ali2004
26-03-2007, 04:41 PM
إلى قمّة العرب في الرياض! (برقية!)
شبكة البصرة
د نوري المرادي
وقالــوا ردّ لوناديت حيّا فقلت الصخر أحيانا يجيبُ
فقالوا ليس صخرا من تنادي فقلت العذر يرجوه اللبيب
فقالوا ماتت الألباب منهم وما عادت ضمائرهم تثوب
ملوك كوندليزا الفحل فيهم فهل في عيشهم شيء يطيب
أيها المجتمعون!
أمد الله في أعماركم، وعمّر دياركم، واستثنى من الرزية أخياركم وآزر بالسعلات كوندليزا قراركم!
وبعد:
قد كان لعرب الجاهلية الخيار، فاختار بعضهم العيش في كنف الأكاسرة والقياصرة، وأختار الأغلب كفاف البوادي لا يملكون فيه سوى خيمة وجمل وقربة ماء. واستغرب المكانفون أثرة إخوتهم شظف العيش على اليسر ووارف الظلال عند الملوك. ولم يعوا أنهم تكارهوا بما تكاره الروم أوالفرس عليه، واقتتلوا حتى كادوا يتفانون.
"وما يوم حليمة بسر".
بينما المؤثرون شظف العيش، وما أن تحامسوا حتى كافأهم الله وبعث برهانه الأخير العظيم فصاروا هم الملوك وصارت الأكاسرة والجبابرة تنشد العيش إلى كنفهم. بل وإخوتهم المستغربون وما أن أشموا بأنوفهم على أكاسرتهم، حتى نالوا نصر ذي قار. أما وقد اجتمع الشمل كله في الدين الجديد، فقد سادوا الأرض ونالوا نصر القادسية والثني وعين التمر وفحل وأجنادين واليرموك وذات الصواري والشرش.
ولست، ويشهد الله، لأذكركم بالتاريخ، فهذا بلا طائل. وأنتم أصلا تجتمعون لتعترفوا بإسرائيل وتدينوا لها بالولاء. بينما أقلكم مالا يشتريها وساستها ويجعلهم خدما عند واحدة من جواريه. وكل ما ستقرروه أمرتكم به كوندليزا. وهي حكمة الله، ويا أحسنها، حين جعلكم طوعا تقيمون على أنفسكم الحجة. من هنا فلا أبكي لكم ملكا مضاعا، وقد ضيعتموه طوعا. فحين حكمتم في أموركم كوندليزا صرتم أسراها، وستزيحكم ساعة تشاء، بمجرد أمر لمدراء مخابراتكم. والعالم كله رآها عبر الفضائيات، وهي تجلس بتكبر وعجرفة أمام عرّابها الرئيس حسني مبارك وقد وضعت ساقها اليمين على الشمال، ليكون أقرب شيء منها إليه، حذاؤها الذي كاد يلامس ركبته!!
فوا قاسما! وا ناصراه! وا بن بلاّه! وا صداماه! وا زايداه!
إنما أقول لكم، إياكم والحديث عن العراق أواتخاذ قرار بشأنه!
على الأقل فقد قررتم مثله سابقا، ورمى به فتيان شنعار إلى المزابل! وقد أعذر من أنذر!
شبكة البصرة
الاثنين 7 ربيع الاول 1428 / 26 آذار 2007
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
شبكة البصرة
د نوري المرادي
وقالــوا ردّ لوناديت حيّا فقلت الصخر أحيانا يجيبُ
فقالوا ليس صخرا من تنادي فقلت العذر يرجوه اللبيب
فقالوا ماتت الألباب منهم وما عادت ضمائرهم تثوب
ملوك كوندليزا الفحل فيهم فهل في عيشهم شيء يطيب
أيها المجتمعون!
أمد الله في أعماركم، وعمّر دياركم، واستثنى من الرزية أخياركم وآزر بالسعلات كوندليزا قراركم!
وبعد:
قد كان لعرب الجاهلية الخيار، فاختار بعضهم العيش في كنف الأكاسرة والقياصرة، وأختار الأغلب كفاف البوادي لا يملكون فيه سوى خيمة وجمل وقربة ماء. واستغرب المكانفون أثرة إخوتهم شظف العيش على اليسر ووارف الظلال عند الملوك. ولم يعوا أنهم تكارهوا بما تكاره الروم أوالفرس عليه، واقتتلوا حتى كادوا يتفانون.
"وما يوم حليمة بسر".
بينما المؤثرون شظف العيش، وما أن تحامسوا حتى كافأهم الله وبعث برهانه الأخير العظيم فصاروا هم الملوك وصارت الأكاسرة والجبابرة تنشد العيش إلى كنفهم. بل وإخوتهم المستغربون وما أن أشموا بأنوفهم على أكاسرتهم، حتى نالوا نصر ذي قار. أما وقد اجتمع الشمل كله في الدين الجديد، فقد سادوا الأرض ونالوا نصر القادسية والثني وعين التمر وفحل وأجنادين واليرموك وذات الصواري والشرش.
ولست، ويشهد الله، لأذكركم بالتاريخ، فهذا بلا طائل. وأنتم أصلا تجتمعون لتعترفوا بإسرائيل وتدينوا لها بالولاء. بينما أقلكم مالا يشتريها وساستها ويجعلهم خدما عند واحدة من جواريه. وكل ما ستقرروه أمرتكم به كوندليزا. وهي حكمة الله، ويا أحسنها، حين جعلكم طوعا تقيمون على أنفسكم الحجة. من هنا فلا أبكي لكم ملكا مضاعا، وقد ضيعتموه طوعا. فحين حكمتم في أموركم كوندليزا صرتم أسراها، وستزيحكم ساعة تشاء، بمجرد أمر لمدراء مخابراتكم. والعالم كله رآها عبر الفضائيات، وهي تجلس بتكبر وعجرفة أمام عرّابها الرئيس حسني مبارك وقد وضعت ساقها اليمين على الشمال، ليكون أقرب شيء منها إليه، حذاؤها الذي كاد يلامس ركبته!!
فوا قاسما! وا ناصراه! وا بن بلاّه! وا صداماه! وا زايداه!
إنما أقول لكم، إياكم والحديث عن العراق أواتخاذ قرار بشأنه!
على الأقل فقد قررتم مثله سابقا، ورمى به فتيان شنعار إلى المزابل! وقد أعذر من أنذر!
شبكة البصرة
الاثنين 7 ربيع الاول 1428 / 26 آذار 2007
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس