يس المصرى
23-02-2007, 05:59 PM
لم يهرب الطيارون بطائراتهم بل كانت أمانة أُودعت لدى خائن وغادر
شبكة البصرة
حديد العربي
في مقال بعنوان الطيارين العراقيين يهربون بطائراتهم الى ايران، وردت معلومات غير دقيقة وقد يكون المراد منها دس السم في العسل، قد يكون ذلك والله تعالى أعلم
إيداع الطائرات لدى ايران لم يكن هروبا من المواجهة مطلقاً، بل كان نتيجة تقديرات دقيقة للقيادة مستندة الى واقع المواجهة الذي يفيد بأن سلاح الطيران العراقي لايملك التكنلوجيا الازمة للقيام بدوره المطلوب بسبب عدم تجهيز تلك الطائرات بكل مواصفاتها من قبل الدولة المصنعة ( الاتحاد السوفييتي)، ولوجود طائرات حديثة وبخاصة القاصفات المتطورة من نوع سيخوي وطائرة الميك 29 وغيرهما، وبغية المحافظة على هذه الطائرات من التدمير أو وقوعها في قبضة القوات الغازية وكشف اسرارها التقنية، فقد كان قرار القيادة بعد موافقة الجانب الإيراني (الذي كان يدعي زوراً وتقيةً أنه مع العراق في مواجهة قوى الإستكبار العالمي )، إثر زيارات قام بها مسئولين عراقيين على أعلى المستويات الى طهران، على أن تعاد تلك الامانة الى أهلها بعد انتهاء العدوان، ولم تكن القيادة العراقية تعلم بما تخفي نفوس الفرس وما تبيت من نوايا خبيثة غادرة خائنة للأمانة، بل لم تكن تتصور أن الفرس سيكملون ما عجز عن تحقيقه حلف الكفر الثلاثيني، حينما عاثت مخابراتها في أرض العراق دماراً وتخريبا وقتلاً وتنكيلاً حال توقف العدوان الأمريكي.
أما الخلل في تلك الخطوة فقد كان مخالفة توجيه القيادة من قبل قيادة القوة الجوية آنذاك، فقد كان التوجيه يقتصر على نقل الطائرات التي ذُكرت أنفاً فقط، لكن الذي حدث ان قيادة القوة الجوية تجاوزت التوجيه ونقلت الكثير من الطائرات التي كان يمكن إخفاءها في البساتين كما حدث للطائرات التي لم تنقل.
والسيد سامي الذي كان قائداً لسرب السيخوي وليس غيرها يعلم حقيقة ما حدث، وأن الموضوع لم يكن مفاجئا بل كان حسب الطريقة التي استقبلتهم بها ايران يؤكد انه كان وفق اتفاق مسبق بين قيادة العراق وحكام ايران خائني الأمانة، وهو يملك كل التفاصيل التي يعرفها غيره أيضا.
الدرس الكبير في تلك الحادثة كان يتمثل بأن قيادة العراق كانت عندما تقطع وعدا لا تخون ولو كان الثمن رقابٌ، وكانت نِعمَ الأمين المؤتمن، فما خانوا أمانة ولا غدروا، على العكس تماماً من حكام الفرس الصفويين الذين خانوا كل أمانة وغدروا بكل مؤمن حريص على الإسلام والمسلمين، ألا خابوا وخابت أفعالهم وخُذلت نواياهم، أولائك الذين كان قادة العراق يبحثون عن كل فرصة يدفعون بها حكام طهران لتجاوز الأحقاد والأطماع والإنصياع لصوت العدل والحق والإنصاف، وما كان ارسال الطائرات الأمانة إلا دليلاً على حسن النوايا وصدقها من جانب العراق وقيادته، رسالة موجهة لحكام الرذيلة في قم وطهران، لكن هيهات هيهات، فمن أين تأتي الأمانة خائن غادر رضع الخيانة وعشعش الغدر في ضميره جيلاً إثر جيل؟
شبكة البصرة
حديد العربي
في مقال بعنوان الطيارين العراقيين يهربون بطائراتهم الى ايران، وردت معلومات غير دقيقة وقد يكون المراد منها دس السم في العسل، قد يكون ذلك والله تعالى أعلم
إيداع الطائرات لدى ايران لم يكن هروبا من المواجهة مطلقاً، بل كان نتيجة تقديرات دقيقة للقيادة مستندة الى واقع المواجهة الذي يفيد بأن سلاح الطيران العراقي لايملك التكنلوجيا الازمة للقيام بدوره المطلوب بسبب عدم تجهيز تلك الطائرات بكل مواصفاتها من قبل الدولة المصنعة ( الاتحاد السوفييتي)، ولوجود طائرات حديثة وبخاصة القاصفات المتطورة من نوع سيخوي وطائرة الميك 29 وغيرهما، وبغية المحافظة على هذه الطائرات من التدمير أو وقوعها في قبضة القوات الغازية وكشف اسرارها التقنية، فقد كان قرار القيادة بعد موافقة الجانب الإيراني (الذي كان يدعي زوراً وتقيةً أنه مع العراق في مواجهة قوى الإستكبار العالمي )، إثر زيارات قام بها مسئولين عراقيين على أعلى المستويات الى طهران، على أن تعاد تلك الامانة الى أهلها بعد انتهاء العدوان، ولم تكن القيادة العراقية تعلم بما تخفي نفوس الفرس وما تبيت من نوايا خبيثة غادرة خائنة للأمانة، بل لم تكن تتصور أن الفرس سيكملون ما عجز عن تحقيقه حلف الكفر الثلاثيني، حينما عاثت مخابراتها في أرض العراق دماراً وتخريبا وقتلاً وتنكيلاً حال توقف العدوان الأمريكي.
أما الخلل في تلك الخطوة فقد كان مخالفة توجيه القيادة من قبل قيادة القوة الجوية آنذاك، فقد كان التوجيه يقتصر على نقل الطائرات التي ذُكرت أنفاً فقط، لكن الذي حدث ان قيادة القوة الجوية تجاوزت التوجيه ونقلت الكثير من الطائرات التي كان يمكن إخفاءها في البساتين كما حدث للطائرات التي لم تنقل.
والسيد سامي الذي كان قائداً لسرب السيخوي وليس غيرها يعلم حقيقة ما حدث، وأن الموضوع لم يكن مفاجئا بل كان حسب الطريقة التي استقبلتهم بها ايران يؤكد انه كان وفق اتفاق مسبق بين قيادة العراق وحكام ايران خائني الأمانة، وهو يملك كل التفاصيل التي يعرفها غيره أيضا.
الدرس الكبير في تلك الحادثة كان يتمثل بأن قيادة العراق كانت عندما تقطع وعدا لا تخون ولو كان الثمن رقابٌ، وكانت نِعمَ الأمين المؤتمن، فما خانوا أمانة ولا غدروا، على العكس تماماً من حكام الفرس الصفويين الذين خانوا كل أمانة وغدروا بكل مؤمن حريص على الإسلام والمسلمين، ألا خابوا وخابت أفعالهم وخُذلت نواياهم، أولائك الذين كان قادة العراق يبحثون عن كل فرصة يدفعون بها حكام طهران لتجاوز الأحقاد والأطماع والإنصياع لصوت العدل والحق والإنصاف، وما كان ارسال الطائرات الأمانة إلا دليلاً على حسن النوايا وصدقها من جانب العراق وقيادته، رسالة موجهة لحكام الرذيلة في قم وطهران، لكن هيهات هيهات، فمن أين تأتي الأمانة خائن غادر رضع الخيانة وعشعش الغدر في ضميره جيلاً إثر جيل؟