bufaris
13-03-2007, 12:03 AM
واشنطن ــ الزمان
كشفت تقارير استخبارية أمس ان ايران تعزز جهودها الرامية الي زعزعة العراق واقامة جمهورية اسلامية موالية لها في هذا البلد، فيما قال المنشق الايراني البرز جعفر زاده رئيس المركز الاستشاري للسياسات الاستراتيجية في مؤتمر نظمته لجنة السياسات حول ايران، وهي احدي مجموعات الضغط التي تسعي الي رفع اسم (منظمة مجاهدي خلق) الايرانية المعارضة عن لائحة الارهاب من لائحة وزارة الخارجية الامريكية، ان هناك تزايداً حاداً في نسبة الدعاية الايرانية للارهاب والعنف الطائفي في العراق خلال الاشهر الماضية .
وقال جعفر زاده، والذي يحافظ علي علاقات وثيقة مع "مجاهدي خلق" إن "قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني تعمل علي زيادة حدة الإرهاب وتشجع العنف الطائفي في العراق". يشار الي أن جعفر زاده هو أول من كشف مواقع إيران السرية في نطنز وأراك في آب(أغسطس) 2002.ووصف الجنرال المتقاعد في سلاح الجو الأمريكي توماس ماك إينيرني،والعضو في اللجنة،المحاضرة التي ألقاها جعفر زاده بأنها "دليل قوي"علي أن إيران صارت القاتل الأساسي للجنود الأمريكيين في العراق.وبحسب جعفر زاده فإن الشرارة للنشاطات الإرهابية في العراق هي العمل الذي تقوم به "قوة القدس"التي يسميها المنشق الإيراني "القوة المميتة" داخل الحرس الثوري.وقال "قوة القدس" هي المسؤولة عما تسميه "النشاطات خارج الأراضي (الإيرانية)"،وهو المصطلح الذي يعتبره جعفر زاده "تعبيراً منمقاً للإرهاب". ويقول "لا شيء إلا إرهاب"، مضيفاً أن "كل ما يقومون به هو إرهاب. لقد تورطت هذه القوة المميتة بشكل كبير في العراق".
وتقع قيادة "قوة القدس" في المبني الذي كان يوماً مقر السفارة الأمريكية في طهران حيث احتجز الديبلوماسيون الأمريكيون لمدة 444 يوماً بعد مدة قصيرة من قيام الثورة الإسلامية عام 9791 بخلع الشاه رضا بهلوي.وتقول مصادر "مجاهدي خلق" إنه انطلاقاً من هذا المبني تقوم "قوة القدس" بإدارة كل نشاطاتها في العراق.وقال جعفر زاده إن هذه القوة قامت وبشكل سري ببناء آلات متفجرة مرتجلة، كما دربت ومولت وسلّحت شبكة إرهابية واسعة في العراق.
ويضيف بأن "هدف إيران هو في خلق وضع غير آمن أو مستقر في العراق لترغم قوات التحالف علي الانسحاب من أجل إقامة جمهورية إسلامية في العراق". ويشير الي أن "هذه الشبكة الإرهابية الإيرانية الواسعة يقودها عميد معروف باسم أبطحي"، والذي خدم سابقاً في لبنان. وهو يتخذ من "قاعدة الفجر" في مدينة الأهواز جنوب غرب إيران مركزاً له.
وتساعده مجموعة من القادة رفيعي المستوي.
وأضاف المنشق الإيراني بأن أقل ما يمكن قوله هو إن "إيران قد تورطت بشكل كبير في العراق،أي في عدم استقرار الوضع هناك وعبر إرسال السلاح والذخيرة وعملاء الاستخبارات وتأمين التدريب (العسكري) منذ عام 2003، هذا بدون أن نذكر الفرصة التي أتيحت للملالي طوال أكثر من عقدين لإنشاء شبكة خاصة بهم أيضاً".
وقال أنشأت "قوة القدس" مركزاً للقيادة والسيطرة في العراق حيث تدير الشبكة الإرهابية انطلاقاً منه.ويقود الشبكة العراقية جمال جعفر محمد علي إبراهيمي الذي يعرف أيضاً بـ "مهدي مهندس".
ومهندس مسؤول، بحسب "مجاهدي خلق"، عن التخطيط لتفجير سفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا في الكويت خلال ثمانينيات القرن الماضي.
