المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بدأو يتصايحون "البنتاجون يخفى اعداد الاصابات والقتلى الامريكيين فى العراق



ali2004
30-01-2007, 09:08 AM
البنتاجون يخفى اعداد الاصابات والقتلى الامريكيين فى العراق

بسم الله الرحمن الرحيم
البنتاجون يخفى اعداد الاصابات القتلى فى العراق
يرى البعض ان وزارة الدفاع الامريكية تخفى التأثير الكامل لماكينة الحرب على العراق على الجنود الامريكيين, فحسب الاحصائيات الرسمية الصادرة من واشنطن فان اكثر من 23 الف جندى امريكى قد اصيبوا من خلال المعارك الدائرة فى العراق ولكن اكثر من ضعف هذا العدد من الجنود قد سقط مريضا او مصابا بسبب عمليات ليست ناتجة عن المعارك , الا ان هناك من ينتقد تلك الطريقة التى يتم بها حصر قتلى ومصابى الحرب قائلين ان وزارة الدفاع تخفى التأثير الشامل لماكينة الحرب فى العراق على الجنود الامريكيين, ولو حصرت وزارة الدفاع عدد الاصابات الناتجة عبر عمليات الاصطدام ومن خلال الظروف غير المباشرة فى الالتحام مع العدو فان العدد سيبلغ 50 الف مما يناقض ارقام البنتاجون الرسمية, وعلى الرغم من ذلك فان كلا الرقمين يمثل اعلى نسبة اصابه على المدى التاريخ لامريكا وعلى مستوى اى حرب خاضتها امريكا, وعلى الرغم ايضا من اعتبار كلا الرقمين من انهما يعدان على انهما شهادة على حقيقة ان التقدم فى مجال العناية الطبية قد اصبح جيدا من اى وقت مضى فى انقاذ العديد من الارواح ناهيك عن ان القتلى من الجنود الذى بلغ 3000 جندى امريكى قد ساهم فى انخفاض شعبية الرئيس الامريكى بوش فى استطلاعات الرأى وكذلك فى فقدان الجمهوريين فى السيطرة على الكونجرس الامريكى ونهوض الحركات المناوئة للحرب كما حدث من مظاهرات مناهضة للحرب فى واشنطن السبت الماضى.
ولكن اى الرقمين يعكس بدقه حجم الخسائر البشرية ؟
ومن الواضح ان وزارة الدفاع الامريكية تمنع الاحصائيات الخاصة بالاصابات التى تتطلب نقلا جويا, وبعض الامراض التى تتطلب نقلا جويا من خلال الطائرات, وحينما تعلن وزارة الدفاع عن عدد اصابات المعارك فهى تستبعد من الاحصاء تلك الاصابات والحالات المرضية غير الناتجة من عمليات حربية او تفجيرات, لذلك كيف امكن لوزارة الدفاع ان تعرف هذا العدد(23الف جندى)؟ وهو العدد الذى تناقلته وسائل الاعلام المختلفة, وهذا يعده البعض خداع وتضليل.
وقد علّق السانتور براك اوباما عن ولاية الينوى انه لافرق بين ان تصاب من خلال معارك مع العدو او من خلال عمليات لا تتصل بساحة القتال او المرض فالكل سواء طالما انك تعمل فى منطقة الحرب وهذ ما تراه عوائل الجنود, كما علّق ستيفين روبنسون الضابط السابق فى الجبش الامريكى ان وزارة الدفاع تتعمد اضلال الرأى العام الامريكى بهذا الاسلوب فى الاحصاء فعلى سبيل المثال فان وزارة الدفاع لا تحصى الاصابات الناتجة عن الصدامات- على الرغم من كونها مرتبطة بالمعارك الحربية- وحتى الاصابات الناتجة من هجمات المجاهدين فى العراق على عربة او رتل عسكرى, لذا فان البنتاجون يعتبر تلك الاصابات على انها حوادث سيارات ومن ثم لا يعتبرها من اصابات الحرب, وربما يكون لهذا الامر دلالة ومغزى عند وزارة الدفاع ولكنها تضع قناعا وستار على محتوى نتائج الحرب من حيث القتلى والاصابات, وقد اوضح المتحدث الرسمى لوزارة الدفاع عن تصنيفات تلك الاصابات عبر البريد الاليكترونى ولكنه لم يبد اى استجابة حول الاسئلة التى طرحها ستيفن روبنسون عن اصابات الاصطدامات.
ثم يشير الكاتب الى دراسة بحثية عن خسائر امريكا فى الحرب والتى تمت فى معهد هارفرد والتى قامت بها لندا بلميز بالاشتراك مع جوسيه ستجلنز الحائز على جائزة نوبل فى الاقتصاد حيث اكدت الدراسة على ان العديد الدقيق للاصابات الامريكية تصل الى الرقم 50 الف من تلك الاصابات كما تصل نسبة الاصابة الى 16 مصابا لكل حالة قتل جندى امريكى وهى اعلى نسبة قتل الناتج من خلال الاصابات فى التاريخ الامريكى, كما اعلنت الباحثة ان البنتاجون بالطبع غير سعيد بهذه الارقام حيث عبرت المتحدثة الرسمية عن البناتجون على ان هذه الرقم يعد تشويه للواقع عن حجم الاصابات, كما صرحت الباحثة ان مات بين 55 الى 70 فى المائة من الجرحى قد عادوا الى ساحة الحرب فى خلال ثلاثة ايام, كما يمكن لزيادة رقم الاصابات ان يذكر بالتأثير الانسانى والاقتصادى فى الحرب عل العراق على الجنود الامريكيين, وقد صرح قسم رعاية شئون الجنود بان نسبه 32% من عدد الجنود الامريكيين فى العراق وافغانستان يتلقون رعاية طبية, وان نسبة 43 % من الجنود تعانى من امراض خاصة بالعضلات والام المفاصل والعظام وان نسبه 36% من الجنود يعانون من اختلالات نفسيه هذا حسب الحالات التى صرح بها قسم رعاية شئون الجنود, كما قالت الباحثة ان 25 % من الجنود العائدين من العراق قد رفعوا دعاوى للمطالبه بتعويضات نتيجة للعجز وقد ثبت وصولهم الى نسبة 88% حتى الان , وان قسم رعاية الجنود تراكم تلك الدعاوى التى ستزداد بشكل سيىء مع عودة المزيد من الجنود من العراق, وقد اعلن السانتور شرود بروان عن قلقه من هذه الارقام وما تعنيه وقال ان الامر سيكون باهظا علينا ونحن لانعلم كيف يمكن فعله فى المستقبل للاعتناء بهؤلاء, كما اعلنت الباحثة ان تزايد دعاوى العجز قد تلكلف قسم رعاية شئون الجنود ماديا واقتصاديا بشكل كبير الا ان البنتاجون ما زال يقول ان هناك مبالغه فى تلك الاحصائيات قائلا ان 65 % من الاصابات تعد معتدله وان عدد الجنود الذين تم بتر احد اعضائهم بالمئات وليس بالالاف.

