مشاهدة النسخة كاملة : معركة الطائرات-اصابة طائرة اباتشي في الرمادي, حصاد المجاهدين-السبت 10/2/2007
ali2004
11-02-2007, 07:41 PM
http://www.iraqpatrol.com/php/index.php?showtopic=18388
اللهم نصرك القريب
ali2004
12-02-2007, 10:52 AM
سـقـوط الـطائرات الأمريكية..
فقدت القوات الأمريكية في العراق نحو ست طائرات مروحية في غضون ثلاثة أسابيع لا غير آخرها طائرة النقل العملاقة شينوك. وفي محصلة مباشرة تكون هذه القوات قد تعرضت لتهديدات جدية أسفرت أيضا عن مقتل عشرات الجنود والضباط من مختلف الرتب العسكرية والاختصاصات، مخلفة إرباكات شديدة في صفوف الأمريكيين على المستويات السياسية والعسكرية والأمنية. بل أن هذه الحصيلة الثقيلة من الخسائر، وفي وقت قياسي جدا، فاجأت المراقبين إلى حد الدهشة مثلما أصابت القوات الأمريكية بنوع من الذهول والإحباط. فلماذا هذه الخسائر القاسية؟ وفي أي سياق يمكن تفسيرها؟
من المألوف لكل عسكري أن الطائرات العمودية هي قوام الحماية والغطاء الفعال للجيش في أية معارك تكتيكية، وبدونها لا يستطيع أي جيش كلاسيكي أن يصمد على الأرض أو ينفذ أي من خططه. فهي طائرات مجهزة بأحدث القدرات التقنية والحربية ومرنة الحركة، ومن مهماتها القيام بكافة الأعمال القتالية من مناورة ومراوغة وتوفير الحماية الكاملة لتحركات الجيش والأفراد والآليات والمطاردة والمباغتة والهجوم والدفاع، ولا نبالغ إذا قلنا أن ما تفعله تعجز عن القيام به الطائرات الحربية المقاتلة أيا كان مستوى تسلحها وأيا كانت قدراتها الهجومية. فكيف يمكن لطائرات تمثل الدرع الواقي لعمليات القوات البرية أن تصبح بين عشية وضحاها فريسة لخصم من المفترض أنه ضعيف القدرة من حيث الخبرة والتجهيز؟
لقد انتظر العالم بكل مفكريه واستراتيجييه وكتابه وصحفييه الإعلان عن الإستراتيجية الأمريكية الجديدة في العراق، فإذا بنا نسمع عن زيادة في عدد القوات وتخصيص مبالغ مالية خيالية تقارب المائتي مليار دولار لإدارة الحرب في العراق وأفغانستان. غير أن الخطط الأمريكية لم تراع ما لدى الخصم من خطط أو تطورات، وهو ما أظهرته الأيام الخوالي القليلة التي سقطت فيها الطائرات الأمريكية. ففي الوقت الذي يستعد فيه الأمريكيون لإطلاق خططهم الجديدة بالتعاون مع حكومة المالكي لمهاجمة بغداد والجماعات المسلحة تؤكد مصادر عراقية أن المجاهدين في العراق يعدون من جهتهم لخطط مماثلة، وسط تهديدات تتوعد بمقابر للطائرات الأمريكية.
فقبل بضعة أيام بثت مؤسسة الفرقان خطابا لأبي عمر البغدادي أمير دولة العراق الإسلامية تحدث فيه عن "خطة الكرامة" بوصفها خطة المواجهة الحاسمة مع الاحتلال الأمريكي للعراق. فإذا ما كان الأمريكيون يعتقدون أن خططهم القادمة ستكون مصيرية فيما يتعلق بمستقبل العراق والمنطقة فالأمر ذاته ما تعتقده دولة العراق وفصائل المقاومة العراقية، الأمر الذي يؤكده ،نسبيا، قول البغدادي أن هذه الخطة: "ينتهي أمدها بإعلان بوش فشل خطته وتوقيعه اتفاقية الهزيمة". ولأن في خطة الكرامة دعوة لتصعيد العمليات المسلحة ضد الأمريكيين في جميع أنحاء دولة العراق الإسلامية وليس في بغداد فحسب؛ فما رأيناه في الأسابيع الثلاثة الماضية من سقوط للمروحيات الست في مناطق عديدة منها ديالا والموصل والنجف والكرمة والتاجي بنيران مقاتلي الدولة وبنيران جماعات أخرى مثل كتائب العشرين وحتى أنصار السنة التي أسقطت طائرة استطلاع في منطقة بلد، يؤشر على بدء سريان تنفيذ الخطة فعليا. ولكن كيف نجحت المقاومة باقتناص الطائرات بهذه الكثافة؟
يعلق بعض العسكريين الأمريكيين والكتاب والصحفيين ومؤسسات البحث وحتى بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي مشيرين إلى احتمالين:
• فإما أن تكون الجماعات الجهادية قد طورت من تكتيكاتها وأسلحتها؛ بحيث ينبغي دراستها وفحص طرق التعامل معها في ضوء المستجدات؛
• وإما أن تكون التكتيكات الأمريكية في إطلاق الطائرات في الجو خاطئة، وبالتالي لا بد من إعادة النظر في انتشارها بحيث تؤدي مهماتها بلا مخاطر.
ويبدو أن كلا الأمرين صحيح، ففي السياق لدينا عدة ملاحظات قد تساهم في تفسير النقلة النوعية الجديدة في أداء المقاومة:
ففي المعاينة الأولى سيلاحظ من يطلع على الشرائط المصورة لإسقاط الطائرات أنها تعرضت لكمائن محكمة مستعملة مضادات أرضية تقليدية أو لإطلاق صواريخ باتجاهها أدى إلى انفجارها بالكامل. ولعل السر في ذلك يكمن فيما أعلنه البغدادي في خطابه السابق من تكتيكات جديدة لاستهداف الطائرات، فهو حين يوجه كلامه إلى "شباب الإسلام" نراه يقول بوضوح تام: " أسقطوا طائراتهم، واقعدوا لهم كل مرصد، اكمنوا لهم في البيوت والأودية والمنعطفات، اتخذوا الليل ستارا وحولوا صبحهم نارا". ومن الواضح أنه ثمة استراتيجيا نوعية في مقاومة الغزو الأمريكي، فالطائرات المروحية، التي يتجنبها عادة مقاتلو حرب العصابات، باتت هدفا مركزيا للمجاهدين ينبغي إسقاطها، ولعل الرسالة التي أفصحت عنها المقاومة تشي بمعادلة من نوع جديد كما لو أنها تريد القول: إذا كان الجنود على الأرض بحاجة إلى حماية من العبوات والقذائف وعمليات القنص فعلى القوات الأمريكية أن تعي الآن أن طائراتها نفسها التي توفر هذه الحماية ستحتاج هي الأخرى إلى الحماية. أما فيما يتعلق بتطور تقني ربما يقف فعلا خلف الهجمات التي تتعرض لها الطائرات فهو احتمال كبير. فالعراق، قبل الحرب، كان يحوز على ترسانة أسلحة متطورة ليس من المستبعد أن يكون بعضها قد وقع في حوزة المجاهدين، أو أنه مُخَزَّن وآن أوان استخدامه. كما أن العراق، من جهة أخرى، لم يكن ينقصه المهندسون ولا الخبراء لاستئناف عمليات التصنيع والتطوير خاصة وأن الكثير من هؤلاء غدوا من قادة المقاومة وعلمائها وخبرائها.
أما المعاينة الثانية فتتعلق بتنوع مصادر إسقاط الطائرات، وهذا يؤشر إلى حد ما على تنسيق ميداني كبير بين الجماعات المسلحة بما في ذلك دولة العراق الإسلامية وعلى مستويات مختلفة، فضلا عن أنه يكشف عن توفر خبرات متقاربة وابتكارات متجددة بحيث تتوجه خطط المقاومة نحو أهداف موحدة ومتفق عليها. ومثل هذا الأمر لم يعد من باب التخمين أبدا بقدر ما هو حقيقة واقعة وله شواهد كثيرة أبرزها ما كشفته مفكرة الإسلام عن الاجتماع الموسع الذي "انعقد في بغداد وضم كافة قادة فصائل المقاومة العراقية، وشيوخ، ووجهاء، ومواطنين من أهل السنة، لبحث كيفيه صد العدوان الصفوي الأمريكي على أهل السنة في بغداد، في ضوء الخطط الأمريكية المرتقبة". وأوضحت المفكرة "أن دولة العراق الإسلامية طرحت خطة، وصفت من قبل الجميع بأنها محكمة، وتم اعتمادها من قبل بقية الفصائل، ووجهاء السنة، وشيوخ العشائر، تقوم على تقسيم المناطق السنية في بغداد إلى قواطع عمليات عسكرية، ترتبط بقيادة موحدة ... وأن هناك خططًا وعمليات وأساليب ستشهدها الساحة لم يألفها الاحتلال والصفويون من قبل". وبحسب المصادر المطلعة، قالت المفكرة: " إن كل فصيل قد حضر مفاجأة جديدة، حيث طرح الجيش الإسلامي خطة - وصفت بأنها عظيمة - كما أعلن جيش المجاهدين ابتكارًا جديدًا، غير معهود على الساحة، بينما تعهدت دولة العراق الإسلامية بتقديم جيش من الاستشهاديين"، ومن جهته "خرج أحد قادة أنصار السنة، من الاجتماع سعيدًا، يهلل، ويكبر".
ولعل هذا التنسيق يفسر إلى حد كبير أيضا فرض البغدادي حظرا على رعاياه يقضي بعدم اتهام الجماعات المجاهدة التي لم تبايع على دولة العراق الإسلامية بـ "الكفر أو الفجور ... اتقوا الله في إخوانكم المجاهدين فلا يسمعوا منكم إلا طيبا ولا يروا منكم إلا خيرا".
وفي المعاينة الثالثة ثمة نوع من العمى الأمريكي، إذ سيلحظ المراقب أن جماعات المقاومة تتحصن بجدار أمني صارم من جهة وعصي على الاختراق من جهة ثانية. فالهجمات المفاجئة والسريعة ضد الطائرات تنبئ، بما لا يدع مجالا للشك، أن استخبارات الخصم عاجزة عن معرفة ما يدور داخل هذه الجماعات، وبالتالي فهي عاجزة فعليا عن تقدير قوتها وقدراتها. وإلا فكيف نفسر توالي سقوط الطائرات بزمن قياسي بكل المعايير ولا يكون لدى الأمريكيين من حل إلا الإعلان عن وقف الطلعات الجوية؟ أليس مثل هذا القرار فضيحة مدوية؟
أما على مستوى الأمن والاستخبارات فبعد اغتيال الزرقاوي لجأت الجماعات الإسلامية إلى نمط جديد من القيادة والعمل وهو نمط المقاتلين والقادة الأشباح، فلا قائد معروف ولا عنصر مألوف ولا مواصفات متوفرة ولا أي خيط يمكن أن يشكل منطلقا للبحث والتقصي، وفي مثل هذه الحالة لم تعد تنفع المكافئات ولا الإعلان عن مغريات مادية أو غير مادية للكشف عن شخصية ليس لها أي توصيف يذكر. بل أن قصف التجمعات السكانية بحجة وجود هذا القائد أو ذاك لم يعد مجديا ولا مبررا بقدر ما سيبدو سلوكا انتقاميا فاضحا إن لم يكن يائسا بنسبة مائة بالمائة.
أما في السياق الثاني فالأمريكيون يعلمون أنهم يواجهون خصما عنيدا إلا أنهم ما زالوا يتمتعون بذات العقلية المتغطرسة التي تأبى الاعتراف بقدرات الخصم وتتعامل معه بدونية وانحطاط لتكون النتيجة بالنهاية وبالا عليهم وعلى نمط تفكيرهم وعلى حلفائهم من القتلة والعنصريين والطائفيين. ومثل هذه العقلية قد تعني أن كارثة تحيط بالقوات الأمريكية باتت على وشك الوقوع، ذلك أن الإجراء الأمريكي، بوقف الطلعات الجوية، ولو مؤقتا، سيعني أنه لا حل لديهم. فكيف يمكن تصور قوات ميدانية دون غطاء جوي لها؟ وإذا ما واصل المجاهدون تطوير قدراتهم وتكتيكاتهم العسكرية فما الذي سيمنعهم من مهاجمة القواعد الأمريكية إذا نجحوا فعلا في تحييد الغطاء الجوي؟ أما الجندي الأمريكي الذي يتمتع بحقوق الاستعانة بالمساعدة الجوية، حالما يتعرض لخطر يهدد حياته، فكم سيتبقى له من معنويات واستعداد للقتال؟
أما أطرف ما يمكن ملاحظته عن تحركات الجماعات المسلحة إنما يتعلق بالخطوط العريضة لخططها العسكرية والتي باتت مكشوفة في البيانات والشرائط المصورة لهذه الجماعات، ومع ذلك يتحدث الأمريكيون عن أن المجاهدين ربما يكونوا قد غيروا من خططهم أو تكتيكاتهم! وبالتالي ينبغي إعادة النظر في طرقة انتشار الطائرات في الجو من حيث الدروب التي تسلكها الطائرات أو من حيث مستوى الارتفاع الذي تحلق فيه.
لا شك أن نجاح المقاومة في استهداف الطائرات الأمريكية أوقع الأمريكيين في ورطة عويصة من المؤكد أنها لم تكن في الحسبان، على أن تفاقم هذا الخطر سيثير من الخشية ما لم تثره كل المواجهات السابقة، وستجد الولايات المتحدة نفسها أمام خيارين لا ثالث لهما:
• إما أن تضطر إلى الاعتراف بالهزيمة والانسحاب من العراق، وهو أمر يبدو مستبعدا بلغة الرئيس الأمريكي جورج بوش خشية انهيار المنطقة والتقدم نحو إسرائيل لبدء الاشتباك المباشر معها؛
• وإما أن تغرق في المستنقع العراقي وتتجرع مرارة الخسائر وتورط المزيد من القوى بحروب طائفية وإقليمية بحيث يخسر الجميع وليس الولايات المتحدة فحسب.
وغني عن البيان أن كلا الخيارين بائسان، وهو ما يجعل الجماعات الإسلامية في العراق، والتي تستحوذ الآن على زمام المبادرة، هي الطرف الأقوى في معادلة الصراع، وهذا سبب وجيه ليطمع أبو عمر البغدادي بنصرة المجاهدين بالمزيد من الدعاء وهو يستبشر بوحدة الصف.
د. أكرم حجازي
__________________
مقال جدير بالقراءة و التمحيص
ali2004
12-02-2007, 10:57 AM
اللهم نصرك عبدك المنصور صدام حسين المجيد الذى بفضلك وتوفيقك وعونك قد أعد لكل شىء عدته
Powered by vBulletin® Version 4.1.11 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved