خطاب
16-04-2007, 05:00 PM
منقول
نص الرسالة التي انتقلت من قطر للسعودية
الرياض - شائعة انتشار "الشمام" الملوث بمرض الإيدز إلى قطر انتقلت سريعًا إلى السعودية، ولكن إذا كان مصدر هذا الشمام إيراني بحسب الشائعة القطرية، فإن الشائعة المتداولة في السعودية تقول إن مصدره إسرائيلي.
انتشار الشائعة على نطاق واسع في السعودية أصاب العديد من المواطنين بالخوف فعزفوا عن شراء الشمام، مما دفع كتاب سعوديين إلى المطالبة بمعرفة من يقف وراءها وهدفه من إطلاقها، فيما لم تستبعد كاتبة أن يكون للشائعة بُعد سياسي.
وبدأت الشائعة قبل أيام في المملكة برسالة "جوال" تفيد بأن وزارة الداخلية السعودية تحذر مواطنيها والمقيمين على أراضيها من أنه "تم تهريب مليون حبة شمام (خربز) إلى السعودية عن طريق الحدود الشمالية محقونة بفيروس الإيدز، والخبر من مصادر موثوقة لذا جرى التنبيه، وهذه بداية حرب جرثومية إسرائيلية، أرسلها لمن تحب ويهمك أمره"!.
وبادر اللواء منصور التركي، المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية السعودية، لنفي صحة هذه الشائعة، مشيرًا في تصريحات لجريدة الشرق الأوسط أنه "لم تصدر عن وزارة الداخلية أي بيانات أو تعاميم تشير إلى دخول كميات من الشمام حقنت بالإيدز". وشدّد اللواء التركي على عدم الالتفات لمثل هذه الأكاذيب والشائعات.
الدماس ينفي
وكانت رسالة مماثلة قد انتشرت بقطر الأسبوع الماضي تحمل توقيع الدكتور صالح الدماس ووفقًا للرسالة فإنه طبيب يشغل منصبًا في أحد المختبرات الطبية الرسمية.
جريدة "الجزيرة" السعودية كشفت في عددها اليوم الأحد 15-4-2007 عن شخصية الدكتور صالح الدماس، مشيرة إلى أنه استشاري الأمراض الصدرية واضطرابات النوم ورئيس وحدة طب النوم بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض.
ونفى الدماس أن يكون له أي علاقة بالرسائل النصية التي تم تداولها مؤخرًا عبر أجهزة الجوال في المملكة وبعض دول الخليج ومن بينها قطر والتي ذكرت أنه قد تم تهريب عدد من ثمار الشمام الملوث بفيروس الإيدز إلى هذه الدول.
وذكر الدكتور الدماس بأن مرض الإيدز لا ينتقل أصلاً عن طريق الأكل أو الشرب، وأن الفيروس المسبب للمرض لا يعيش طويلاً خارج الدم أو مشتقات الدم، أو خارج جسم الإنسان، وأن الطرق التي ينتقل عن طريقها والمثبتة علميًّا ترتبط بنقل الدم الملوث.
شمام سياسي!
الكتاب السعوديون بدورهم تناولوا أمر الشائعة، وإن تعدد تفسيراتهم للأمر والتي لم تخلُ من البعد السياسي، ولكنهم أجمعوا على أن هناك أيدي خفية ربما لا علاقة لها بإسرائيل، ولكن هدفها الربح من وراء إثارة هذه الشائعة.
الكاتبة أميمة الخميس ربطت أمر الشائعة بالترويج لمبادرة السلام العربية التي أكدت عليها قمة الرياض الأخيرة قائلة: "الإشاعة التي تتحدث عن شمام ملوّث قادم من إسرائيل، سربت بعد أسبوعين فقط من الهجمة الدبلوماسية العربية الكبيرة" التي أطلقها مؤتمر القمة العربي في الرياض، بتأكيده على مبادرة السلام العربية.
وتساءلت في مقال نشرته جريدة "الجزيرة" اليوم الأحد 15-4-2007: "ويبدو كما أن للحروب إشاعتها وتكنيكها الإعلامي، فإن لسرب السلام إشاعاته التي تترصّد بدروبه ومساراته".
وفي السياق نفسه، طالب الكاتب محمد البكر بالكشف عن الذي يقف وراء الشائعة، وقال في مقال له بجريدة "اليوم" رأى أن: "شائعة الشمام يجب ألا تمر مرور الكرام، فالناس تؤكد أن إحدى شركات الاتصالات تتعمد في إطلاق شائعة تهم المجتمع، ثم ينقاد البشر كما ينقاد قطيع الأغنام فيتداولون الشائعة وتجني شركات الاتصالات ملايين الريالات".
وتابع: "نحن لا نريد من هذه الشركات نفي علاقتها بالشائعة المذكورة ولا بالشائعات الأخرى برغم علمنا بأنها تدر الملايين لها، لكننا نريد منهم أن يستخدموا التكنولوجيا التي يمتلكونها ليتتبعوا مصدر هذه الشائعة، وكيف بدأت عبر رسائل الجوال وأجزم أن لديها الإمكانات التي ستقود إلى بداية الطريق لمعرفة الحقيقة".
الكاتب خالد السليمان بجريدة "عكاظ" تندّر من جهته على من صدّق هذه الرسالة قائلاً: "ما دامت عقول البعض في إجازة وذكاؤهم يعاني من مرض فقدان المناعة ضد الإشاعة فإنني أقترح عليهم تناول حبة شمام باردة لعلها تبرد على قلوبهم وتخفف على عقولهم!!".
سبحان الله الشمام والطيور أصبحت تأتي بالامراض والخنزير والجرذان والكلاب التي يعيشون معها لا تأتي بشيء.