ومع تصاعد الشك الجماهيرى تجاه الحرب من خلال استطلاعات الرأى فان وزارة الدفاع ستجد نفسها قريبا مجبرة على الافصاح عن الارقام الصحيحة ليس فقط للباحثين والصحفيين وانما للكونجرس ايضا, وقد قدم كلا من السنتور اوباما العضو الديمقراطى الطامح لانتخابات الرئاسة الامريكيه والعضو الجمهورى المبيا سنوى مشروع قرار لتحسين اوضاع هؤلاء الجنود العائدين والمتابعة الدقيقة لتأثير الحرب على الجنود الامريكيين فى العراق العائدين من العراق كما صرح اوباما ان على لجنة رعايه الجنود والبنتاجون ان يعلنوا بوضوح عن التكاليف الحقيقية للحرب على الجنود الامريكيين

njury count in Iraq disputed
Some say Pentagon hides full impact of the war toll
Sunday, January 28, 2007
Stephen Koff
Plain Dealer Bureau Chief

Washington- Officially, more than 23,000 U.S. troops have been wounded in combat in Iraq. But more than double that number have fallen ill or been injured in what the Pentagon considers "nonhostile" action, a way of counting that critics say hides the war's full toll.

If the Pentagon also counted soldiers who were hurt in crashes or circumstances not directly involving skirmishes with the enemy, and those so sick that they required air transport, the figure would come to about 50,000, the Pentagon's own figures show.

Either figure represents a historically high injury rate for Americans in any war, although both also are testament to the fact that military medical care is better than ever and saves more lives. Even so, more than 3,000 American troops have died from wounds or injuries in Iraq, fighting a war that has dragged down President Bush's approval ratings, cost Republicans control of Congress and prompted anti-war demonstrations such as the one in Washington on Saturday.
Advertisement

» JazzFest
»

Advertisement
» JazzFest
»



But which figure of the wounded accurately reflects the war's human cost?

The Pentagon keeps records on all wounds, all injuries that require air transport and all cases of disease that likewise require medical transport by helicopter or plane. But when it gives figures on the number of soldiers "wounded in hostile action," it excludes the sick and those whose injuries weren't directly caused by bullets or bombs. That's how it gets the figure of 23,000-plus, a figure cited in most media reports.

To some, that's misleading.

"It doesn't make a difference whether you were hit by enemy fire or injured because your vehicle crashed, or got sick because of serving in a war zone," Sen. Barack Obama, Democrat of Illinois, said in a statement Friday. "The effects on the soldiers and their families are the same."

Stephen Robinson, a Washington-based veterans advocate and former Army officer, said the Pentagon purposely misleads the public with its counting methods. For example, he said, the Pentagon has not counted some injuries from chain-reaction crashes as combat-related, even when the crashes resulted from an insurgent's attack on another vehicle in a convoy. By counting them as motor-vehicle accidents, Robinson said, the Pentagon avoids adding injuries to the war's combat toll.

"It might be semantics to the Department of Defense, but it masks the full extent of the consequences of the war and who's getting hurt," said Robinson, director of veterans affairs for the group Veterans for America.

A Pentagon spokesman, responding via e-mail, provided a list of injury classifications but did not respond to questions about crashes such as those cited by Robinson.

