khaled73
10-02-2007, 07:21 PM
الحرب الجوية السرية !!
»أخبرني بجديد هذا الموضوع« | »إرسال الموضوع لصديق« | »طباعة الموضوع«
IRAdmin كتب في : Feb 9 2007, 10:22 PM
مدير الدورية
ترجمة خاصة بالدورية
هناك حرب سرية تدور في العراق – غالبا في وحول المناطق ذات الكثافة السكانية. وهي حرب لا نعلم عنها الا القليل. فالجيش الامريكي يقبض بيد من حديد على المعلومات المتعلقة بذخيرته الجوية رافضا تقديم اية تفاصيل حول نطاق الاستخدام وبهذا يقلل من شأن القوة الجوية في العراق.
ولكن الرأي الخبير يبين ان الهجمات الجوية التي شنت في تلك البلاد رغم انها لاتكاد تغطى في وسائل الاعلام ولكنها المسؤولة عن معظم وفيات المدنيين العراقيين بنيران قوات الاحتلال منذ 2003.
وفي حين ان بعض جوانب الحرب الجوية تبقى سرا ، فإن المسؤولين في القوة الجوية يقرون بان مقاتلات الجيش الامريكي والتحالف اسقطت على الاقل 111الف باوند من القنابل على اهداف في العراق في 2006. وهذا الرقم وهو ما يقدر بـ 177 قنبلة لا يشمل الصواريخ الموجهة وغير الموجهة التي اطلقت او القصف بمدافع المروحيات ، ولا يشمل ، حسبما اوضح متحدث باسم القيادة المركزية للقوات الجوية الامريكية الذخائر المستخدمة من قبل بعض مقاتلات البحرية او أي مروحيات مقاتلة ، ولا تشمل الذخائر المستخدمة من قبل مروحيات المقاولين الامنيين الخاصين الذين يطيرون في مهام خاصة بهم في العراق.
الحرب الجوية في العراق: 2006
في احصائيات قدمت الى موقع Tomdispatch اوضح تقرير للقيادة المركزية للقوة الجوية انه تم القيام باجمالي 10519 "مهمة دعم جوي مكثف" في العراق خلال عام 2006، وقد اسقطت الطائرات خلال ذلك 177 قنبلة واطلقت 52 "صواريخ موجهة من نوع مافريك" . وهذه الضربات الجوية تشمل العديد من المهام المعلنة تتراوح بين الضربة الجوية في شهر كانون الثاني /يناير خارج مدينة بيجي والتي قتلت "عائلة من 12 فرد" بضمنهم ثلاث نساء وثلاثة اطفال ، الى هجمة كانون الاول على ملاذ آمن للمجاهدين في منطقة الكرمة قرب الفلوجة والتي قتلت "امرأتين وطفل" اضافة الى 5 مقاتلين . ثم هناك الحوادث الاخرى التي لا تذكر كثيرا مثلما حدث في 28 تموز حين دمرت طائرة بدون طيار مركبة تعود لـ"قوات معادية للعراق" بصواريخ هيلفاير ، في حين قامت طائرات اف 16 من نوع فالكون المقاتلة بتدمير موقع للقوات المعادية للعراق بقنابل موجهة . وقد جرت العمليتان في محيط الرمادي .
والسلاح الاخير وهو القنبلة الموجهة – 12 هي قنبلة توجه بالليزر ولها رأس حربي يزن 500 باوند لمختلف الاغراض وقد استخدمت بكثافة في العراق عام 2006. واضافة الى اسقاط 95 قنبلة من هذا النوع ، فقد اسقط ايضا 67 قنبلة موجهة نوع 38بالاقمار الصناعية وتزن 500 باوند و 15 قنبلة من نوع 31/32 وتزن كل منها 2000 باوند . كل ذلك تم اسقاطه في العام الماضي فقط حسب الارقام الرسمية للقوة الجوية .
