خطاب
25-02-2007, 11:25 AM
المقاومة العراقية
مايك وتني
في حين ان نقاد حرب العراق يسرعون الى الاشارة الى فشل الاحتلال، ولكنهم يترددون في الاعتراف بالنتيجة الحتمية وهي ان المقاومة العراقية قد انتصرت، لأن قولا مثل هذا يماثل الخيانة العظمى ولهذا يمنع وروده في وسائل الاعلام الرسمية . ان فكرة مُنعة الأمريكان أسطورة يجب رعايتها والدفاع عنها في كل مكان وزمان. حتى لو وُجد الجنود الأمريكان متلبسين في دفع مروحياتها في نهر الفرات وهم يولون هاربين من بغداد فإن الاعلام الموالي سوف يلوي الواقعة ليجعلها تبدو وكأن الامر "اعادة انتشار ستراتيجي".
لا شيء جديد في مسألة انحياز وسائل الاعلام ولكن تأثيرها على الحرب الدائرة كان سطحيا. لأن "أضاليل" الاعلام لا يمكن أن تغير الواقع على الأرض وحقيقة ان الولايات المتحدة قد انهزمت . لقد اشتبكت مع عدو ماكر استطاع تحييد مميزاتها وهي التفوق بالسلاح والتكنولوجيا كما استطاع تقييد مدى حركتها . مما يثير الصدمة، والتفكير بانه بعد 4 سنوات من الصراع الدامي مازالت قوات الاحتلال لاتستطيع السيطرة على أية أرض خارج حدود المنطقة الخضراء . ان هذا اعتراف فظيع بالهزيمة.
الولايات المتحدة تخسر الحرب في العراق بكل المقاييس . ومع هذا فإن مصائب أمريكا هي ليست نتيجة أخطاء الادارة أو ستراتيجية فاشلة فحسب وانما هي النتيجة الحتمية لعدو ذكي وشجاع يضرب بدون توقع ثم يختبيء بين السكان . وكما قال ماو تسي تونج :" يجب على المقاومة ان تتحرك وسط الناس كما تسبح السمكة في البحر" وقد اجادت المقاومة العراقية هذه المهارة بحذق لم يتوقعه احد.
ان علامات الانتصار في حرب العصابات معروفة للجميع . يجب على الجيش المحتل أن يضمن الأمن بسرعة من أجل مساندة عموم السكان . لهذا فإن مهمة "كسب القلوب والعقول" مسألة ضرورية . اذا كان الاحتلال مكروها على نطاق واسع ، فسوف يكون اعادة الاعمار والأمن مستحيلا وينتعش الصراع المسلح . والان 80% من الشعب العراقي يريدون انسحابا سريعا للقوات الأمريكية ، وهكذا نكون على يقين من ان النصر ، باية طريقة تفسره، لم يعد في الامكان.
لقد بلغت حرب العصابات في العراق مستوى جديدا من التطور. بعد 4 سنوات ، لا نعلم عن المقاومة وأساليب عملها أكثر مما علمناه في بداية الغزو. هل هناك قيادة مركزية أو مجرد خلايا صغيرة مستقلة ؟ كيف يتواصلون فيما بينهم ؟ هل لديهم مصدر معتمد لامدادهم بالأسلحة والمتفجرات ؟ ماهي مصادر تمويلهم ؟ كم يبلغ عدد المقاومين ؟ كم عدد النساء فيهم ؟ هل يتحركون في أنحاء البلاد أم يبقون في مكان واحد ؟ هل هناك متبرعون أجانب ام أن تمويلهم ذاتي ؟ الى أي مدى يدعم الشعب أنشطة المقاومة ؟
بدون أن نعرف الاجابة على هذه الأسئلة ، فإن الولايات المتحدة بكل معداتها عالية التقنية للمراقبة والرصد ، لا تزيد عن أن تكون عملاقا أعمى يتخبط ويتعثر حوله بدون هدف . ان الاعتماد على اعتقال وتعذيب الرجال في سن التجنيد من أجل جمع المعلومات عن المقاومة وشبكاتها ارتد بفعل عكسي ، حيث أوغر صدور الناس ضد الاحتلال وقضى على مزاعم أمريكا بتفوقها الاخلاقي.