CONTINUED 1 | 2 Next
njury count in Iraq disputed
Page 2 of 2

Harvard researcher Linda Bilmes, who with Nobel economics laureate Joseph Stiglitz has done research on the cost of the war, insists the 50,000-wounded figure is the most accurate. That's a ratio of 16 wounded service member for every death.

"That's the highest killed-to-wounded ratio in U.S. history," she said in a research paper this month.

The Pentagon clearly is displeased with the use of this number, which Bilmes also cited in a guest column in the Los Angeles Times on Jan. 5. Pentagon spokeswoman Cynthia Smith called it a "gross distortion" of the extent of war wounds.
Advertisement




Advertisement





"On a month-to-month basis, between 55-70 percent of the personnel wounded in action are returned to duty within three days," she said in an e-mail Friday.

Yet an even bigger number can be used to cite the human and economic impact of the Iraq war on U.S. soldiers. Thirty-two percent of all veterans of the Iraq war and the war in Afghanistan - 205,097 of the 631,174 troops who had returned and been discharged as of November - have sought medical care from the Department of Veterans Affairs.

This comes from the VA itself.

Mental disorders accounted for nearly 36 percent of the VA cases, and diseases related to muscle, joints and bones for another 43 percent, according to the VA.

A full 25 percent of the returning veterans have filed claims for some level of disability benefits, and they have been approved so far at a rate of 88 percent, says Bilmes. The VA already has a backlog of claims, and it is likely to grow much worse as many more troops return.

"I'm very concerned what this means, not just in the next five years, but in the next 50," said Sen. Sherrod Brown, the Ohio Democrat on the Senate Veterans Affairs Committee. "It's going to be very expensive, and there's been no looking into the future on what we ought to do on taking care of these benefits."

Bilmes, speaking at a luncheon last week sponsored by Harvard's Shorenstein Center on the Press, Politics and Public Policy, said it is nearly certain that there will be a "surge" in disability claims that will tax the VA physically and financially.

The Pentagon maintains that this exaggerates the severity of claims and future strains. Smith cited the number of service members suffering from brain or spinal cord injuries as of Dec. 2: 1,705. Of those, she said, 65 percent of the injuries were considered mild.

"Personnel with massive injuries such as amputations number in the hundreds, not the thousands," Smith said.

With polls showing deep public skepticism about the war, the Pentagon could soon find itself having to explain its numbers not only to researchers and reporters but also to Congress.

Obama, a Democrat with presidential aspirations and a member of the Veterans Affairs Committee, and Maine Republican Sen. Olympia Snowe have introduced a bill to improve veterans' benefits and better track the war's impact on returning soldiers. Brown, the Ohio senator on the committee, said he and colleagues have intense interest in the subject.

"The Pentagon and VA," said Obama, "need to come clean on the true costs of the Iraq war on our troops."

__________________

ali2004
30-01-2007, 09:13 AM
ستقاتلون الروم
فتقتلون سبعين ألفا
و تجرحون سبعين ألفا
و تأسرون سبعين ألفا

و يأتى مللك الروم جاثيا على ركبته
و يأتى مللك الروم جاثيا على ركبته!
و يأتى مللك الروم جاثيا على ركبته!!!!!

صالح بن شعيب
30-01-2007, 02:55 PM
يقولون هزمنا أهل بابل وأخضعناهم لملكنا وبعد فترة يكتشفون أنهم مخطئون صح أنهم دمروا البيوت ولكن!!!!!!!!!!!!!!!
لا يزال جيشها صامدا ومن ثم تدور الدائرة عليهم ويجثوا بيل على ركبتيه ويقبل بشروط أهل بابل إنقاذاً لأسراه

المهند
30-01-2007, 04:16 PM
هذا التقرير يتناول موضوع القتلى الأمريكيين في العراق، ونحاول من خلاله أن نقف على حقيقة عددهم الواقعي، وذلك من خلال رصد وتحليل عدد من الأرقام المختلفة والمتنوعة التي نشرت عنهم.
*ملاحظة: التقرير يغطي الفترة حتى 23-10-2006م.

سجّل شهر أيلول- سبتمبر 2006م أعلى معدل إصابات بين جنود الاحتلال الأمريكي في العراق خلال عامين، فقد بلغ عدد القتلى آنذاك وفقاً لإحصاء وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون (70) قتيلاً، وعدد الجرحى (667) جندياً، فيما قدّر موقع (جلوبال سيكيوريتي) عدد الجرحى في ذلك الشهر بحوالي (900) جندي. ووفقا للبيانات التي نشرها البنتاجون، فإن هذا المعدل في الإصابات لم تشهده قوات الاحتلال الأمريكي منذ الهجوم الذي شنّته للسيطرة على مدينة الفلوجة في شهر تشرين الثاني- نوفمبر 2004م، حيث وصل عدد الجرحى الأمريكيين في ذلك الشهر إلى (1429) جندياً، فيما بلغ عدد القتلى (140) جندياً.
لكن المفاجأة هي أن شهر تشرين الأول- أكتوبر جاء حامي الوطيس، فكان هذا الشهر من أكثر الأشهر دموية وسوءاً للقوات الأمريكية المتواجدة في العراق منذ عام 2003م، وقد بلغ عدد القتلى فيه منذ بدايته وحتى تاريخ 23-10-2006م، وفقاً للأرقام الرسمية الأمريكية (86) قتيلاً، ليبلغ إجمالي عدد القتلى (620) قتيلاً أمريكياً منذ بداية العام 2006م، و (2790) منذ بدء الاحتلال في العام 2003م، حسب الأرقام الرسمية الأمريكية.


هذه الأرقام، وعلى الرغم من أنها مرتفعة، إلاّ إنها لا تعكس الحقيقة، وفقاً للكثير من المراقبين العرب والأجانب، ووفقاً لمراكز الرصد والدراسات الغربية أو حتى المواقع الإخبارية.

وقد قرأنا في دراسة (لانست) أن (655000) من المدنيين العراقيين قتلوا منذ الاحتلال الأمريكي في العام 2003م، وهذا الرقم أكبر بحوالي ثلاث إلى خمس مرات من التقديرات المحافظة، وهو أكبر بحوالي (13) مرة من تقديرات برنامج (اراك بودي كاونت)، وبالتأكيد، أكبر بكثير من التقديرات الرسمية الأمريكية (أكبر بحوالي 23 مرة)، التي قالت إن عدد الوفيات من العراقيين يقارب (30000)، ومن هذا المنطلق، فليس من المستغرب أن تكون الأرقام الرسمية بشأن القتلى الأمريكيين أيضاً غير حقيقية أو واقعية.

تقديرات المصادر الأجنبية المستقلة

وفقاً لموقع (تي بي آر) الإخباري، وهو موقع يتابع أعداد القتلى والجرحى من الجنود الأمريكيين في العراق من خلال مقالة يعمل على نشرها وتحديثها بشكل دوري، وتكون بارزة بشكل مرئي في الموقع فإن عدد القتلى من الجنود الأمريكيين قد فاق ال (15000) جندي أمريكي، وزاد عدد الجرجى عن (27000) جندي أمريكي، إذ نشر الموقع مقالة في 23-10-1006م بعنوان: (حرب الجمهوريين: شكراً لك جورج!)، لتغطي عدد القتلى الأمريكيين حتى 19-10-2006م، جاء فيها: "الرقم الحقيقي لعدد القتلى من الجنود الأمريكيين حالياً هو (15000)، ويستمر بالارتفاع، أما عدد الجرحى فقد بلغ (27000) وهو بارتفاع متواصل أيضاً".
وقد أشارت المقالة أيضاً إلى أن عملية الجيش الإسلامي وبعض الفصائل التي أدّت إلى تفجير قاعدة الصقر الأمريكية جنوبي بغداد بشكل هائل في 10-11-2006م، أوقعت وفق التقارير الأولية أكثر من (300) إصابة رسمية بين قتيل وجريح لم يتم تسجيلها، مع العلم أن القاعدة التي يتواجد فيها حوالي (5000) جندي أمريكي نفت التقارير الأمريكية وجود أكثر من (100) جندي فيها!!

واستناداً إلى مقالة (براينج هارينج) المنشورة في الموقع نفسه، فإن هناك مبرراً قوياً للاعتقاد بأن وزارة الدفاع الأمريكية تعتمد عدم الإبلاغ عن عدد كبير من قتلاها في العراق، ويشير (هارينج) فيما بعد إلى أنه تمكن من استلام نسخ من قوائم الشحن الخاصة بوحدة النقل العسكري الجوي للجنود الأمريكيين، الذين تم نقلهم إلى قاعدة (دوفر) الجوية، وهي تظهر أن أعداد الجنود الذين تم شحنهم أكبر بكثير من الأرقام الرسمية المعلنة، كما يؤكّد الكاتب - وهو محلل ومراسل في المجال العسكري والاستخباراتي - أنه يمتلك وثيقة رسمية نشرتها وزارة الدفاع الأمريكية، ثم أعادت سحبها مباشرة، وهي تشير إلى أن عدد القتلى الأمريكيين في العراق قد بلغ (10000) قتيل في الفترة الممتدة من آذار- مارس العام 2003م، إلى تموز-يوليو 2005م (وقد حصلنا على الوثيقة، وهي متوفرة على الرابط التالي: (www.maktoobblog.com/alibakeer).
ويستنتج (هارينج) أنه إذا ما أخذنا بعين الاعتبار اعتراف المصادر الرسمية الحكومية بوجود (15000) إصابة بالغة وخطيرة، إضافة إلى (25000) جندي جريح، فإن عدد القتلى الأمريكيين الذي لا يتعدى وفق الإحصاءات الرسمية ال (3) آلاف قتيل يصبح غير واقعي على الإطلاق، نظراً لنسبته القليلة؛ ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل يتعداه وفق التقرير إلى هروب ما لا يقل عن (5500) جندي أمريكي إلى أيرلندة، وكندا، ودول أوروبية أخرى.
ويقول (تريبور تشارم) في مقالة نشرت له في 11-10-2006م بعنوان: (كم عدد الأمريكيين الذين ماتوا حقيقة في العراق؟): "إن الإدارة الأمريكية تكذب بدون أدنى شك فيما يتعلق بالأرقام المتدنية التي ينشرها البنتاجون"، ويضيف بأنه قرأ في بعض التقارير التي نشرت "أن عدد القتلى في صفوف الأمريكيين في العراق يزيد عن عشرة آلاف"، وأن هذه الأرقام ذات مصداقية عالية بالنسبة له أيضاً، سيما إذا أخذنا بعين الاعتبار الوثيقة الرسمية التي كشفت جمعية المحاربين الأمريكيين القدامى الغطاء عنها مؤخراً، والتي تفيد بأن العدد الحقيقي للقتلى الأمريكيين في حرب فيتنام يزيد بحوالي (20000) عن الأرقام الرسمية التي كانت تنشر للجمهور آنذاك، إذ أوردت الأرقام الرسمية الأمريكية سقوط (58182) أمريكياً، فيما العدد الحقيقي وفق تلك الوثيقة يبلغ أكثر من (78000).


أرقام الجماعات الجهادية في العراق

من المعروف أن جماعات المقاومة والجهاد في العراق لديها قدرة أكبر على رصد العمليات على أرض الواقع، وتحديد الخسائر التي تصيب المحتل الأمريكي في الأرواح والعتاد، لكن المشكلة التي تتعلق بالأرقام هنا، هي كثرة الجماعات والبيانات، فهناك العديد من الجماعات التي تقوم بالعمليات بشكل منفصل، وهو الأمر الذي يصعب جمع الإحصاءات المتفرقة الناجمة عن العمليات الخاصة بهم، ومع ذلك، فإنه يمكن تقدير الخسائر التي تحققها هذه المجموعات في صفوف العدو من خلال تصريحات أو أرقام كل فصيل لوحده، أو تخميناته عن الإحصاءات الإجمالية لمختلف الفصائل.
ويعدّ الجيش الإسلامي في العراق واحداً من أبرز هذه الجماعات الجهادية المقاومة، وهو فصيل منظّم ودقيق في عملياته وإحصاءاته، وأنشطته وتشكيلاته، وقد دأب على المحافظة على وتيرة عملياته بشكل متناسق تقريباً، ويعمل كغيره من الجماعات على إصدار أفلام مصوّرة عن أبرز العمليات الضخمة التي يقوم بها بشكل دوري أيضاً؛ ففي مقابلة مجلة (الفرسان) وهي مجلة إلكترونية تصدر عن هيئة الإعلام المركزي في الجيش الإسلامي في العراق قال قائد الجيش الإسلامي في شهر أيلول-سبتمبر 2006م: "قتلنا الآلاف من الجنود والمراتب، بالإضافة إلى الآلاف من الجرحى، وحسب إحصاءاتنا الخاصة، فإن مجمل قتلى العدو الأمريكي منذ بداية الحرب وإلى الآن زاد على (25000) قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى".
ويعدّ هذا الرقم (25000) قريباً من تقديرات أحد الخبراء العسكريين الروس، الذي أشار في مقابلة معه إلى أن الأرقام الحقيقية لعدد قتلى الأمريكيين في العراق يساوي الأرقام الرسمية الصادرة عن البنتاجون مضروبة بعشرة.


أرقام المواقع الإخبارية العربية

قد يكون موقع (المختصر الإخباري) في الحقيقة، هو الموقع العربي الوحيد على الأرجح حسب متابعتنا وعلمنا الذي يضع عدّاداً خاصاً بعدد القتلى من الأمريكيين في العراق منذ بدء الاحتلال، ويتم تحديث هذا العدّاد يومياً بما يرد من إعداد القتلى، اعتماداً على المصادر الإخبارية، وما تتناقله حول الخسائر الأمريكية البشرية في العراق. ويحتوي هذا العدّاد على شقين: شق خاص بأعداد القتلى من الأمريكيين التي تقع يومياً وتسجل في الخانة العلوية، والشق الثاني خاص بالمجموع الكلي لعدد القتلى الأمريكيين منذ إعلان (بوش) نهاية العمليات القتالية في العراق في آذار-مارس من العام 2003م.
وقد أشار عدّاد الموقع إلى أن مجموع قتلى الأمريكيين قد بلغ يوم الاثنين 23-10-2006م ما مجموعه (33693) أمريكياً، وهو ما يعني حوالي (12) ضعفاً للعدد الذي أشارت إليه الجهات الرسمية الأمريكية في اليوم نفسه، والبالغ (2790) قتيلاً.
وقد استفسرنا - في رسالة إلى الموقع - عن المصادر التي يعتمدها في حساب الأرقام المذكورة، فجاء رد الموقع أن اعتماد الأرقام يتم استناداً إلى توليفة من المصادر الإخبارية، يأتي على رأسها: موقع (مفكرة الإسلام)، "وهو كما تعلمون واحد من ثلاث مواقع هي: مفكرة الإسلام، ومحمد أبو نصر، وموقع جهاد (انسبن) الإنجليزي كانت الخارجية الأمريكية قد أصدرت نشرات خاصة للتهجم عليهم والمطالبة بإقفالهم"، يليه وكالات الأنباء، والمواقع العراقية، ثم موقع الجزيرة الإخباري.
وقد أفاد الموقع أيضاً أنه تم تشغيل العدّداد بعد فترة ثلاثة أشهر من بدء الاحتلال، وتم تدارك هذه الفترة من خلال مراجعة عدد القتلى خلال هذه المدة وإضافته على العدّاد.


