الحواسم
27-05-2007, 01:39 PM
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إستراتيجية قيادة العراق غير المرتدّة تنتصر!
الاستراتيجية العراقية غير المرتدّة تنتصر!
بقلم: نصر شمالي
لم تحقق عمليات القتل الفظيعة وعمليات التدمير الهائلة التي تتواصل في العراق منذ ربيع عام 2003 أي تقدّم استراتيجي نوعي لصالح قوات الاحتلال، فالوضع في أساسياته مازال على ما هو عليه، ويمكن إجماله كما يلي:
--- 1 ---
مازالت القوى الفاعلة في الميدان مقتصرة على قوتين لا ثالث لهما، هما قوة المقاومة وقوة الاحتلال، وكل ماعداهما يدور في فلكيهما ويتنفس من رئتيهما، فعلى الرغم من المحاولات المستميتة لم تنهض قوات محلية قادرة بحدّ ذاتها على النهوض بأعباء العمليات القتالية نيابة عن قوات الاحتلال، وأيضاً على الرغم من المحاولات المستميتة لم تنهض بدائل محلية تزاحم المقاومة أو تحل محلها بناء على استراتيجية متساهلة قابلة للتفاوض مع المحتلين حول ما هو أدنى من الاستراتيجية غير المرتدّة للمقاومة العراقية.
--- 2 ---
مازال إنتاج النفط العراقي في حدّه الأدنى، بل أقل من حدّه الأدنى، وهو عرضة للصوص الصغار يتناهبونه، بينما الأحلام تبدو وقد تبخرت بإنتاج نفطي ضخم، يعوّض تكاليف الاحتلال ويفيض، جاعلاً من الأميركيين سادة المنطقة وسادة العالم على مدى القرن الحالي.
--- 3 ---
وبناء على ما سبق لم يعد ممكناً إقامة قواعد عسكرية أميركية ضخمة، ثابتة ودائمة، وربما لم يعد ضرورياً في ظل الأوضاع السائدة، فإذا كانت هناك اليوم معسكرات تجمع كبرى لقوات الاحتلال فإن ذلك لم يعد يعني بالضرورة إمكانية تحويلها إلى ثابتة ودائمة، لأن مشروع المنطقة التابعة لواشنطن، والممتدة من قزوين إلى الأطلسي يبدو غير قابل للنهوض بعد فشل عملية السيطرة على العراق، وهي الركن الذي لا تقوم للمشروع قائمة من دونه.
--- 4 ---
لقد أصبح هدف تقسيم العراق عن طريق ترتيب يشبه الفيدرالية بعيد المنال، فالسعي الأميركي المحموم لإشعال نيران الحرب الأهلية كمدخل إجباري للتقسيم فشل فشلاً ذريعاً، وبقي في حدود العمليات الأولى المصطنعة، التي لم تتحول بالرغم من فظاعتها إلى اشتباك أهلي عام منظم، وإذا كان الأميركيون قد عجزوا فإن غيرهم من القوى المحلية والإقليمية هو أعجز عن تحقيق ذلك، حيث اندحار الإرادة الأميركية يعني بداهة وتلقائياً اندحار جميع الإرادات المماثلة الأدنى.
--- 5 ---
إن القوى الإقليمية المحيطة بالعراق، الحليفة وغير الحليفة، كانت جميعها مستهدفة من الاحتلال الأميركي للعراق، وكان قرار إزالتها واستبدالها بقوى أجدى معلناً، ومفروغاً منه، وتحصيل حاصل لو أن الأميركيين نجحوا في السيطرة على العراق، فلماذا تلبي هذه القوى اليوم دعوة الإدارة الأميركية لنجدتها؟ وإذا لبت فهل هي قادرة على تحقيق ما عجز الأميركيون عن تحقيقه في العراق؟
--- 6 ---
إن الشعب العراقي، على الرغم من أهوال العمليات الإبادية التي يتعرض لها، لم يظهر أي رغبة جدّية في التعامل مع المحتلين، من زاخو في أقصى الشمال إلى أم قصر في أقصى الجنوب، ومن حدود العراق الغربية إلى حدوده الشرقية، والدليل على ذلك أن الأمن المستتب الدائم لم يتوفر لمؤسسات الاحتلال الأجنبية والمحلية في أية منطقة من المناطق، وبالطبع ما كان للمقاومة أن تنجح في تصعيد كفاحها في كل مكان لولا أن الشعب العراقي يحتضنها في كل مكان.
---7---
لم تتزحزح المقاومة العراقية قيد أنملة عن استراتيجيتها غير المرتدّة، التي تتلخص في التحرير الكامل للعراق الواحد وفي السيادة التامة للشعب العراقي الواحد، بينما الاستراتيجية الأميركية تتقهقر وتفقد الكثير من تماسكها، وقد فشلت جميع محاولات استدراج المقاومة العراقية، أو استدراج فصائل منها، إلى مستنقع المساومة على ما لا تجوز أبداً المساومة عليه، فإذا كان الأميركيون ما زالوا يأملون في تراجع المقاومة عن ثوابتها الراسخة فإن أملهم قد تجاوزه الزمن بعد أربع سنوات. لقد تجاوزته المعطيات الميدانية التي رسّخت أكثر فأكثر ثوابت المقاومة، وزعزعت أكثر فأكثر ثوابت الاحتلال.
***
غير أن الإدارة الأميركية تواصل تخبطها منتقلة من موقف إلى نقيضه، وهاهي تطالب البرلمان العراقي بمواصلة جلساته، خلافاً للنظام الذي ينص على رفعها، بحجة العمل على وقف العنف وإجراء مصالحة وطنية شاملة، ويقول العالمون بالأسرار أن الضغط الأميركي على البرلمان العراقي هدفه إرغام هذا البرلمان على تمرير مشروع قانون النفط الذي يعطي الشركات الأميركية حق السيطرة عليه لعشرات السنين القادمة، في ظل الاحتلال أو بعد زواله، حيث تصبح حتى حكومة الاستقلال ملزمة به تحت طائلة العقوبات الدولية!
لقد أصبح هاجس الأميركيين تحقيق الأمن المستتب الدائم في بغداد على الأقل، وقد سمعناهم في مطلع العام الحالي يقولون أنهم سيحققون هذا الهدف خلال أيام، ثم خلال أسابيع، ثم خلال شهرين، وهاهم يمنّون أنفسهم بتحقيقه حتى نهاية أيلول/سبتمبر القادم، ويرسلون إلى بغداد تحديداً عشرات الألوف من الجنود (35 ألفاً) ويقيمون الجدران حول أحياء العاصمة الخالدة، بينما وزير دفاعهم يعد شعبه بعودة أعداد كبيرة من الجنود إلى أهلهم في الخريف القادم إذا ما نجحت الاستراتيجية الجديدة في تحقيق أهدافها، أي على الأقل في السيطرة على بغداد، غير أن الصحف الأميركية بالذات تقول أن الوضع الأمني قد ازداد تدهوراً منذ بدأ عمليات إرسال مزيد من القوات الأميركية إلى العاصمة العراقية!
من لهم آذان فليسمعوا، ومن لهم عيون فلينظروا، ومن لهم عقول فليدركوا: إن المقاومة العراقية، باستراتيجيتها غير المرتدة، تدفع في اتجاه التأسيس لعلاقات دولية جديدة،بل لنظام عالمي جديد نقيض للنظام الذي يرعاه الأميركيون، وهي يمكن أن تنجح عندما يؤازرها محيطها الإقليمي،
فلماذا لا يؤازرها؟!
((( هذا رأي )))
فليضحك ..... فليضحك ..... ثم فليضحك
من لهم آذان تسمع ، ومن لهم عيون تنظر ، ومن لهم عقول تدرك وتميز وتعي وتفعم !!!!!!!!!
أن من أسس كل هذا قبضوا عليه وعدموه .!.!.!.!.
معذرة بعض التغيرات
إستراتيجية قيادة العراق غير المرتدّة تنتصر!
الاستراتيجية العراقية غير المرتدّة تنتصر!
بقلم: نصر شمالي
لم تحقق عمليات القتل الفظيعة وعمليات التدمير الهائلة التي تتواصل في العراق منذ ربيع عام 2003 أي تقدّم استراتيجي نوعي لصالح قوات الاحتلال، فالوضع في أساسياته مازال على ما هو عليه، ويمكن إجماله كما يلي:
--- 1 ---
مازالت القوى الفاعلة في الميدان مقتصرة على قوتين لا ثالث لهما، هما قوة المقاومة وقوة الاحتلال، وكل ماعداهما يدور في فلكيهما ويتنفس من رئتيهما، فعلى الرغم من المحاولات المستميتة لم تنهض قوات محلية قادرة بحدّ ذاتها على النهوض بأعباء العمليات القتالية نيابة عن قوات الاحتلال، وأيضاً على الرغم من المحاولات المستميتة لم تنهض بدائل محلية تزاحم المقاومة أو تحل محلها بناء على استراتيجية متساهلة قابلة للتفاوض مع المحتلين حول ما هو أدنى من الاستراتيجية غير المرتدّة للمقاومة العراقية.
--- 2 ---
مازال إنتاج النفط العراقي في حدّه الأدنى، بل أقل من حدّه الأدنى، وهو عرضة للصوص الصغار يتناهبونه، بينما الأحلام تبدو وقد تبخرت بإنتاج نفطي ضخم، يعوّض تكاليف الاحتلال ويفيض، جاعلاً من الأميركيين سادة المنطقة وسادة العالم على مدى القرن الحالي.
--- 3 ---
وبناء على ما سبق لم يعد ممكناً إقامة قواعد عسكرية أميركية ضخمة، ثابتة ودائمة، وربما لم يعد ضرورياً في ظل الأوضاع السائدة، فإذا كانت هناك اليوم معسكرات تجمع كبرى لقوات الاحتلال فإن ذلك لم يعد يعني بالضرورة إمكانية تحويلها إلى ثابتة ودائمة، لأن مشروع المنطقة التابعة لواشنطن، والممتدة من قزوين إلى الأطلسي يبدو غير قابل للنهوض بعد فشل عملية السيطرة على العراق، وهي الركن الذي لا تقوم للمشروع قائمة من دونه.
--- 4 ---
لقد أصبح هدف تقسيم العراق عن طريق ترتيب يشبه الفيدرالية بعيد المنال، فالسعي الأميركي المحموم لإشعال نيران الحرب الأهلية كمدخل إجباري للتقسيم فشل فشلاً ذريعاً، وبقي في حدود العمليات الأولى المصطنعة، التي لم تتحول بالرغم من فظاعتها إلى اشتباك أهلي عام منظم، وإذا كان الأميركيون قد عجزوا فإن غيرهم من القوى المحلية والإقليمية هو أعجز عن تحقيق ذلك، حيث اندحار الإرادة الأميركية يعني بداهة وتلقائياً اندحار جميع الإرادات المماثلة الأدنى.
--- 5 ---
إن القوى الإقليمية المحيطة بالعراق، الحليفة وغير الحليفة، كانت جميعها مستهدفة من الاحتلال الأميركي للعراق، وكان قرار إزالتها واستبدالها بقوى أجدى معلناً، ومفروغاً منه، وتحصيل حاصل لو أن الأميركيين نجحوا في السيطرة على العراق، فلماذا تلبي هذه القوى اليوم دعوة الإدارة الأميركية لنجدتها؟ وإذا لبت فهل هي قادرة على تحقيق ما عجز الأميركيون عن تحقيقه في العراق؟
--- 6 ---
إن الشعب العراقي، على الرغم من أهوال العمليات الإبادية التي يتعرض لها، لم يظهر أي رغبة جدّية في التعامل مع المحتلين، من زاخو في أقصى الشمال إلى أم قصر في أقصى الجنوب، ومن حدود العراق الغربية إلى حدوده الشرقية، والدليل على ذلك أن الأمن المستتب الدائم لم يتوفر لمؤسسات الاحتلال الأجنبية والمحلية في أية منطقة من المناطق، وبالطبع ما كان للمقاومة أن تنجح في تصعيد كفاحها في كل مكان لولا أن الشعب العراقي يحتضنها في كل مكان.
