عبدالغفور الخطيب
15-03-2007, 03:37 PM
انتقل الى رحمة الله صباح يوم الخميس 15 اذار مارس المناضل والمفكر العربي الكبير الاستاذ الدكتور سعدون حمادي رئيبس الوزراء الاسبق ورئيس المجلس الوطني حتى الاحتلال وعضو قيادة قطر العراق سابقا وأحد ابرز الكوادر الوطنية العراقية في ميادين الاقتصاد والنفط والسياسة والدبلوماسية والفكر طوال 44 عاما من تأريخ العراق الحديث.
وفد وافته المنية في مشفى بالمانيا، وذلك بعد اصابته بمرض عضال في اثناء فترة اسره لدى قوات الاحتلال الاميركية واخضاعه لظروف اعتقال مزرية وسيئة جدا رغم تقدمه في السن. والمرحوم الدكتور حمادي من اوائل البعثيين في العراق. وقد انتظم في صفوف الحزب في اواخر الاربعينيات في مسقط رأسه كربلاء، ثم سافر في بعثة حكومية الى لبنان عام 1952 وحصل على درجة الماجستير في الاقتصاد من الجامعة الاميركية في بيروت ثم اكمل دراسته العليا وحصل على الدكتوراه في الاقتصاد الزراعي من جامعة وسكونسن في الولايات المتحدة في عام 1956
وعاد الى الوطن في العام نفسه وعمل استاذا في كلية الزراعة بجامعة بغداد. وكان عضوا في اول لجنة ثقافية في حزب البعث في العراق قبل ثورة تموز 1958. وبعد الثورة تولى رئاسة تحريرجريدة الجمهورية الناطقة بلسان حزب البعث. وبعد التدهور المؤسف في العلاقات بين اطراف الحركة الوطنية في العراق وتعرض البعثيين والقوميين للملاحقة والقمع، سافر الى ليبيا وعمل في التدريس. ثم اعتقلته سلطات الحكم الملكي السنوسي بتهمة العمل في قيادة تنظيم حزب البعث في ليبيا. وبعد اطلاق سراحه انتقل الى سورية وعمل في مؤسسات الحزب الثقافية حتى قيام ثورة الرابع عشر من رمضان في العراق فعاد الى بغداد (وكان انذاك عضوا في قيادة قطر العراق لحزب البعث) حيث عين وزيرا للاصلاح الزراعي. وبعد انقلاب الثامن عشر من تشرين الثاني 1963 عاد الى سورية. وبعد ثورة السابع عشر من تموز 1968 عين رئيسا لشركة النفط الوطنية العراقية ثم وزيرا للنفط. وفي فترة توليه المسؤولية شهدت صناعة النفط الوطنية العراقية وضع الاسس المتينة لانطلاقتها الكبرى. ثم تولى وزارة الخارجية في منتصف السبعينيات وحتى عام 1982 حيث اصبح نائبا لرئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وفي اواخر الثمانينيات انتخب عضوا في قيادة قطر العراق لحزب البعث.
وفي اذار 1991 عين رئيسا لمجلس الوزراء.
وفي عام 1996 انتخب رئيسا للمجلس الوطني العراقي وبقي كذلك لدورتين حتى الاحتلال الاميركي الاستعماري. وبعد الاحتلال اسرته قوات الاحتلال وابقته في الاسر 9 اشهر بدون اية تهمة. وخلال فترة الاسر تعرض وهو اواخر السبعينيات من العمر لمعاملة قاسية واخضع لظروف مزرية من انعدام الرعاية الصحية وظروف احنجاز مع 35 من الاسرى حشروا في خيمة مهلهلة ممزقة نصبت في العراء وبدون افرشة في اجواء البرد والمطر وشحة الغذاء. وبعد تدهور صحته أطلقت قوات الاحتلال سراحه وبدا في مراجعة المشافي في الاردن ولبنان والمانيا ثم في دولة قطر الشقيقة التي استضافته واستقر فيها منذ اوائل عام 2005 .
والدكتور حمادي رحمه الله من ابرز المفكرين القوميين في الوطن العربي، وهو عضو مؤسس في مجلس امناء مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت. وله العديد من الكتب والاسهامات الفكرية والسياسية. وبعد الاحتلال وخلال اقامته في قطر ورغم اعتلال صحته الف كتابا عن السبيل الى الوحدة العربية الان كما كان يتواصل مع نشاطات فكرية وثقافية عربية في مركز دراسات الوحدة العربية وغيره في بيروت. ويعرقه الالوف من الكوادر النفطية والدبلوماسية والاقتصادية العراقية قياديا وطنيا عراقيا صميميا عروبي التوجه عميق التفكير متواضعا قوي الارادة حريصا على تطوير الكوادر الوطنية وعلى بناء المؤسسات العراقية وذا صلات انسانية طيبة وراقية مع مرؤوسيه. وفي السنتين الاخيرتين وخلال اقامته في الدوحة عرفه المثقفون في قطر متابعا دؤوبا لكل النشاطات والمجالس والندوات الفكرية والثقافية في قطر مثلما يعرفون تواضعه وادبه الجم وثقافته الواسعة وشغفه بالشعر العربي وعمقه الفكري.
رحم الله المناضل المفكر الدكتور سعدون حمادي. وعهد من رفاقه واخوانه ابناء العراق البواسل الاوفياء بمواصلة الكفاح على طريق التحرير النهائي الحاسم للعراق من ربقة الاحتلال الاستعماري الاميركي
المصدر : شبكة البصرة
وفد وافته المنية في مشفى بالمانيا، وذلك بعد اصابته بمرض عضال في اثناء فترة اسره لدى قوات الاحتلال الاميركية واخضاعه لظروف اعتقال مزرية وسيئة جدا رغم تقدمه في السن. والمرحوم الدكتور حمادي من اوائل البعثيين في العراق. وقد انتظم في صفوف الحزب في اواخر الاربعينيات في مسقط رأسه كربلاء، ثم سافر في بعثة حكومية الى لبنان عام 1952 وحصل على درجة الماجستير في الاقتصاد من الجامعة الاميركية في بيروت ثم اكمل دراسته العليا وحصل على الدكتوراه في الاقتصاد الزراعي من جامعة وسكونسن في الولايات المتحدة في عام 1956
وعاد الى الوطن في العام نفسه وعمل استاذا في كلية الزراعة بجامعة بغداد. وكان عضوا في اول لجنة ثقافية في حزب البعث في العراق قبل ثورة تموز 1958. وبعد الثورة تولى رئاسة تحريرجريدة الجمهورية الناطقة بلسان حزب البعث. وبعد التدهور المؤسف في العلاقات بين اطراف الحركة الوطنية في العراق وتعرض البعثيين والقوميين للملاحقة والقمع، سافر الى ليبيا وعمل في التدريس. ثم اعتقلته سلطات الحكم الملكي السنوسي بتهمة العمل في قيادة تنظيم حزب البعث في ليبيا. وبعد اطلاق سراحه انتقل الى سورية وعمل في مؤسسات الحزب الثقافية حتى قيام ثورة الرابع عشر من رمضان في العراق فعاد الى بغداد (وكان انذاك عضوا في قيادة قطر العراق لحزب البعث) حيث عين وزيرا للاصلاح الزراعي. وبعد انقلاب الثامن عشر من تشرين الثاني 1963 عاد الى سورية. وبعد ثورة السابع عشر من تموز 1968 عين رئيسا لشركة النفط الوطنية العراقية ثم وزيرا للنفط. وفي فترة توليه المسؤولية شهدت صناعة النفط الوطنية العراقية وضع الاسس المتينة لانطلاقتها الكبرى. ثم تولى وزارة الخارجية في منتصف السبعينيات وحتى عام 1982 حيث اصبح نائبا لرئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وفي اواخر الثمانينيات انتخب عضوا في قيادة قطر العراق لحزب البعث.
وفي اذار 1991 عين رئيسا لمجلس الوزراء.
وفي عام 1996 انتخب رئيسا للمجلس الوطني العراقي وبقي كذلك لدورتين حتى الاحتلال الاميركي الاستعماري. وبعد الاحتلال اسرته قوات الاحتلال وابقته في الاسر 9 اشهر بدون اية تهمة. وخلال فترة الاسر تعرض وهو اواخر السبعينيات من العمر لمعاملة قاسية واخضع لظروف مزرية من انعدام الرعاية الصحية وظروف احنجاز مع 35 من الاسرى حشروا في خيمة مهلهلة ممزقة نصبت في العراء وبدون افرشة في اجواء البرد والمطر وشحة الغذاء. وبعد تدهور صحته أطلقت قوات الاحتلال سراحه وبدا في مراجعة المشافي في الاردن ولبنان والمانيا ثم في دولة قطر الشقيقة التي استضافته واستقر فيها منذ اوائل عام 2005 .
والدكتور حمادي رحمه الله من ابرز المفكرين القوميين في الوطن العربي، وهو عضو مؤسس في مجلس امناء مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت. وله العديد من الكتب والاسهامات الفكرية والسياسية. وبعد الاحتلال وخلال اقامته في قطر ورغم اعتلال صحته الف كتابا عن السبيل الى الوحدة العربية الان كما كان يتواصل مع نشاطات فكرية وثقافية عربية في مركز دراسات الوحدة العربية وغيره في بيروت. ويعرقه الالوف من الكوادر النفطية والدبلوماسية والاقتصادية العراقية قياديا وطنيا عراقيا صميميا عروبي التوجه عميق التفكير متواضعا قوي الارادة حريصا على تطوير الكوادر الوطنية وعلى بناء المؤسسات العراقية وذا صلات انسانية طيبة وراقية مع مرؤوسيه. وفي السنتين الاخيرتين وخلال اقامته في الدوحة عرفه المثقفون في قطر متابعا دؤوبا لكل النشاطات والمجالس والندوات الفكرية والثقافية في قطر مثلما يعرفون تواضعه وادبه الجم وثقافته الواسعة وشغفه بالشعر العربي وعمقه الفكري.
رحم الله المناضل المفكر الدكتور سعدون حمادي. وعهد من رفاقه واخوانه ابناء العراق البواسل الاوفياء بمواصلة الكفاح على طريق التحرير النهائي الحاسم للعراق من ربقة الاحتلال الاستعماري الاميركي
المصدر : شبكة البصرة