أين الحقيقة في كل هذه الأرقام؟




تجدر الإشارة إلى أن هذا الفارق الكبير في الأعداد دفع بعض القرّاء إلى التشكيك في هذه الأرقام، مشراً إلى حجمها الكبير مقارنة بما يتم الإعلان عنه وفق الجهات الرسمية الأمريكية؛ لكن، وحتى نقف على العدد التقديري والتقريبي للعدد الحقيقي للقتلى الأمريكيين في العراق، يجب أن نضع في ذهننا بعض القواعد الثابتة حول هذا الموضوع، وهي:

أولاً: أن الأعداد الرسمية الصادرة عن الحكومة الأمريكية أو البنتاجون لا يمكن أن تكون حقيقية أو حتى قريبة من الحقيقة، لعدد من الأسباب، منها:
1. أن التقرير اليومي لعدد القتلى الذي يصدره البنتاجون يعاني من خلل فني، فقد تقع إصابات لا يتم تسجيلها، وذلك في الفترة التي تمتد من الانتهاء من كتابة التقرير، وإلى حين نشره، وبالتالي لا ترد ضمن التقرير اليومي ولا يتم نشرها.
2. أن العدد الرسمي، لو كان صحيحاً، لما كانت هناك ضرورة لكي تصدر وزارة الدفاع أمراً بعدم تصوير أو نقل مراسم أي قتيل أمريكي، سواءً أثناء نقلهم إلى ألمانيا في المرحلة الأولى، أو عند نقلهم إلى الولايات المتحدة مباشرة.
3. أن الأعداد الحقيقية، والتي هي أعلى من ثلاثة آلاف قتيل، لابد وأن تؤثر سلباً على توجهات الرأي العام الأمريكي، وتخلق مناخاً مناهضاً للحرب بقوة، وتؤثر على الطبقة السياسية الأمريكية، وقرارها المتعلق بالانسحاب أو البقاء في العراق، لذلك يتم حجبها بالتأكيد.

ثانياً: أن المشكلة في الأرقام الرسمية الأمريكية لا تكمن فقط في كون عدد القتلى من الجنود الأمريكيين، والمصرح به رسمياً، أقل بكثير من الواقع، بل إن هذا العدد لا يشمل الجنود الذين يموتون خلال عمليات إسعافهم، أو عند نقلهم إلى مستشفيات ألمانيا، أو البلدان المجاورة، كما أن هذه الأرقام لا تشمل الموظفين الأمريكيين في سلك الخارجية أو المخابرات، أو المتعاقدين الأمريكيين، أو المرتزقة الأمريكيين، أو حتى الجنود الذين يقاتلون في الجيش الأمريكي دون حصولهم على الجنسية، والذين يموتون في العراق نتيجة عمليات المقاومة العراقية، إذ يقدّر تقرير (رويترز)، الذي نشر في 10-10-1006م، عدد المتعاقدين المدنيين الموجودين في العراق بحوالي (10000) متعاقد، وهذا العدد يشمل المتعاقدين الذين يعملون بشكل منفصل وشخصي، بالإضافة إلى السائقين، والمترجمين، وإخصائيي الكهرباء، والطهاة، والمنظّفين، ومن يمكن إدراجهم ضمن فئات أخرى لدعم الجنود، سواءً من خلال العمل المكتبي أو عملياً. ووفقاً لوزارة العمل الأمريكية، فقد بلغ عدد القتلى من هؤلاء حتى تشرين الثاني- نوفمبر من العام 2005م ما مقدراه (428) قتيلاً، و (3963) جريحاً، ليرتفع عدد القتلى وفق المصدر نفسه أيضاً، واستناداً إلى تقرير (رويترز) السابق إلى (647) قتيلاً، وطبعاً هؤلاء لا يحسبون في عدّاد القتلى الأمريكيين الذي تصدره الولايات المتحدة يومياً.

ثالثاً: يجب عند الحديث عن عدد القتلى الأمريكيين، أن نأخذ بعين الاعتبار حجم العمليات التي تتم ضدهم يومياً في العراق، فاستناداً إلى أقوال الصحفي الأمريكي الشهير (بوب ودوورد)، والذي يعمل في صحيفة (واشنطن بوست)، هناك ما بين (800 إلى 900) هجوم وعملية تحصل أسبوعياً ضد القوات الأمريكية، وهذا يعني أكثر من (100) هجوم يومياً، أي بمعدل أربع هجمات في الساعة، وإذا ما قارنا هذا التقدير بتصريحات فصيل واحد على سبيل المثال من بين فصائل المقاومة العراقية، سنجد أنه قريب جداً من الصحة، فقد أفاد الجيش الإسلامي - في بيان له في شهر أيلول-سبتمبر - أن عدد العمليات التي قام بها خلال الأربعة أشهر الأخيرة بلغ (2600) عملية عسكرية متنوعة، أي حوالي (22) عملية يومياً. لذلك فإن قيام فصيل واحد بحوالي (22) عملية يومياً، يعني إمكانية قيام المقاومة ب (100) عملية يومياً في ظل وجود فصائل أخرى فاعلة مثل: جيش المجاهدين، وجيش الراشدين، وأنصار السنة، و مجلس شورى المجاهدين، وكتائب ثورة العشرين، وجيش الفاتحين، وغيرهم من فصائل المقاومة العراقية.

