المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 300ألف معتقل داخل السجون الأميركية بالعراق وخارجه



bufaris
12-04-2007, 09:32 PM
المختصر/

نبأ/ أكد السيد محمد ادهام الحمد أمين عام اتحاد الأسرى والسجناء السياسيين في العراق، أن العدد الحقيقي للسجناء العراقيين في معتقلات الاحتلال ووزارتي الداخلية والدفاع يبلغ حالياً أكثر من (300) ألف سجين.
وقال في حديث خاص "للمدار" إن هؤلاء المعتقلين محجوزون دون تهم أو محاكمات في معسكرات (كوبر غرب مطار بغداد وأبي غريب والحبانية ومعسكر مطار المثنى الخاص بالنساء والأطفال وقاعدة البكر الجوية وبوكا في البصرة ومعسكر ايكو في الديوانية ومعسكري الأسر في قاعدتي الوليد والقادسية الجويتين ومعسكر الرمادي والتاجي والكلية العسكرية سابقاً وقاعدة علي بن أبي طالب في الناصرية)، فضلاً عن سجون وزارات العدل والداخلية والدفاع حيث تقوم وحدات (الفرقة القذرة، المارينز السود، الكلاب السائبة، الحصان الحديدي) بتعذيب هؤلاء المعتقلين واغتيالهم.
وأضاف أن عدداً كبيراً من السجناء والمعتقلين نقلتهم القوات الأمريكية إلى معتقلات تابعة لها في كل من (الكويت والبحرين وقطر والأردن وأفغانستان) وسجون سرية في (رومانيا وبولونيا وجمهورية التشيك) وقواعد أمريكية في دول أوروبية وإلى معتقلات داخل بوارج أمريكية في المحيط الهندي والخليج العربي، حيث لم يتم التعرف على أعداد هؤلاء السجناء الذين يتعرضون إلى أبشع أنواع التعذيب والتحقيق القسري، وهذا يفسر حجم المقاومة العراقية في التصدي لقوات الاحتلال.
وأكد أن معسكر كوبر قرب مطار بغداد ومعسكر "c.c" في قاعدة الحبانية تدار من قبل عناصر الموساد الإسرائيلي التي تنتمي إلى "سرية مقتل" البالغ عددهم أكثر من 2400 عنصر ويتخذون من نادي الفارس قرب المطار مقراً لهم فضلاً عن ترددهم على فندقي بغداد والرشيد ويُشاهَدون في المحافظات الشمالية العراقية.
وأضاف أن هؤلاء يقودون مجاميع من المرتزقة، ويمارسون عمليات الخطف والاغتيالات، فيما تشارك عناصر من المرتزقة يحملون الجنسية العربية مجنَّدة لصالح شركة "تيتيان" العسكرية في التحقيق والتعذيب الوحشي ضد أبناء الشعب المعتقلين.
وقال إن سجن بوكا سيئ الصيت في مدينة أم قصر في محافظة البصرة يديره مرتزقة كويتيون يشاركون قوات الاحتلال بعمليات التعذيب الوحشي ضد الأسرى العراقيين بإشراف المقدم خالد من الاستخبارات العسكرية الكويتية.
وكشف السيد محمد ادهام الحمد للمدار أن القوات الأمريكية وحكومة الاحتلال فرشت أرض العراق سجوناً لا وروداً مثلما ادعوا أثناء الاحتلال، ويجري حالياً بناء العشرات من القواعد العسكرية والمعتقلات الضخمة في العراق حيث تقوم إحدى الشركات ببناء أكبر معتقل في الشرق الأوسط (غوانتانامو الشرق) في صحراء مدينة الناصرية بالقرب من مدينة أور الأثرية وهو مخصص للمعتقلين من أبناء الجنوب بكلفة (400) مليون دولار، هذا عدا الأعداد الكثيرة منها التي يجري إنشاؤها في أماكن نائية ممنوع الوصول إليها، أحدها قرب الحدود الأردنية وآخر قرب الحدود السورية وثالث قرب الحدود الإيرانية في الجبال الواقعة في محافظة السليمانية.
وأضاف أن التداعيات الخطيرة التي ظهرت بعد فضيحة سجن (أبو غريب) جعلت إدارة البيت الأبيض ترصد اعتمادات مالية كبيرة للتغطية على تلك الفضائح وتحسين صورتها أمام الرأي العام في أمريكا، وأعلنت عن إغلاق سجن (أبو غريب) سيئ الصيت في محاولة لتضليل الرأي العام، في حين أن المعسكر ما يزال مفتوحاً للمعتقلين وتمارس فيه شتى أنواع التعذيب بحق أبناء العراق.
وحول دور القوات الأمريكية في إثارة الفتنة داخل العراق قال: إن الولايات المتحدة أدركت حقيقة سقوطها في المستنقع العراقي فعمدت إلى إطلاق يد الميليشيات وإشاعة الفوضى وعدم الاستقرار وإثارة الفتنة الطائفية تمهيداً لتقسيم العراق، وتكررت حالات إطلاق الصواريخ من قبل طائرات الاحتلال الأمريكي على مراكز الشرطة والأسواق والجامعات، وكانت آخر جريمة أُرتكبت بهذا الأسلوب (تدمير شارع المتنبي) بإطلاق عدد من الصواريخ من قبل طائرات الاحتلال في حين أعلنت الحكومة على الفور عن قيام انتحاري بتفجير سيارته.