل 50%. وجاءت الزيادة متزامنة مع عمليات أكثر حزما راحت الوحدات الأميركية تنفذها في العراق، كجزء من الحملة الجديدة التي أمر الرئيس بوش بها في يناير الماضي.
وأظهرت احصائيات البنتاغون أن مايو كان الشهر الثالث الأكثر دموية في حرب العراق. وبلغ عدد القتلى في الشهر الماضي 117، لكن ذلك لم يضف أولئك الذين في أوائل الشهر حسبما قال المسؤولون.
ويخطط الجيش الأميركي إلى انفاق مبلغ 4 مليارات دولار لمحاربة المتفجرات القتالية هذه السنة، بعد انفاق 5 مليارات خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وساعد الانفاق على نشر عربات مصفحة أفضل لحماية الجنود وتكنولوجيا للتعقب وإبطال نشاط المتفجرات، مع ذلك يقول مسؤولون في البنتاغون إن جهودهم لم تنتج حتى الآن شيئا سوى مكاسب مؤقتة.
فمن نسبة 50% من عدد القتلى في يناير الماضي، الذي يمثل انخفاضا عن المعدل العام في المدى الطويل ازدادت نسبة عدد القتلى بالمتفجرات الارتجالية إلى 59% في شهر فبراير (شباط) ثم وصلت إلى 80% من مجموع عدد القتلى الأميركيين في العراق في شهور مارس (اذار) وأبريل ومايو الأخيرة. وقال مسؤول رفيع من البنتاغون معلقا: «لا أعتقد أننا ميالون للبحث عن حلول تكنولوجية. هذه هي الطريقة التي نعمل بها، وهذا هو التقليد الأميركي. لكن دروعا أكبر، وأجهزة ترصد، أكثر تقدما من الناحية التكنولوجية وأجهزة شل المتفجرات هي التي ستكون متوفرة، لكن ذلك لن يحل المشكلة أبدا ولن نتمكن من تفكيك الخلايا التي تصنع هذه المتفجرات. وهذا سيتطلب تغيير سلوكيات الناس المحليين تجاه هذه المتفجرات والمسؤولين عنها. على العراقيين أن يساعدونا في اقتلاع جذور المشاركين في صنع هذه القنابل». وفي العراق وأفغانستان يجري تجهيز واسع للمتفجرات. ويمكن تفجير القنابل الارتجالية الصنع من على بعد بواسطة أنظمة قديمة، ويستخدم البعض أسلاكا مربوطة بجرس البيت أو يتم التحكم فيها عن طريق راديو أو سلك كهربائي. واتهمت الولايات المتحدة إيران لدعم المتمردين الشيعة في العراق بتقديم تصاميم أكثر تقدما وقادرة على اختراق حتى العربات المصفحة. وهناك عدد كبير من العاطلين عن العمل والغاضبين والمستعدين لزرع المتفجرات أو القنابل. وقال الجنرال ميغز: «المشكلة لن تتلاشى حتى لو توفر وضع مستقر ما في العراق وأفغانستان. ستبقى هذه المشكلة قائمة. إنها سهلة الصنع والاستخدام بالنسبة لمتمرد واحد». وأنفقت المنظمة التي يرأسها الجنرال ميغز والمخصصة لمكافحة هذه الظاهرة، 78% من ميزانيتها خلال السنة المالية الحالية، التي ستنتهي يوم 30 سبتمبر (ايلول)، من أجل هزم هذه المتفجرات الارتجالية الصنع حيث خصصت 13% من الأموال لمهاجمة شبكات صنع المتفجرات و9% على تدريب عناصر القوة.
واعترف الجنرال ميغز بأن الأسبقية هي «تطوير نوع من المخابرات يساعد على مطاردة هؤلاء الأشخاص»، وستخصص في ميزانية السنة المالية المقبلة نسبة 31% منها من أجل مهاجمة شبكات صنع هذه القنابل بينما سيكرس 62% منها لكشف القنابل وشلها.
ويتم العثور اليوم على عدد أكبر من القنابل ويتم إعطابها في حالة عدم التوثق من أنها غير قابلة على الانفجار. ولأسباب أمنية لم تكشف المنظمة عن عدد الهجمات بهذه القنابل في العراق، لكن الجنرال ميغز قال إن مفجري هذه القنابل كان عليهم أن يزرعوا أدوات تفجير ست مرات مقابل ضحية واحدة حينما ظهر هذا النوع من القنابل لأول مرة.
وقال الجنرال ميغرز: «لكن ذلك ليس حلا مرضيا حسب رأينا، وليس مرضيا أيضا بالنسبة للجنود والمارينز، ولا مرضيا لتلك العوائل التي تدعمهم. أنت لن تستطيع أن تتجنب الخسائر البشرية. إنه عملنا كي نساعد القادة العسكريين في الميدان لتقليل عدد القتلى بهذا النوع من الأسلحة إلى أقل حد ممكن».
