المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فصائل مقاومة عراقية تأسس «مكتب التنسيق للمقاومة الإسلامية والوطنية»



bufaris
14-04-2007, 08:24 AM
المختصر/

الحياة - ميسر الشمري / قالت مصادر، مقربة من عدد من فصائل المقاومة الوطنية العراقية، أن تسعة فصائل اجتمعت أخيراً، في إحدى العواصم العربية، اتفقت على تأسيس «مكتب التنسيق للمقاومة الإسلامية والوطنية العراقية»، يستهدف عزل «الدولة الاسلامية في العراق» وجميع الفصائل المتشددة التي تتاجر بدم المسلمين، و «قطع دابر المتنطعين والوصوليين والنفعيين الخارجين عن عقيدة الجهاد»، وتوحيد صفوف المقاومة الوطنية في ظل غياب التنسيق وإعادة اللحمة إلى الفصائل الوطنية المقاومة، بعدما وصلت الخلافات إلى حد انشقاق الفصيل الواحد على نفسه.

وأعلنت الفصائل التسعة في بيان أنها «تتبرأ من أن تكون لها أية صلة بالمشاريع السياسية المطروحة على الساحتين الداخلية والخارجية»، وقال احد الذين شاركوا في الاجتماع في اتصال هاتفي مع «الحياة»: «إن الفصائل التسعة ليست لها أية ارتباطات خارجية، وان هدفها مقاومة الاحتلال»، لافتاً إلى أن الفصائل تمثل الطيف العراقي من سنة وشيعة وكرد وغيرهم.

وقال منسق الاجتماع (فضّل عدم ذكر اسمه) لـ «الحياة»: «إن هناك أربعة فصائل أخرى اتفقت معنا على البيان، وأعلنت موافقتها على الانضمام إلى مكتب التنسيق لكن لظروف الوضع في العراق تعذّر وصول ممثلين لهذه الفصائل للتوقيع على البيان»، لافتاً إلى انه تم الاتفاق مع قادة الفصائل الأربعة على تحديد موعد لاحق للحصول على تواقيعها.

والفصائل التي وقعت البيان هي: جيش أنصار السنة، جيش أنصار المسلمين، جيش المسلمين، جيش رجال الطريقة النقشبندية، الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية (جامع)، كتائب ثورة العشرين (يُعتقد أن فيلق الفتح الإسلامي هو الذي يمثل كتائب ثورة العشرين بعد انشقاق الكتائب إلى فصيلين أخيراً)، إضافة إلى كتائب الفاروق، وكتائب المصطفى، وكتائب أنصار الله. وتعارض هذه الفصائل ما يسمى «الدولة الإسلامية في العراق»، التي أعلنها أبو عمر البغدادي ونصّب نفسه أميراً للمؤمنين.

وأشار منسق الاجتماع إلى أن الفصائل التسعة تتفق على خطأ أسلوب ومنهج الدولة الإسلامية في العراق، وأن قيامها سبب من أسباب تمزيق العراق وتقطيعه، قبل أن يكون سبباً في شرذمة وتفتيت جهود المقاومة الوطنية، وقال «إن مثل هذا الانقسام والفرقة التي أحدثها إعلان قيام الدولة الإسلامية، هو ما دعانا لتأسيس مكتب التنسيق بهدف توحيد جهود المقاومة الوطنية والإسلامية المعتدلة، لتحرير وطننا المحتل منذ أكثر من أربعة أعوام». وأضاف: «نحن نرفض رفضاً قاطعاً أسلوب ونهج الدولة الإسلامية الذي يتصف بالتشدد، كما أننا لا نعترف بالحكومة العراقية الحالية، لأنها صنيعة للاحتلال ومسلوبة الإرادة»، مؤكداً: «عدم جواز مد أي جسور مع الحكومة الحالية (...) وأن أي حوار مع المحتل يجب أن يسبقه الاعتراف بشرعية المقاومة العراقية، وكذلك الانسحاب الكامل بلا قيد أو شرط، ومن ثم الاعتذار للشعب العراقي عما أصابه من ويلات ونكبات».

وأشارت مصادر عراقية مطلعة تحدثت إليها «الحياة» في بغداد، إلى أن من شأن مكتب التنسيق أن يوحد صفوف المقاومة الوطنية، ويقوض فرص المتشددين من أمثال أبي عمر البغدادي، ومقاتلي تنظيم «القاعدة» الذين استباحوا الدم العراقي سواء من السنة أو الشيعة، وقبل ذلك استباحوا الدم الكردي والتركماني في كردستان وتلعفر. وأضافت: «ان وجود مكتب لتنسيق العمل المقاوم من شأنه أن يحد من القتل العشوائي الذي امتهنته جماعات دخيلة على الجسم العراقي المقاوم».