يس المصرى
10-05-2007, 10:47 PM
معلومات خطيرة
مهمتنا قتل الشيعي والسني لاثارة الفتن : مجند من أصل عراقي يكشف أسراراً تفضح جرائم الاحتلال الأمريكي بحق المدنيين في العراق
شبكة البصرة
روى عراقي - طلب عدم كشف اسمه - جانبا مما تمارسه قوات الاحتلال الأمريكية من عمليات اغتيال وتفجيرات في الأسواق تهدف بالدرجة الأساس لإثارة الفتنة الطائفية بين العراقيين، مشيرا إلى أنه عمل مع قوات الاحتلال الأمريكية نحو عامين ونصف العام وتمكن من الفرار إلى منطقة خارج بغداد كي لا تطاله يد جيش الاحتلال الأمريكي، كما يقول.
وتحدث المجند السابق عن تجربته مع جيش الاحتلال الأمريكي قائلا "كنت جنديا في الجيش العراقي إبان حرب عام 1991، وفي أثناء الانسحاب من الكويت قررت اللجوء إلى السعودية مع عشرات آخرين مثلي، ومن هناك بدأت عملية تجنيدي في القوات الأمريكية حيث كانت لجان عسكرية أمريكية تختار عددا من العراقيين من الراغبين بالتطوع وتنقلهم إلى أمريكا، وكنت أنا من بين هؤلاء".
وتابع المجند العراقي السابق يروي قصة تجنيده من الأجهزة الأمريكية، "نقلت في العام 1992 إلى أمريكا، وتحديدا إلى جزيرة كانت أغلب منشآتها عسكرية، أنا وعددا آخر من العراقيين، كان من بينهم محافظ النجف السابق (عدنان الزرفي)؟!! حيث كنا نتلقى تدريبات عسكرية ودورات مكثفة للتعلم على اللغة الإنجليزية بالإضافة إلى دورات في تنفيذ مهام الاغتيال"، حسب روايته.
وروى المتحدث كيف تم نقله خلال الحرب الأخيرة على العراق إلى داخل البلاد ليقوم بأدوار محددة تكلفه بها الأجهزة الأمريكية. وفي هذا الصدد "في الحرب الأخيرة التي أدت إلى احتلال العراق، قمت أنا ومجموعة من زملائي ممن تلقينا تدريبات في أمريكا بالعمل على إشاعة الفوضى في صفوف الجيش العراقي حيث أدخلونا إلى العراق عبر الحدود السعودية، ولبسنا ملابس عسكرية كالتي يرتديها الجيش العراقي، وكانت مهمتنا تقوم بالأساس على نشر الإشاعات بين العراقيين، من أن الجيش الأمريكي دخل إلى المدينة الفلانية أو أنه على مشارف بغداد، والإشاعات.
ويمضي المجند العراقي الذي يتكتم على هويته بشدة، في حديثه، "استقرت الوحدة التي كنت تابعا لها في القصر الرئاسي بمنطقة الأعظمية، وكان مسموحا لنا بزيارة أقاربنا وأهلنا في بغداد مرة كل شهر، حيث كنت أزور أهالي في مدينة الصدر شرق بغداد. وبعد أن بدأت الأوضاع تشتد سوءا والمسلحون يستهدفون كل من يخرج من القصر، طلبت من أهلي الحضور بين الحين والآخر إلى القصر كي أراهم، وكان عملي هو الحراسة، إلا أن الوضع بعد ذلك تغير، إذ كلفتني قوات الاحتلال الأمريكية بقيادة مجموعة لتنفيذ عمليات اغتيال، في شوارع بغداد".
وأوضح المجند العراقي، متحدثا عن المهام الجديدة التي كلفته بها قوات الاحتلال الأمريكية، فقال "كانت مهمتنا هي تنفيذ عمليات اغتيال أشخاص يمدنا جيش الاحتلال الأمريكي بصورهم وأسمائهم وخريطة تحركهم اليومية من وإلى مناطق سكناهم حيث كان يطلب منا أن نقتل الشيعي على سبيل المثال في منطقة الأعظمية، والسني بمدينة الصدر، وهكذا".
وتحدث المجند المذكور كيف كان يعامل المجندين الذين لا ينجحون أو يخطؤون في تنفيذ مهامهم، فيقول "أما من يخطئ فإنه يقتل، وسبق أن قتل ثلاثة من أفراد مجموعتي على يد قوات الاحتلال الأمريكية بعد أن أخفقوا في اغتيال أحد الشخصيات السياسية السنية في بغداد فقامت قوة أمريكية بتصفية المكلف بالتنفيذ، وكان ذلك قبل أكثر من عامين".
وبيّن المتحدث أن قوات الاحتلال الأمريكية لديها فرقة لتنفيذ "مهام قذرة"، وهذه الفرقة هي خليط من عراقيين وجنود أمريكيين وأجانب، من الفرق الأمنية التي تنتشر في بغداد وغيرها من المدن العراقية، ولا تقتصر مهام هذه الفرقة على تنفيذ الاغتيالات بل ان البعض منها مختص بوضع العبوات الناسفة والسيارات المفخخة داخل الأحياء والأسواق، كما أن هذه الفرقة تتولى عمليات اعتقال الأشخاص المطلوبين الذين لا يريد الجيش الأمريكي تصفيتهم".
وروى المجند كيف أن "عمليات التفخيخ والتفجير داخل الأسواق لها طرق عدة من أشهرها والمتعارف عليه داخل جيش الاحتلال الأمريكي، يتم عبر وضع العبوات الناسفة داخل السيارات أثناء إجراء عمليات التفتيش، أو من خلال وضع هذه العبوات أثناء عمليات التحقيق، وبعد استدعاء المطلوب إلى أحد القواعد الأمريكية يتم وضع عبوات ناسفة داخل السيارة ويطلب من الشخص التوجه إلى مركز للشرطة أو أحد الأسواق لغرض ما وهناك يتم تفجير تلك السيارات".
هذا ويتطابق حديث المجند العراقي من قبل الأجهزة العسكرية الأمريكية مع بعض التقارير الغربية التي كانت قد أشارت مؤخرا إلى تورط جيش الاحتلال الأمريكي في عمليات تفجير استهدفت مدنيين عراقيين. وكان من بين هذه التقارير سلسلة من اللقاءات أجراها الكاتب البريطاني المعروف روبيرت فيسك، مع عراقيين في سوريا حول تلك العمليات.
كما ذكر الكاتب المصري محمد حسنين هيكل خلال لقاء له مع قناة الجزيرة، أن المرتزقة "يشكلون الجيش النظامي الثاني من ناحية العدة والعدد بعد الجيش الأمريكي في العراق"، وقد أطلق عليهم اسم "فرسان مالطا"، وعزا إليهم الكثير من العمليات التي تستهدف المدنيين العراقيين، مؤكدا أن عراقيين ولبنانيين يعملون في هذا التشكيل.
قدس برس - الرابطة العراقية 9/5/2007
مهمتنا قتل الشيعي والسني لاثارة الفتن : مجند من أصل عراقي يكشف أسراراً تفضح جرائم الاحتلال الأمريكي بحق المدنيين في العراق
شبكة البصرة
روى عراقي - طلب عدم كشف اسمه - جانبا مما تمارسه قوات الاحتلال الأمريكية من عمليات اغتيال وتفجيرات في الأسواق تهدف بالدرجة الأساس لإثارة الفتنة الطائفية بين العراقيين، مشيرا إلى أنه عمل مع قوات الاحتلال الأمريكية نحو عامين ونصف العام وتمكن من الفرار إلى منطقة خارج بغداد كي لا تطاله يد جيش الاحتلال الأمريكي، كما يقول.
وتحدث المجند السابق عن تجربته مع جيش الاحتلال الأمريكي قائلا "كنت جنديا في الجيش العراقي إبان حرب عام 1991، وفي أثناء الانسحاب من الكويت قررت اللجوء إلى السعودية مع عشرات آخرين مثلي، ومن هناك بدأت عملية تجنيدي في القوات الأمريكية حيث كانت لجان عسكرية أمريكية تختار عددا من العراقيين من الراغبين بالتطوع وتنقلهم إلى أمريكا، وكنت أنا من بين هؤلاء".
وتابع المجند العراقي السابق يروي قصة تجنيده من الأجهزة الأمريكية، "نقلت في العام 1992 إلى أمريكا، وتحديدا إلى جزيرة كانت أغلب منشآتها عسكرية، أنا وعددا آخر من العراقيين، كان من بينهم محافظ النجف السابق (عدنان الزرفي)؟!! حيث كنا نتلقى تدريبات عسكرية ودورات مكثفة للتعلم على اللغة الإنجليزية بالإضافة إلى دورات في تنفيذ مهام الاغتيال"، حسب روايته.
وروى المتحدث كيف تم نقله خلال الحرب الأخيرة على العراق إلى داخل البلاد ليقوم بأدوار محددة تكلفه بها الأجهزة الأمريكية. وفي هذا الصدد "في الحرب الأخيرة التي أدت إلى احتلال العراق، قمت أنا ومجموعة من زملائي ممن تلقينا تدريبات في أمريكا بالعمل على إشاعة الفوضى في صفوف الجيش العراقي حيث أدخلونا إلى العراق عبر الحدود السعودية، ولبسنا ملابس عسكرية كالتي يرتديها الجيش العراقي، وكانت مهمتنا تقوم بالأساس على نشر الإشاعات بين العراقيين، من أن الجيش الأمريكي دخل إلى المدينة الفلانية أو أنه على مشارف بغداد، والإشاعات.
ويمضي المجند العراقي الذي يتكتم على هويته بشدة، في حديثه، "استقرت الوحدة التي كنت تابعا لها في القصر الرئاسي بمنطقة الأعظمية، وكان مسموحا لنا بزيارة أقاربنا وأهلنا في بغداد مرة كل شهر، حيث كنت أزور أهالي في مدينة الصدر شرق بغداد. وبعد أن بدأت الأوضاع تشتد سوءا والمسلحون يستهدفون كل من يخرج من القصر، طلبت من أهلي الحضور بين الحين والآخر إلى القصر كي أراهم، وكان عملي هو الحراسة، إلا أن الوضع بعد ذلك تغير، إذ كلفتني قوات الاحتلال الأمريكية بقيادة مجموعة لتنفيذ عمليات اغتيال، في شوارع بغداد".
وأوضح المجند العراقي، متحدثا عن المهام الجديدة التي كلفته بها قوات الاحتلال الأمريكية، فقال "كانت مهمتنا هي تنفيذ عمليات اغتيال أشخاص يمدنا جيش الاحتلال الأمريكي بصورهم وأسمائهم وخريطة تحركهم اليومية من وإلى مناطق سكناهم حيث كان يطلب منا أن نقتل الشيعي على سبيل المثال في منطقة الأعظمية، والسني بمدينة الصدر، وهكذا".
وتحدث المجند المذكور كيف كان يعامل المجندين الذين لا ينجحون أو يخطؤون في تنفيذ مهامهم، فيقول "أما من يخطئ فإنه يقتل، وسبق أن قتل ثلاثة من أفراد مجموعتي على يد قوات الاحتلال الأمريكية بعد أن أخفقوا في اغتيال أحد الشخصيات السياسية السنية في بغداد فقامت قوة أمريكية بتصفية المكلف بالتنفيذ، وكان ذلك قبل أكثر من عامين".
وبيّن المتحدث أن قوات الاحتلال الأمريكية لديها فرقة لتنفيذ "مهام قذرة"، وهذه الفرقة هي خليط من عراقيين وجنود أمريكيين وأجانب، من الفرق الأمنية التي تنتشر في بغداد وغيرها من المدن العراقية، ولا تقتصر مهام هذه الفرقة على تنفيذ الاغتيالات بل ان البعض منها مختص بوضع العبوات الناسفة والسيارات المفخخة داخل الأحياء والأسواق، كما أن هذه الفرقة تتولى عمليات اعتقال الأشخاص المطلوبين الذين لا يريد الجيش الأمريكي تصفيتهم".
وروى المجند كيف أن "عمليات التفخيخ والتفجير داخل الأسواق لها طرق عدة من أشهرها والمتعارف عليه داخل جيش الاحتلال الأمريكي، يتم عبر وضع العبوات الناسفة داخل السيارات أثناء إجراء عمليات التفتيش، أو من خلال وضع هذه العبوات أثناء عمليات التحقيق، وبعد استدعاء المطلوب إلى أحد القواعد الأمريكية يتم وضع عبوات ناسفة داخل السيارة ويطلب من الشخص التوجه إلى مركز للشرطة أو أحد الأسواق لغرض ما وهناك يتم تفجير تلك السيارات".
هذا ويتطابق حديث المجند العراقي من قبل الأجهزة العسكرية الأمريكية مع بعض التقارير الغربية التي كانت قد أشارت مؤخرا إلى تورط جيش الاحتلال الأمريكي في عمليات تفجير استهدفت مدنيين عراقيين. وكان من بين هذه التقارير سلسلة من اللقاءات أجراها الكاتب البريطاني المعروف روبيرت فيسك، مع عراقيين في سوريا حول تلك العمليات.
كما ذكر الكاتب المصري محمد حسنين هيكل خلال لقاء له مع قناة الجزيرة، أن المرتزقة "يشكلون الجيش النظامي الثاني من ناحية العدة والعدد بعد الجيش الأمريكي في العراق"، وقد أطلق عليهم اسم "فرسان مالطا"، وعزا إليهم الكثير من العمليات التي تستهدف المدنيين العراقيين، مؤكدا أن عراقيين ولبنانيين يعملون في هذا التشكيل.
قدس برس - الرابطة العراقية 9/5/2007