عبدالغفور الخطيب
10-03-2007, 04:15 PM
اطلع من الزرع
هي صرخة كنا نسمعها ونحن أطفال عن بعد، ولكننا نادرا ما كنا نرى من يصرخ بها، بل كنا نسمع جلجلتها و أحيانا أصداءها .. كان يطلقها بعض زراع الأرض، أحيانا عندما يروا بعض الرعاة الذين يقتربون من زرعهم أو يتركون حيواناتهم تتجاوز حدود الأرض المزروعة برزق الفلاحين ..
كان الرعاة بدهائهم وطول تجربتهم يعرفون جدية تلك الصرخات من عبثيتها، فكانوا يماطلون في الخروج أو الابتعاد عن حدود تلك المزروعات، معتمدين على معرفتهم بعدم فورية الرد من قبل ملاك المزروعات والتي تبعد عدة كيلومترات، يحتاج صاحبها في تلك الأيام حوالي الساعة ليصل إليهم إذا استخدم أفضل وسائل النقل ( الحصان) ..وإن نفذ صاحب الزرع نيته في الوصول الى زرعه، فإن من كان يحوم حول حماه سيتوارى عن الأنظار وسينكر أنه هو من كان في دائرة الشك..
أحيانا كان يطلق مثل تلك الصرخات، أطفال يقتربون من مرحلة المراهقة للعبث مع الرعاة، ولم يكونوا هم من أصحاب الزرع .. مما جعل الرعاة يكتسبون مهارات متعددة في تصنيف الأصوات والنبرات و مدى جديتها ..
في أيامنا هذه، امتلأ فضاءنا بصرخات وأصداء صرخات كثيرة ومتداخلة، والكثير منها صرخات عابثة ومدعية ملكية زرع أو تنصب نفسها للدفاع عن زرع لم تزرعه ولم تملك أرضه ..
فهناك من يزعم أنه حارس للقيم الأخلاقية وما يفتأ ليلا نهارا من الهذر بذلك، وهناك من يزعم أنه حارس للقيم الدينية والطائفية، فينبه ويحذر ويقول أن هناك مسألة بعينها من اتبعها فقد نجا ومن ابتعد عنها فقد هلك، وعليه فإنه سيضع أغلبية من حوله في دائرة احتمال الهلاك ..
والأنكى من ذلك أن هناك من يزعم أنه حارس للبشرية وملأ سماء الأرض بالأقمار التجسسية لمراقبة زرع الكرة الأرضية كله باعتباره زرعه، فيصرخ في دارفور وينعق في العراق و يهربد في لبنان و يولول في أمريكا الجنوبية، ويغمز بتجاوز حمى حقوق الإنسان في الصين .. انه يعتمد في غطرسته وادعائه بملكية زرع الكرة الأرضية على ما يملك من قوة عسكرية، وما يجد من أدعياء بملكية الزرع من أبناء مختلف بقاع الأرض لطلبه لمعاونتهم ..
لقد فاته كما فات كل دعي بملكية ما لا حق له به، أن صرخات الحق أقوى من صرخات الباطل، حتى لو كان الباطل مسلحا بأحدث الأسلحة، وحتى لو عاونت المعتدي كل شياطين الأرض .. وهذه الحقيقة اكتشفها الرعاة منذ زمن بعيد، وعلموا كيف يكون شكل ردة فعل أصحاب الزرع الحقيقيين بجديتها و عنفها .. وهي حقيقة لمستها إدارة بوش الأرعن في العراق و فلسطين، كما لمستها بالاستقبال المخزي في دول أمريكا الجنوبية ..
إذن يحق للمقاومة العراقية أن تزهو بأسبقيتها في إحداث صرختها التي تتواصل مصحوبة بفعلها الجهادي المقاوم قائلة لبوش : اطلع من الزرع ..
هي صرخة كنا نسمعها ونحن أطفال عن بعد، ولكننا نادرا ما كنا نرى من يصرخ بها، بل كنا نسمع جلجلتها و أحيانا أصداءها .. كان يطلقها بعض زراع الأرض، أحيانا عندما يروا بعض الرعاة الذين يقتربون من زرعهم أو يتركون حيواناتهم تتجاوز حدود الأرض المزروعة برزق الفلاحين ..
كان الرعاة بدهائهم وطول تجربتهم يعرفون جدية تلك الصرخات من عبثيتها، فكانوا يماطلون في الخروج أو الابتعاد عن حدود تلك المزروعات، معتمدين على معرفتهم بعدم فورية الرد من قبل ملاك المزروعات والتي تبعد عدة كيلومترات، يحتاج صاحبها في تلك الأيام حوالي الساعة ليصل إليهم إذا استخدم أفضل وسائل النقل ( الحصان) ..وإن نفذ صاحب الزرع نيته في الوصول الى زرعه، فإن من كان يحوم حول حماه سيتوارى عن الأنظار وسينكر أنه هو من كان في دائرة الشك..
أحيانا كان يطلق مثل تلك الصرخات، أطفال يقتربون من مرحلة المراهقة للعبث مع الرعاة، ولم يكونوا هم من أصحاب الزرع .. مما جعل الرعاة يكتسبون مهارات متعددة في تصنيف الأصوات والنبرات و مدى جديتها ..
في أيامنا هذه، امتلأ فضاءنا بصرخات وأصداء صرخات كثيرة ومتداخلة، والكثير منها صرخات عابثة ومدعية ملكية زرع أو تنصب نفسها للدفاع عن زرع لم تزرعه ولم تملك أرضه ..
فهناك من يزعم أنه حارس للقيم الأخلاقية وما يفتأ ليلا نهارا من الهذر بذلك، وهناك من يزعم أنه حارس للقيم الدينية والطائفية، فينبه ويحذر ويقول أن هناك مسألة بعينها من اتبعها فقد نجا ومن ابتعد عنها فقد هلك، وعليه فإنه سيضع أغلبية من حوله في دائرة احتمال الهلاك ..
والأنكى من ذلك أن هناك من يزعم أنه حارس للبشرية وملأ سماء الأرض بالأقمار التجسسية لمراقبة زرع الكرة الأرضية كله باعتباره زرعه، فيصرخ في دارفور وينعق في العراق و يهربد في لبنان و يولول في أمريكا الجنوبية، ويغمز بتجاوز حمى حقوق الإنسان في الصين .. انه يعتمد في غطرسته وادعائه بملكية زرع الكرة الأرضية على ما يملك من قوة عسكرية، وما يجد من أدعياء بملكية الزرع من أبناء مختلف بقاع الأرض لطلبه لمعاونتهم ..
لقد فاته كما فات كل دعي بملكية ما لا حق له به، أن صرخات الحق أقوى من صرخات الباطل، حتى لو كان الباطل مسلحا بأحدث الأسلحة، وحتى لو عاونت المعتدي كل شياطين الأرض .. وهذه الحقيقة اكتشفها الرعاة منذ زمن بعيد، وعلموا كيف يكون شكل ردة فعل أصحاب الزرع الحقيقيين بجديتها و عنفها .. وهي حقيقة لمستها إدارة بوش الأرعن في العراق و فلسطين، كما لمستها بالاستقبال المخزي في دول أمريكا الجنوبية ..
إذن يحق للمقاومة العراقية أن تزهو بأسبقيتها في إحداث صرختها التي تتواصل مصحوبة بفعلها الجهادي المقاوم قائلة لبوش : اطلع من الزرع ..