المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مصداقا لكلام محب المجاهدين...قادة طالبان تتدرب على يد المقاومة العراقية



ماهر علي
16-02-2007, 11:14 PM
منذ زمن ليس بالبعيد يتردد من أن تنسيق وثيق يحدث بين المقاومة العراقية ومقاتلي طالبان يزداد يوماً بعد يوم ، بل إنه في الآونة الأخيرة بدأت المؤشرات تتزايد حول مصداقية هذه الافتراضات، وخصوصاً مع تطور مقاتلي طالبان لوجستياً وعسكرياً ما جعلهم أكثر قدرة على الحركة والتنقل وبالتالي أكثر تأثير على الوضع الميداني للعميات العسكرية الجارية في هذا المجال، ونحن في هذه المقالة نحاول الإجابة عن جملة أسئلة تطرحها هذه الأنباء..كيف يتم التواصل بين حركة طالبان والمقاومة العراقية؟ متى بدأت هذه العلاقة؟ وكيف يتم تهريب السلاح؟ وأين يتدرب عناصر طالبان؟...وغيرها من الأسئلة...


قيادات طالبان تدرب في بغداد!
يؤكد قيادي بارز في حركة طالبان يدعى محمد داود البالغ من العمر 35 عامًا، والذي كان قائد أكبر الوحدات المقاتلة التابعة لإمارة طالبان الإسلامية التي كانت تحكم أفغانستان حتى أواخر عام 2001 في منطقة غزنة التي تبعد مسافة 100 ميل جنوب غرب العاصمة الأفغانية كابول بأنه قام بزيارة العراق للإطلاع على أساليب المقاومة العراقية وتكتيكاتها الحربية في مواجهة المحتل وأنه عاد إلى أفغانستان ليستنسخ ما تعلمه من المقاومين في بلاد الرافدين وبحسب صحيفة نيوزويك فإن داود عاد محملاً بالعديد من الأمور التي رغب بشدة في أن يوصلها إلى مقاتلي طالبان على أرض أفغانستان ليستفيدوا منها ومن الدروس والتجارب التي خاضها في العراق، ولا يخفي رغبته نقل كل هذا الزخم لمقاتلي طالبان الذين يعملون تحت قيادته حاليًا وعددهم يصل إلى ثلاثمائة مقاتل في غزنة.

وطبقًا لقادة طالبان فإن الفضل في ذلك يعود لزعيم تنظيم القاعدة "أسامة بن لادن" الذي نجح في شق طريق من وإلى معسكرات التدريب الجهادية في المثلث السني العراقي . ووفقًا لما تنقله نيوزويك عن قادة طالبان فإن الخريجين من هذه المعسكرات التدريبية في المثلث السني العراقي يعودون ثانية إلى أفغانستان وهم مسلحون بأحدث وأرقى الأساليب القتالية المتطورة فضلاً عن رصيد هائل من الحماس المتجدد للحرب والصراع ضد الغرب والاحتلال.

هذا الكلام قد لا يصدق للوهلة الأولى لولا تأكيد وزير الدفاع الأفغاني "عبد الرحيم وارداك" من أن تنظيم القاعدة تمكن بصورة أو بأخرى من جلب فريق من المدربين العرب المقاتلين من أصحاب الخبرات من العراق لتعليم مقاتلي طالبان أحدث وأفضل الأساليب القتالية المتطورة على مختلف الأصعدة، ويضيف "عبد الرحيم وارداك": "إن قوّات طالبان منظّمة ومسلّحة وشرسة وهي الآن في حالة أفضل وأكثر قدرة من أي وقت مضى منذ نهاية 2001م . ... كوادر طالبان الآن عندهم رجال أكثر، ولديهم أجهزة ومعدات ولا ينقصهم التمويل، وأضحوا أكثر خبرة في التعامل مع المتفجرات والقنابل التي يتم التحكم بها عن بعد، وإننا في الوضع الأشد سوءًا الآن في الحقيقة ولدينا معلومات بأن مقاتلي طالبان تسلموا أسلحة وعبوات متفجّرة جديدة".


الرحلة من أفغانستان الى العراق
في الوقت الذي لم يستبعد فيه ضباط أمريكيون تعاون واضح بين طالبان والمقاومة العراقية، فإن بعض المراقبين يؤكد فرضية مرور المقاتلين بين العراق وأفغانستان عبر إيران . وكانت وكالات الأنباء قد نقلت عن حاكم ولاية نيمروز الأفغانية الجنوبية المحاذية للحدود مع باكستان، أن عددًا كبيرًا من مقاتلي تنظيم القاعدة القادمين من العراق بينهم "إستشهاديون" يحاولون التسلل لبلاده لتنفيذ أوامر بشن هجمات فيها، وجاء ذلك بعد استجواب شرطة نيمروز عراقيًّا، اعتقل لدى محاولته التسلل عبر الحدود الأفغانية - الإيرانية في مطلع شهر مارس من العام الحالي 2006، كما أن المساعي تتناسق لأجل تأمين مصادر التمويل بصورة مستمرة عن طريق الأراضي الباكستانية، وقد طالب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية باكستان بمزيد من العمل لأجل قطع الإمدادات التي تتم عبر الأراضي الباكستانية للمقاتلين.

