المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الوعي السياسي الصحيح و حقيقة شعار الخميني: (الموت لإسرائيل)



الكاسر الفلسطيني
12-04-2007, 02:29 PM
الوعي السياسي الصحيح و حقيقة شعار الخميني: (الموت لإسرائيل)
________________________________________
من المعلوم أن الموقف المعلن لإيران من إسرائيل يقوم على الصراع السياسي والتهديد عن بُعد،
وأن شعار (الموت لإسرائيل) درج في الشارع الإيراني بقدوم ثورة الخميني الماركسية الشيعية.
إلا أن الحقيقة غير ذلك للأسباب التالية:
1- أن ثورة الخميني ماركسية، والماركسية أو الشيوعية أو البعثية الاشتراكية وغيرها أوجدتها اليهودية حديثا لتطبيق عقيدة اليهـــود ( هم شعب الله المختار، الأرض ملك لهم، البشر عبيد لخدمتهم)[1].
جاء في بروتوكولات حكماء صهيون " إننا نقصد كما لو كنا المحررين للعمال، جئنا نحررهم من هذا الظلم، حينما ننصحهم بأن يلتحقوا بطبقات جيوشنا من الاشتراكيين والفوضويين والشيوعيين. ونحن على الدوام نتبنى الشيوعية ونحتضنها متظاهرين بأننا نساعد العمال " بروتوكول/3.

2- دلت فضيحة ( إيران غيت ) على العلاقة الحميمة ما بين إيران وإسرائيل من خلال قيام الأولى بشراء الأسلحة من إسرائيل أثناء الحرب العراقية الإيرانية ما بين عام 1980- 1989. فقد كشف كتاب (الحرب المشتركة ، إيران وإسرائيل) ص61، للمؤلف حسين علي هاشمي عن صفقات سرية بلغت قيمتها حتى عام 1983م أربع مليارات دولار، وفي الكتاب غنية للباحث فيما جمع من أدلة ووثائق واعترافات إيرانية وأخرى إسرائيلية بالفضيحة.

3- على الرغم من مساوىء اتفاقية السلام في المدى القريب، إلا أنها في المدى المتوسط والبعيد هي الأرجح للعرب والفلسطينيين من مفاسدها إذا توفرت شروط وانتفت موانع, وأن مفاسدها أرجح لليهود من مصالحها, لذا فإن زعماء اليهود يسعون ليل نهار إلى الخروج من استحقاقات وبنود هذه الاتفاقية بطريقة ذكية ومدروسة لا تثير الرأي العام وخاصة الأمريكي، لأن الصهاينة اليهود يخشون أن تكشف العملية السلمية عن وجههم القبيح الرافض للسلام ولحقوق العرب والفلسطينيين المعترف بها دولياً. وعليه حاولت إسرائيل مرات عديدة ثني العرب والفلسطينيين خاصة عن مواصلة معركة السلام بطرق ذكية ومدروسة. منها الانسحاب الصوري المصطنع أمام مقاتلي (حزب الله ) الإمامي الإثنى عشري عام 2002، لترتفع أوراقه في العالم العربي والإسلامي وتسهل عليه عملية اختراقه للجماهير العربية والإسلامية. و من ثم ليساهم ذلك كله في قبول دعواته السياسية والعقيدية، حيث دعى الفلسطينيين بعدها مباشرة وبقوة إلى العودة للبندقية باعتبار ذلك حسب زعمه وزعم الماركسيين المعارضين للعملية السلمية الحل الوحيد الناجع لإعادة الأرض والحق الفلسطيني، ولكن الحقيقة هي لإنقاذ إسرائيل من الاحراجات الدولية واستحقاقات العملية السلمية المؤلمة.

4- من فوائد العملية السلمية وفوائد إنهاء حالة التهديد الصورية بزوال إسرائيل، محاسبة إسرائيل على برنامجها النووي والطلب منها تفكيك هذا البرنامج وجعله للمصالح المدنية فقط، ولإيجاد مبرر لها في إبقائه أخذت توجه الأنظار إلى تهديدات إيران النووية المحتملة بعد زوال نظام البعث العربي الاشتراكي في العراق. ومن الطبيعي أن تلجأ إيران إلى تهدئة الموقف في برنامجها النووي - كما تنبأنا - لتحول دون الهجوم الأمريكي المحتمل عليها بعد زوال النظام الاشتراكي في العراق بصفتها إحدى الدول الداعمة للإرهاب وإحدى دول محور الشر، وهذا ما حدث، حيث أشادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بموقف إيران الإيجابي مع الوكالة، وبالإضافة إلى قيام ليبيا بتسليم ما لديها من برامج، وخضوع سوريا، خلت المنطقة المحيطة بإسرائيل من التهديدات النووية الصورية بزوال إسرائيل، وطالب العرب بإصرار بعد ذلك بفتح ملف إسرائيل النووي وإخضاعه للتفتيش، وتوجه السيد محمد البرادعي رئيس الوكالة لإسرائيل لجس النبض في سبيل تحقيق هذه الغاية. لكن ما الذي حدث ؟
بعد أن اختتم محمد البرادعي زيارته لإسرائيل صعدت إيران من لهجتها النووية ضد إسرائيل، وقامت بعملية إطلاق تجريبي لصاروخ شهاب (3)، وأعلنت أنها تنوي امتلاك السلاح النووي خلال 3 سنوات فقط، ويقال إنه قادر على حمل رأس نووي. فاستثمرت إسرائيل هذا التصعيد الذي لبّى رغبتها في الأوساط الإعلامية ليطوي صفحة برنامج التفتيش على برنامجها النووي ولو إلى حين. وبسبب هذا الموقف المريب من إيران أخذ البعض يتشكك بوجود علاقة حميمة ما بين إيران وإسرائيل، مستذكرين قيام الأولى بشراء الأسلحة من إسرائيل أثناء الحرب العراقية الإيرانية ما بين عام 1980- 1989 على الرغم من العداوة الظاهرية بينهما. فجاءت عملية اكتشاف جاسوس في البنتاغون يعمل لحساب إسرائيل- كان قد هرّب أوراقا ببرنامج إيران النووي لإسرائيل- لتزيل بذلك تلك التشككات من جديد.

ولعل البعض يتشكك بصحة هذا التحليل، قائلا كيف تقوم دولة بتهديد عميلها وعميلها يهددها ؟

وجوابه: أن هذا الشك في محله لو كانت هذه التهديدات الإيرانية موجهة ضد دولة ديموقراطية غربية أو أمريكا، إذ لا يقع مثل ذلك بين أمريكا وحلفائها، ولكن بالنسبة لإسرائيل وعملائها من الدول الاشتراكية فان الأمر متوقع، إذ نص البروتوكول التاسع من بروتوكولات حكماء صهيون بما يلي:
" وحين تقف حكومة من الحكومات موقف المعارضة لنا في الوقت الحاضر، فإنما ذلك أمر صوري متخذ بكامل معرفتنا ورضانا، كما أننا محتاجون إلى انفجاراتهم المعادية للسامية."

وجاء في البروتوكول الثاني عشر:

" فان الصحف الدورية التي ننشرها سنظهرها كأنها معارضة لنظراتنا وآرائنا، فتوحي بذلك الثقة إلى القراء وتعرض منظرا جذابا لأعدائنا الذين لا يرتابون فينا، وسيقعون بذلك في شركنا ".