يس المصرى
07-02-2007, 10:23 PM
لتكن أربعينية الشهيد صدام حسين محفزا أضافيا لنضال شعبنا من أجل طرد الغزاة
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
قيادة قطر العراق وحدة حرية أشتراكية
مكتب الثقافة والاعلام القطري
لتكن أربعينية الشهيد صدام حسين محفزا أضافيا لنضال شعبنا من أجل طرد الغزاة
تمر اليوم 8 – 2 – 2007 ذكرى مرور اربعين يوما على استشهاد القائد الشجاع ورمز شرف وكرامة وحرية امتنا العربية صدام حسين المجيد ، بعد ان اغتيل على يد عملاء ايران وبقرار امريكي – صهيوني – ايراني واضح وصريح ، للتخلص من أحد اهم الضمانات الاساسية لحفظ الوحدة الوطنية العراقية والتي تعد الاساس المتين للتعجيل بتحرير العراق من الغزو المشترك الامريكي الايراني . لقد خسرت الامة العربية والانسانية قائدا عظيما استثنائيا بقدراته ومناقبه وجاذبيته الجماهيرية وعبقريته في البناء كما في الحرب الدفاعية . كما صدم العالم برمته لوحشية من نفذ الاغتيال والموافقة الامريكية الصريحة على طريقة الاغتيال لانها هي من سلمت الشهيد لفرق الموت ، التي عرف القاصي والداني انها مجردة من أي قيم اخلاقية وانسانية وانها مدفوعة باحقاد صفوية وتربية معادية لكل ماهو خير وانساني . ولئن كان الاعداء المتفقين على معاداة الامة العربية ومحاولة تقسيم أقطارها ، انطلاقا من العراق ، قد اعتقدوا انهم باغتيال الشهيد القائد صدام حسين سيتخلصون من تأثيراته وتطلع الجماهير اليه كمحرر قوي ومقتدر تلتف حول قيادته الجماهير ، فان هذا الاعتقاد قد تحول الى خطأ فادح ارتكبته امريكا وايران في حساباتهما ، لان صدام حسين قد أصبح بعد استشهاده رمزا كبيرا للبطولة والتضحية المطلقة من اجل المبادئ والوطن والكرامة الانسانية ، ليس بنظر محبيه ومن كان بالاصل يحترمه بل ايضا بالنسبة لملايين الناس في كل قارات العالم التي رأت صدام حسين الحقيقي البطل ورجل المبادئ والعبقرية والشجاعة الاسطورية التي لا يملكها الا من كان صاحب رسالة ومبادئ عادلة وشريفة .
ورغم ان اغتيال الشهيد صدام حسين قد ادى الى موته جسديا الا انه اصبح محركا لمئات الملايين من ابناء الكرة الارضية المضطهدين والمحرومين والذين فقدوا الامل في مواجهة الديكتاتورية الدموية الامريكية المصدر الاساسي لشرور البشرية ، حينما رأوا الشهيد صدام حسين يحاكم امريكا ويهزمها وهو في اسره وفي استشهاده ، فتشبعوا بشحنات البطولة الصدامية الاستثنائية في التاريخ البشري ، وعاد الامل لكل مضطهد في العالم في التحرر من الوحش الامريكي . وكان صدام حسين الحي جسديا يرعب امريكا وايران وكل قوى الشر ، لكنه بعد استشهاده صار كابوسا يقض مضاجع اعداء الانسانية والحرية ، لانه دخل في أعماق كل نفس حرة ، واصبح جزء محركا في كل ضمير حي ، ومنح من زاغ بصره خوفا او تضليلا بصيرة لا تخطئ في حكمها وخيارها ، وزرع في النفوس الخائفة او المترددة شجاعة اصيلة تتصدى للظلم والاستعمار .
باغتيال الشهيد صدام حسين ارادت امريكا وايران ان تزرعا الفتنة بين ابناء العراق بتحويل النضال التحرري الوطني الى حرب طائفية ، لكن الاغتيال وحد العراقيين بانضمام ملايين اخرى الى الجمع المؤمن بالله وبالعراق وتحرره . وباغتيال الشهيد صدام حسين ارادت قوى الشر ان تحرم البعثيين من رمزهم وامين عام حزبهم فحركت ضعاف النفوس والمشبوهين والانتهازيين المتساقطين على طريق النضال ، نتيجة جبنهم بعد الاحتلال الذي جعلهم يتركون الحزب ، حركت هؤلاء لتفتيت الحزب بصفته الامل الرئيسي لانقاذ العراق والضامن الجوهري لوحدته الوطنية ودم الشهيد المقدس مازال طريا ! وتلك اشارة لا تخطئ لانحطاطهم الاخلاقي والوطني ، لكن قواعد الحزب قبل قياداته وكوادره احبطت المؤامرة المشبوهة ، التي قام بها نفر وقع في فخ مخابرات الاحتلال وسرق اموال الحزب وانجر اليها نفر ثان ضال ، وورط فيها نفر ثالث ضلل بالكذب والتلفيق . أن البعثيين المجاهدين والاصلاء عزلوا رؤوس التامر ، واحتضنوا من ضلل وعاد الى الحزب بعد ان اكتشف اليد المخابراتية المعادية فيه ، فقبرت هذه المؤامرة الانشقاقية .
ومنذ وقع الاحتلال كان البند الاول في مخططه لتقسيم العراق ومحو هويته العربية هو اغتيال البعث بصفته الحركة القومية العربية الام المجربة والراسخة الهوية والتنظيم ، لذلك صدر ( قانون اجتثاث البعث ) ، وكان ذلك القانون لا يستهدف البعث والبعثيين فقط بل كل وطني عراقي وكل قومي عربي ، وقبل هذا وذاك كان يستهدف الهوية العربية كاملة . وما البدء بالبعث الا خطوة كان يجب ان تتبعها خطوات مترابطة تقود احداها الى الاخرى ، لو ان اجتثاث البعث قد حقق نجاحات ولو أولية . لكن صمود البعثيين البطولي رغم اغتيال عشرات الالاف منهم على يد الاحتلال وعملاء الاحتلال ، ووعيهم الوطني العميق الذي جعلهم يدافعون عن عروبتهم وعراقيتهم بالتمسك بالخيمة التي تحميهما وهي تنظيم البعث وايديولوجيته القومية الاشتراكية ، ورفضهم المساومات على المبادئ واسقاطهم لمحاولات اغراء بعضهم ، كل ذلك حمى عروبة العراق ووحدته الوطنية وابقى جذوة المقاومة متقدة وتزداد اشتعالا كلما رفع الاحتلال من درجات قسوته ضد ابناء العراق . من هنا توصل الاحتلال الى استنتاج خبيث وهو ان البعث بدون صدام حسين يمكن اختراق بعض عناصره واحتواءها وعبرها يمكن شق الحزب او على الاقل العثور على من يستطيع جر عناصر منه فيضعف ، فرفع الاحتلال شعارا مشبوها صاغته المخابرات الامريكية وهو ( قبول البعث بدون صدام حسين ) وتبنته عناصر عميلة للاحتلال ، ومع الاسف الشديد فان بعض من وقع تحت تاثيره كان من الوطنيين ، دون ان يدرك انه شعار امريكي بالاساس نتيجة حقده على الرئيس الشهيد .
لكن البعثيين ، ومرة اخرى بوعيهم العميق والتزامهم الصارم بالتنظيم الحزبي ومراجعه وهويته القومية ، أحبطوا محاولات الفصل بين الحزب وقائده وبقي كل بعثي مؤمنا بان صدام حسين هو رمز الحزب وقائده . وتعمقت هذه القناعات الى درجة التجذر الابدي حينما شاهد البعثيون قائدهم وهو يتألق في اسره كأعظم واشجع قائد مؤمن بمبادئه منذ قرون ، فازداد فخر البعثيين وتعمق بقائدهم وانضمت اليهم ملايين الناس في الوطن العربي والعالم ، في الافتخار بهذا النمط النادر من القادة. وهكذا لم يعد امام الاستعمار الامريكي وايران الا التخلص من هذا القائد التوحيدي الشديد الجاذبية والقادر على منع شق الشعب والحزب بالدسائس والحيل الذكية .
مالذي يعنيه اغتيال القائد الشهيد على المستوى الستراتيجي ؟ دون ادنى شك ان اغتيال الشهيد وبالسرعة التي تم بها وبالتوقيت الذي اختير له يؤكد بما لا يقبل الشك ان الاحتلال يعيش ايامه الاخيرة بعد ان اعترف بفشله وبسقوط كافة الخطط التي استخدمها لمعالجة الفشل ، لذلك فانه سقوط المشروع الاحتلالي اجبر امريكا على الاسراع في التخلص من الرمز التوحيدي الاهم وهو صدام حسين لتحقيق ثلاثة أهداف ، هدف ارباك العراق ودفعه للانشقاق نتيجة صراعات الزعامة والقيادة التي ستظهر ، كما قدرت امريكا وايران ، بين كل الاحزاب والقوى بعد التخلص من القائد الذي لا يجاريه احد في شعبيته وتاثيره وقوته وخبرته ، وذلك هدف وسيط يريد الاحتلال ، اذا تحقق ، ان يستخدمه للوصول الى هدف اخر وهو تحويل النصر العسكري للمقاومة الى هزيمة سياسية من جهة ، وتحويل الهزيمة العسكرية له ، أي للاحتلال الى نصر سياسي من جهة ثانية . اما الهدف الاخر فهو الانتقام من قائد سبب لامريكا وايران ، بمقاومته لمخططاتهما الاستعمارية في العراق وفي المنطقة لاكثر من ثلاثة عقود ، مشاكل كبيرة واجبرهما على تقديم تضحيات مادية وبشرية اكبر عند محاولتهما غزو العراق او وضعه تحت نفوذهما بوسائل التدخل المختلفة .
لقد تمكن الحزب والشعب من التغلب على محنة اغتيال القائد بالمحافظة على وحدة الشعب وازدياد التفافه حول صدام الرمز الشهيد والنظر اليه كقدوة في العمل والسياسة لا يصلح للعراق غيرها ، وبذورهذه القدوة موجودة في الحزب الذي انجب صدام حسين ورباه على مبادئه وقيمه ، ولذلك فهو قادر على انجاب اكثر من صدام يسيرون على نهجه ومبادئه ويكملون رسالته النبيلة . وازدادت الامال لدى الشعب وطليعته البعثية بملاحظة ان التامر على الحزب الذي اشتد واصبح علنيا بعد اغتيال القائد قد ولد ميتا وان من قام به قد عزل وحكم عليه بالعار ، بعد ان تم انتخاب الرفيق المجاهد عزت الدوري امينا لسر القطر بالطرق الاصولية والشرعية للحزب .
وبتحقيق هذه النجاحات اوقف الحزب حالة الصدمة النفسية التي اعقبت اغتيال القائد الشهيد صدام حسين ، وشرع في الرد الحاسم على العدو المشترك امريكا وايران ، بتاكيد ان افضل اشكال ألثار للشهيد صدام حسين هو الاسراع بتحرير العراق وطرد امريكا وايران منه واسقاط كل محاولة لاستدراج بعص العناصر للانخراط في العملية السياسية والتي لا تعني الا العمل تحت مظلة الاحتلال وقبول نتائجه واثاره وما ترتب عليه من اوضاع لا تخدم العراق ابدا ، وتعزيز وحدة الحزب بالتمسك بالشرعية الحزبية والانضباط الحزبي وتعظيم وحدة الحركة الوطنية العراقية باقامة جبهة وطنية عريضة تضم كل الوطنيين الرافضين للاحتلال . ذلكم هو طريق الثار الموضوعي والفعال ، وذلكم هو طريق بناء عراق متحرر من الاحتلال ديمقراطي النظام يعتمد تبادل السلطة وفقا لنتائج الانتخابات .
أن الحزب يجدد التاكيد على ان اغتيال الشهيد القائد قد قدم دليلا مضافا على ان التلاقي الامريكي – الايراني عند نقطة مشتركة هي ان معاداة العراق والامة العربية هو نهج متجذر وستراتيجية مدروسة ، يريد كل منهما ان يفتت الامة العربية لذلك لم يكن غريبا ان تتفق امريكا وايران واسرائيل على اثارة الفتن الطائفية في العراق وغيره من الاقطار العربية ، كما لم يكن غربيا ان تتلاقى اذرع ايران الخارجية مع اذرع امريكا واسرائيل في الوطن العربي عند نقطة محاربة المقاومة العراقية والفلسطينية ومحاولة تحويلهما الى اقتتال اهلي . من هنا فان شعبنا العربي قد اكتسب خبرة مضافة عززت قناعته بان التحالف او التلاقي الامريكي – الايراني المدعوم صهيونيا هو العدو الحقيقي للامة العربية ، وان من يحاولون وضع ايران كند مناهض لامريكا انما يضللون الراي العام ويخدمون تكتيك ارباك الجماهير لمنعها من التفاف حول المقاومة العراقية بصفتها القوة الاساسية التي تخوض المعركة الحاسمة للامة العربية .
المجد والخلود لسيد شهداء العصر صدام حسين .
المجد والخلود لشهداء المقاومة العراقية والفلسطينية .
عاش العراق حرا عربيا واحدا بعزم اهله ومقاومته الباسلة .
عاشت فلسطين حرة عربية ولتسقط مؤامرات اسرائيل وامريكا وايران لشق الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة .
عاشت المقاومة العراقية بكافة فصائلها ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب العراقي .
تحية للرفاق القادة الاسرى في سجون الاحتلال الامريكي .
العار لامريكا سيدة الجريمة الدولية المنظمة .
العار لحكام ايران الصفويين المجرمين .
العار للكيان الصهيوني الحليف الموضوعي لايران في معاداة العرب .
قيادة قطر العراق
مكتب الثقافة والاعلام القطري
8 – 2 - 2007
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
قيادة قطر العراق وحدة حرية أشتراكية
مكتب الثقافة والاعلام القطري
لتكن أربعينية الشهيد صدام حسين محفزا أضافيا لنضال شعبنا من أجل طرد الغزاة
تمر اليوم 8 – 2 – 2007 ذكرى مرور اربعين يوما على استشهاد القائد الشجاع ورمز شرف وكرامة وحرية امتنا العربية صدام حسين المجيد ، بعد ان اغتيل على يد عملاء ايران وبقرار امريكي – صهيوني – ايراني واضح وصريح ، للتخلص من أحد اهم الضمانات الاساسية لحفظ الوحدة الوطنية العراقية والتي تعد الاساس المتين للتعجيل بتحرير العراق من الغزو المشترك الامريكي الايراني . لقد خسرت الامة العربية والانسانية قائدا عظيما استثنائيا بقدراته ومناقبه وجاذبيته الجماهيرية وعبقريته في البناء كما في الحرب الدفاعية . كما صدم العالم برمته لوحشية من نفذ الاغتيال والموافقة الامريكية الصريحة على طريقة الاغتيال لانها هي من سلمت الشهيد لفرق الموت ، التي عرف القاصي والداني انها مجردة من أي قيم اخلاقية وانسانية وانها مدفوعة باحقاد صفوية وتربية معادية لكل ماهو خير وانساني . ولئن كان الاعداء المتفقين على معاداة الامة العربية ومحاولة تقسيم أقطارها ، انطلاقا من العراق ، قد اعتقدوا انهم باغتيال الشهيد القائد صدام حسين سيتخلصون من تأثيراته وتطلع الجماهير اليه كمحرر قوي ومقتدر تلتف حول قيادته الجماهير ، فان هذا الاعتقاد قد تحول الى خطأ فادح ارتكبته امريكا وايران في حساباتهما ، لان صدام حسين قد أصبح بعد استشهاده رمزا كبيرا للبطولة والتضحية المطلقة من اجل المبادئ والوطن والكرامة الانسانية ، ليس بنظر محبيه ومن كان بالاصل يحترمه بل ايضا بالنسبة لملايين الناس في كل قارات العالم التي رأت صدام حسين الحقيقي البطل ورجل المبادئ والعبقرية والشجاعة الاسطورية التي لا يملكها الا من كان صاحب رسالة ومبادئ عادلة وشريفة .
ورغم ان اغتيال الشهيد صدام حسين قد ادى الى موته جسديا الا انه اصبح محركا لمئات الملايين من ابناء الكرة الارضية المضطهدين والمحرومين والذين فقدوا الامل في مواجهة الديكتاتورية الدموية الامريكية المصدر الاساسي لشرور البشرية ، حينما رأوا الشهيد صدام حسين يحاكم امريكا ويهزمها وهو في اسره وفي استشهاده ، فتشبعوا بشحنات البطولة الصدامية الاستثنائية في التاريخ البشري ، وعاد الامل لكل مضطهد في العالم في التحرر من الوحش الامريكي . وكان صدام حسين الحي جسديا يرعب امريكا وايران وكل قوى الشر ، لكنه بعد استشهاده صار كابوسا يقض مضاجع اعداء الانسانية والحرية ، لانه دخل في أعماق كل نفس حرة ، واصبح جزء محركا في كل ضمير حي ، ومنح من زاغ بصره خوفا او تضليلا بصيرة لا تخطئ في حكمها وخيارها ، وزرع في النفوس الخائفة او المترددة شجاعة اصيلة تتصدى للظلم والاستعمار .
باغتيال الشهيد صدام حسين ارادت امريكا وايران ان تزرعا الفتنة بين ابناء العراق بتحويل النضال التحرري الوطني الى حرب طائفية ، لكن الاغتيال وحد العراقيين بانضمام ملايين اخرى الى الجمع المؤمن بالله وبالعراق وتحرره . وباغتيال الشهيد صدام حسين ارادت قوى الشر ان تحرم البعثيين من رمزهم وامين عام حزبهم فحركت ضعاف النفوس والمشبوهين والانتهازيين المتساقطين على طريق النضال ، نتيجة جبنهم بعد الاحتلال الذي جعلهم يتركون الحزب ، حركت هؤلاء لتفتيت الحزب بصفته الامل الرئيسي لانقاذ العراق والضامن الجوهري لوحدته الوطنية ودم الشهيد المقدس مازال طريا ! وتلك اشارة لا تخطئ لانحطاطهم الاخلاقي والوطني ، لكن قواعد الحزب قبل قياداته وكوادره احبطت المؤامرة المشبوهة ، التي قام بها نفر وقع في فخ مخابرات الاحتلال وسرق اموال الحزب وانجر اليها نفر ثان ضال ، وورط فيها نفر ثالث ضلل بالكذب والتلفيق . أن البعثيين المجاهدين والاصلاء عزلوا رؤوس التامر ، واحتضنوا من ضلل وعاد الى الحزب بعد ان اكتشف اليد المخابراتية المعادية فيه ، فقبرت هذه المؤامرة الانشقاقية .
ومنذ وقع الاحتلال كان البند الاول في مخططه لتقسيم العراق ومحو هويته العربية هو اغتيال البعث بصفته الحركة القومية العربية الام المجربة والراسخة الهوية والتنظيم ، لذلك صدر ( قانون اجتثاث البعث ) ، وكان ذلك القانون لا يستهدف البعث والبعثيين فقط بل كل وطني عراقي وكل قومي عربي ، وقبل هذا وذاك كان يستهدف الهوية العربية كاملة . وما البدء بالبعث الا خطوة كان يجب ان تتبعها خطوات مترابطة تقود احداها الى الاخرى ، لو ان اجتثاث البعث قد حقق نجاحات ولو أولية . لكن صمود البعثيين البطولي رغم اغتيال عشرات الالاف منهم على يد الاحتلال وعملاء الاحتلال ، ووعيهم الوطني العميق الذي جعلهم يدافعون عن عروبتهم وعراقيتهم بالتمسك بالخيمة التي تحميهما وهي تنظيم البعث وايديولوجيته القومية الاشتراكية ، ورفضهم المساومات على المبادئ واسقاطهم لمحاولات اغراء بعضهم ، كل ذلك حمى عروبة العراق ووحدته الوطنية وابقى جذوة المقاومة متقدة وتزداد اشتعالا كلما رفع الاحتلال من درجات قسوته ضد ابناء العراق . من هنا توصل الاحتلال الى استنتاج خبيث وهو ان البعث بدون صدام حسين يمكن اختراق بعض عناصره واحتواءها وعبرها يمكن شق الحزب او على الاقل العثور على من يستطيع جر عناصر منه فيضعف ، فرفع الاحتلال شعارا مشبوها صاغته المخابرات الامريكية وهو ( قبول البعث بدون صدام حسين ) وتبنته عناصر عميلة للاحتلال ، ومع الاسف الشديد فان بعض من وقع تحت تاثيره كان من الوطنيين ، دون ان يدرك انه شعار امريكي بالاساس نتيجة حقده على الرئيس الشهيد .
لكن البعثيين ، ومرة اخرى بوعيهم العميق والتزامهم الصارم بالتنظيم الحزبي ومراجعه وهويته القومية ، أحبطوا محاولات الفصل بين الحزب وقائده وبقي كل بعثي مؤمنا بان صدام حسين هو رمز الحزب وقائده . وتعمقت هذه القناعات الى درجة التجذر الابدي حينما شاهد البعثيون قائدهم وهو يتألق في اسره كأعظم واشجع قائد مؤمن بمبادئه منذ قرون ، فازداد فخر البعثيين وتعمق بقائدهم وانضمت اليهم ملايين الناس في الوطن العربي والعالم ، في الافتخار بهذا النمط النادر من القادة. وهكذا لم يعد امام الاستعمار الامريكي وايران الا التخلص من هذا القائد التوحيدي الشديد الجاذبية والقادر على منع شق الشعب والحزب بالدسائس والحيل الذكية .
مالذي يعنيه اغتيال القائد الشهيد على المستوى الستراتيجي ؟ دون ادنى شك ان اغتيال الشهيد وبالسرعة التي تم بها وبالتوقيت الذي اختير له يؤكد بما لا يقبل الشك ان الاحتلال يعيش ايامه الاخيرة بعد ان اعترف بفشله وبسقوط كافة الخطط التي استخدمها لمعالجة الفشل ، لذلك فانه سقوط المشروع الاحتلالي اجبر امريكا على الاسراع في التخلص من الرمز التوحيدي الاهم وهو صدام حسين لتحقيق ثلاثة أهداف ، هدف ارباك العراق ودفعه للانشقاق نتيجة صراعات الزعامة والقيادة التي ستظهر ، كما قدرت امريكا وايران ، بين كل الاحزاب والقوى بعد التخلص من القائد الذي لا يجاريه احد في شعبيته وتاثيره وقوته وخبرته ، وذلك هدف وسيط يريد الاحتلال ، اذا تحقق ، ان يستخدمه للوصول الى هدف اخر وهو تحويل النصر العسكري للمقاومة الى هزيمة سياسية من جهة ، وتحويل الهزيمة العسكرية له ، أي للاحتلال الى نصر سياسي من جهة ثانية . اما الهدف الاخر فهو الانتقام من قائد سبب لامريكا وايران ، بمقاومته لمخططاتهما الاستعمارية في العراق وفي المنطقة لاكثر من ثلاثة عقود ، مشاكل كبيرة واجبرهما على تقديم تضحيات مادية وبشرية اكبر عند محاولتهما غزو العراق او وضعه تحت نفوذهما بوسائل التدخل المختلفة .
لقد تمكن الحزب والشعب من التغلب على محنة اغتيال القائد بالمحافظة على وحدة الشعب وازدياد التفافه حول صدام الرمز الشهيد والنظر اليه كقدوة في العمل والسياسة لا يصلح للعراق غيرها ، وبذورهذه القدوة موجودة في الحزب الذي انجب صدام حسين ورباه على مبادئه وقيمه ، ولذلك فهو قادر على انجاب اكثر من صدام يسيرون على نهجه ومبادئه ويكملون رسالته النبيلة . وازدادت الامال لدى الشعب وطليعته البعثية بملاحظة ان التامر على الحزب الذي اشتد واصبح علنيا بعد اغتيال القائد قد ولد ميتا وان من قام به قد عزل وحكم عليه بالعار ، بعد ان تم انتخاب الرفيق المجاهد عزت الدوري امينا لسر القطر بالطرق الاصولية والشرعية للحزب .
وبتحقيق هذه النجاحات اوقف الحزب حالة الصدمة النفسية التي اعقبت اغتيال القائد الشهيد صدام حسين ، وشرع في الرد الحاسم على العدو المشترك امريكا وايران ، بتاكيد ان افضل اشكال ألثار للشهيد صدام حسين هو الاسراع بتحرير العراق وطرد امريكا وايران منه واسقاط كل محاولة لاستدراج بعص العناصر للانخراط في العملية السياسية والتي لا تعني الا العمل تحت مظلة الاحتلال وقبول نتائجه واثاره وما ترتب عليه من اوضاع لا تخدم العراق ابدا ، وتعزيز وحدة الحزب بالتمسك بالشرعية الحزبية والانضباط الحزبي وتعظيم وحدة الحركة الوطنية العراقية باقامة جبهة وطنية عريضة تضم كل الوطنيين الرافضين للاحتلال . ذلكم هو طريق الثار الموضوعي والفعال ، وذلكم هو طريق بناء عراق متحرر من الاحتلال ديمقراطي النظام يعتمد تبادل السلطة وفقا لنتائج الانتخابات .
أن الحزب يجدد التاكيد على ان اغتيال الشهيد القائد قد قدم دليلا مضافا على ان التلاقي الامريكي – الايراني عند نقطة مشتركة هي ان معاداة العراق والامة العربية هو نهج متجذر وستراتيجية مدروسة ، يريد كل منهما ان يفتت الامة العربية لذلك لم يكن غريبا ان تتفق امريكا وايران واسرائيل على اثارة الفتن الطائفية في العراق وغيره من الاقطار العربية ، كما لم يكن غربيا ان تتلاقى اذرع ايران الخارجية مع اذرع امريكا واسرائيل في الوطن العربي عند نقطة محاربة المقاومة العراقية والفلسطينية ومحاولة تحويلهما الى اقتتال اهلي . من هنا فان شعبنا العربي قد اكتسب خبرة مضافة عززت قناعته بان التحالف او التلاقي الامريكي – الايراني المدعوم صهيونيا هو العدو الحقيقي للامة العربية ، وان من يحاولون وضع ايران كند مناهض لامريكا انما يضللون الراي العام ويخدمون تكتيك ارباك الجماهير لمنعها من التفاف حول المقاومة العراقية بصفتها القوة الاساسية التي تخوض المعركة الحاسمة للامة العربية .
المجد والخلود لسيد شهداء العصر صدام حسين .
المجد والخلود لشهداء المقاومة العراقية والفلسطينية .
عاش العراق حرا عربيا واحدا بعزم اهله ومقاومته الباسلة .
عاشت فلسطين حرة عربية ولتسقط مؤامرات اسرائيل وامريكا وايران لشق الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة .
عاشت المقاومة العراقية بكافة فصائلها ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب العراقي .
تحية للرفاق القادة الاسرى في سجون الاحتلال الامريكي .
العار لامريكا سيدة الجريمة الدولية المنظمة .
العار لحكام ايران الصفويين المجرمين .
العار للكيان الصهيوني الحليف الموضوعي لايران في معاداة العرب .
قيادة قطر العراق
مكتب الثقافة والاعلام القطري
8 – 2 - 2007