ali2004
03-06-2007, 11:25 AM
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
بأبي أنتم وأمي أيها المجاهدون المجهولون!!
شبكة البصرة
عبدالجبارسعد (سهيل اليماني)
مقاومة شعب العراق لم تسبقها مقاومة تشبهها عبر تاريخ الشعوب المعروف ونشك إن كان زمن قادم سوف يأتي بمثلها.
.. شعب العراق شعب مؤمن اختلطت الغيرة الإيمانية والقومية وغيرة القيم والمثل العليا بلحمه ودمه رجاله ونساؤه.. شيوخه وكهوله..شبابه وأطفاله..
شعب العراق لم يحتج لأحد عبر سنوات الحصار الطويلة.
ولم يحتج لأحد عبر سنوات المواجهة مع أحفاد المجوس من قبلها..
ولم يحتج لأحد عبر مواجهته لربائب الغرب وإسرائيل الذين أرادوا أن يفصلوا الأكراد المؤمنين عن شعبهم وأمتهم ولا يزالون.
ولم يحتج لأحد وهو يواجه دول الغرب في معركة تأميم شركات النفط..
شعب العراق العظيم خلد مجد أمة العرب والمسلمين.. وأنجب من قادة الفتح ما عجزت القرون أن تنجب أمثالهم حكمة وثباتا ورسوخ إيمان وصبرا على المكاره وجلدا في مواجهة أصناف البلاء..
شعب العراق ضحى ويضحي بمالم يضح به شعب غيره عبر التاريخ..
وشعب العراق طوال ثلث قرن يقدم من ماله ودمه وجهاده مالم يقدمه غيره في سبيل رفعة وشرف وكرامة وتقدم امة العرب والمسلمين ولم يطلب من احد أجرا أو مكافأة لقاء ذلك.
شعب العراق حضنَ كل عربي ومسلم ووطّنهم وأعالهم وعلّمهم وانفق عليهم ودربهم ولم يلتفت للجزاء والشكور من أحد.
شعب العراق أعد لمقاومة وهيأ نفسه جيشا وشعبا لمواجهة طغيان الشر العالمي بشتى رموزه الهمجية وما يزال وهو قد أعد العدة للنصر وللفتح المبين ولفتح بيت المقدس وتحرير المقدسات كلها من البحر إلى النهر..
لا يعرف أحد من الناس كيف صنع هذا الشعب ولا كيف يصنع ؟ لا نعرف على وجه الدقة كما لايعرف غيرنا من أصدقاء ومن أعداء كيف تسنى لهذا الشعب أن يخبئ جيشه وسلاحه وتشكيلاته طوال هذه السنوات ويصاعد ضرباته ويخفي كل أسراره عن الأقارب والأباعد.
من مجموع ما لايقل عن ثمانين عملية يوميا باعتراف البنتاجون نحن لا نكاد نسمع إلا بضع عمليات. ومن هذا البضع نستمع لأصوات كثار تتنوع خطاباتها وتتعملق كلماتها وتطغى مقاصدها وتهمز وتلمز بعض قياداتها وتستنقص من شعب العراق ومن قياداته المؤمنة الشجاعة الأسطورية الثبات , وتتهمه بأنه لم يفعل شيئا حتى جاءت هي إليه لتعلمه الجهاد والثبات.. خطاب لاينم عن مسئولية ولا عن صدق ولا على أمانة ولا على إنصاف.. خطاب أهوج ومعتوه.ومتعالي ومغرور وفاقد الإيمان.
وفقا لهؤلاء الحمقى والمعتوهين فإن الجيش والنظام والبعث كل هذا لم يفعل شيئا!! وكان هؤلاء القادمون يعرفون ذلك فتهيئوا لمواجهة الغزو.. سبحان الله وهم الذين أتوا بالسلاح والعتاد الذي يكفي لعشرات السنين وهم الذين دربوا المجاهدين وهم الذين هيئوا المخابئ.. وهم الذين ألفوا بين قلوب المؤمنين شيعة وسنة للجها د والتلاحم طوال عقود.. هم كل شيء وماسواهم عدم وكفرة وعلمانيون..
هذا الوهم الطاغي على البعض يفضح أن جهدهم ليس فيه معنى الإخلاص لله ,, ولكنه يريد أن يقدم نفسه للناس كوجود أسطوري.. مع أن شواهد الحال في أكثر من مكان تفضحه حيث تواجد إسلامه وإيمانه وتوافرت له كل عوامل الظهور فأخفق فيها.. إنه المكر الإلهي.. وها قد تعالت أصوات هؤلاء يبشرون بقادم جديد له وجه واحد وملامح مميزة.. تخصهم وحدهم وليذهب شعب العراق وتاريخه وتآلفه وتماسكه الإيماني بعيدا.. إنها علامة على قرب رحيل الغزو وبداية التقافز للمتربصين على الغنائم وما أسرع مايظهرون.
سئل رسول الله عن الرجل يقاتل حمية والرجل يقاتل كي يرى موقعه في الصف والرجل يقاتل من أجل المغنم أي ذلك في سبيل الله؟ فقال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله..
وروايات عصور الفتح الإسلامي الزاهية تمدنا بالكثير من العبر والآيات التي نستمد منها حقائق الإخلاص والجهاد في سبيل الله.. فلقد روي أن مجاهدي المسلمين حاصروا حصنا في إحدى غزواتهم إلا أن هذا الحصن لم يفتح.. فقام قائد جيش المسلمين وكان اسمه (مسلمة بن عبد الملك) مناديا.. من منكم سيدخل هذا النقب فإن كتبت له الشهادة فاز بالجنة وإن كتبت له النجاة ذهب لباب الحصن فيفتحه ويكبر فيدخل جند الإسلام منتصرين بإذن الله.
فخرج رجل ملثم وقال أنا من سيدخل النقب.
تقدم الرجل من الحصن ودخل النقب وسمع المسلمون صوت التكبير ورأوا الباب يفتح فدخلوا وفتحوا الحصن.
وتوزع الغنائم وتكون غنيمة الفاتح المجهول مميزة فيقف قائد المسلمين وينادي صاحب النقب ليخرج له ليكافؤه.. إلا أنه لم يخرج أحد.. فيقف في اليوم التالي وينادي.. ولكن أحدا لم يخرج.. فيقف في اليوم التالي ويقسم على صاحب النقب بأن يأتيه في أي وقت يشاء من ليل أو نهار.
وبينما القائد جالسا في خيمته إذ يدخل عليه رجل ملثم.. فيقول مسلمة: هل أنت صاحب النقب.. فيرد الرجل: أنا رسول منه وهو يشترط ثلاثة شروط حتى تراه.. فقال مسلمة: ما هي.. فقال الرجل: أن لا تكافؤه على فعله، وأن لا تميزه عن غيره من الجند، وأن لا ترفع اسمه للخليفة.. فقال مسلمة: له ما طلب.. فأماط الرجل اللثام وقال أنا صاحب النقب لا أراك تراني يا أيها الأمير بعد الآن.
فكان مسلمة يدعوا بعدها: رب احشرني مع صاحب النقب.
أترى هؤلاء الذين شغفوا بالإعلان المميز عن وجودهم وأنكروا ما سواهم هل أرادوا أن ترتفع كلمة الله على كل كلمة أم أرادوا أن ترتفع أسماؤهم وترتفع دعاواهم وشعاراتهم المميزة.. ؟
نحن نعظم مقاومة شعبنا الأبي في العراق ونثق بحكمة قيادتها ونعرف نسبة هذه المقاومة إلى هذا الشعب بكل أطيافه وطوائفه.. ونعرف كيف تماسك هذا الشعب العظيم طوال خمسة وثلاثين عاما تحت تلك القيادة رغم سيول التآمر وكيف فوت على الأعداء والمتربصين كل رهان في تمزيقه.. ولايزال هو ذلك الشعب رغم ما يعتور بعض قياداته وأطيافه من معاناة وتضحيات لكنه لا يزال هو ذلك الشعب الأصيل.. الذ ي عبر عنه شاعره العظيم عبد الرزاق عبدالواحد في آخر ابداعاته.. بعنوان (وحدك الصوت) فقال
وحدك الصوت للمظاليم طرا
فيك عرس الدماء ومنك الصداق
والشعوب التي استفزت جميعا
أنت أزكى دم عليها يراق
إن تقصر فكل طفل على ارضي
يتيم وكل عرس طلاق
لتقف كل نجمة في مداها
وحدك الآن كوكب براق
وحدك الآن تملؤ الكون رعبا
والمنايا لها عليك انطباق
همرات الجحيم والسرف الهوج
وقتلاك والوجوه الصفاق
واشتعال النيران في جثث الأ
طفال والخاطفون والسراق
وعويل النساء والذبح حتى
تقشعر النصال والأرياق
سوف تغدو جميعها ذات يوم
أي موج لأي موت يساق
ياكرامات كل شعبي التي ديست
وياكل ماأثار الشقاق
بين أهلي فحكّموا الموت فيهم
فالمنايالها إليهم فتاق
لن تقري فإن في دم أهلي
فزعة كبرياؤها لا تطاق
الرؤوس الملقاة في كل فج
سوف تبقى تسعى لها الأعناق
وسيأتي اليوم الذي فيه يلقى
كل رأس أكتافه يا عراق
والنفوس التي تشظت ستشفى
ويعود الحنين والإشفاق
يومها كل فلقة من رصاص
سوف يجرى لكعبها استنطاق
يومها كل قطرة من دمانا
سوف تغدو عينا لها حملاق
سيخط التاريخ بالدم حتى
تقشعر الأقلام والأوراق
هذا هو شعب العراق.. و نحن محبو هذا الشعب نحن الممجدون لبطولا ت هذا الشعب نحن الذين نعيش عناء هذا الشعب ونشاطره كل دمعة وقطرة دم وكل معاناة وننتظر الفتح الأعظم على يدي مجاهديه المخلصين نحس بالإشفاق على هؤلاء الذين لم تهذبهم شرائع الإسلام ولا أدبتهم قيم العروبة ولا هذبتهم قيم الرجولة.. فاستعجلوا نتائج الجهاد وأرادوا أن يتجاوزوا هذا الشعب المكابر الصابر ظنا منهم أنهم قد أدركوا مايريدون أو سيدركونه..
هؤلاء نشفق عليهم كثيرا.. لأنهم خسروا الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين.. جهادهم من أجل أن يقال وقد قيل فأين هم ممن لا يعلم أحد عن وجودهم شيئا من فيالق الفتح المبين.. أيرون أنفسهم خيرا منهم أم يظنون أنهم يسبقونهم إلى شعبهم.. ليقتطفوا ثمار جهادهم.. ساء ما يحكمون..!!
أيها المجاهدون
يا أحباب الله
يامن لا نعرف لكم نسبة إلا للجهاد
ولا انتسابا إلا إلى شعب العراق العظيم
ونعرف ان جذوركم تمتد عبر تاريخ طويل ليس صدام حسين المجيد إلا خاتمته الحاضرة ووارثه الأعظم الباعث لكل المجد والشموخ..
أيها المجاهدون بأبي أنتم وأمي جددوا العزم وأفرغوا غيظ قلوبكم وقلوبنا في صدور الغزاة وقواديهم ولا يصرفنكم عنهم الأدعياء والباحثون عن الشهرة فهم زائلون كغيرهم من لم يعرف الله.
أيها المجاهدون بأبي أنتم وأمي لم يبق إلا القليل وتسعدونا بفتحكم العظيم..
ودعونا بعد ذلك نزين هاماتكم بأكاليل المجد ونفرش لكم خدودنا تمرون عليها فأنتم الناس ولا أحد غيركم
أجل أيها المجاهدون..
والنصر قادم بعز عزيز أو بذل ذليل..
Suhailyamany@yahoo.com
شبكة البصرة
السبت 16 جماد الاول 1428 / 2 حزيران 2007
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
بأبي أنتم وأمي أيها المجاهدون المجهولون!!
