المهند
20-03-2007, 10:47 PM
إيفاشوف: الأمريكان يتعرضون في العراق إلى هزيمة عسكرية وسياسية
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1309.imgcache
موسكو، 20 مارس (آذار). نوفوستي. يرى نائب رئيس أكاديمية القضايا الجيوسياسية الفريق أول ليونيد إيفاشوف أن وضع الأمور الحالي في العراق يدل على هزيمة الولايات المتحدة عسكريا وسياسيا، وهو يحذر واشنطن من مغبة الاعتداء على إيران.
فقد أعلن إيفاشوف في تصريح أدلى به لنوفوستي بمناسبة الذكرى الرابعة لاجتياح العراق أن "النتائج العسكرية لاحتلال قوات الولايات المتحدة وحلفائها للعراق على مدى أربع سنوات بلطيف العبارة ليست مرضية".
ويشير الخبير إلى أنه في الحرب الكلاسيكية يتمتع الجيش الأمريكي المنظم بتفوق حاسم في ساحة المعركة نتيجة استخدام أحدث المعدات الحربية وأحدث التكنولوجيات العسكرية. وذكر أن "المقاومة اليائسة التي أبدتها وحدات الجيش النظامي العراقي والميليشيات في البصرة في جنوب العراق في المرحلة الأولى من الحرب تشكل خير دليل على ذلك. فبفضل التفوق التقني بالذات تسنى للجيش الأمريكي تذليل هذه المقاومة".
ولكن بعد دخول أفراد القوات المسلحة الأمريكية المدن كما واصل المتحدث أخذوا يواجهون عمليات الفدائيين التي لا يستطيعون التصدي لها.
وقال إيفاشوف إنه "لذلك بالذات لم يكن عفويا لجوء ممثلي البنتاغون في أوروبا الشرقية بعد احتلال العراق إلى البحث عن كتب ووسائل إيضاح حول حرب الشوارع والتصدي لتشكيلات الأنصار في فترة الحرب العالمية الثانية".
وأضاف الفريق أول أن "هذه المعلومات كما يبدو لم توفر للأمريكان النجاح الحاسم".
ويرى أن الأمريكان يتعرضون في العراق إلى هزيمة عسكرية وسياسية.
وأشار إيفاشوف إلى أن "الشيء الوحيد الذي يتسنى لا للقوات الأمريكية وإنما لمخابراتها هو التحريض على الصدامات بين السنة والشيعة". وفي الباقي كما أضاف لا يتسنى للأمريكان حتى السيطرة على بعض الأحياء في المدن الكبرى.
وقال الخبير العسكري إن الجوانب القوية للقوات المسلحة الأمريكية مثل استخدام قوات كبيرة في أي عملية عسكرية وكذلك منظومات الاستطلاع الفضائية وطائرات الاستطلاع الالكترونية (أواكس)، لم تثبت فعاليتها في ظروف مكافحة الفدائيين.
وأشار في غضون ذلك إلى أن الأمريكان سيضطرون للانسحاب من العراق بخسائر فادحة. فقد لقي مصرعه في العراق أكثر من 24 ألف فرد من القوات المسلحة كما أصيب بجروح أكثر من 200 ألف فرد. وعندما ستنتهي فترة رئاسة جورج بوش ستكون ستكلف الحرب في العراق الميزانية الأمريكية حسب تقديرات الخبراء ما يزيد على 500 مليار دولار.
وأعلن الفريق أول أنه "أذا تسنى استقرار العلاقات بين السنة والشيعة على المستوى السياسي في المستقبل وتنظيم مقاومة مشتركة للاحتلال الأمريكي فان خسائر الأمريكان ستكون عندئذ مريعة للغاية. وهذا سيحدث إذا وجهت الولايات المتحدة ضربة عسكرية إلى إيران. فسيضطر الشيعة عندئذ لدعم إخوانهم".
ولدى تناول العواقب السياسية للحرب في العراق أشار إيفاشوف إلى أن الجمهوريين سيفقدون السلطة على البيت الأبيض بسببها.
وقال إن "الحرب في العراق تعتبر ضربة قوية أخرى إلى النظام القانوني الدولي ونظام الأمن العالمي. ويكمل الأمريكان تدمير نظام الكيان العالمي لما بعد الحرب بطموحهم بالتحكم الأحادي القطب بكافة العمليات العالمية" مضيفا أن "العديد من القوى الكبرى في العالم مثل الاتحاد الأوروبي والصين والهند وروسيا أخذ يبحث اليوم عن مخرج من هذا الوضع".
ويعتقد إيفاشوف أن "النزاع العراقي أثر على الوضع في العالم وخلق العديد من القضايا التي تتطلب الحل. ويتوقف الكثير في غضون ذلك على روسيا. ويبدو لي أن العالم كله ينتظر معرفة موقف روسيا. فبوسع روسيا أن تكون أحد القادة في العالم المتعدد الأقطاب ـ عالم الاستقرار والأمن".
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1309.imgcache
موسكو، 20 مارس (آذار). نوفوستي. يرى نائب رئيس أكاديمية القضايا الجيوسياسية الفريق أول ليونيد إيفاشوف أن وضع الأمور الحالي في العراق يدل على هزيمة الولايات المتحدة عسكريا وسياسيا، وهو يحذر واشنطن من مغبة الاعتداء على إيران.
فقد أعلن إيفاشوف في تصريح أدلى به لنوفوستي بمناسبة الذكرى الرابعة لاجتياح العراق أن "النتائج العسكرية لاحتلال قوات الولايات المتحدة وحلفائها للعراق على مدى أربع سنوات بلطيف العبارة ليست مرضية".
ويشير الخبير إلى أنه في الحرب الكلاسيكية يتمتع الجيش الأمريكي المنظم بتفوق حاسم في ساحة المعركة نتيجة استخدام أحدث المعدات الحربية وأحدث التكنولوجيات العسكرية. وذكر أن "المقاومة اليائسة التي أبدتها وحدات الجيش النظامي العراقي والميليشيات في البصرة في جنوب العراق في المرحلة الأولى من الحرب تشكل خير دليل على ذلك. فبفضل التفوق التقني بالذات تسنى للجيش الأمريكي تذليل هذه المقاومة".
ولكن بعد دخول أفراد القوات المسلحة الأمريكية المدن كما واصل المتحدث أخذوا يواجهون عمليات الفدائيين التي لا يستطيعون التصدي لها.
وقال إيفاشوف إنه "لذلك بالذات لم يكن عفويا لجوء ممثلي البنتاغون في أوروبا الشرقية بعد احتلال العراق إلى البحث عن كتب ووسائل إيضاح حول حرب الشوارع والتصدي لتشكيلات الأنصار في فترة الحرب العالمية الثانية".
وأضاف الفريق أول أن "هذه المعلومات كما يبدو لم توفر للأمريكان النجاح الحاسم".
ويرى أن الأمريكان يتعرضون في العراق إلى هزيمة عسكرية وسياسية.
وأشار إيفاشوف إلى أن "الشيء الوحيد الذي يتسنى لا للقوات الأمريكية وإنما لمخابراتها هو التحريض على الصدامات بين السنة والشيعة". وفي الباقي كما أضاف لا يتسنى للأمريكان حتى السيطرة على بعض الأحياء في المدن الكبرى.
وقال الخبير العسكري إن الجوانب القوية للقوات المسلحة الأمريكية مثل استخدام قوات كبيرة في أي عملية عسكرية وكذلك منظومات الاستطلاع الفضائية وطائرات الاستطلاع الالكترونية (أواكس)، لم تثبت فعاليتها في ظروف مكافحة الفدائيين.
وأشار في غضون ذلك إلى أن الأمريكان سيضطرون للانسحاب من العراق بخسائر فادحة. فقد لقي مصرعه في العراق أكثر من 24 ألف فرد من القوات المسلحة كما أصيب بجروح أكثر من 200 ألف فرد. وعندما ستنتهي فترة رئاسة جورج بوش ستكون ستكلف الحرب في العراق الميزانية الأمريكية حسب تقديرات الخبراء ما يزيد على 500 مليار دولار.
وأعلن الفريق أول أنه "أذا تسنى استقرار العلاقات بين السنة والشيعة على المستوى السياسي في المستقبل وتنظيم مقاومة مشتركة للاحتلال الأمريكي فان خسائر الأمريكان ستكون عندئذ مريعة للغاية. وهذا سيحدث إذا وجهت الولايات المتحدة ضربة عسكرية إلى إيران. فسيضطر الشيعة عندئذ لدعم إخوانهم".
ولدى تناول العواقب السياسية للحرب في العراق أشار إيفاشوف إلى أن الجمهوريين سيفقدون السلطة على البيت الأبيض بسببها.
وقال إن "الحرب في العراق تعتبر ضربة قوية أخرى إلى النظام القانوني الدولي ونظام الأمن العالمي. ويكمل الأمريكان تدمير نظام الكيان العالمي لما بعد الحرب بطموحهم بالتحكم الأحادي القطب بكافة العمليات العالمية" مضيفا أن "العديد من القوى الكبرى في العالم مثل الاتحاد الأوروبي والصين والهند وروسيا أخذ يبحث اليوم عن مخرج من هذا الوضع".
ويعتقد إيفاشوف أن "النزاع العراقي أثر على الوضع في العالم وخلق العديد من القضايا التي تتطلب الحل. ويتوقف الكثير في غضون ذلك على روسيا. ويبدو لي أن العالم كله ينتظر معرفة موقف روسيا. فبوسع روسيا أن تكون أحد القادة في العالم المتعدد الأقطاب ـ عالم الاستقرار والأمن".