رابعاً: أننا لو اعتمدنا الرقم الأعلى في هذا التقرير من حيث عدد القتلى الأمريكيين، وهو رقم موقع (المختصر الإخباري) الذي يذكر أن العدد هو (33693) قتيلاً أمريكياً، لما اعتبر ذلك رقماً كبيراً مقارنة بعدد الأمريكيين الموجودين في العراق، وبعدد المقاومين، والهجمات العسكرية التي تتم عليهم، فعدد الأمريكيين في العراق = عدد الجنود المعترف به، وهو: (144000) + غير المعترف بهم، والذين إذا قُتلوا لا يرد أي منهم على قوائم القتلى لدى البنتاجون، وهو (100000).
ووفقاً للتقرير الذي أصدره مركز (بروكينجز) الشهير في 19 تشرين الأول- أكتوبر 2006م ويقع في 57 صفحة، ويرصد عدداً من المتغيرات والأرقام فيما يتعلق بالمقاومة العراقية، وأعداد المقاومين من داخل العراق والمتطوعين من خارجه، وأحوال الوضع الاقتصادي والصحي والأمني في العراق فإنه يوجد في العراق في شهر أيلول- سبتمبر (162000) جندي من قوات التحالف، بينهم (144000) جندي أمريكي. واستناداً لتقرير (رويترز)، فإن هناك حوالي (100000) من المتعاقدين، وتوابعهم من الأمريكيين، وهذا يعني أن عدد القتلى وفق (المختصر) يساوي نسبة 13,8% من المجموع الكلي للأمريكيين في العراق، والبالغ (244000) أمريكي، وهي نسبة معقولة وممكنة، على العكس من نسبة التصريحات الرسمية التي تشكّل 1,9% تقريباً من حجم الجيش الأمريكي في العراق فقط، و 1،1% فقط من المجموع الكلي للأمريكيين في العراق!

خامساً: للأفلام المصورة عن عمليات المجاهدين في العراق تأثير كبير في تكذيب الأرقام الرسمية الأمريكية، فهي عدا عن تأثيرها النفسي والإعلامي الذي تتركه لدى العدو، والذي يفوق في كثير من الحالات العملية التي تم تصويرها بحد ذاتها، يمكن القول إنها تشكّل مرآة تعكس وضع العدو المهتز عدداً وعدّة. فشريط مصوّر صغير كشرائط (قنّاص بغداد)، الصادرة عن الجيش الإسلامي، يمكن أن يشكّل لدى المتابع صورة عن زيف دقة الأرقام الأمريكية، فكتيبة القنص في الجيش الإسلامي أردت حوالي (666) جندياً أمريكياً قتيلاً (عدد كبير منها مصور)، فهل يعقل أن عمليات القنص الخاصة بهذا الفصيل وحده تشكّل حوالي ربع عدد القتلى الرسمي!! بالتأكيد من غير المعقول، وهذا ما يفترض أن عدد القتلى الأمريكيين أكبر من ذلك بكثير، خصوصاً وأن وسائل الإعلام، أو حتى الإدارة الأمريكية، لم تعلن أبداً أخباراً عن سقوط قتلى أمريكيين بواسطة القنص، وبالتالي لم تحسبهم أصلاً على أغلب الظن، ولولا هذه الشرائط لما عرفنا أن هناك جنوداً أمريكيين سقطوا قنصاً بهذا العدد والكم.

سادساً: لو افترضنا أن الأرقام الصادرة عن الجهات الرسمية الأمريكية هي أرقام صحيحة، فهذا يعني أن الجيش الأمريكي لا يعاني أي مشكلات، لأن عدد الخسائر في صفوفه قليلة، وهي تشكّل نسبة 1,9% تقريباً من حجم الجيش الأمريكي الكلي الموجود في العراق، والبالغ تعداده حاليا (144000) جندي؛ لكن، هل المؤشرات الرسمية تشير حقيقة إلى عدم وجود مشاكل، أم أن العكس هو الصحيح؟ وإذا لم يكن هنالك مشاكل:

1. فبماذا يتم تفسير ما يعانيه الجيش الأمريكي من قصور في التجنيد، رغم ما يقدمه البنتاجون من مغريات؟ إذ يقدم البنتاجون مكافآت مالية تصل إلى (20,000$) كمكافأة مالية للمنضمين الجدد، ويغطي مصاريف التعليم بما قد يصل إلى (60,000$)، بالإضافة إلى تقديمه ما قد يصل إلى (50,000$) كحوافز لبعض المنضمين لوحدات العمليات الخاصة الذين يتمتعون بمؤهلات غير عادية؛ بالإضافة إلى ذلك، تمنح الإدارة الأمريكية الجنسية لمن يخدم في الجيش الأمريكي من الأجانب، فقد وقّع (بوش) قانوناً في تشرين الثاني- نوفمبر من العام 2003م، يخفّض معاملات الحصول على الجنسية الأمريكية من ثلاث سنوات إلى سنة واحدة بعد فشل الإغراءات السابقة، وفي العام 2004م حصل (7500) جندي على الجنسية بفضل هذه السياسة، وهي النسبة الأعلى منذ حرب فيتنام.
لكن، لماذا يعاني الجيش الأمريكي من قصور إذا كانت كل هذه المغريات متوفرة لمن يرغب بأن يخدم فيه؟! ولماذا يعزف المتطوعون عن الالتحاق به؟ أليس لأن عدد الخسائر البشرية كبير، ويخشون بأن يكونوا ضمنها لاحقاً؟ ولماذا يضطر البنتاجون إلى تقديم كل هذا لمن يريد الالتحاق، طالما أن جيشه لا يعاني خسائر كبيرة وجسيمة أو استنزافاً دائماً ومستمراً؟!! أليس لسد الثغرة الناجمة عن العدد الكبير لقتلاه في العراق والتعويض عن هذا العدد الضخم؟

2. واستناداً إلى تقرير سابق : (معالم انهيار الجيش الأمريكي في العراق)، فالقصور في التجنيد ليس المشكلة الوحيدة فحسب، فالقوات المسلحة تواجه مشكلات في الاحتفاظ بجنودها، إذ إن نحو 30% من المجندين الجدد يتركون الخدمة خلال ستة أشهر، وبعض هؤلاء يترك الخدمة بسبب الهوة الواسعة بين الخبرات اليومية للشباب قبل الانخراط وحياة المجند أثناء التدريب، الأمر الذي دفع الجيش إلى أن يخفّض معاييره لأداء الجندي، وأن يصدر مذكرة عسكرية توجه القادة إلى "عدم تسريح جنود بسبب ضعف لياقتهم البدنية أو أدائهم غير المُرضي، أو بسبب الحمل، أو الإدمان الكحولي، أو تعاطي المخدرات"، وذلك للحصول على أكبر عدد من المجندين ليقوموا بتغطية الفراغ الذي تركه عدد القتلى الكبير في صفوف زملائهم في العراق.

3. وإذا كانت الخسائر قليلة، فبماذا يتم تفسير مشكلات الهروب من الخدمة؟ فقد اعترف البنتاجون بأن أكثر من (5500) جندي فروا من الخدمة منذ بداية حرب العراق، وقد نقل عن خط هاتفي أُقيم لمساعدة الجنود الذين يريدون ترك القوات المسلحة أن عدد المكالمات التي يتلقاها الآن هي ضعف عددها عام 2001م، وقد ردّ هذا الخط الهاتفي الساخن على (33) ألف مكالمة في العام الماضي!!

4. وإذا كانت الأمور تسير بشكل جيد بالنسبة للجيش الأمريكي، وأعداد قتلاه صغيرة، فلماذا تصدر الإدارة الأمريكية قرارات منع مغادرة للجنود الذين انتهت خدمتهم في العراق؟! فوفقاً لتقرير نشره (معهد دراسات السياسة الأمريكي) في 31-8-2005م، فإن قرارات منع مغادرة العراق أثرت على أكثر من (14) ألف جندي (نحو 10% من مجموع الجنود الذين يخدمون في العراق بدون تاريخ محدد لانتهاء خدمتهم)، وهم يستعدون لتعبئة طلبات بهذا الخصوص لمغادرة العراق.

العدد التقريبي للقتلى الأمريكيين في العراق

عندما نأخذ بعين الاعتبار ما ورد أعلاه من معطيات، وكخلاصة للموضوع، نلاحظ أن هناك أربعة أرقام رئيسة فيما يتعلق بعدد القتلى الأمريكيين في العراق، وهي:
1. (2790) قتيلاً، وفقاً للأرقام الرسمية الأمريكية.
2. أكثر من (15000) قتيل، وفقاً لتقديرات المصادر الأجنبية المستقلة.
3. أكثر من (25000) قتيل، وفقاً لتقديرات الجماعات الجهادية في العراق (الجيش الإسلامي).
4. (33693) قتيلاً، وفقاً لتقديرات المواقع الإخبارية العربية (المختصر للأخبار).

ونستطيع أن نقول إن معدل هذه الأرقام الثلاث الأخيرة مجتمعة يساوي أكثر من (24000) قتيل أمريكي، وهو رقم منطقي ومقبول لعدد القتلى الأمريكيين في العراق، والذي يتوافق مع عدد من الحقائق والمعطيات والوثائق التي تم ذكرها سابقا، وهو يشكّل نسبة تصل إلى حوالي 9,8% من حجم الأمريكيين الكلي الموجود في العراق

*ملاحظة: التقرير يغطي الفترة حتى 23-10-2006م.