شبكة البصرة
عبدالجبارسعد (سهيل اليماني)
مقاومة شعب العراق لم تسبقها مقاومة تشبهها عبر تاريخ الشعوب المعروف ونشك إن كان زمن قادم سوف يأتي بمثلها.
.. شعب العراق شعب مؤمن اختلطت الغيرة الإيمانية والقومية وغيرة القيم والمثل العليا بلحمه ودمه رجاله ونساؤه.. شيوخه وكهوله..شبابه وأطفاله..
شعب العراق لم يحتج لأحد عبر سنوات الحصار الطويلة.
ولم يحتج لأحد عبر سنوات المواجهة مع أحفاد المجوس من قبلها..
ولم يحتج لأحد عبر مواجهته لربائب الغرب وإسرائيل الذين أرادوا أن يفصلوا الأكراد المؤمنين عن شعبهم وأمتهم ولا يزالون.
ولم يحتج لأحد وهو يواجه دول الغرب في معركة تأميم شركات النفط..
شعب العراق العظيم خلد مجد أمة العرب والمسلمين.. وأنجب من قادة الفتح ما عجزت القرون أن تنجب أمثالهم حكمة وثباتا ورسوخ إيمان وصبرا على المكاره وجلدا في مواجهة أصناف البلاء..
شعب العراق ضحى ويضحي بمالم يضح به شعب غيره عبر التاريخ..
وشعب العراق طوال ثلث قرن يقدم من ماله ودمه وجهاده مالم يقدمه غيره في سبيل رفعة وشرف وكرامة وتقدم امة العرب والمسلمين ولم يطلب من احد أجرا أو مكافأة لقاء ذلك.
شعب العراق حضنَ كل عربي ومسلم ووطّنهم وأعالهم وعلّمهم وانفق عليهم ودربهم ولم يلتفت للجزاء والشكور من أحد.
شعب العراق أعد لمقاومة وهيأ نفسه جيشا وشعبا لمواجهة طغيان الشر العالمي بشتى رموزه الهمجية وما يزال وهو قد أعد العدة للنصر وللفتح المبين ولفتح بيت المقدس وتحرير المقدسات كلها من البحر إلى النهر..
لا يعرف أحد من الناس كيف صنع هذا الشعب ولا كيف يصنع ؟ لا نعرف على وجه الدقة كما لايعرف غيرنا من أصدقاء ومن أعداء كيف تسنى لهذا الشعب أن يخبئ جيشه وسلاحه وتشكيلاته طوال هذه السنوات ويصاعد ضرباته ويخفي كل أسراره عن الأقارب والأباعد.
من مجموع ما لايقل عن ثمانين عملية يوميا باعتراف البنتاجون نحن لا نكاد نسمع إلا بضع عمليات. ومن هذا البضع نستمع لأصوات كثار تتنوع خطاباتها وتتعملق كلماتها وتطغى مقاصدها وتهمز وتلمز بعض قياداتها وتستنقص من شعب العراق ومن قياداته المؤمنة الشجاعة الأسطورية الثبات , وتتهمه بأنه لم يفعل شيئا حتى جاءت هي إليه لتعلمه الجهاد والثبات.. خطاب لاينم عن مسئولية ولا عن صدق ولا على أمانة ولا على إنصاف.. خطاب أهوج ومعتوه.ومتعالي ومغرور وفاقد الإيمان.
وفقا لهؤلاء الحمقى والمعتوهين فإن الجيش والنظام والبعث كل هذا لم يفعل شيئا!! وكان هؤلاء القادمون يعرفون ذلك فتهيئوا لمواجهة الغزو.. سبحان الله وهم الذين أتوا بالسلاح والعتاد الذي يكفي لعشرات السنين وهم الذين دربوا المجاهدين وهم الذين هيئوا المخابئ.. وهم الذين ألفوا بين قلوب المؤمنين شيعة وسنة للجها د والتلاحم طوال عقود.. هم كل شيء وماسواهم عدم وكفرة وعلمانيون..
هذا الوهم الطاغي على البعض يفضح أن جهدهم ليس فيه معنى الإخلاص لله ,, ولكنه يريد أن يقدم نفسه للناس كوجود أسطوري.. مع أن شواهد الحال في أكثر من مكان تفضحه حيث تواجد إسلامه وإيمانه وتوافرت له كل عوامل الظهور فأخفق فيها.. إنه المكر الإلهي.. وها قد تعالت أصوات هؤلاء يبشرون بقادم جديد له وجه واحد وملامح مميزة.. تخصهم وحدهم وليذهب شعب العراق وتاريخه وتآلفه وتماسكه الإيماني بعيدا.. إنها علامة على قرب رحيل الغزو وبداية التقافز للمتربصين على الغنائم وما أسرع مايظهرون.
سئل رسول الله عن الرجل يقاتل حمية والرجل يقاتل كي يرى موقعه في الصف والرجل يقاتل من أجل المغنم أي ذلك في سبيل الله؟ فقال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله..
وروايات عصور الفتح الإسلامي الزاهية تمدنا بالكثير من العبر والآيات التي نستمد منها حقائق الإخلاص والجهاد في سبيل الله.. فلقد روي أن مجاهدي المسلمين حاصروا حصنا في إحدى غزواتهم إلا أن هذا الحصن لم يفتح.. فقام قائد جيش المسلمين وكان اسمه (مسلمة بن عبد الملك) مناديا.. من منكم سيدخل هذا النقب فإن كتبت له الشهادة فاز بالجنة وإن كتبت له النجاة ذهب لباب الحصن فيفتحه ويكبر فيدخل جند الإسلام منتصرين بإذن الله.
فخرج رجل ملثم وقال أنا من سيدخل النقب.
تقدم الرجل من الحصن ودخل النقب وسمع المسلمون صوت التكبير ورأوا الباب يفتح فدخلوا وفتحوا الحصن.
وتوزع الغنائم وتكون غنيمة الفاتح المجهول مميزة فيقف قائد المسلمين وينادي صاحب النقب ليخرج له ليكافؤه.. إلا أنه لم يخرج أحد.. فيقف في اليوم التالي وينادي.. ولكن أحدا لم يخرج.. فيقف في اليوم التالي ويقسم على صاحب النقب بأن يأتيه في أي وقت يشاء من ليل أو نهار.
وبينما القائد جالسا في خيمته إذ يدخل عليه رجل ملثم.. فيقول مسلمة: هل أنت صاحب النقب.. فيرد الرجل: أنا رسول منه وهو يشترط ثلاثة شروط حتى تراه.. فقال مسلمة: ما هي.. فقال الرجل: أن لا تكافؤه على فعله، وأن لا تميزه عن غيره من الجند، وأن لا ترفع اسمه للخليفة.. فقال مسلمة: له ما طلب.. فأماط الرجل اللثام وقال أنا صاحب النقب لا أراك تراني يا أيها الأمير بعد الآن.
فكان مسلمة يدعوا بعدها: رب احشرني مع صاحب النقب.
