المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يوم سقطت دولة أسمها أمريكا (الملحمة الكونية) - نورى المرادى



ali2004
07-04-2007, 04:22 PM
يوم سقطت دولة أسمها أمريكا (الملحمة الكونية)

شبكة البصرة

د. نوري المرادي
كل ولادة تبدأ بإرهاصة!
كل تكوين يبدأ بملحمة أسطورة!
كل ناموس جديد للخلق يسبقه امتحان!
كل جيش للخلاص دربه الله على أرض شنعار!

كان يا ما كان!

كان هناك دولة شريرة منفلتة الزمام قميئة الخلق مستهترة الأخلاق، أسمها أمريكا. وقال فكـّاكوخطوط ذلك الزمان، أن اسمها الصحيح هو(أمروكا) أو(أمراكا). وقال آخرون بل (أُمَيريكا)، حيث تتبادل الواووالياء والألف النطق حسب الألسن.

ومن غرائب الخلق أن ملوك هذه الدولة، ما بين جحش وكلثوم. والعياذة بالله. يوم يحكم هذا ويوم ذاك. ومرة وقد كان الحكم للجحش، فرافس ونهق وهدد الدول والملوك فأظهر الله عليه برهانه، فأبى واستكبر حتى فضحه بجحشة جميلة راودها وراودته، وسقط.

وحكم الكلثوم، لكنه لم يعتبر لمصير الجحش أخيه، بل أمعن في الغي وعاث الفساد يمتص الدماء بخرطومه ويدوس الناس بقوائمه. فضربه الله بإعصار فلم يرتدع، وأسقط له نجما فلم يكف، ثم ضربه بفتنة في حاناته وما أثاب.

وذووالألباب يعتبرون، وبعض البهيم، ولكن ليس الجحش والكلثوم. عندها، قرر جل شأنه، أن يعتوعلى الكلثوم ويضربه بمكره فيجعله عبرة للعالمين.

وسبحانه الماكر المراوغ البصير، الذي زوّق في الكلثوم النبوة، وجعله يفترض بنفسه فيصل الحق على الأقطار، حتى إذا استعداه على الأمم، أخذه بأضعفها.

وقد زوق الله للكلثوم وقبلها زوّق لأبيه الفيل الكبير، غزوشنعار المنهكة، وألّب عليها وضربها بما عنده من أتون. وهي صبرت واحتسبت، ثم أتاها بجيوش من السفلة والخونة والرعاع وبإرمادة من آلة الحرب والجبروت وضربها وحسب أنه انتصر، حتى إذا وضع قدمه، فإذاها تقف على قرار كدهلة المستنقعات، خطر إذا حاول منها الخروج، وأخطر إن لم يحاول!

أي والله!

وقع الكلثوم بدهلة الوحل، ووجد نفسه إن رفس من حلاوة الروح، غطس فيه بسرعة. وإن سكن غطس ببطء، ليعيش ساعة موته المرعب المحتوم ثانية بثانية. فاستنجد الكلثوم بأتان الكويت، فإذاها كشرت أسنانها كطالبة السفاد ولم تنله. واستنجد الجنوب، فوجد مليكه اقتربت ساعته، واستنجد مليك الغرب ورئيسه، فإذاهما أعجز من أن يملكون. وهكذا صار ينادي فما من سامع ولا من مجيب.

وهيهات!

هيهات أن يُنجده أحد وقد رماه الله بفتية في شنعار أكابر أعزاء مكينين. فتيان نوريون كالملائكة، جبارون كالعفاريت، طمّاعون بتجارة الحسنيين كالبشر. فتية لاعبوا جنوده كالطفل بالكرة، ورقــّصوهم كالقرود وأرغموهم إلى الأرض يقبلوا الأقدام. بينما تخنزر عملاؤه، وقد أكثروا الأكل من شدة الرعب والبطالة، وابيضّت وجوههم أوصدئت من كثرة العيش في ظلام الجحور، وتعفنت جلودهم وأنتنت فماتوا كهوّام الأرض بين الجحور. فلم يبق عنده غير الهروب إلى بلده، التي سرعانما تقطعت إلى ولايات وطوائف تقاتلت وذهبت ريحها إلى أبد الآبدين. بينما اخضرت شنعار وأينعت، وحملت ناموسها الجديد إلى العالمين!

وكان هذا في عصر الكومبوتروسين وأوائل الألفين من تاريخ ذلك الزمان!

فتبارك الله رب العالمين!
وطوبى لفتيان شنعار الميامين!
وسلام على ماء الفراتين والشط العظيم!
ومرحى ليوم تورطت فيه أمريكا بأرض العراق!
فحيث ثقفتموهم، وكل سلاح مشروع وكل دفاع مبرر!

شبكة البصرة

السبت 19 ربيع الاول 1428 / 7 نيسان 2007

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس

ali2004
07-04-2007, 04:24 PM
هيهات أن يُنجده أحد وقد رماه الله بفتية في شنعار أكابر أعزاء مكينين. فتيان نوريون كالملائكة، جبارون كالعفاريت، طمّاعون بتجارة الحسنيين كالبشر. فتية لاعبوا جنوده كالطفل بالكرة، ورقــّصوهم كالقرود وأرغموهم إلى الأرض يقبلوا الأقدام.