نص الرسالة التي انتقلت من قطر للسعودية
الرياض - شائعة انتشار "الشمام" الملوث بمرض الإيدز إلى قطر انتقلت سريعًا إلى السعودية، ولكن إذا كان مصدر هذا الشمام إيراني بحسب الشائعة القطرية، فإن الشائعة المتداولة في السعودية تقول إن مصدره إسرائيلي.
انتشار الشائعة على نطاق واسع في السعودية أصاب العديد من المواطنين بالخوف فعزفوا عن شراء الشمام، مما دفع كتاب سعوديين إلى المطالبة بمعرفة من يقف وراءها وهدفه من إطلاقها، فيما لم تستبعد كاتبة أن يكون للشائعة بُعد سياسي.
وبدأت الشائعة قبل أيام في المملكة برسالة "جوال" تفيد بأن وزارة الداخلية السعودية تحذر مواطنيها والمقيمين على أراضيها من أنه "تم تهريب مليون حبة شمام (خربز) إلى السعودية عن طريق الحدود الشمالية محقونة بفيروس الإيدز، والخبر من مصادر موثوقة لذا جرى التنبيه، وهذه بداية حرب جرثومية إسرائيلية، أرسلها لمن تحب ويهمك أمره"!.
وبادر اللواء منصور التركي، المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية السعودية، لنفي صحة هذه الشائعة، مشيرًا في تصريحات لجريدة الشرق الأوسط أنه "لم تصدر عن وزارة الداخلية أي بيانات أو تعاميم تشير إلى دخول كميات من الشمام حقنت بالإيدز". وشدّد اللواء التركي على عدم الالتفات لمثل هذه الأكاذيب والشائعات.
الدماس ينفي
وكانت رسالة مماثلة قد انتشرت بقطر الأسبوع الماضي تحمل توقيع الدكتور صالح الدماس ووفقًا للرسالة فإنه طبيب يشغل منصبًا في أحد المختبرات الطبية الرسمية.
جريدة "الجزيرة" السعودية كشفت في عددها اليوم الأحد 15-4-2007 عن شخصية الدكتور صالح الدماس، مشيرة إلى أنه استشاري الأمراض الصدرية واضطرابات النوم ورئيس وحدة طب النوم بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض.
ونفى الدماس أن يكون له أي علاقة بالرسائل النصية التي تم تداولها مؤخرًا عبر أجهزة الجوال في المملكة وبعض دول الخليج ومن بينها قطر والتي ذكرت أنه قد تم تهريب عدد من ثمار الشمام الملوث بفيروس الإيدز إلى هذه الدول.
وذكر الدكتور الدماس بأن مرض الإيدز لا ينتقل أصلاً عن طريق الأكل أو الشرب، وأن الفيروس المسبب للمرض لا يعيش طويلاً خارج الدم أو مشتقات الدم، أو خارج جسم الإنسان، وأن الطرق التي ينتقل عن طريقها والمثبتة علميًّا ترتبط بنقل الدم الملوث.
شمام سياسي!
الكتاب السعوديون بدورهم تناولوا أمر الشائعة، وإن تعدد تفسيراتهم للأمر والتي لم تخلُ من البعد السياسي، ولكنهم أجمعوا على أن هناك أيدي خفية ربما لا علاقة لها بإسرائيل، ولكن هدفها الربح من وراء إثارة هذه الشائعة.
الكاتبة أميمة الخميس ربطت أمر الشائعة بالترويج لمبادرة السلام العربية التي أكدت عليها قمة الرياض الأخيرة قائلة: "الإشاعة التي تتحدث عن شمام ملوّث قادم من إسرائيل، سربت بعد أسبوعين فقط من الهجمة الدبلوماسية العربية الكبيرة" التي أطلقها مؤتمر القمة العربي في الرياض، بتأكيده على مبادرة السلام العربية.
وتساءلت في مقال نشرته جريدة "الجزيرة" اليوم الأحد 15-4-2007: "ويبدو كما أن للحروب إشاعتها وتكنيكها الإعلامي، فإن لسرب السلام إشاعاته التي تترصّد بدروبه ومساراته".
وفي السياق نفسه، طالب الكاتب محمد البكر بالكشف عن الذي يقف وراء الشائعة، وقال في مقال له بجريدة "اليوم" رأى أن: "شائعة الشمام يجب ألا تمر مرور الكرام، فالناس تؤكد أن إحدى شركات الاتصالات تتعمد في إطلاق شائعة تهم المجتمع، ثم ينقاد البشر كما ينقاد قطيع الأغنام فيتداولون الشائعة وتجني شركات الاتصالات ملايين الريالات".
وتابع: "نحن لا نريد من هذه الشركات نفي علاقتها بالشائعة المذكورة ولا بالشائعات الأخرى برغم علمنا بأنها تدر الملايين لها، لكننا نريد منهم أن يستخدموا التكنولوجيا التي يمتلكونها ليتتبعوا مصدر هذه الشائعة، وكيف بدأت عبر رسائل الجوال وأجزم أن لديها الإمكانات التي ستقود إلى بداية الطريق لمعرفة الحقيقة".
الكاتب خالد السليمان بجريدة "عكاظ" تندّر من جهته على من صدّق هذه الرسالة قائلاً: "ما دامت عقول البعض في إجازة وذكاؤهم يعاني من مرض فقدان المناعة ضد الإشاعة فإنني أقترح عليهم تناول حبة شمام باردة لعلها تبرد على قلوبهم وتخفف على عقولهم!!".
سبحان الله الشمام والطيور أصبحت تأتي بالامراض والخنزير والجرذان والكلاب التي يعيشون معها لا تأتي بشيء.