يس المصرى
27-04-2007, 05:57 PM
دورية العراق
اعلان صادر عن محكمة بروكسل: هذا الجدار سوف يكون قبرهم
مخططات الأعظمية تؤكد أن الاحتلال الأمريكي وأتباعه في العراق غير قادرين سوى على بناء السجون في الهواء الطلق. سوف يفشلون.
ما من استراتيجية عسكرية تستطيع أن تفرض على الشعب العراقي احتلالا مرفوضا. مقاومة الشعب العراقي مقاومة وطنية شاملة وسوف تستمر.
أي حكومة تلك التي تحاصر شعبها وراء الجدران؟ إنها حكومة يائسة وغير شرعية، مصيرها مرتبط بمصير الاحتلال المهزوم.
إن خدعة الولايات المتحدة الأخيرة، المتمثلة في خطتها ببناء جدار عازل حول حي الأعظمية – تكشف وبوضوح الكذبة الكبيرة التي يطلقها احتلال العراق بقيادة الولايات المتحدة. إن هذا الجدار ليس أقل من تطبيق للعنصرية والطائفية بوساطة دولة بوليسية وعسكرية أجنبية، تستهدف كسر إرادة العراقيين الذين يرفضون التخلي عن بلادهم وثرواتها ومستقبلها لقوى أجنبية وخدمها المحليين.
إن هذا التكتيك، مثله مثل غيره، لن يقدر على هزيمة المقاومة البطولية للشعب العراقي والتي هي وليدة الظرف الحالي والتاريخ والثقافة والتقدم. ولن تنجح الطائفية والعنصرية في كسر الوحدة الجغرافية والسياسية للعراق التي هي واقع تاريخي واجتماعي واقتصادي وثقافي.
الكلمات قد حفرت على الجدار بالفعل: الاحتلال الأمريكي قد أفلس أخلاقيا وسياسيا واقتصاديا وعسكريا؛ حكومة المالكي التابعة قد انكشفت كمؤامرة يائسة وعميلة وطائفية ومحرضة على الفتنة وغير كفوءة وفاسدة ومتخلفة.
عنصرية، لا حماية
على حين تسرع القوات الأمريكية والمقاولون الأمريكيون في العمل ليلا وتحت الغطاء العسكري من أجل محاصرة أحياء "مختارة" في بغداد بواسطة الجدار، يصرح المالكي بأشياء على حين يصرح مستشاروه بأشياء أخرى. وحين ووجه المالكي بخزي التشابه بين الحواجز التي تريد حكومته أن تحاصر العراقيين وراءها وبين الجدار الصهيوني العدواني الذي يقسم فلسطين المحتلة، تراجع المالكي قائلا "بأن هناك سبلا أخرى" لحماية بغداد.
لكن تلك الجدران المكونة من كتل ضخمة من الخرسانة والتي يصنعها الاحتلال الأمريكي بمعدل 2000 كتلة في الأسبوع لازالت محل التشييد ولا علاقة لها بالحماية وإنما هي أداة لفرض تقسيم طائفي على بغداد تمهيدا لتقسيم العراق بأكمله تقسيما طائفيا.
إن التفكير المنطقي الواضح يقول بأن الاحتلال حين يشيد الحواجز في العراق فإنه يفرض حالة من الخلافات الطائفية والإثنية. لقد جاءت تلك الطائفية مع الاحتلال الأمريكي وهي حجر الأساس في استراتيجية ذلك الاحتلال. إن استمرار توحد بغداد والعراق في قلوب السكان هو بمثابة هزيمة للاحتلال. إنهم يفرضون تلك الجدران لكسر تلك الوحدة، لكن تلك الجدران هي في نفس الوقت دليل على فشل ويأس الاحتلال وأتباعه.
ليست غير أخلاقية فحسب، بل هي غير شرعية تحت القانون الدولي
إن منطق الحصار العام لا يمثل استراتيجية جديدة كما أنه لا يقتصر على الأعظمية. فالدورة والغزالية والعامرية والعامل والعدل هي من بين 10-30 حيا من أحياء بغداد المرشحة للعزل عن العالم الخارجي لتنضم بذلك الى تلعفر والفلوجه والقائم وحديثة وسامراء وهيت والخالدية ويثرب والرطبة التي تعتبر "مجتمعات مغلقة" ومحاصرة مما يتسبب في تحديد الإقامة الاجبارية لمئات الآلاف من البشر إضافة إلى العزل الانفرادي الفعلي لمدن وأحياء بأكملها.
إن "النظام العام" ومقتضيات "الأمن" لا يجوز أن تستخدم لتبرير محاصرة أحياء وقرى ومدن بأكملها حين يكون الغزو الأمريكي للعراق غير شرعي والاحتلال المترتب عليه غير شرعي والحكومة التابعة ليست إلا امتداد لحالة اللاشرعية هذه وحين لا تستهدف التكتيكات العسكرية الأمريكية سوى محاولة سحق المقاومة الشرعية للعراقيين ضد الاستعمار والاحتلال والعدوان الذي ينتهك حقهم في تقرير المصير[i].
إن القانون الإنساني الدولي والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان تمنع العقوبة الجماعية والاعتقال الجماعي للمدنيين والانتهاكات الجسيمة لحق الحرية في الحركة[ii]. كذلك لا تجيز قوانين الحرب لقوى الاحتلال أن تغير من السمات الديموغرافية للبلدان المحتلة. إن التقسيم القسري لسكان العراق، سواء على المستوى القومي أو المحلي، هو جريمة من جرائم الحرب[iii].
إن الخطط الموضوعة للأعظمية تكشف أهدافا أخرى أكثر بشاعة شبيهة بتلك الخاصة بحصار مجتمعات أخرى في بغداد: فالأعظمية هي معقل تاريخي للثقافة والعلوم والتقدم ومقاومة الاستعمار والإمبريالية. إنها مركز للحس الوطني الذي طالما ولد مقاومة شعبية صامدة في مواجهة الاحتلال. إن حصار الأعظمية بالجدار هو بمثابة مقدمة لمزيد من الاغتيالات والانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان والتطهير العرقي السياسي.
لا للجدران؛ لا للاحتلال
رغم مرور أربع سنوات على العدوان العسكري الوحشي لازالت الولايات المتحدة ترفض أن تقبل حقيقة أن المقاومة العراقية هي في واقع الأمر الشعب العراقي بأكمله يقاوم الاحتلال. ان هذه المحاولة اليائسة التي تسعى إلى خلق كانتونات ليتم تطهيرها فيما بعد من المقاومة المشروعة سوف تفشل بلا أدنى شك اللهم إلا إذا انتهى الأمر بالقضاء على كامل الشعب المقاوم.
فمع استطلاعات الرأي، التي كشفت أن 80% من العراقيين يرفضون الاحتلال، سوف يكون على الولايات المتحدة وأتباعها الطائفيين أن يروضوا أو يعتقلوا أو يقتلوا أكثر من 18 مليون عراقيا كي تنجح خطتهم. إن مصير أمريكا في العراق هو الرفض. وعلى الاحتلال الأمريكي أن يتقبل الفشل وأن يترك البلاد.
لقد فشلت كافة محاولات التقسيم والعزل واعتقال الشعوب في الماضي، من وارسو إلى فيتنام إلى الجزائر مرورا بجنوب أفريقيا وفلسطين المحتلة.. وقد كان هذا الفشل فشلا أخلاقيا كما كان فشلا عسكريا. إن خطط الولايات المتحدة الأمريكية بالنسبة للأعظمية، بل وللعراق بأكمله، سوف ينتهي بها الحال إلى مزبلة التاريخ.
إننا نناشد أصحاب الاستقامة والضمائر.. العمال والمحامين والبرلمانيين والنقابات والنشطاء والمناضلين والفاعلين .. إلى رفع أصواتهم احتجاجا ورفضا وفعلا من أجل:
وقف التمويل العسكري للحرب ضد العراق
وقف بناء الجدران العازلة
وقف التعذيب
وقف الاغتصاب
وقف الاغتيالات
وقف النهب
وقف الكذب
وقف الحصانة والإفلات من العقوبة
وقف اللاشرعية
وقف الاحتلال
الاعتراف بالمقاومة!
لجنة محكمة بروكسل
25/4/2007
http://brusselstribunal.org
رجاء التوزيع على أوسع نطاق
تعليق الدورية : اتصلوا بـ: info@brusselstribunal.org
واكتبوا الموضوع : Against the Wall
وفي نص الرسالة اكتبوا اسماءكم وجملة
I endorse او I agree
وتتعهد محكمة بروكسل انها لو جمعت اسماء كافية فسوف تأخذ الموضوع الى أعلى المستويات.
ابعثوا اسماءكم من اجل مقاومة ايجابية فعالة .