ووضع الإنتربول مهندس علي رأس لائحة المطلوبين عام 4891. وهو لم يسافر خارج إيران منذ ذلك الحين وحتي 3002 حين انتقل الي العراق.ويعتبر إبراهيمي ضابطاً مخضرماً رفيع المستوي في الحرس الثوري. وقد أنهي المنهج التعليمي في شؤون القيادة بجامعة الإمام الحسين التابعة للحرس الثوري واسمه مدرج حالياً علي كشف رواتب "قوة القدس".
وقال جعفر زاده ان الشبكة الإرهابية الجديدة التي تم إنشاؤها في العراق تدعي "حزب الله" مستقية الاسم من الحركة الشيعية اللبنانية التي يُزعم أن ابراهيمي، ما زال علي علاقة بها.
وتعمل هذه الشبكة في البصرة جنوباً كما في بغداد العاصمة.
وأجري أعضاء من الجماعة تدريبات عسكرية و"إرهابية" في البصرة. وقد تم تهريب الأسلحة والذخائر إليهم عبر معبر شالامتش الحدودي.
ويتطلب مساندة شبكة إرهابية بهذا الحجم وتعزيزها أموالاً طائلة. وتقول مصادر "مجاهدي خلق" إن العميد أبطحي "يرسل ملايين الدولارات من الأهواز الي العراق كل شهر". ويتم نقل هذه الأموال عبر رسول خاص يحمل التمويلات من الأهواز من خلال معبر شالامتش الحدودي حيث "ينضم" إليه حراس حدود يسهّلون مهمته.
من جانبه حث الجنرال ماك إينيرني الرئيس جورج بوش علي مواجهة دور إيران مباشرة إذا كان يريد تحقيق الاستقرار في العراق. وأوضح في هذا المجال بأن "مجرد إرسال قوات أكثر الي العراق لا يحل المشكلة ما لم تهاجم هذه المشكلة (تورط إيران)".
وأضاف "ويجب أن تتم مهاجمتها بطريقة سرية في إيران. نواجه عدواً مرعباً جداً يظن أننا لن نرد عليه".
Azzaman International Newspaper - Issue 2591 - Date 11/1/2007
جريدة (الزمان) الدولية - العدد 1925 - التاريخ 11/1/2007
كشفت تقارير استخبارية أمس ان ايران تعزز جهودها الرامية الي زعزعة العراق واقامة جمهورية اسلامية موالية لها في هذا البلد، فيما قال المنشق الايراني البرز جعفر زاده رئيس المركز الاستشاري للسياسات الاستراتيجية في مؤتمر نظمته لجنة السياسات حول ايران، وهي احدي مجموعات الضغط التي تسعي الي رفع اسم (منظمة مجاهدي خلق) الايرانية المعارضة عن لائحة الارهاب من لائحة وزارة الخارجية الامريكية، ان هناك تزايداً حاداً في نسبة الدعاية الايرانية للارهاب والعنف الطائفي في العراق خلال الاشهر الماضية .
وقال جعفر زاده، والذي يحافظ علي علاقات وثيقة مع "مجاهدي خلق" إن "قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني تعمل علي زيادة حدة الإرهاب وتشجع العنف الطائفي في العراق". يشار الي أن جعفر زاده هو أول من كشف مواقع إيران السرية في نطنز وأراك في آب(أغسطس) 2002.ووصف الجنرال المتقاعد في سلاح الجو الأمريكي توماس ماك إينيرني،والعضو في اللجنة،المحاضرة التي ألقاها جعفر زاده بأنها "دليل قوي"علي أن إيران صارت القاتل الأساسي للجنود الأمريكيين في العراق.وبحسب جعفر زاده فإن الشرارة للنشاطات الإرهابية في العراق هي العمل الذي تقوم به "قوة القدس"التي يسميها المنشق الإيراني "القوة المميتة" داخل الحرس الثوري.وقال "قوة القدس" هي المسؤولة عما تسميه "النشاطات خارج الأراضي (الإيرانية)"،وهو المصطلح الذي يعتبره جعفر زاده "تعبيراً منمقاً للإرهاب". ويقول "لا شيء إلا إرهاب"، مضيفاً أن "كل ما يقومون به هو إرهاب. لقد تورطت هذه القوة المميتة بشكل كبير في العراق".