وعن كيفية الخروج من أفغانستان الى العراق يقول حمزة سنجاري وهو يعتبر قائد طالبان في محافظة خوست:" إنه انتقل مع رفاقه على متن الدراجات البخارية من محافظة بلوشيستان في باكستان والتي تقع جنوب أفغانستان حاملاً معه رسالة من عبد الهادي العراقي(مبعوث ابن لادن الرئيس إلى المقاومين في العراق) ، ثم عبر مع رفاقه إلى الحدود الإيرانية، وكان الليل غير المقمر يسود الطريق، وعن طريق بعض القوافل المسلحة التي تعمل بعيدًا عن مرأى السلطات تم نقل المجموعة التي على رٍأسها سنجاري إلى أعماق إيران، وظل سنجاري ورفاقه يتنقلون من يد بعض من تصفهم السلطات بـ'المهربين' إلى يد آخرين حتى أوائل شهر يناير الماضي، وفي النهاية نجحوا في عبور الحدود الصحراوية بين إيران والعراق وأصبحوا داخل العراق" . وقد قضى سانجاري وقته في العراق بحسب ما يقول يرافق فدائيي المقاومة العراقية ويجول في بلدات عُرفت ببسالتها ضد الاحتلال الأمريكي وأعوانه مثل الفلوجة والرمادي، وكذلك في مناطق الصحراء البعيدة.

وفي هذا الصدد يؤكد الجنرال ميجور برت ديدن قائد القوات الهولندية بأفغانستان، البالغ عددها 140 جنديا أن حدود الإقليم الأفغاني مع باكستان تُعَدّ منفذًا لمقاتلي القاعدة وطالبان، وأن الدعم المادي يتدفق على معسكرات تدريباتهم من منطقة الخليج العربي، رغم ما تقوم به القوات الباكستانية للتصدي لهم وبحسب ما نقل "راديو هولندا" بتاريخ 3/5/2006 م عن الجنرال الآنف الذكر فإن طالبان بدأت تستخدم أنواعا من القنابل لم تكن تستخدم من قبل، وأنها تشبه تمامًا الأنواع المستخدمة في العراق . وأن هذه الاستنتاجات مبنية على بعض ما توصلت إليه وحدة الاستخبارات العسكرية والأمن الهولندية العاملة بأفغانستان منذ عامين خلال عملية مراقبة موضوعية دءوبة تستمد معلوماتها من مراقبين منتشرين على الأرض، تدعمها وسائل اتصالات حديثة على موجات الراديو، فضلا عن استقائها لمعلوماتها من مصادر محلية وتصوير جوي، وتصوير بالأقمار الصناعية.
وبحسب ما نقل "راديو هولندا" فإن الوحدة الهولندية رصدت خلال تقيرها السنوي لعام 2005 زيادة التفجيرات الاستشهادية التي كانت نادرة للغاية في أفغانستان والتي تستخدم نوعا من العبوات الناسفة المصنوعة يدويا وبارتجال، وتُدعى اختصارًا Ied، وتستخدم بالأساس في العراق.

يبدو أن ما نسمع عنه حالياً من عودة طالبان إلى الساحة الأفغانية كرقم صعب وهي التي قال عنها وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رمسفيلد بعيد غزو أفغانستان بأنه لم يعد هناك على الأرض الأفغانية ما يعرف بـ"حركة طالبان" قد غيرت رأيه من جديد وخصوصاً إذا علمنا أنه في عام 2006م وحده جرت أكثر من 120 عملية استشهادية في أنحاء مختلفة من أفغانستان حتى أقر رمسفيلد في النهاية بوجود طالبان وبفشل الإستراتجية الغربية هناك حين كتب مقالاً نشر بصحيفة الـ "واشنطن بوست" بتاريخ 8 أكتوبر 2006 " إن كل الأخبار عن أفغانستان غير مشجعة وخاصة في جنوبها حيث تتصاعد الهجمات، ولا يوجد هناك درجة من التقدم بعد الحرب المفتوحة لأنها غير واضحة بالقدر الكافي وخاصة علي المؤسسات التي أقيمت" فهل سيقر سيده بالبيت الأبيض جورج دبليو بوش بما أقر به وزير دفاعه من أنه خسر الحرب على الإرهاب وان البقاء في كل من أفغانستان والعراق ليس إلا مزيداً من الغرق في أوحال الهزيمة؟

ماهر علي
16-02-2007, 11:18 PM
المصدر
http://www.islamicnews.net/Document/ShowDoc08.asp?Job=&TabIndex=2&DocID=89825&TypeID=8&SubjectID=0&ParentID=0&TabbedItemID=&TabbedItemSellected=

ali2004
22-02-2007, 03:40 PM
أحى الحبيب ماهر على
السلام عليكم و رحمة الله

أخيرا أعلنت طالبان عبر الجزيرة أنها حصلت على سلاح يسقط الطائرات العمودية
أنا متيقن أن المنصور بالله له يد فى هذا !!!!
اللهم نصرك القريب