المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مؤتمر جمعية الجيش الامريكي يعترف بتفوق المقاومة على المارينز



bufaris
13-03-2007, 05:50 PM
وكالة حق - متابعات

في تقييم لأداء الجيش الامريكي في العراق واساليبه في مكافحة المقاومة التي يطلق عليها الامريكيون التمرد، قال باحثون شهدوا مؤتمرا اكاديميا في امريكا ان الجيش الامريكي يمتلك اساليب اقل من المقاومة. ويعتقد امريكيون ان هذا يعتبر اكبر تحد للامريكيين منذ الحرب الكورية قبل نصف قرن. وفي تقارير سربت من المؤتمر الذي اتخذ طابع السرية فقد وصف العسكريون الامريكيون الذين شاركوا في المؤتمر المقاتلين العراقيين بانهم اذكياء، ودهاة، وشجعان .
وكان الجيش الامريكي قد تعرض لهزيمة في فيتنام بسبب قدرة وكفاءة تنظيم مقاتلي الفيت كونغ . وما يثير الان هو ان القوة العظمي الوحيدة في العالم، التي هزمت في فيتنام ضمن شروط الحرب الباردة تواجه خطر الهزيمة واجبارها علي الهروب من عدد لا يزيد عن عشرات الالاف من المقاتلين العراقيين المسلحين بأسلحة خفيفة، والذين استطاعوا تطوير اسلحة وتكتيكات قادرة علي تدمير طائرات ومصفحات تكلف صناعتها ملايين الدولارات. ويقول مسؤولون عسكريون ان الجيش الامريكي كان بطيئا في رده علي المقاومة العراقية. وتحدث الضباط الامريكيون الذين شاركوا في المؤتمر عن ان المقاومة العراقية اثبتت انها قادرة علي التكيف مع الجو العسكري، وتغيير اساليبها بما يتناسب مع الظرف السياسي، واستطاع المقاتلون تغيير قواعد الاشتباك الامريكية وتحويلها لصالحهم او ضد القوات الامريكية. كما يعاني الامريكيون من مشكلة تفكيك وضرب مراكز المقاومة، نظرا لبنيتها وطبيعتها القيادية المائعة، حيث تعمل المقاومة من خلال مجموعات صغيرة ومتحركة يصعب علي الامريكيين تفكيكها.
ونقلت صحيفة اوبزيرفر البريطانية هذه التعليقات التي قالت انها قدمت اثناء لقاء نظمته جمعية الجيش الامريكي، في معسكر فورت لودرديل في فلوريدا.
وقالت الصحيفة ان الجنرالات يتعاملون مع الحرب الدولية علي الارهاب التي اعلن عنها بوش بعد هجمات ايلول (سبتمبر) 2001 وقالوا عنها انها اهم حرب منذ نضف قرن. ويقول احد المشاركين ان العراق وافغانستان يمتصان مصادر الجيش الامريكي بوتيرة سريعة. وقال المسؤول ان الجيش الامريكي يحتاج الي اخر مستحدثات التكنولوجيا من اجل هزيمة قوات عسكرية ذكية مثل طالبان والمقاومة العراقية، وهي قوات لم يكن الامريكيون يتوقعون وجودها. ونقلت عن ضابط اخر قوله ان المقاومة العراقية تعرف متي وأين سيضرب الامريكيون وتقوم باستخدام قواعد الاشتباك ضدهم. وبقول آخر ان الصور التي وزعتها حركات المقاومة عن عمليات ضد الجيش الامريكي، ووضعت علي الانترنت، هي محاولة لتعليم جماعات المقاومة الاخري.
وجاءت تعليقات المسؤولين العسكريين في الوقت الذي اضطرت فيه واشنطن للجلوس مع الدول التي ظلت تعتبرها محور شر، وهي ايران وسورية، وفي افتتاح المؤتمر الاقليمي الذي حضره ممثلون عن ايران وسورية دول الجوار العراقي ومثل واشنطن فيه السفير الامريكي زلماي خليل زاد، حيث حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من انه لن يتم القضاء علي المقاومة طالما لم تنضم سورية وايران للجهود وقامت باغلاق مراكز دعم وتجنيد وتمويل المقاومة والجماعات المسلحة. وعلقت الصحيفة انه في الوقت الذي كان يتحدث فيه المالكي سقطت صواريخ قرب موقع المؤتمر وتواصلت السيارات بالانفجار. وفي نهاية الاسبوع الحالي تمر الذكري الرابعة لبداية الحرب وغزو العراق، حيث خصصت صاندي تلغراف ملفا للحديث عن اوضاع العراق، وجاء فيه انه بدلا من الحياة الاعتيادية بعد التحرير ، يجد السكان انفسهم امام واقع جديد، من تغيير هوياتهم واسمائهم واعادة كتابة تاريخ بلادهم وحفظ الاسماء جيدا تحوطا للاسئلة التي يتلقونها علي نقاط التفتيش، فأحد المواطنين يقول ان قول انه من الجنوب لا يكفي، بل يجب تحديد مكان اصله وبلده وقبيلته وعائلته قبل ان يسمح له بالمرور من نقطة تفتيش تديرها جماعات شيعية.