وتقع قيادة "قوة القدس" في المبني الذي كان يوماً مقر السفارة الأمريكية في طهران حيث احتجز الديبلوماسيون الأمريكيون لمدة 444 يوماً بعد مدة قصيرة من قيام الثورة الإسلامية عام 9791 بخلع الشاه رضا بهلوي.وتقول مصادر "مجاهدي خلق" إنه انطلاقاً من هذا المبني تقوم "قوة القدس" بإدارة كل نشاطاتها في العراق.وقال جعفر زاده إن هذه القوة قامت وبشكل سري ببناء آلات متفجرة مرتجلة، كما دربت ومولت وسلّحت شبكة إرهابية واسعة في العراق.
ويضيف بأن "هدف إيران هو في خلق وضع غير آمن أو مستقر في العراق لترغم قوات التحالف علي الانسحاب من أجل إقامة جمهورية إسلامية في العراق". ويشير الي أن "هذه الشبكة الإرهابية الإيرانية الواسعة يقودها عميد معروف باسم أبطحي"، والذي خدم سابقاً في لبنان. وهو يتخذ من "قاعدة الفجر" في مدينة الأهواز جنوب غرب إيران مركزاً له.
وتساعده مجموعة من القادة رفيعي المستوي.
وأضاف المنشق الإيراني بأن أقل ما يمكن قوله هو إن "إيران قد تورطت بشكل كبير في العراق،أي في عدم استقرار الوضع هناك وعبر إرسال السلاح والذخيرة وعملاء الاستخبارات وتأمين التدريب (العسكري) منذ عام 2003، هذا بدون أن نذكر الفرصة التي أتيحت للملالي طوال أكثر من عقدين لإنشاء شبكة خاصة بهم أيضاً".
وقال أنشأت "قوة القدس" مركزاً للقيادة والسيطرة في العراق حيث تدير الشبكة الإرهابية انطلاقاً منه.ويقود الشبكة العراقية جمال جعفر محمد علي إبراهيمي الذي يعرف أيضاً بـ "مهدي مهندس".
ومهندس مسؤول، بحسب "مجاهدي خلق"، عن التخطيط لتفجير سفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا في الكويت خلال ثمانينيات القرن الماضي.
ووضع الإنتربول مهندس علي رأس لائحة المطلوبين عام 4891. وهو لم يسافر خارج إيران منذ ذلك الحين وحتي 3002 حين انتقل الي العراق.ويعتبر إبراهيمي ضابطاً مخضرماً رفيع المستوي في الحرس الثوري. وقد أنهي المنهج التعليمي في شؤون القيادة بجامعة الإمام الحسين التابعة للحرس الثوري واسمه مدرج حالياً علي كشف رواتب "قوة القدس".
وقال جعفر زاده ان الشبكة الإرهابية الجديدة التي تم إنشاؤها في العراق تدعي "حزب الله" مستقية الاسم من الحركة الشيعية اللبنانية التي يُزعم أن ابراهيمي، ما زال علي علاقة بها.
وتعمل هذه الشبكة في البصرة جنوباً كما في بغداد العاصمة.
وأجري أعضاء من الجماعة تدريبات عسكرية و"إرهابية" في البصرة. وقد تم تهريب الأسلحة والذخائر إليهم عبر معبر شالامتش الحدودي.
ويتطلب مساندة شبكة إرهابية بهذا الحجم وتعزيزها أموالاً طائلة. وتقول مصادر "مجاهدي خلق" إن العميد أبطحي "يرسل ملايين الدولارات من الأهواز الي العراق كل شهر". ويتم نقل هذه الأموال عبر رسول خاص يحمل التمويلات من الأهواز من خلال معبر شالامتش الحدودي حيث "ينضم" إليه حراس حدود يسهّلون مهمته.
من جانبه حث الجنرال ماك إينيرني الرئيس جورج بوش علي مواجهة دور إيران مباشرة إذا كان يريد تحقيق الاستقرار في العراق. وأوضح في هذا المجال بأن "مجرد إرسال قوات أكثر الي العراق لا يحل المشكلة ما لم تهاجم هذه المشكلة (تورط إيران)".
وأضاف "ويجب أن تتم مهاجمتها بطريقة سرية في إيران. نواجه عدواً مرعباً جداً يظن أننا لن نرد عليه".
Azzaman International Newspaper - Issue 2591 - Date 11/1/2007
جريدة (الزمان) الدولية - العدد 1925 - التاريخ 11/1/2007