أما تحطيم خلايا صنع هذه القنابل فهو عمل صعب جدا، وهذا ليس لأنها خلايا صغيرة جدا وخالية من التمركز، كما هو الحال مع الأهداف العسكرية التقليدية التي تتعقبها الاستخبارات الأميركية. وقال الجنرال ميغز: «النمط الاجتماعي مختلف في محافظة اورزغان عما هو عليه في محافظة ديالى في العراق. وكذلك هو الحال مع البنية الاجتماعية. الدوافع والايديولوجيات مختلفة». وفي العراق يقوم أولئك الذين يقيمون المخاطر بتقسيم خصومهم إلى ثلاث مجموعات. أولئك الذين يتعاونون مع قاعدة وادي الرافدين، وهذه تسعى إلى القيام بتفجيرات ضخمة تثير ذهول الأبصار في تفجير مسجد أو مبنى حكومي أو سوق من أجل إثارة العداء وعناوين الأخبار.
أما تلك المتفجرات التي تضعها قوى شيعية فقد أصبحت بارعة الصنع، حيث تستخدم فيها تكنولوجيا قالت عنها الولايات المتحدة إنها من إيران وتستطيع أن تثقب عربات مصفحة. أما المتمردون السنة فيزرعون قنابل يتم صنعها في الغالب في البيوت وهي مع ذلك مهلكة.
80% من قتلى الجيش الأميركي تم بواسطتها و9 مليارات من الدولارات أنفقت لمحاربتها بلا جدوى
الشرق الأوسط / يعبر القادة العسكريون الأميركيون عن مشاعر الضيق، لتزايد معدل القتلى في العراق بسبب المتفجرات المصنوعة في البيوت، حيث قتل 80% من الجنود الأميركيين بها خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، على الرغم من مليارات الدولارات التي أنفقت لمحاربة هذا التهديد.
وارتفعت نسبة القتلى بين صفوف الأميركيين بالمتفجرات، بشكل حاد، حتى مع سعي البنتاغون بذل جهود كبيرة لحماية الوحدات الأميركية، من خلال تزويدها بعربات مصفحة ولتعقب أو شل الأسلحة ومهاجمة خلايا صنع القنابل البيتية وأولئك الذين يمولونها.
وقال الجنرال مونتغمري ميغز الضابط المتقاعد، الذي بدأ يشرف على مشروع حماية الجنود منذ ديسمبر (كانون الاول) 2005، إن التهديد لا يمكن هزمه وأضاف: «يمكن أن تكون صغيرة ومصنوعة من مواد تافهة. إنها مشكلة صعبة جدا».
وبلغ عدد القتلى الأميركيين خلال أبريل (نيسان) ومايو (ايار) الماضيين الأعلى منذ بدء الحرب، وكانت نسبة من قتلوا بهذه المتفجرات المصنوعة بطريقة ارتجالية حوالي 80% من مجموع عدد القتلى الأميركيين، بينما كان عدد القتلى خلال يناير (كانون الثاني) الماضي يشكل 50%. وجاءت الزيادة متزامنة مع عمليات أكثر حزما راحت الوحدات الأميركية تنفذها في العراق، كجزء من الحملة الجديدة التي أمر الرئيس بوش بها في يناير الماضي.
وأظهرت احصائيات البنتاغون أن مايو كان الشهر الثالث الأكثر دموية في حرب العراق. وبلغ عدد القتلى في الشهر الماضي 117، لكن ذلك لم يضف أولئك الذين في أوائل الشهر حسبما قال المسؤولون.
ويخطط الجيش الأميركي إلى انفاق مبلغ 4 مليارات دولار لمحاربة المتفجرات القتالية هذه السنة، بعد انفاق 5 مليارات خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وساعد الانفاق على نشر عربات مصفحة أفضل لحماية الجنود وتكنولوجيا للتعقب وإبطال نشاط المتفجرات، مع ذلك يقول مسؤولون في البنتاغون إن جهودهم لم تنتج حتى الآن شيئا سوى مكاسب مؤقتة.
فمن نسبة 50% من عدد القتلى في يناير الماضي، الذي يمثل انخفاضا عن المعدل العام في المدى الطويل ازدادت نسبة عدد القتلى بالمتفجرات الارتجالية إلى 59% في شهر فبراير (شباط) ثم وصلت إلى 80% من مجموع عدد القتلى الأميركيين في العراق في شهور مارس (اذار) وأبريل ومايو الأخيرة. وقال مسؤول رفيع من البنتاغون معلقا: «لا أعتقد أننا ميالون للبحث عن حلول تكنولوجية. هذه هي الطريقة التي نعمل بها، وهذا هو التقليد الأميركي. لكن دروعا أكبر، وأجهزة ترصد، أكثر تقدما من الناحية التكنولوجية وأجهزة شل المتفجرات هي التي ستكون متوفرة، لكن ذلك لن يحل المشكلة أبدا ولن نتمكن من تفكيك الخلايا التي تصنع هذه المتفجرات. وهذا سيتطلب تغيير سلوكيات الناس المحليين تجاه هذه المتفجرات والمسؤولين عنها. على العراقيين أن يساعدونا في اقتلاع جذور المشاركين في صنع هذه القنابل». وفي العراق وأفغانستان يجري تجهيز واسع للمتفجرات. ويمكن تفجير القنابل الارتجالية الصنع من على بعد بواسطة أنظمة قديمة، ويستخدم البعض أسلاكا مربوطة بجرس البيت أو يتم التحكم فيها عن طريق راديو أو سلك كهربائي. واتهمت الولايات المتحدة إيران لدعم المتمردين الشيعة في العراق بتقديم تصاميم أكثر تقدما وقادرة على اختراق حتى العربات المصفحة. وهناك عدد كبير من العاطلين عن العمل والغاضبين والمستعدين لزرع المتفجرات أو القنابل. وقال الجنرال ميغز: «المشكلة لن تتلاشى حتى لو توفر وضع مستقر ما في العراق وأفغانستان. ستبقى هذه المشكلة قائمة. إنها سهلة الصنع والاستخدام بالنسبة لمتمرد واحد». وأنفقت المنظمة التي يرأسها الجنرال ميغز والمخصصة لمكافحة هذه الظاهرة، 78% من ميزانيتها خلال السنة المالية الحالية، التي ستنتهي يوم 30 سبتمبر (ايلول)، من أجل هزم هذه المتفجرات الارتجالية الصنع حيث خصصت 13% من الأموال لمهاجمة شبكات صنع المتفجرات و9% على تدريب عناصر القوة.
واعترف الجنرال ميغز بأن الأسبقية هي «تطوير نوع من المخابرات يساعد على مطاردة هؤلاء الأشخاص»، وستخصص في ميزانية السنة المالية المقبلة نسبة 31% منها من أجل مهاجمة شبكات صنع هذه القنابل بينما سيكرس 62% منها لكشف القنابل وشلها.
ويتم العثور اليوم على عدد أكبر من القنابل ويتم إعطابها في حالة عدم التوثق من أنها غير قابلة على الانفجار. ولأسباب أمنية لم تكشف المنظمة عن عدد الهجمات بهذه القنابل في العراق، لكن الجنرال ميغز قال إن مفجري هذه القنابل كان عليهم أن يزرعوا أدوات تفجير ست مرات مقابل ضحية واحدة حينما ظهر هذا النوع من القنابل لأول مرة.
وقال الجنرال ميغرز: «لكن ذلك ليس حلا مرضيا حسب رأينا، وليس مرضيا أيضا بالنسبة للجنود والمارينز، ولا مرضيا لتلك العوائل التي تدعمهم. أنت لن تستطيع أن تتجنب الخسائر البشرية. إنه عملنا كي نساعد القادة العسكريين في الميدان لتقليل عدد القتلى بهذا النوع من الأسلحة إلى أقل حد ممكن».
أما تحطيم خلايا صنع هذه القنابل فهو عمل صعب جدا، وهذا ليس لأنها خلايا صغيرة جدا وخالية من التمركز، كما هو الحال مع الأهداف العسكرية التقليدية التي تتعقبها الاستخبارات الأميركية. وقال الجنرال ميغز: «النمط الاجتماعي مختلف في محافظة اورزغان عما هو عليه في محافظة ديالى في العراق. وكذلك هو الحال مع البنية الاجتماعية. الدوافع والايديولوجيات مختلفة». وفي العراق يقوم أولئك الذين يقيمون المخاطر بتقسيم خصومهم إلى ثلاث مجموعات. أولئك الذين يتعاونون مع قاعدة وادي الرافدين، وهذه تسعى إلى القيام بتفجيرات ضخمة تثير ذهول الأبصار في تفجير مسجد أو مبنى حكومي أو سوق من أجل إثارة العداء وعناوين الأخبار.
أما تلك المتفجرات التي تضعها قوى شيعية فقد أصبحت بارعة الصنع، حيث تستخدم فيها تكنولوجيا قالت عنها الولايات المتحدة إنها من إيران وتستطيع أن تثقب عربات مصفحة. أما المتمردون السنة فيزرعون قنابل يتم صنعها في الغالب في البيوت وهي مع ذلك مهلكة.