ان حرب العصابات هي حرب استنزاف. أي انهاك منتظم لقوى ومعنويات العدو . والهدف هو ابتكار خطط موازية عديدة من أجل زعزعة توازن العدو ووضعه في موقف الدفاع . يجب على رجال العصابات البحث عن نقاط الضعف والهشاشة وهم ينفذون مخططا للتخريب والخداع . وكما نصح ماو "انسحبوا حين يتقدم العدو وشاغلوه حين يتوقف واضربوا حين يضعف وطاردوه حين ينسحب".
ان التأثير الاجمالي لهذه الستراتيجية واضح أمامنا . لقد أصبحت أهداف الحملة غامضة وموحلة ، ومعنويات الجنود تتدهور باستمرار الى الحضيض ، وليس هناك علامات واضحة على النجاح . وفي ظل هذه الظروف ، فإن زيادة قوة الجنود دلالة على اليأس . "النصر" يكون مستحيلا حين لا يملك أحد ما فكرة واضحة عما يعنيه النصر. هذه هي مشكلة شن حرب من أجل الاستيلاء على ثروات وموارد دولة اخرى . في النهاية يسقط قناع الايديولوجية وينكشف للجميع وجه الخداع الحقيقي.
هناك ميل لدى الغرب لتهميش انجازات المقاومة العراقية ولكن لا احد يستطيع ان يجادل في النتائج . باسلحة وموارد بسيطة ، استطاعوا مناورة ومداورة وقهر أكبر قوة حربية وأفضلها تقنية في العالم والتاريخ . وهذا ليس بانجاز قليل . وأتوقع ان الكثير من الضباط الأمريكيين الكبار يشعرون بالأعجاب سرا بعمليات العدو . لقد شنوا معركة عظيمة في ظروف صعبة وقد نجحوا رغم ضآلة حظوظهم في الاتصالات والجوانب اللوجستية والأسلحة والدعاية والتحرك والتموين . وبأبسط الأسلحة ومعدات صناعة القنابل ، وضعوا رأسهم برأس أعظم قوة في العالم وأجبروها على التوقف.
في الواقع ان المقاومة العراقية نجحت حيث فشل الكونغرس والأمم المتحدة وملايين المواطنين المناهضين للحرب في انحاء العالم : لقد أصابت عناد بوش بالضربة القاضية .
في الأسبوع الماضي أقر الجنرال مايكل مابلس بأن هجمات المقاومة ازدادت "في الحجم والفتك والحدة " . والهجمات على القوات الأمريكية تصل الان الى 180 كل يوم ، ضعف العدد في السنة الماضية . والنزاع المسلح يصبح أكثر قوة بمرور الأيام .
وفي نفس الوقت ، مشاكل بوش تستمر في التراكم . جيشه موزع الى حد الانهيار ، الاقتتال الطائفي في تصاعد ، وحكومة المالكي فشلت في حل الميليشيات او اقتراح ستراتيجية لتوفيرالآمان خارج المنطقة الخضراء .
لم ينجح أي جانب من جوانب الاحتلال.
وخطط بوش للعراق مصيرها الفشل لأنها قائمة على منطق خاطيء . ان القوة الكاسحة والعنف الهائل لا يأتي بحلول سياسية ، بل بالمزيد من سفك الدماء.
الطريق الوحيد أمام الولايات المتحدة للخروج من ورطتها هو اعلان وقف اطلاق النار فورا والتفاوض مع قادة المقاومة الوطنية العراقية ، وعقد اجتماع بين الطوائف العراقية (السنة والشعية والكرد) والموافقة مبدئيا على انهاء انسحاب كل القوات الأمريكية .