أترى هؤلاء الذين شغفوا بالإعلان المميز عن وجودهم وأنكروا ما سواهم هل أرادوا أن ترتفع كلمة الله على كل كلمة أم أرادوا أن ترتفع أسماؤهم وترتفع دعاواهم وشعاراتهم المميزة.. ؟
نحن نعظم مقاومة شعبنا الأبي في العراق ونثق بحكمة قيادتها ونعرف نسبة هذه المقاومة إلى هذا الشعب بكل أطيافه وطوائفه.. ونعرف كيف تماسك هذا الشعب العظيم طوال خمسة وثلاثين عاما تحت تلك القيادة رغم سيول التآمر وكيف فوت على الأعداء والمتربصين كل رهان في تمزيقه.. ولايزال هو ذلك الشعب رغم ما يعتور بعض قياداته وأطيافه من معاناة وتضحيات لكنه لا يزال هو ذلك الشعب الأصيل.. الذ ي عبر عنه شاعره العظيم عبد الرزاق عبدالواحد في آخر ابداعاته.. بعنوان (وحدك الصوت) فقال
وحدك الصوت للمظاليم طرا
فيك عرس الدماء ومنك الصداق
والشعوب التي استفزت جميعا
أنت أزكى دم عليها يراق
إن تقصر فكل طفل على ارضي
يتيم وكل عرس طلاق
لتقف كل نجمة في مداها
وحدك الآن كوكب براق
وحدك الآن تملؤ الكون رعبا
والمنايا لها عليك انطباق
همرات الجحيم والسرف الهوج
وقتلاك والوجوه الصفاق
واشتعال النيران في جثث الأ
طفال والخاطفون والسراق
وعويل النساء والذبح حتى
تقشعر النصال والأرياق
سوف تغدو جميعها ذات يوم
أي موج لأي موت يساق
ياكرامات كل شعبي التي ديست
وياكل ماأثار الشقاق
بين أهلي فحكّموا الموت فيهم
فالمنايالها إليهم فتاق
لن تقري فإن في دم أهلي
فزعة كبرياؤها لا تطاق
الرؤوس الملقاة في كل فج
سوف تبقى تسعى لها الأعناق
وسيأتي اليوم الذي فيه يلقى
كل رأس أكتافه يا عراق
والنفوس التي تشظت ستشفى
ويعود الحنين والإشفاق
يومها كل فلقة من رصاص
سوف يجرى لكعبها استنطاق
يومها كل قطرة من دمانا
سوف تغدو عينا لها حملاق
سيخط التاريخ بالدم حتى
تقشعر الأقلام والأوراق
هذا هو شعب العراق.. و نحن محبو هذا الشعب نحن الممجدون لبطولا ت هذا الشعب نحن الذين نعيش عناء هذا الشعب ونشاطره كل دمعة وقطرة دم وكل معاناة وننتظر الفتح الأعظم على يدي مجاهديه المخلصين نحس بالإشفاق على هؤلاء الذين لم تهذبهم شرائع الإسلام ولا أدبتهم قيم العروبة ولا هذبتهم قيم الرجولة.. فاستعجلوا نتائج الجهاد وأرادوا أن يتجاوزوا هذا الشعب المكابر الصابر ظنا منهم أنهم قد أدركوا مايريدون أو سيدركونه..
هؤلاء نشفق عليهم كثيرا.. لأنهم خسروا الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين.. جهادهم من أجل أن يقال وقد قيل فأين هم ممن لا يعلم أحد عن وجودهم شيئا من فيالق الفتح المبين.. أيرون أنفسهم خيرا منهم أم يظنون أنهم يسبقونهم إلى شعبهم.. ليقتطفوا ثمار جهادهم.. ساء ما يحكمون..!!
أيها المجاهدون
يا أحباب الله
يامن لا نعرف لكم نسبة إلا للجهاد
ولا انتسابا إلا إلى شعب العراق العظيم
ونعرف ان جذوركم تمتد عبر تاريخ طويل ليس صدام حسين المجيد إلا خاتمته الحاضرة ووارثه الأعظم الباعث لكل المجد والشموخ..
أيها المجاهدون بأبي أنتم وأمي جددوا العزم وأفرغوا غيظ قلوبكم وقلوبنا في صدور الغزاة وقواديهم ولا يصرفنكم عنهم الأدعياء والباحثون عن الشهرة فهم زائلون كغيرهم من لم يعرف الله.
أيها المجاهدون بأبي أنتم وأمي لم يبق إلا القليل وتسعدونا بفتحكم العظيم..
ودعونا بعد ذلك نزين هاماتكم بأكاليل المجد ونفرش لكم خدودنا تمرون عليها فأنتم الناس ولا أحد غيركم
أجل أيها المجاهدون..
والنصر قادم بعز عزيز أو بذل ذليل..
Suhailyamany@yahoo.com
شبكة البصرة
السبت 16 جماد الاول 1428 / 2 حزيران 2007
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس