المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عودة مُسيلمة الكذّاب الأمريكي



خطاب
15-05-2007, 05:44 AM
عودة مُسيلمة الكذّاب الأمريكي الى الجزيرة العربية

يُعطيك من طرفِ اللسانِ حلاوةً - ويروغ منكَ كما يروغ الثّعلبُ

شبكة البصرة

محمد العماري
هاهو نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني, مُسيلمة الكذاب, يعود من جديد الى أرض العرب. ويطوف حول العروش الخاوية,التي تشغلها هياكل عظمية لرجال فقدوا الحركة والفعل وردة الفعل.وحوّلوا بلدانهم وشعوبهم الى إضحوكة بين الأمم ومثالا لكل ما هو سلبي وفاشل في هذا الكون جاء تاجرالسلاح والبترول وحامل راية بني إسرائيل ليزورالدول المعتدلة جدا والمخصلة جدا لأمريكا والتي سبق له وأن قام بتضليها والضحك على عقول وذقون قادتها قبل وبعد العدوان الثلاثيني على العراق لغاية في قلب جورج بوش الأب ومن بعده بوش الأبن. وما يهمّ العم سام ورجاله دائما وأبدا هو أن الرؤساء العرب, بدون إستثناء تقريبا, ما زالوا قابلين للخداع والتضليل ومن قبل نفس الشخص وبنفس الحيل والأكاذيب التي إستخدمها معهم في السابق.

وبطبيعة الحال سوف يجد مسيلمة الكذّاب الأمريكي,أكثر من أذن صاغية لكل ما يتفوّه به من كلام معسول يدسّ فيه الكثير من السم. لأن الحكام العرب, ومنذ زمن بعيد جدا, تحجّرت عقولهم وماتت فيهم القدرة, ولو بحدها الأدنى,على التفكير والابداع والمبادرة. اللهم باستثناء المبادرة العربية سيئة الصيت مع الكيان الصهيوني. وحتى تلك المبادرة لم تكن عربية أصلا. بل كانت أمريكية قلبا وقالبا, قام "القادة" العرب بفتح قلوبهم وإمبراطورياتهم الأعلامية لها وضخّوا فيها دمهم الأزرق لتتناسب مع مزاج وأهواء الدولة المدلّلة إسرائيل,التي بصقت على تلك المبادرة وأعادتها الى السيد عمرو موسى. وإذا كان لزيارة زارع الفتن ومشعل الحروب المجرم ديك تشيني من هدف, فهو بالتأكيد ليس في مصلحة العراقيين أو العرب أو المسلمين. فهذا الرجل هو واحد من أكثرعتاة الصهيونية حقدا وكراهية على كل ما هو عربي أو مسلم.

بل يمكن الجزم بان زيارته المشؤومة الى المنطقة هي إعتراف صريح بأن سفينة جورج بوش,التي تتقاذفها أمواج المقاومة العاتية في العراق, أوشكت على الغرق والهلاك مع حمولتها, من عملاء المنطقة الخضراء وأتباعهم. ولم يعد ثمة ناصرأو معين في هذا العالم سوى آل سعود, ومعهم مومياء مصر حسني مبارك. فهم حُماة.المصالح القومية الأمريكية - الصهيونية العليا في المنطقة بلا منازع. لكن ليس ثمة أمل على ما يبدو لجورج بوش ولحكومة العملاء في بغداد, مع كلّ ما يبذلون من مال وجهد ومساعي, في الخروج من النفق الذي يزداد ظلاما وضيقا عليهم. خصوصا وأن مؤتمر شرم الشيخ, وكما أسلفنا في مقال سابق, لم يوفّر لجورج بوش طوق نجاة مشرف رغم حضور ومشاركة دول العالم الكبرى والأمم المتحدة والحكام العرب "اللاطمين في كلّ عزاء" وجامعتهم العربية ذات التاريخ الحافل بالفشل والهوان والتنازلات المجانية. فهل يفلح يا ترى المجرم الصهيوني المكروه ديك تشيني في تحريك المياه العفنة الراكدة التي تحيط بإدارة الشرالأمريكية من جميع الجهات؟

أما العميل نوري المالكي, رئيس وزراء المنطقة الخضراء, فقد وصف لقاءه مع ربّ نعمته ومعلمه ديك تشيني بانه "بناء وإيجابي". وكيف لا يا مالكي؟. فقوات الاحتلال الأمريكية ما زالت بحاجة ماسّة الى خدماتك الطائفية الجليلة. فأنت الوحيد, مع زميلك الرئيس المعيّن جلال الطلباني, كلّ ما بقيَ لأمريكا من بضاعة يمكن ترويجها في أسواق النخاسة والعهر السياسي, رغم الفساد والصدأ الذي غطى نفوسكم وظمائركم,الميتة أصلا. وما تشبثكم وتوسلاتكم بالادارة الأمريكية بابقاء قواتها في العراق الاّ دليل على أن جميع الطرق سُدت في وجوهكم وضاقت بكم الأرض. حتى المنطقة الخضراء, رغم التحصينات الشديدة والمراقبة المكثّفة, عجزت عن توفيرالأمن لكم وإزالة الرعب عن قلوبكم. فصارالواحد منكم "يخاف من خياله - ظلّه". ولم تنفعكم كل انواع المضادّات الحيوية والمنشطات, بما فيها حبوب الفياغرا,التي حملها لكم عدو الانسانية المجرم ديك تشيني. فانتم في مرمى نيران المقاومة العراقية الباسلة ونهايتكم المحتومة أصبحت مسألة أيام معدودات, بعون الله تعالى.

mkhalaf@alice.it

شبكة البصرة

غلاا
31-01-2008, 10:34 PM
سيحرر العراق باهله الشرفاء