---7---
لم تتزحزح المقاومة العراقية قيد أنملة عن استراتيجيتها غير المرتدّة، التي تتلخص في التحرير الكامل للعراق الواحد وفي السيادة التامة للشعب العراقي الواحد، بينما الاستراتيجية الأميركية تتقهقر وتفقد الكثير من تماسكها، وقد فشلت جميع محاولات استدراج المقاومة العراقية، أو استدراج فصائل منها، إلى مستنقع المساومة على ما لا تجوز أبداً المساومة عليه، فإذا كان الأميركيون ما زالوا يأملون في تراجع المقاومة عن ثوابتها الراسخة فإن أملهم قد تجاوزه الزمن بعد أربع سنوات. لقد تجاوزته المعطيات الميدانية التي رسّخت أكثر فأكثر ثوابت المقاومة، وزعزعت أكثر فأكثر ثوابت الاحتلال.
***
غير أن الإدارة الأميركية تواصل تخبطها منتقلة من موقف إلى نقيضه، وهاهي تطالب البرلمان العراقي بمواصلة جلساته، خلافاً للنظام الذي ينص على رفعها، بحجة العمل على وقف العنف وإجراء مصالحة وطنية شاملة، ويقول العالمون بالأسرار أن الضغط الأميركي على البرلمان العراقي هدفه إرغام هذا البرلمان على تمرير مشروع قانون النفط الذي يعطي الشركات الأميركية حق السيطرة عليه لعشرات السنين القادمة، في ظل الاحتلال أو بعد زواله، حيث تصبح حتى حكومة الاستقلال ملزمة به تحت طائلة العقوبات الدولية!
لقد أصبح هاجس الأميركيين تحقيق الأمن المستتب الدائم في بغداد على الأقل، وقد سمعناهم في مطلع العام الحالي يقولون أنهم سيحققون هذا الهدف خلال أيام، ثم خلال أسابيع، ثم خلال شهرين، وهاهم يمنّون أنفسهم بتحقيقه حتى نهاية أيلول/سبتمبر القادم، ويرسلون إلى بغداد تحديداً عشرات الألوف من الجنود (35 ألفاً) ويقيمون الجدران حول أحياء العاصمة الخالدة، بينما وزير دفاعهم يعد شعبه بعودة أعداد كبيرة من الجنود إلى أهلهم في الخريف القادم إذا ما نجحت الاستراتيجية الجديدة في تحقيق أهدافها، أي على الأقل في السيطرة على بغداد، غير أن الصحف الأميركية بالذات تقول أن الوضع الأمني قد ازداد تدهوراً منذ بدأ عمليات إرسال مزيد من القوات الأميركية إلى العاصمة العراقية!
من لهم آذان فليسمعوا، ومن لهم عيون فلينظروا، ومن لهم عقول فليدركوا: إن المقاومة العراقية، باستراتيجيتها غير المرتدة، تدفع في اتجاه التأسيس لعلاقات دولية جديدة،بل لنظام عالمي جديد نقيض للنظام الذي يرعاه الأميركيون، وهي يمكن أن تنجح عندما يؤازرها محيطها الإقليمي،
فلماذا لا يؤازرها؟!
((( هذا رأي )))
فليضحك ..... فليضحك ..... ثم فليضحك
من لهم آذان تسمع ، ومن لهم عيون تنظر ، ومن لهم عقول تدرك وتميز وتعي وتفعم !!!!!!!!!
أن من أسس كل هذا قبضوا عليه وعدموه .!.!.!.!.
معذرة بعض التغيرات