و من المريب ان مالم يذكر في هذه الاحصائيات هو عدد الصواريخ مثل صاروخ هيدرا 70 الذي يمكن تركيب رؤوس حربية متنوعة عليه ويطلق من الطائرات ثابتة الجناح وكذلك معظم المروحيات . فرقم الصواريخ التي اطلقت محجوب عن الصحافة وذلك لئلا "تلوى الحقائق وتقدم صورة غير دقيقة للحملة الجوية " . وقد يكون عدد الصواريخ المطلوقة مهم كا في التصريح الصحفي الصادر عام 2005 عن السيناتور باتريك ليهي (ديمقراطي) والذي ساعد في حصول شركة جنرال ديناميكس على عقد بـ 900 مليون دولار من الجيش لتصنيع صواريخ هيدرا وقد قال عن ذلك :" بالاستخدام الكثيف لصواريخ هيدرا في افغانستان والعراق تصبح هيدرا اكثر نظام صواريخ تطلقها المروحيات في العالم اجمع " وفي بداية هذه السنة لاحظت ساندرا اروين من مجلة "الدفاع القومي" بان الجيش الامريكي يتطلع الى صواريخ هيدرا باعتباره سلاحا منخفض التكاليف للاستخدام في مدن العراق . "لقد اشترى الجيش وخزن الالاف من صواريخ هيدرا ويسعى الى تحميلها بما يقارب 73 الف من المعدات الليزرية تحت برنامج اسمه "نظام سلاح القتل الدقيق المتطور" واختصاره APKWS . ويمكن للبحرية شراء 8000 لمروحيات القوة البحرية "
ومن الاسرار ايضا، عدد طلقات المدافع الملحقة بالمروحيات مثل أي سي 130 والتي فيها مدفع من نوع جاتلنج يمكنه ان يطلق 1800 جولة في الدقيقة الواحدة. والسبب الرسمي المقدم هو ان "القوات الخاصة تستخدم عادة مروحيات من نوع أي سي 130 وطالما ان مهامهم وعملياتهم سرية فعليه يجب ان تكون الاحصائيات سرية ايضا"
ويقلل القادة من اهمية طلقات المدافع ولايذكرونها ولكنها مسألة خطيرة . كما يقول ليس روبرتس وكان سابقا خبيرا في منظمة الصحة العالمية في رواندا خلال الحرب الاهلية هناك وهو خبير في الخسائر البشرية في حرب العراق . طبقا له وكان في العراق عام 2004 (حيث شهد شخصيا كما يقول "تمزيق صف مبان كاملة " في مدينة الصدر ببغداد بنيران المدافع الجوية) ويضيف :" نيران الصواريخ والمدافع هي المسؤولة عن معظم وفيات المدنيين في العراق . واجد انه من المثير للقلق انهم لا يصرحون بهذا الرقم ولكن الاكثر اثارة للقلق انهم حتى لم يصرحوا بمثل هذه المعلومات لاعضاء الكونغرس حين طلبوها منهم "
حين طلبت من متحدث باسم التحالف في بغداد اعلامي بعدد الصواريخ وجولات المدافع التي اطلقت من مروحيات الجيش والبحرية في عام 2006 قال " لانستطيع ان نعلق على سؤالك بسبب الامن العملياتي " وقد اشرت اليه الى انه في الشهر الماضي وفي مجلة الدفاع القومي نشر قول الكولونيل روبرت فتزجيرالد وهو رئيس القوة البحرية للسياسة والتخطيط الذي يصرح فيه انه في عام 2006 "طارت مروحيات البحرية اكثر من 60 الف ساعة طيران قتالية ، والطائرات ثابتة الجناح 31 الف ساعة . والقوا 80 طنا من القنابل واطلقوا 80 صاروخا موجها و 3532 صاروخا غير موجه واكثر من مليوني جولة من الذخائر الاصغر "
وحين سألته اذا كان هذا التصريح قد عرض الامن العملياتي للخطر قال المتحدث :" لا استطيع ان اعلق على سياسات او تصريحات كولونيل في البحرية "
مطاردة لا تهدأ
منذ الغزو الامريكي للعراق في 2003 لم تغطى بشكل كامل العمليات الجوية التي تستهدف المناطق السكنية في المدن . وفي عام 2004 كتب توم انجلهارت في موقعه Tomdispatch يدعو الانظار الى هذا الغياب الفاضح عن الاعلام . وقد ساعد تقرير سيمور هيرش الذي نشره في نيويوركر في 2005 بعنوان (فوقا في الفضاء) على اهتمام بعض وسائل الاعلام بالموضوع. والمقالات التي كتبها ظاهر جميل وهو صحفي مستقل يغطي الاحتلال الامريكي في العراق قبل وبعد تقرير هيرش هي من بين المقالات التي قدمت لمحات عن الحملة الجوية وآثارها. وحتى هذا التاريخ على اية حال لم تنشغل وسائل الاعلام الشهيرة - اذا استخدمنا تعبير الكولونيل كندي ، بـ (متابعة لا هوادة فيها لعدد جولات المدافع) التي تطلقها المروحيات او اية جانب من جوانب الحرب الجوية وآثارها على شعب العراق.
وفي حين اننا لن نعرف مدى الخسائر البشرية للحملة الجوية الامريكية وبما ان الصحافة والاعلام لم يغطيا هذا الجانب بشكل كاف فعلينا ان نعتمد على افضل مالدينا من شاهد. واحد المصادر القيمة هو الدراسة التي نشرت في مجلة لانسيت في تشرين الاول 2006 والتي وجدت ان العدد التقديري للضحايا العراقيين هو 655 الف وانه من مارس 2003 الى حزيران 2006 كان السبب في 13% من الوفيات العنيفة في العراق هو بسبب الضربات الجوية وهذا يساوي 78133 عراقي تقريبا قتل بالقنابل والصواريخ الموجهة وغير الموجهة او نيران المدافع منذ الغزو وحتى انتهاء البحث .
وهناك مؤشرات على ان تأثير الحرب الجوية كان على اشده على اطفال العراق . فحسب الاحصائيات التي ذكرها مؤلفو دراسة مجلة لانسيت ، 50% من الوفيات العنيفة بسبب الضربات الجوية كانت من نصيب الاطفال الذين تحت عمر 15 سنة في الفترة مابين مارس 2003 الى حزيران 2006.
وقد استخدمت دراسة لانسيت طرق مسح موثوق بها اثبتت صدقيتها في مناطق النزاع من كوسوفو الى الكونغو ، وقد فحص القائمون عليها فعلا شهادات وفاة من 92% من العائلات التي مسحت . والى جانب لانسيت هناك مشروع (عد الضحايا العراقيين IraqBodyCount) وتقديراته اقل من لانسيت لأنه يعتمد على الاخبار الواردة في وسائل الاعلام .
حين سئل الكولونيل كندي حول ما اذا كانت القيادة المركزية للقوة الجوية في العراق تقبل الارقام المعتدلة التي ينشرها مشروع عد الضحايا العراقيين قال "نحن لا نتابع هذه الارقام ولهذا لا استطيع ان اعلق على جهود المشروع او صدقيته" واجاب بنفس الجواب على دراسة لانسيت.
وحين سئل حول التأكيد بان الضربات الجوية في النصف الثاني من 2006 كانت اكثر فتكا بالعراقيين والاسباب المحتملة لذلك ، تخلص ببلاغة قائلا "الحرب بطبيعتها مثل المد والجزر ونحن نراجع دائما تطبيق القوة الجوية لتقديم الدعم الافضل للقوات على الارض في ميدان المعركة . ونحن ننظر الى هذا باعتباره جزء من تعهدنا للمقاتلين . وبما اننا لا ننقاش الجوانب العملياتية للمهمات فإني ارفض تقديم أي تعليقات اخرى ."
واضاف قائلا بأن الولايات المتحدة تقوم بكل جهد من اجل "تقليل الاضرار الثانوية (الضحايا المدنيين) بغض النظر عن كون العدو في ارض مفتوحة او داخل المدينة ". ولكن قبل ايام وفي صحيفة لوس انجليس تايمز قال الجنرال كارول تشاندلر نائب رئيس اركان القوة الجوية لشؤون العمليات والخطط والمستلزمات :" في العادة لا الغي اية عملية جوية داخل المدينة خوفا من الاضرار الجانبية .. لدينا القدرة على الاستهداف الدقيق والاسلحة الجديدة للعمل في البيئة السكنية ."
وتؤيد سارا سيوال التي خدمت كنائب مساعد لوزير الدفاع من 1993 الى 1996 والان تشغل منصب مديرة مركز كار لسياسة حقوق الانسان في هارفارد ، بأن القوة الجوية لديها دور تلعبه في عمليات المدن وقد تقلل الاذى للمدنيين في بعض الحالات . ولكنها تحذر قائلة "لدي شكوك حول اللجوء الى القوة الجوية في كل انواع المشاكل وخاصة ذلك النوع من المشاكل الذي نراه على اساس يومي في العراق اليوم " وتضيف "المشكلة تأتي حين تحسب ان القوة الجوية هي المعادل العملي للقوات الارضية"
تسارع الخطى
في 2005 ذكرت تقارير القيادة المركزية للقوة الجوية استخدام 404 قنبلة و صاروخ موجه في العراق . وفي عام 2006 يبدو انه كان هناك تراخ (اما في الهجمات الفتاكة او الابلاغ عنها) في النصف الاول من العام ولكن النصف الثاني شهد تزايدا شديدا في الضربات الجوية . وفي بداية عام 2007 قام الجيش الامريكي بضربات جوية في ثلاث دول : افغانستان والعراق والصومال . وفي العراق ازدادت الحرب الجوية في السرعة والوحشية. مثلا في 9 كانون الثاني/يناير ، فتحت الجيش الاميركي نيرانه الجوية على شارع حيفا في بغداد وهو "حي اغلبية سكانه من العرب السنة ويتكون من شقق سكنية ومحلات " حسب وصف واشنطن بوست. "قصفت المقاتلات اف 15 اسطح المباني بمدافعها في حين اطلقت الاباتشي صواريخها الهيلفاير " وفي اماكن اخرى من العراق في نفس ذكل اليوم وحسب تقارير القوة الجوية ، قصفت مقاتلات اف 16 اهدافا قرب بيجي بالمدافع واخرى اسقطت قنابل موجهة بالليزر على اهداف قرب قرية تركي و قدمت المقاتلات اف 15 دعما جويا مكثفا لقوات قرب البصرة .
في نفس الامسية ، وفي الولايات المتحدة وعلى قناة فوكس للاخبار اذيع "تقرير خاص مع بريت هيوم" عرض لمحات من الحرب الجوية في خبر ارسله المراسل ديفد ماكدوجال الذي كان مرافقا للقوة الجوية في موقع لا يمكن الكشف عنه حيث لم تشارك المقاتلات النفاثة فقط وانما قاذفات القنابل كانت تهدر في الفضاء متجهة الى اهداف اخرى في العراق " وقال ماكدوجال ان قاذفة القنابل بي 1 بي لانسر وهي ذات مدى بعيد ويمكنها ان تحمل اكبر شحنة من الاسلحة في القوة الجوية وكانت للمرة الاولى منذ سنة تعاود عملياتها في العراق.
"هذه القاذفات من نوع بي -1 كانت مركزية في الهجمة. وقيل لنا انها يمكن ان تطير في مهمة لمدة عشر ساعات وبالنظر الى مخزن القنابل الفارغ يمكن القول ان هذهالطائرات اسقطت الاف الباوندات من الذخائر. وقد قصفوا 25 هدفا داخل العراق." وفي احد هذه المواقع يقول المراسل ان القوات الارضية ارسلت بعد القصف الجوي وقالوا انهم وجدوا " مركز قيادة وسيطرة ومستشفى للمتمردين وغرفة مغطاة بالدماء" ولن نعرف ابدا اذا كانت تلك "الغرفة المغطاة بالدماء" مركز تعذيب او جزء من المستشفى او اذا "غطيت" بنفس الطريقة التي سببت 280 اصابة مدنية من الضربات الجوية التي اذاعها الاعلام والكثير مما لم يذع في العام الماضي . هذه واجهة اخرى من الحرب الجوية التي ستبقى سرا .
الحرب الجوية السرية
مانعرفه عن آثار الحرب الجوية قليل ويعتمد بالدرجة الاولى على بيانات الجيش الاميركي عن بعض العمليات وسكوته عن عمليات اخرى كثيرة .
وبالاخذ بنظر الاعتبار ان القيادة المركزية للقوة الجوية تعلم بالتأكيد انه مهما كانت الذخائر المستخدمة (ذكية ) و (موجهة ) و(دقيقة) فإنه من المتوقع سقوط ضحايا مدنيين الى جوار الاهداف ، فقد تقدمت بسؤال الى الكولونيل كندي :" هل يستطيع ان يشرح لي كيف قررت القيادة المركزية ماهو المستوى المقبول من الضحايا المدنيين الذي يمكن التضحية به من اجل الاهداف العسكرية ؟ كان جوابه "لن تكون سعيدا اذا علمت "
وكندي هو مثال على المسؤولين العسكريين الامريكيين الذين يبذلون كل الجهود لتفادي الاجابة الصريحة على مدى نطاق وطبيعة الحرب الجوية ,آثارها علىا لعراقيين وفيما عدا بيانات غامضة عن عملياتهم ، فقد احتفظ العسكريون بسرية الحرب الجوية عن مواطنيهم الامريكيين ايضا.
خلال حرب فيتنام ، شنت الولايات المتحدة حربا جوية كبيرة على كامبوديا وقد كذبت بشأنها في الاعلام كما اخفتها عن الجماهير الامريكية . في العراق شن الجيش في السنوات الاخيرة حربا جوية سرية من نوع آخر ، ولكن طرقهم في الاخفاء كانت متشابهة . قبل عدة سنوات ، وفي اجتاع في معهد كارنيجي للسلام العالمي ، قال ليس روبرتس وهو احد مؤلفي دراسة لانسيت ويعمل الان في جامعة كولومبيا في مشروع حول الهجرة القسرية والصحة ، ان متحدث البنتاغون اعلن انه الى جانب بعض مواقع في النجف والانبار ، فقد امتنع الجيش من القيام بهجمات على الجوامع في العراق . ويقال روبرتس بان خطاب المتحدث كان يتناقض كليا مع الحقائق على الارض ، فقبل اسابيع قليلة شاهد روبرتس بنفسه مدفعية مروحية تهدم جامعا جميلا يبعد بساعة من الزمن عن بغداد "
وقد ابلغت سيوال وهي مسؤولة البنتاغون السابقة ، موقع Tomdispatch بانها تعتقد ان عدم الاهتمام بعد الضحايا المدنيين من جراء القصف الجوي مثل "الرنجة الحمراء " (تعبير يستخدم لعملية تحويل مسار موضوع الى موضوع آخر ""انه يصرفون جهدا هائلا باستخدام نماذج كومبيوترية لتخمين اين تذهب الحراشف الزجاجية ثم لا يهتمون فعلا بما اذا كان الجهد للتحكم في اتجاه الحراشف الزجاجية سوف تتسبب في قتل اشخاص اقل، لأنهم لم يهتموا ابدا بمعرفة ما اذا كانوا قد نجحوا في قتل اناس اقل. وهذا موقف غريب" وتضيف سيوال "اذا ارادوا يمكنهم بالتأكيد ، كجزء من اجراءاتهم الداخلية فعل ذلك . اعتقد ان العجز عن القيام بعمل اكثر اتقانا مسألة لا تغتفر ."
* الكاتب : نك تورس
www.ichblog.eu/content/view/417/2
http://www.iraqpatrol.com/php/index.php?showtopic=18386
»أخبرني بجديد هذا الموضوع« | »إرسال الموضوع لصديق« | »طباعة الموضوع«
IRAdmin كتب في : Feb 9 2007, 10:22 PM
مدير الدورية
ترجمة خاصة بالدورية
هناك حرب سرية تدور في العراق – غالبا في وحول المناطق ذات الكثافة السكانية. وهي حرب لا نعلم عنها الا القليل. فالجيش الامريكي يقبض بيد من حديد على المعلومات المتعلقة بذخيرته الجوية رافضا تقديم اية تفاصيل حول نطاق الاستخدام وبهذا يقلل من شأن القوة الجوية في العراق.
ولكن الرأي الخبير يبين ان الهجمات الجوية التي شنت في تلك البلاد رغم انها لاتكاد تغطى في وسائل الاعلام ولكنها المسؤولة عن معظم وفيات المدنيين العراقيين بنيران قوات الاحتلال منذ 2003.
وفي حين ان بعض جوانب الحرب الجوية تبقى سرا ، فإن المسؤولين في القوة الجوية يقرون بان مقاتلات الجيش الامريكي والتحالف اسقطت على الاقل 111الف باوند من القنابل على اهداف في العراق في 2006. وهذا الرقم وهو ما يقدر بـ 177 قنبلة لا يشمل الصواريخ الموجهة وغير الموجهة التي اطلقت او القصف بمدافع المروحيات ، ولا يشمل ، حسبما اوضح متحدث باسم القيادة المركزية للقوات الجوية الامريكية الذخائر المستخدمة من قبل بعض مقاتلات البحرية او أي مروحيات مقاتلة ، ولا تشمل الذخائر المستخدمة من قبل مروحيات المقاولين الامنيين الخاصين الذين يطيرون في مهام خاصة بهم في العراق.
الحرب الجوية في العراق: 2006
في احصائيات قدمت الى موقع Tomdispatch اوضح تقرير للقيادة المركزية للقوة الجوية انه تم القيام باجمالي 10519 "مهمة دعم جوي مكثف" في العراق خلال عام 2006، وقد اسقطت الطائرات خلال ذلك 177 قنبلة واطلقت 52 "صواريخ موجهة من نوع مافريك" . وهذه الضربات الجوية تشمل العديد من المهام المعلنة تتراوح بين الضربة الجوية في شهر كانون الثاني /يناير خارج مدينة بيجي والتي قتلت "عائلة من 12 فرد" بضمنهم ثلاث نساء وثلاثة اطفال ، الى هجمة كانون الاول على ملاذ آمن للمجاهدين في منطقة الكرمة قرب الفلوجة والتي قتلت "امرأتين وطفل" اضافة الى 5 مقاتلين . ثم هناك الحوادث الاخرى التي لا تذكر كثيرا مثلما حدث في 28 تموز حين دمرت طائرة بدون طيار مركبة تعود لـ"قوات معادية للعراق" بصواريخ هيلفاير ، في حين قامت طائرات اف 16 من نوع فالكون المقاتلة بتدمير موقع للقوات المعادية للعراق بقنابل موجهة . وقد جرت العمليتان في محيط الرمادي .
والسلاح الاخير وهو القنبلة الموجهة – 12 هي قنبلة توجه بالليزر ولها رأس حربي يزن 500 باوند لمختلف الاغراض وقد استخدمت بكثافة في العراق عام 2006. واضافة الى اسقاط 95 قنبلة من هذا النوع ، فقد اسقط ايضا 67 قنبلة موجهة نوع 38بالاقمار الصناعية وتزن 500 باوند و 15 قنبلة من نوع 31/32 وتزن كل منها 2000 باوند . كل ذلك تم اسقاطه في العام الماضي فقط حسب الارقام الرسمية للقوة الجوية .
و من المريب ان مالم يذكر في هذه الاحصائيات هو عدد الصواريخ مثل صاروخ هيدرا 70 الذي يمكن تركيب رؤوس حربية متنوعة عليه ويطلق من الطائرات ثابتة الجناح وكذلك معظم المروحيات . فرقم الصواريخ التي اطلقت محجوب عن الصحافة وذلك لئلا "تلوى الحقائق وتقدم صورة غير دقيقة للحملة الجوية " . وقد يكون عدد الصواريخ المطلوقة مهم كا في التصريح الصحفي الصادر عام 2005 عن السيناتور باتريك ليهي (ديمقراطي) والذي ساعد في حصول شركة جنرال ديناميكس على عقد بـ 900 مليون دولار من الجيش لتصنيع صواريخ هيدرا وقد قال عن ذلك :" بالاستخدام الكثيف لصواريخ هيدرا في افغانستان والعراق تصبح هيدرا اكثر نظام صواريخ تطلقها المروحيات في العالم اجمع " وفي بداية هذه السنة لاحظت ساندرا اروين من مجلة "الدفاع القومي" بان الجيش الامريكي يتطلع الى صواريخ هيدرا باعتباره سلاحا منخفض التكاليف للاستخدام في مدن العراق . "لقد اشترى الجيش وخزن الالاف من صواريخ هيدرا ويسعى الى تحميلها بما يقارب 73 الف من المعدات الليزرية تحت برنامج اسمه "نظام سلاح القتل الدقيق المتطور" واختصاره APKWS . ويمكن للبحرية شراء 8000 لمروحيات القوة البحرية "
ومن الاسرار ايضا، عدد طلقات المدافع الملحقة بالمروحيات مثل أي سي 130 والتي فيها مدفع من نوع جاتلنج يمكنه ان يطلق 1800 جولة في الدقيقة الواحدة. والسبب الرسمي المقدم هو ان "القوات الخاصة تستخدم عادة مروحيات من نوع أي سي 130 وطالما ان مهامهم وعملياتهم سرية فعليه يجب ان تكون الاحصائيات سرية ايضا"
ويقلل القادة من اهمية طلقات المدافع ولايذكرونها ولكنها مسألة خطيرة . كما يقول ليس روبرتس وكان سابقا خبيرا في منظمة الصحة العالمية في رواندا خلال الحرب الاهلية هناك وهو خبير في الخسائر البشرية في حرب العراق . طبقا له وكان في العراق عام 2004 (حيث شهد شخصيا كما يقول "تمزيق صف مبان كاملة " في مدينة الصدر ببغداد بنيران المدافع الجوية) ويضيف :" نيران الصواريخ والمدافع هي المسؤولة عن معظم وفيات المدنيين في العراق . واجد انه من المثير للقلق انهم لا يصرحون بهذا الرقم ولكن الاكثر اثارة للقلق انهم حتى لم يصرحوا بمثل هذه المعلومات لاعضاء الكونغرس حين طلبوها منهم "
حين طلبت من متحدث باسم التحالف في بغداد اعلامي بعدد الصواريخ وجولات المدافع التي اطلقت من مروحيات الجيش والبحرية في عام 2006 قال " لانستطيع ان نعلق على سؤالك بسبب الامن العملياتي " وقد اشرت اليه الى انه في الشهر الماضي وفي مجلة الدفاع القومي نشر قول الكولونيل روبرت فتزجيرالد وهو رئيس القوة البحرية للسياسة والتخطيط الذي يصرح فيه انه في عام 2006 "طارت مروحيات البحرية اكثر من 60 الف ساعة طيران قتالية ، والطائرات ثابتة الجناح 31 الف ساعة . والقوا 80 طنا من القنابل واطلقوا 80 صاروخا موجها و 3532 صاروخا غير موجه واكثر من مليوني جولة من الذخائر الاصغر "
وحين سألته اذا كان هذا التصريح قد عرض الامن العملياتي للخطر قال المتحدث :" لا استطيع ان اعلق على سياسات او تصريحات كولونيل في البحرية "
مطاردة لا تهدأ
منذ الغزو الامريكي للعراق في 2003 لم تغطى بشكل كامل العمليات الجوية التي تستهدف المناطق السكنية في المدن . وفي عام 2004 كتب توم انجلهارت في موقعه Tomdispatch يدعو الانظار الى هذا الغياب الفاضح عن الاعلام . وقد ساعد تقرير سيمور هيرش الذي نشره في نيويوركر في 2005 بعنوان (فوقا في الفضاء) على اهتمام بعض وسائل الاعلام بالموضوع. والمقالات التي كتبها ظاهر جميل وهو صحفي مستقل يغطي الاحتلال الامريكي في العراق قبل وبعد تقرير هيرش هي من بين المقالات التي قدمت لمحات عن الحملة الجوية وآثارها. وحتى هذا التاريخ على اية حال لم تنشغل وسائل الاعلام الشهيرة - اذا استخدمنا تعبير الكولونيل كندي ، بـ (متابعة لا هوادة فيها لعدد جولات المدافع) التي تطلقها المروحيات او اية جانب من جوانب الحرب الجوية وآثارها على شعب العراق.
وفي حين اننا لن نعرف مدى الخسائر البشرية للحملة الجوية الامريكية وبما ان الصحافة والاعلام لم يغطيا هذا الجانب بشكل كاف فعلينا ان نعتمد على افضل مالدينا من شاهد. واحد المصادر القيمة هو الدراسة التي نشرت في مجلة لانسيت في تشرين الاول 2006 والتي وجدت ان العدد التقديري للضحايا العراقيين هو 655 الف وانه من مارس 2003 الى حزيران 2006 كان السبب في 13% من الوفيات العنيفة في العراق هو بسبب الضربات الجوية وهذا يساوي 78133 عراقي تقريبا قتل بالقنابل والصواريخ الموجهة وغير الموجهة او نيران المدافع منذ الغزو وحتى انتهاء البحث .
وهناك مؤشرات على ان تأثير الحرب الجوية كان على اشده على اطفال العراق . فحسب الاحصائيات التي ذكرها مؤلفو دراسة مجلة لانسيت ، 50% من الوفيات العنيفة بسبب الضربات الجوية كانت من نصيب الاطفال الذين تحت عمر 15 سنة في الفترة مابين مارس 2003 الى حزيران 2006.
وقد استخدمت دراسة لانسيت طرق مسح موثوق بها اثبتت صدقيتها في مناطق النزاع من كوسوفو الى الكونغو ، وقد فحص القائمون عليها فعلا شهادات وفاة من 92% من العائلات التي مسحت . والى جانب لانسيت هناك مشروع (عد الضحايا العراقيين IraqBodyCount) وتقديراته اقل من لانسيت لأنه يعتمد على الاخبار الواردة في وسائل الاعلام .
حين سئل الكولونيل كندي حول ما اذا كانت القيادة المركزية للقوة الجوية في العراق تقبل الارقام المعتدلة التي ينشرها مشروع عد الضحايا العراقيين قال "نحن لا نتابع هذه الارقام ولهذا لا استطيع ان اعلق على جهود المشروع او صدقيته" واجاب بنفس الجواب على دراسة لانسيت.
وحين سئل حول التأكيد بان الضربات الجوية في النصف الثاني من 2006 كانت اكثر فتكا بالعراقيين والاسباب المحتملة لذلك ، تخلص ببلاغة قائلا "الحرب بطبيعتها مثل المد والجزر ونحن نراجع دائما تطبيق القوة الجوية لتقديم الدعم الافضل للقوات على الارض في ميدان المعركة . ونحن ننظر الى هذا باعتباره جزء من تعهدنا للمقاتلين . وبما اننا لا ننقاش الجوانب العملياتية للمهمات فإني ارفض تقديم أي تعليقات اخرى ."
واضاف قائلا بأن الولايات المتحدة تقوم بكل جهد من اجل "تقليل الاضرار الثانوية (الضحايا المدنيين) بغض النظر عن كون العدو في ارض مفتوحة او داخل المدينة ". ولكن قبل ايام وفي صحيفة لوس انجليس تايمز قال الجنرال كارول تشاندلر نائب رئيس اركان القوة الجوية لشؤون العمليات والخطط والمستلزمات :" في العادة لا الغي اية عملية جوية داخل المدينة خوفا من الاضرار الجانبية .. لدينا القدرة على الاستهداف الدقيق والاسلحة الجديدة للعمل في البيئة السكنية ."
وتؤيد سارا سيوال التي خدمت كنائب مساعد لوزير الدفاع من 1993 الى 1996 والان تشغل منصب مديرة مركز كار لسياسة حقوق الانسان في هارفارد ، بأن القوة الجوية لديها دور تلعبه في عمليات المدن وقد تقلل الاذى للمدنيين في بعض الحالات . ولكنها تحذر قائلة "لدي شكوك حول اللجوء الى القوة الجوية في كل انواع المشاكل وخاصة ذلك النوع من المشاكل الذي نراه على اساس يومي في العراق اليوم " وتضيف "المشكلة تأتي حين تحسب ان القوة الجوية هي المعادل العملي للقوات الارضية"
تسارع الخطى
في 2005 ذكرت تقارير القيادة المركزية للقوة الجوية استخدام 404 قنبلة و صاروخ موجه في العراق . وفي عام 2006 يبدو انه كان هناك تراخ (اما في الهجمات الفتاكة او الابلاغ عنها) في النصف الاول من العام ولكن النصف الثاني شهد تزايدا شديدا في الضربات الجوية . وفي بداية عام 2007 قام الجيش الامريكي بضربات جوية في ثلاث دول : افغانستان والعراق والصومال . وفي العراق ازدادت الحرب الجوية في السرعة والوحشية. مثلا في 9 كانون الثاني/يناير ، فتحت الجيش الاميركي نيرانه الجوية على شارع حيفا في بغداد وهو "حي اغلبية سكانه من العرب السنة ويتكون من شقق سكنية ومحلات " حسب وصف واشنطن بوست. "قصفت المقاتلات اف 15 اسطح المباني بمدافعها في حين اطلقت الاباتشي صواريخها الهيلفاير " وفي اماكن اخرى من العراق في نفس ذكل اليوم وحسب تقارير القوة الجوية ، قصفت مقاتلات اف 16 اهدافا قرب بيجي بالمدافع واخرى اسقطت قنابل موجهة بالليزر على اهداف قرب قرية تركي و قدمت المقاتلات اف 15 دعما جويا مكثفا لقوات قرب البصرة .
في نفس الامسية ، وفي الولايات المتحدة وعلى قناة فوكس للاخبار اذيع "تقرير خاص مع بريت هيوم" عرض لمحات من الحرب الجوية في خبر ارسله المراسل ديفد ماكدوجال الذي كان مرافقا للقوة الجوية في موقع لا يمكن الكشف عنه حيث لم تشارك المقاتلات النفاثة فقط وانما قاذفات القنابل كانت تهدر في الفضاء متجهة الى اهداف اخرى في العراق " وقال ماكدوجال ان قاذفة القنابل بي 1 بي لانسر وهي ذات مدى بعيد ويمكنها ان تحمل اكبر شحنة من الاسلحة في القوة الجوية وكانت للمرة الاولى منذ سنة تعاود عملياتها في العراق.
"هذه القاذفات من نوع بي -1 كانت مركزية في الهجمة. وقيل لنا انها يمكن ان تطير في مهمة لمدة عشر ساعات وبالنظر الى مخزن القنابل الفارغ يمكن القول ان هذهالطائرات اسقطت الاف الباوندات من الذخائر. وقد قصفوا 25 هدفا داخل العراق." وفي احد هذه المواقع يقول المراسل ان القوات الارضية ارسلت بعد القصف الجوي وقالوا انهم وجدوا " مركز قيادة وسيطرة ومستشفى للمتمردين وغرفة مغطاة بالدماء" ولن نعرف ابدا اذا كانت تلك "الغرفة المغطاة بالدماء" مركز تعذيب او جزء من المستشفى او اذا "غطيت" بنفس الطريقة التي سببت 280 اصابة مدنية من الضربات الجوية التي اذاعها الاعلام والكثير مما لم يذع في العام الماضي . هذه واجهة اخرى من الحرب الجوية التي ستبقى سرا .
الحرب الجوية السرية
مانعرفه عن آثار الحرب الجوية قليل ويعتمد بالدرجة الاولى على بيانات الجيش الاميركي عن بعض العمليات وسكوته عن عمليات اخرى كثيرة .
وبالاخذ بنظر الاعتبار ان القيادة المركزية للقوة الجوية تعلم بالتأكيد انه مهما كانت الذخائر المستخدمة (ذكية ) و (موجهة ) و(دقيقة) فإنه من المتوقع سقوط ضحايا مدنيين الى جوار الاهداف ، فقد تقدمت بسؤال الى الكولونيل كندي :" هل يستطيع ان يشرح لي كيف قررت القيادة المركزية ماهو المستوى المقبول من الضحايا المدنيين الذي يمكن التضحية به من اجل الاهداف العسكرية ؟ كان جوابه "لن تكون سعيدا اذا علمت "
وكندي هو مثال على المسؤولين العسكريين الامريكيين الذين يبذلون كل الجهود لتفادي الاجابة الصريحة على مدى نطاق وطبيعة الحرب الجوية ,آثارها علىا لعراقيين وفيما عدا بيانات غامضة عن عملياتهم ، فقد احتفظ العسكريون بسرية الحرب الجوية عن مواطنيهم الامريكيين ايضا.
خلال حرب فيتنام ، شنت الولايات المتحدة حربا جوية كبيرة على كامبوديا وقد كذبت بشأنها في الاعلام كما اخفتها عن الجماهير الامريكية . في العراق شن الجيش في السنوات الاخيرة حربا جوية سرية من نوع آخر ، ولكن طرقهم في الاخفاء كانت متشابهة . قبل عدة سنوات ، وفي اجتاع في معهد كارنيجي للسلام العالمي ، قال ليس روبرتس وهو احد مؤلفي دراسة لانسيت ويعمل الان في جامعة كولومبيا في مشروع حول الهجرة القسرية والصحة ، ان متحدث البنتاغون اعلن انه الى جانب بعض مواقع في النجف والانبار ، فقد امتنع الجيش من القيام بهجمات على الجوامع في العراق . ويقال روبرتس بان خطاب المتحدث كان يتناقض كليا مع الحقائق على الارض ، فقبل اسابيع قليلة شاهد روبرتس بنفسه مدفعية مروحية تهدم جامعا جميلا يبعد بساعة من الزمن عن بغداد "
وقد ابلغت سيوال وهي مسؤولة البنتاغون السابقة ، موقع Tomdispatch بانها تعتقد ان عدم الاهتمام بعد الضحايا المدنيين من جراء القصف الجوي مثل "الرنجة الحمراء " (تعبير يستخدم لعملية تحويل مسار موضوع الى موضوع آخر ""انه يصرفون جهدا هائلا باستخدام نماذج كومبيوترية لتخمين اين تذهب الحراشف الزجاجية ثم لا يهتمون فعلا بما اذا كان الجهد للتحكم في اتجاه الحراشف الزجاجية سوف تتسبب في قتل اشخاص اقل، لأنهم لم يهتموا ابدا بمعرفة ما اذا كانوا قد نجحوا في قتل اناس اقل. وهذا موقف غريب" وتضيف سيوال "اذا ارادوا يمكنهم بالتأكيد ، كجزء من اجراءاتهم الداخلية فعل ذلك . اعتقد ان العجز عن القيام بعمل اكثر اتقانا مسألة لا تغتفر ."
* الكاتب : نك تورس
www.ichblog.eu/content/view/417/2
http://www.iraqpatrol.com/php/index.php?showtopic=18386