اعلان صادر عن محكمة بروكسل: هذا الجدار سوف يكون قبرهم
مخططات الأعظمية تؤكد أن الاحتلال الأمريكي وأتباعه في العراق غير قادرين سوى على بناء السجون في الهواء الطلق. سوف يفشلون.
ما من استراتيجية عسكرية تستطيع أن تفرض على الشعب العراقي احتلالا مرفوضا. مقاومة الشعب العراقي مقاومة وطنية شاملة وسوف تستمر.
أي حكومة تلك التي تحاصر شعبها وراء الجدران؟ إنها حكومة يائسة وغير شرعية، مصيرها مرتبط بمصير الاحتلال المهزوم.
إن خدعة الولايات المتحدة الأخيرة، المتمثلة في خطتها ببناء جدار عازل حول حي الأعظمية – تكشف وبوضوح الكذبة الكبيرة التي يطلقها احتلال العراق بقيادة الولايات المتحدة. إن هذا الجدار ليس أقل من تطبيق للعنصرية والطائفية بوساطة دولة بوليسية وعسكرية أجنبية، تستهدف كسر إرادة العراقيين الذين يرفضون التخلي عن بلادهم وثرواتها ومستقبلها لقوى أجنبية وخدمها المحليين.
إن هذا التكتيك، مثله مثل غيره، لن يقدر على هزيمة المقاومة البطولية للشعب العراقي والتي هي وليدة الظرف الحالي والتاريخ والثقافة والتقدم. ولن تنجح الطائفية والعنصرية في كسر الوحدة الجغرافية والسياسية للعراق التي هي واقع تاريخي واجتماعي واقتصادي وثقافي.
الكلمات قد حفرت على الجدار بالفعل: الاحتلال الأمريكي قد أفلس أخلاقيا وسياسيا واقتصاديا وعسكريا؛ حكومة المالكي التابعة قد انكشفت كمؤامرة يائسة وعميلة وطائفية ومحرضة على الفتنة وغير كفوءة وفاسدة ومتخلفة.
عنصرية، لا حماية
على حين تسرع القوات الأمريكية والمقاولون الأمريكيون في العمل ليلا وتحت الغطاء العسكري من أجل محاصرة أحياء "مختارة" في بغداد بواسطة الجدار، يصرح المالكي بأشياء على حين يصرح مستشاروه بأشياء أخرى. وحين ووجه المالكي بخزي التشابه بين الحواجز التي تريد حكومته أن تحاصر العراقيين وراءها وبين الجدار الصهيوني العدواني الذي يقسم فلسطين المحتلة، تراجع المالكي قائلا "بأن هناك سبلا أخرى" لحماية بغداد.
لكن تلك الجدران المكونة من كتل ضخمة من الخرسانة والتي يصنعها الاحتلال الأمريكي بمعدل 2000 كتلة في الأسبوع لازالت محل التشييد ولا علاقة لها بالحماية وإنما هي أداة لفرض تقسيم طائفي على بغداد تمهيدا لتقسيم العراق بأكمله تقسيما طائفيا.
إن التفكير المنطقي الواضح يقول بأن الاحتلال حين يشيد الحواجز في العراق فإنه يفرض حالة من الخلافات الطائفية والإثنية. لقد جاءت تلك الطائفية مع الاحتلال الأمريكي وهي حجر الأساس في استراتيجية ذلك الاحتلال. إن استمرار توحد بغداد والعراق في قلوب السكان هو بمثابة هزيمة للاحتلال. إنهم يفرضون تلك الجدران لكسر تلك الوحدة، لكن تلك الجدران هي في نفس الوقت دليل على فشل ويأس الاحتلال وأتباعه.
ليست غير أخلاقية فحسب، بل هي غير شرعية تحت القانون الدولي
إن منطق الحصار العام لا يمثل استراتيجية جديدة كما أنه لا يقتصر على الأعظمية. فالدورة والغزالية والعامرية والعامل والعدل هي من بين 10-30 حيا من أحياء بغداد المرشحة للعزل عن العالم الخارجي لتنضم بذلك الى تلعفر والفلوجه والقائم وحديثة وسامراء وهيت والخالدية ويثرب والرطبة التي تعتبر "مجتمعات مغلقة" ومحاصرة مما يتسبب في تحديد الإقامة الاجبارية لمئات الآلاف من البشر إضافة إلى العزل الانفرادي الفعلي لمدن وأحياء بأكملها.
إن "النظام العام" ومقتضيات "الأمن" لا يجوز أن تستخدم لتبرير محاصرة أحياء وقرى ومدن بأكملها حين يكون الغزو الأمريكي للعراق غير شرعي والاحتلال المترتب عليه غير شرعي والحكومة التابعة ليست إلا امتداد لحالة اللاشرعية هذه وحين لا تستهدف التكتيكات العسكرية الأمريكية سوى محاولة سحق المقاومة الشرعية للعراقيين ضد الاستعمار والاحتلال والعدوان الذي ينتهك حقهم في تقرير المصير[i].
إن القانون الإنساني الدولي والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان تمنع العقوبة الجماعية والاعتقال الجماعي للمدنيين والانتهاكات الجسيمة لحق الحرية في الحركة[ii]. كذلك لا تجيز قوانين الحرب لقوى الاحتلال أن تغير من السمات الديموغرافية للبلدان المحتلة. إن التقسيم القسري لسكان العراق، سواء على المستوى القومي أو المحلي، هو جريمة من جرائم الحرب[iii].
إن الخطط الموضوعة للأعظمية تكشف أهدافا أخرى أكثر بشاعة شبيهة بتلك الخاصة بحصار مجتمعات أخرى في بغداد: فالأعظمية هي معقل تاريخي للثقافة والعلوم والتقدم ومقاومة الاستعمار والإمبريالية. إنها مركز للحس الوطني الذي طالما ولد مقاومة شعبية صامدة في مواجهة الاحتلال. إن حصار الأعظمية بالجدار هو بمثابة مقدمة لمزيد من الاغتيالات والانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان والتطهير العرقي السياسي.
لا للجدران؛ لا للاحتلال
رغم مرور أربع سنوات على العدوان العسكري الوحشي لازالت الولايات المتحدة ترفض أن تقبل حقيقة أن المقاومة العراقية هي في واقع الأمر الشعب العراقي بأكمله يقاوم الاحتلال. ان هذه المحاولة اليائسة التي تسعى إلى خلق كانتونات ليتم تطهيرها فيما بعد من المقاومة المشروعة سوف تفشل بلا أدنى شك اللهم إلا إذا انتهى الأمر بالقضاء على كامل الشعب المقاوم.
فمع استطلاعات الرأي، التي كشفت أن 80% من العراقيين يرفضون الاحتلال، سوف يكون على الولايات المتحدة وأتباعها الطائفيين أن يروضوا أو يعتقلوا أو يقتلوا أكثر من 18 مليون عراقيا كي تنجح خطتهم. إن مصير أمريكا في العراق هو الرفض. وعلى الاحتلال الأمريكي أن يتقبل الفشل وأن يترك البلاد.
لقد فشلت كافة محاولات التقسيم والعزل واعتقال الشعوب في الماضي، من وارسو إلى فيتنام إلى الجزائر مرورا بجنوب أفريقيا وفلسطين المحتلة.. وقد كان هذا الفشل فشلا أخلاقيا كما كان فشلا عسكريا. إن خطط الولايات المتحدة الأمريكية بالنسبة للأعظمية، بل وللعراق بأكمله، سوف ينتهي بها الحال إلى مزبلة التاريخ.
إننا نناشد أصحاب الاستقامة والضمائر.. العمال والمحامين والبرلمانيين والنقابات والنشطاء والمناضلين والفاعلين .. إلى رفع أصواتهم احتجاجا ورفضا وفعلا من أجل:
وقف التمويل العسكري للحرب ضد العراق
وقف بناء الجدران العازلة
وقف التعذيب
وقف الاغتصاب
وقف الاغتيالات
وقف النهب
وقف الكذب
وقف الحصانة والإفلات من العقوبة
وقف اللاشرعية
وقف الاحتلال
الاعتراف بالمقاومة!
لجنة محكمة بروكسل
25/4/2007
http://brusselstribunal.org
رجاء التوزيع على أوسع نطاق
تعليق الدورية : اتصلوا بـ: info@brusselstribunal.org
واكتبوا الموضوع : Against the Wall
وفي نص الرسالة اكتبوا اسماءكم وجملة
I endorse او I agree
وتتعهد محكمة بروكسل انها لو جمعت اسماء كافية فسوف تأخذ الموضوع الى أعلى المستويات.
ابعثوا اسماءكم من اجل مقاومة ايجابية فعالة .