المؤيد
14-02-2007, 06:26 PM
ابشرو لقد انتصرنا
شبكة البصرة
ابوعرب
لي اثنين من الابناء.. احدهم كان طالبا في الطبيه وتم خطفه من قبل ميليشيات الداخلية ولم يطلق سراحه الا بعد ان اخذومني 20 الف دولار كفدية.. وتحمدت الله سبحانه ودفعتها بعد ان قمت ببيع منزلي الوحيد الذي كان يعني اني اعيش في وطن اسمه العراق.. ويعني اني سوف ارى اولادي مجتمعين يوميا على مساحته لاشعر اني كائن حي مثل جميع مخلوقات رب العالمين اجتمع مع عائلتي ونتشارك هم العيش والمعاناة..
وربما يعني البيت احيانا الهوية وجواز السفر الذي يتباهى به الانسان وهويحمله وفيه التوصية المعروفة من وزير خارجية بلده عندها يشعر انه ليس وحيد في هذا العالم.. وهناك سلطة رفيعة تعيش معه وتحميه اسمها وزير الخارجية..
المهم اطلق سراح ابني وصار حبيس البيت بعد ان هددوه ان يقتل ان عاود للدوام (وكافي انتوالسنه صارلكم سنين بس انتم الدكاتره والاطباء والعلماء.. انطونه فكه) وكنت كلما اشاهده في البيت محبوسا كئيبا اشعر بالخجل من نفسي والله.. لانه خطف بسبب ان والده كان عسكري ضابط وشارك بالدفاع عن بلده بفخر.. وانقلب الحال لتكون هذه الصفة ملازمة لعنوان الموت والتهجير والاهانه.. يدفع ثمنها ابنائنا وهذه هيه المصيبة.. اوكما يقولون (الطامة الكبرى)
جاء من يخبرني انني ضمن المطلوبين بالخطة الامنية لوزارة الداخلية وطبعا معه القائمة التي فيها اسمي وتسلسلي.. ودعت اولادي اللذين كانوفي دار سكن امي.. وغادرت العراق.. الذي اسمه وطن!!!!
كنت حريصا ان اتبادل المسجات مع اولادي واخي للسؤال عن حالهم وكان اخي قد اخبرني ان ولدي الصغير وكان عمره 17 سنه لم يعد يسيطر عليه.. لانه وبشكل يومي يقوم بضرب الامريكان وعملائهم وحذرني انه ربما سيجلب لنا هذا المشاكس الويلات ولامي المريضة بالقلب والضغط حالها حال اغلب امهات العراقيين.. وانه أي ابني يتأثر بمن يدفعه لهذا العمل اويدفعه وحملني المسؤولية لاني كنت اقوم بضرب الامريكان بعلم اولادي واحيانا امامهم حيث احتاجهم كغطاء لتنفيذ عملية..
كتبت رسالة لابني مثل أي اب حريص على اولاده ويخشى عليهم وهذه سنه من سنن الحياة نضحي ليعيشون.. وكانت نص رسالتي..
((ولدي العزيز.. اعرف انك صغير العمر لكنك كبير المعاني والرجوله وعليك ان تعرف ان اغاضة العدوهوان نحافظ على انفسنا ولا ننجر لمعركة قد اختار العدوزمانها ومكانها.. اوصيك طاعه عمك وان لاتتاثر بمن يحثك))
وكان جوابه لي والله يشهد بما نصه ((احفظ الله يحفظك.. كن باتجاهه يكن باتجاهك.. والله يا ابي لم اخرج عن الطاعة.. لكن خرجت لله عز وجل وعملي خالص لوجهه وهواعلم بامري.. والله يا ابي لم يحثني احد على العمل ولكنه د يني وشرفي ولم اتراجع عنه الى ما قدر الله.. نسأله الثبات على دينه والفوز بجنته.. وهوالمستعان))
بكيت حينها.. ولم استطع الرد عليه.. وبماذا ارد عليه ؟كانت رسالته تمام الساعة الثانية عشرة ليلا.. وكان عائد من واجب ضرب الامريكان وقد اسّر احد اصدقائه.. وفي صباح اليوم الثاني اخبرني اخي ان ابني قد اعتقل بعد تمت محاصرته في بيت احد الاقارب الساعه الثالثة فجرا ولاني قد اعتقلت لدى الامريكان عام 2003 لمدة سنه تقريبا.. وما اسمعه عن اساليب الاهانه للذين يعتقلون من قبل القوات العراقية التي شاركت باعتقاله.. كنت اعاني اكثر ربما ما يعاني هو كان الله في عونه
وقد فارقت الاكل والنوم اسبوعا كاملا.. 0كني ادركت ان ما قام به ابني هذا الفتى الشجاع هوالمطلوب وقد استبيح وطن بكامله واهينت قيم السماء في معاني الاسلام ونحن مسلمون.. واعدت قراءة رسائلي له واجوبته.. فقط حينها استبشرت اننا منتصرون بأذن الله.. واننا زرع الله في ارضه له ما اخذ وله ما اعطى.. ولعراقنا وبيتنا علينا حقوق ربي لا اسألك رد القضاء.. اسألك اللطف فيه.. وها انت يا.... قد رفعتني ورأسي بحمد الله وحسن التربية.. بورك فيك وبك وفك الله اسرك يا من اكحلت عيوني بدموعها وانت لاتغادر صورتك مرآة بؤبؤها..
اسألكم اخواني الدعاء.. حفظكم الله وحفظ العراق وشرفاءه.. وعزّنا بعز الاسلام بحق نبي الاسلام....
شبكة البصرة
الاثنين 25 محرم 1427 / 12 شباط 2007
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
شبكة البصرة
ابوعرب
لي اثنين من الابناء.. احدهم كان طالبا في الطبيه وتم خطفه من قبل ميليشيات الداخلية ولم يطلق سراحه الا بعد ان اخذومني 20 الف دولار كفدية.. وتحمدت الله سبحانه ودفعتها بعد ان قمت ببيع منزلي الوحيد الذي كان يعني اني اعيش في وطن اسمه العراق.. ويعني اني سوف ارى اولادي مجتمعين يوميا على مساحته لاشعر اني كائن حي مثل جميع مخلوقات رب العالمين اجتمع مع عائلتي ونتشارك هم العيش والمعاناة..
وربما يعني البيت احيانا الهوية وجواز السفر الذي يتباهى به الانسان وهويحمله وفيه التوصية المعروفة من وزير خارجية بلده عندها يشعر انه ليس وحيد في هذا العالم.. وهناك سلطة رفيعة تعيش معه وتحميه اسمها وزير الخارجية..
المهم اطلق سراح ابني وصار حبيس البيت بعد ان هددوه ان يقتل ان عاود للدوام (وكافي انتوالسنه صارلكم سنين بس انتم الدكاتره والاطباء والعلماء.. انطونه فكه) وكنت كلما اشاهده في البيت محبوسا كئيبا اشعر بالخجل من نفسي والله.. لانه خطف بسبب ان والده كان عسكري ضابط وشارك بالدفاع عن بلده بفخر.. وانقلب الحال لتكون هذه الصفة ملازمة لعنوان الموت والتهجير والاهانه.. يدفع ثمنها ابنائنا وهذه هيه المصيبة.. اوكما يقولون (الطامة الكبرى)
جاء من يخبرني انني ضمن المطلوبين بالخطة الامنية لوزارة الداخلية وطبعا معه القائمة التي فيها اسمي وتسلسلي.. ودعت اولادي اللذين كانوفي دار سكن امي.. وغادرت العراق.. الذي اسمه وطن!!!!
كنت حريصا ان اتبادل المسجات مع اولادي واخي للسؤال عن حالهم وكان اخي قد اخبرني ان ولدي الصغير وكان عمره 17 سنه لم يعد يسيطر عليه.. لانه وبشكل يومي يقوم بضرب الامريكان وعملائهم وحذرني انه ربما سيجلب لنا هذا المشاكس الويلات ولامي المريضة بالقلب والضغط حالها حال اغلب امهات العراقيين.. وانه أي ابني يتأثر بمن يدفعه لهذا العمل اويدفعه وحملني المسؤولية لاني كنت اقوم بضرب الامريكان بعلم اولادي واحيانا امامهم حيث احتاجهم كغطاء لتنفيذ عملية..
كتبت رسالة لابني مثل أي اب حريص على اولاده ويخشى عليهم وهذه سنه من سنن الحياة نضحي ليعيشون.. وكانت نص رسالتي..
((ولدي العزيز.. اعرف انك صغير العمر لكنك كبير المعاني والرجوله وعليك ان تعرف ان اغاضة العدوهوان نحافظ على انفسنا ولا ننجر لمعركة قد اختار العدوزمانها ومكانها.. اوصيك طاعه عمك وان لاتتاثر بمن يحثك))
وكان جوابه لي والله يشهد بما نصه ((احفظ الله يحفظك.. كن باتجاهه يكن باتجاهك.. والله يا ابي لم اخرج عن الطاعة.. لكن خرجت لله عز وجل وعملي خالص لوجهه وهواعلم بامري.. والله يا ابي لم يحثني احد على العمل ولكنه د يني وشرفي ولم اتراجع عنه الى ما قدر الله.. نسأله الثبات على دينه والفوز بجنته.. وهوالمستعان))
بكيت حينها.. ولم استطع الرد عليه.. وبماذا ارد عليه ؟كانت رسالته تمام الساعة الثانية عشرة ليلا.. وكان عائد من واجب ضرب الامريكان وقد اسّر احد اصدقائه.. وفي صباح اليوم الثاني اخبرني اخي ان ابني قد اعتقل بعد تمت محاصرته في بيت احد الاقارب الساعه الثالثة فجرا ولاني قد اعتقلت لدى الامريكان عام 2003 لمدة سنه تقريبا.. وما اسمعه عن اساليب الاهانه للذين يعتقلون من قبل القوات العراقية التي شاركت باعتقاله.. كنت اعاني اكثر ربما ما يعاني هو كان الله في عونه
وقد فارقت الاكل والنوم اسبوعا كاملا.. 0كني ادركت ان ما قام به ابني هذا الفتى الشجاع هوالمطلوب وقد استبيح وطن بكامله واهينت قيم السماء في معاني الاسلام ونحن مسلمون.. واعدت قراءة رسائلي له واجوبته.. فقط حينها استبشرت اننا منتصرون بأذن الله.. واننا زرع الله في ارضه له ما اخذ وله ما اعطى.. ولعراقنا وبيتنا علينا حقوق ربي لا اسألك رد القضاء.. اسألك اللطف فيه.. وها انت يا.... قد رفعتني ورأسي بحمد الله وحسن التربية.. بورك فيك وبك وفك الله اسرك يا من اكحلت عيوني بدموعها وانت لاتغادر صورتك مرآة بؤبؤها..
اسألكم اخواني الدعاء.. حفظكم الله وحفظ العراق وشرفاءه.. وعزّنا بعز الاسلام بحق نبي الاسلام....
شبكة البصرة
الاثنين 25 محرم 1427 / 12 شباط 2007
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس