عبدالغفور الخطيب
18-03-2007, 12:21 AM
السادة المملعسون
كان يجلس ذات يوم على تلة مرتفعة في بلدة ما من بلداتنا العربية، مجموعة من الأصحاب وبيدهم منظارا (دربيل) ينظرون من خلاله الى الحقول التي تمتد على بعد عدة كيلومترات .. فابتسم من كان ينظر بالمنظار ثم قهقه فجأة، فسأله أصحابه: ما أضحكك؟ فناولهم المنظار وقال لهم تراهنوني على أن ذاك الرجل الذي على بعد عدة كيلومترات قد (ظرط) .. فتضاحكوا قليلا، ثم قبلوا الرهان وسألوا الرجل بعد أن انتظروه وتيقنوا من شخصيته، وحلفوه بشرفه فاعترف أنه فعلها .. فكسب الرجل الأول الرهان ..
لقد اكتشف ذلك الرجل بفطرته وذكائه ما فعله الرجل عن بعد. لكن هناك من يتملعس والملعسة هنا التلوث بالبراز اللين ـ أجَل الله قدركم ـ ومحاولة إخفاء روائحه النفاثة بعطر، ولف جسم صاحبه بأفخر الملابس ..
كل يوم نرى (بوش) أينما حل وأينما حط، ينفر الجميع من حوله من نفاثة روائحه الكريهة. ولكن هناك من يقترب منه ويتمسح بملابسه التي تغطي روائحه، ولا عجبا فالاقتراب من السباخ لا تتأفف الخنازير منه .. بل قد يزيد المقتربون على ذلك بإبداء افتتانهم بتلك الروائح ..
وتتناوب تلك الأصناف على الحديث عن حقوق الإنسان وتصدع رؤوسنا بالحديث عن العدل والمساواة والتباكي على مصير فلسطين والعراق وإبداء الحرص المبالغ فيه عن ضرورة تنظيف المنطقة من كل ما يلوثها وينغص على أهلها حياتهم ..
لقد فات هؤلاء من بوش ومن يفتن به أن لا شيء يزعج المنطقة أكثر من روائحهم النتنة وإن حاولوا إخفائها بأفخر عطور العالم وأجمل عبي وملابس دور الأزياء .. وحتى لو وضعوا على رؤوسهم عمائم و بدوا حديثهم بتلاوة القرآن، فالقرآن بريء منهم وادعاءاتهم ..
لقد سأم سكان العالم وعلى رأسهم سكان منطقتنا العربية، وجود هؤلاء السادة (المملعسين) .. وهم بصدد اكتشاف طريقة للتخلص من روائحهم الى الأبد دون أن ينالوا قسطا أكثر فاعلية من روائحهم .. فمن يسحب جثة حيوان متعفن يحتاط لاتجاه الريح ..
كان يجلس ذات يوم على تلة مرتفعة في بلدة ما من بلداتنا العربية، مجموعة من الأصحاب وبيدهم منظارا (دربيل) ينظرون من خلاله الى الحقول التي تمتد على بعد عدة كيلومترات .. فابتسم من كان ينظر بالمنظار ثم قهقه فجأة، فسأله أصحابه: ما أضحكك؟ فناولهم المنظار وقال لهم تراهنوني على أن ذاك الرجل الذي على بعد عدة كيلومترات قد (ظرط) .. فتضاحكوا قليلا، ثم قبلوا الرهان وسألوا الرجل بعد أن انتظروه وتيقنوا من شخصيته، وحلفوه بشرفه فاعترف أنه فعلها .. فكسب الرجل الأول الرهان ..
لقد اكتشف ذلك الرجل بفطرته وذكائه ما فعله الرجل عن بعد. لكن هناك من يتملعس والملعسة هنا التلوث بالبراز اللين ـ أجَل الله قدركم ـ ومحاولة إخفاء روائحه النفاثة بعطر، ولف جسم صاحبه بأفخر الملابس ..
كل يوم نرى (بوش) أينما حل وأينما حط، ينفر الجميع من حوله من نفاثة روائحه الكريهة. ولكن هناك من يقترب منه ويتمسح بملابسه التي تغطي روائحه، ولا عجبا فالاقتراب من السباخ لا تتأفف الخنازير منه .. بل قد يزيد المقتربون على ذلك بإبداء افتتانهم بتلك الروائح ..
وتتناوب تلك الأصناف على الحديث عن حقوق الإنسان وتصدع رؤوسنا بالحديث عن العدل والمساواة والتباكي على مصير فلسطين والعراق وإبداء الحرص المبالغ فيه عن ضرورة تنظيف المنطقة من كل ما يلوثها وينغص على أهلها حياتهم ..
لقد فات هؤلاء من بوش ومن يفتن به أن لا شيء يزعج المنطقة أكثر من روائحهم النتنة وإن حاولوا إخفائها بأفخر عطور العالم وأجمل عبي وملابس دور الأزياء .. وحتى لو وضعوا على رؤوسهم عمائم و بدوا حديثهم بتلاوة القرآن، فالقرآن بريء منهم وادعاءاتهم ..
لقد سأم سكان العالم وعلى رأسهم سكان منطقتنا العربية، وجود هؤلاء السادة (المملعسين) .. وهم بصدد اكتشاف طريقة للتخلص من روائحهم الى الأبد دون أن ينالوا قسطا أكثر فاعلية من روائحهم .. فمن يسحب جثة حيوان متعفن يحتاط لاتجاه الريح ..