حتى في هذا الوقت المتأخر ، هناك تردد بين الجماعات المحافظة والليبرالية على السواء للاعتراف بأن المقاومة التي يقودها (البعثيون) ويدعمها السنة يجب التعامل معها واجلاسها على طاولة المفاوضات. (أتحفظ على كلمة البعثيون فالمقاومة يدعمها كل أطياف الشعب- المترجمة).
المفاوضات مع المقاومة العراقية هي "الخطوة الاولى" على طريق حل سياسي.
أما "الاستمرار في المسيرة " أو " انسحاب تدريجي " او حتى الاجتماع مع القوى الاقليمية (مثل سوريا وايران) فهي علاجات سطحية لا تعالج القضية المركزية . تحتاج الولايات المتحدة الى عقد صفقة مع الرجال الذين (يحملون البنادق ويحشون المتفجرات) انهم هم الذين يقاتلون في هذه الحرب وهم الذين سوف يقررون شروط التسوية السياسية.
مسألة أن تجري المفاوضات الأن أو بعد 5 سنوات من الآن، تعتمد كليا على جورج بوش ولكن نتيجة الحرب واضحة أمامنا . لقد هُشمت أحلام بوش الامبريالية على أيدي مجموعة من (الوطنيين) العراقيين الملتزمين بالدفاع عن وطنهم . لقد سدوا طريق طهران ودمشق ومهدوا الطريق لتحرير بلادهم .
______________________________
ترجمة بثينة الناصري
التعليق: ربما ليس في هذه المقالة ما لا نعرفه ولكن أهميتها ان كاتبها أمريكي وانه يناقش مسألة اغفال الاعلام الامريكي حتى المناهض للحرب ،للاشارة لدور المجاهدين في المقاومة العراقية. وهذه المقالة انعطاف خطير على الساحة الامريكية ،يحمل لراصد الأحداث مؤشرات كبيرة خاصة وانه يدعو الى التفاوض مع المقاومة مباشرة.
مايك وتني
في حين ان نقاد حرب العراق يسرعون الى الاشارة الى فشل الاحتلال، ولكنهم يترددون في الاعتراف بالنتيجة الحتمية وهي ان المقاومة العراقية قد انتصرت، لأن قولا مثل هذا يماثل الخيانة العظمى ولهذا يمنع وروده في وسائل الاعلام الرسمية . ان فكرة مُنعة الأمريكان أسطورة يجب رعايتها والدفاع عنها في كل مكان وزمان. حتى لو وُجد الجنود الأمريكان متلبسين في دفع مروحياتها في نهر الفرات وهم يولون هاربين من بغداد فإن الاعلام الموالي سوف يلوي الواقعة ليجعلها تبدو وكأن الامر "اعادة انتشار ستراتيجي".
لا شيء جديد في مسألة انحياز وسائل الاعلام ولكن تأثيرها على الحرب الدائرة كان سطحيا. لأن "أضاليل" الاعلام لا يمكن أن تغير الواقع على الأرض وحقيقة ان الولايات المتحدة قد انهزمت . لقد اشتبكت مع عدو ماكر استطاع تحييد مميزاتها وهي التفوق بالسلاح والتكنولوجيا كما استطاع تقييد مدى حركتها . مما يثير الصدمة، والتفكير بانه بعد 4 سنوات من الصراع الدامي مازالت قوات الاحتلال لاتستطيع السيطرة على أية أرض خارج حدود المنطقة الخضراء . ان هذا اعتراف فظيع بالهزيمة.
الولايات المتحدة تخسر الحرب في العراق بكل المقاييس . ومع هذا فإن مصائب أمريكا هي ليست نتيجة أخطاء الادارة أو ستراتيجية فاشلة فحسب وانما هي النتيجة الحتمية لعدو ذكي وشجاع يضرب بدون توقع ثم يختبيء بين السكان . وكما قال ماو تسي تونج :" يجب على المقاومة ان تتحرك وسط الناس كما تسبح السمكة في البحر" وقد اجادت المقاومة العراقية هذه المهارة بحذق لم يتوقعه احد.
ان علامات الانتصار في حرب العصابات معروفة للجميع . يجب على الجيش المحتل أن يضمن الأمن بسرعة من أجل مساندة عموم السكان . لهذا فإن مهمة "كسب القلوب والعقول" مسألة ضرورية . اذا كان الاحتلال مكروها على نطاق واسع ، فسوف يكون اعادة الاعمار والأمن مستحيلا وينتعش الصراع المسلح . والان 80% من الشعب العراقي يريدون انسحابا سريعا للقوات الأمريكية ، وهكذا نكون على يقين من ان النصر ، باية طريقة تفسره، لم يعد في الامكان.
لقد بلغت حرب العصابات في العراق مستوى جديدا من التطور. بعد 4 سنوات ، لا نعلم عن المقاومة وأساليب عملها أكثر مما علمناه في بداية الغزو. هل هناك قيادة مركزية أو مجرد خلايا صغيرة مستقلة ؟ كيف يتواصلون فيما بينهم ؟ هل لديهم مصدر معتمد لامدادهم بالأسلحة والمتفجرات ؟ ماهي مصادر تمويلهم ؟ كم يبلغ عدد المقاومين ؟ كم عدد النساء فيهم ؟ هل يتحركون في أنحاء البلاد أم يبقون في مكان واحد ؟ هل هناك متبرعون أجانب ام أن تمويلهم ذاتي ؟ الى أي مدى يدعم الشعب أنشطة المقاومة ؟
بدون أن نعرف الاجابة على هذه الأسئلة ، فإن الولايات المتحدة بكل معداتها عالية التقنية للمراقبة والرصد ، لا تزيد عن أن تكون عملاقا أعمى يتخبط ويتعثر حوله بدون هدف . ان الاعتماد على اعتقال وتعذيب الرجال في سن التجنيد من أجل جمع المعلومات عن المقاومة وشبكاتها ارتد بفعل عكسي ، حيث أوغر صدور الناس ضد الاحتلال وقضى على مزاعم أمريكا بتفوقها الاخلاقي.
ان حرب العصابات هي حرب استنزاف. أي انهاك منتظم لقوى ومعنويات العدو . والهدف هو ابتكار خطط موازية عديدة من أجل زعزعة توازن العدو ووضعه في موقف الدفاع . يجب على رجال العصابات البحث عن نقاط الضعف والهشاشة وهم ينفذون مخططا للتخريب والخداع . وكما نصح ماو "انسحبوا حين يتقدم العدو وشاغلوه حين يتوقف واضربوا حين يضعف وطاردوه حين ينسحب".
ان التأثير الاجمالي لهذه الستراتيجية واضح أمامنا . لقد أصبحت أهداف الحملة غامضة وموحلة ، ومعنويات الجنود تتدهور باستمرار الى الحضيض ، وليس هناك علامات واضحة على النجاح . وفي ظل هذه الظروف ، فإن زيادة قوة الجنود دلالة على اليأس . "النصر" يكون مستحيلا حين لا يملك أحد ما فكرة واضحة عما يعنيه النصر. هذه هي مشكلة شن حرب من أجل الاستيلاء على ثروات وموارد دولة اخرى . في النهاية يسقط قناع الايديولوجية وينكشف للجميع وجه الخداع الحقيقي.
هناك ميل لدى الغرب لتهميش انجازات المقاومة العراقية ولكن لا احد يستطيع ان يجادل في النتائج . باسلحة وموارد بسيطة ، استطاعوا مناورة ومداورة وقهر أكبر قوة حربية وأفضلها تقنية في العالم والتاريخ . وهذا ليس بانجاز قليل . وأتوقع ان الكثير من الضباط الأمريكيين الكبار يشعرون بالأعجاب سرا بعمليات العدو . لقد شنوا معركة عظيمة في ظروف صعبة وقد نجحوا رغم ضآلة حظوظهم في الاتصالات والجوانب اللوجستية والأسلحة والدعاية والتحرك والتموين . وبأبسط الأسلحة ومعدات صناعة القنابل ، وضعوا رأسهم برأس أعظم قوة في العالم وأجبروها على التوقف.
في الواقع ان المقاومة العراقية نجحت حيث فشل الكونغرس والأمم المتحدة وملايين المواطنين المناهضين للحرب في انحاء العالم : لقد أصابت عناد بوش بالضربة القاضية .
في الأسبوع الماضي أقر الجنرال مايكل مابلس بأن هجمات المقاومة ازدادت "في الحجم والفتك والحدة " . والهجمات على القوات الأمريكية تصل الان الى 180 كل يوم ، ضعف العدد في السنة الماضية . والنزاع المسلح يصبح أكثر قوة بمرور الأيام .
وفي نفس الوقت ، مشاكل بوش تستمر في التراكم . جيشه موزع الى حد الانهيار ، الاقتتال الطائفي في تصاعد ، وحكومة المالكي فشلت في حل الميليشيات او اقتراح ستراتيجية لتوفيرالآمان خارج المنطقة الخضراء .
لم ينجح أي جانب من جوانب الاحتلال.
وخطط بوش للعراق مصيرها الفشل لأنها قائمة على منطق خاطيء . ان القوة الكاسحة والعنف الهائل لا يأتي بحلول سياسية ، بل بالمزيد من سفك الدماء.
الطريق الوحيد أمام الولايات المتحدة للخروج من ورطتها هو اعلان وقف اطلاق النار فورا والتفاوض مع قادة المقاومة الوطنية العراقية ، وعقد اجتماع بين الطوائف العراقية (السنة والشعية والكرد) والموافقة مبدئيا على انهاء انسحاب كل القوات الأمريكية .
حتى في هذا الوقت المتأخر ، هناك تردد بين الجماعات المحافظة والليبرالية على السواء للاعتراف بأن المقاومة التي يقودها (البعثيون) ويدعمها السنة يجب التعامل معها واجلاسها على طاولة المفاوضات. (أتحفظ على كلمة البعثيون فالمقاومة يدعمها كل أطياف الشعب- المترجمة).
المفاوضات مع المقاومة العراقية هي "الخطوة الاولى" على طريق حل سياسي.
أما "الاستمرار في المسيرة " أو " انسحاب تدريجي " او حتى الاجتماع مع القوى الاقليمية (مثل سوريا وايران) فهي علاجات سطحية لا تعالج القضية المركزية . تحتاج الولايات المتحدة الى عقد صفقة مع الرجال الذين (يحملون البنادق ويحشون المتفجرات) انهم هم الذين يقاتلون في هذه الحرب وهم الذين سوف يقررون شروط التسوية السياسية.
مسألة أن تجري المفاوضات الأن أو بعد 5 سنوات من الآن، تعتمد كليا على جورج بوش ولكن نتيجة الحرب واضحة أمامنا . لقد هُشمت أحلام بوش الامبريالية على أيدي مجموعة من (الوطنيين) العراقيين الملتزمين بالدفاع عن وطنهم . لقد سدوا طريق طهران ودمشق ومهدوا الطريق لتحرير بلادهم .
______________________________
ترجمة بثينة الناصري
التعليق: ربما ليس في هذه المقالة ما لا نعرفه ولكن أهميتها ان كاتبها أمريكي وانه يناقش مسألة اغفال الاعلام الامريكي حتى المناهض للحرب ،للاشارة لدور المجاهدين في المقاومة العراقية. وهذه المقالة انعطاف خطير على الساحة الامريكية ،يحمل لراصد الأحداث مؤشرات كبيرة خاصة وانه يدعو الى التفاوض مع المقاومة مباشرة.