الفرقاني
31-07-2004, 05:12 PM
تعالوا نفكّر.. لماذا لا تتفجر السيارات في الفلوجة؟
شبكة البصرة
بقلم: سمير عبيد
أصبح الشعب العراقي على يقين أن الحكومة المؤقتة ما هي إلا حكومة ضد الشعب العراقي، وتمارس ما تطلبه منها قوات الاحتلال فقط، فلهذا نرى الطائرات الأميركية تغير على مدينة الفلوجة متى شاءت، ولم نسمع من الحكومة المؤقتة غير ((نحن نعلم بالغارة ولقد أعطاها رئيس الوزراء أياد علاوي الأذن بذلك))..أنضحك أم نبكي؟... وهل يعتقد عاقل أن قوات الاحتلال تأخذ أمراً من علاوي قبل أن تغير الطائرات، وهي التي تمتلك الحصانة القضائية والقانونية ضد كل شيء في العراق!؟.
غرض وهم قوات الاحتلال أن تجر الفلوجة إلى المحنة، وتريد أن تزيل سيطرة الأهالي على مدينتهم والتي حولوها إلى مدينة هادئة وليس فيها ما يخيف إلا ما ندر.. وهذا لا تريده قوات الاحتلال!.
نعم... لم تحدث التفجيرات، والسيارات المفخخة، والاغتيالات في مدينة الفلوجة!!..
وأنا متأكد سوف يكون جواب الشرائح المتحاملة أن الفلوجة هي مصدر السيارات المفخخة والانتحاريين وكثير من هذا الكلام، وكأن الفلوجة مدينة مكسيكية، والشعب في الفلوجة من الهندوراس.. متناسين أن الفلوجة مدينة عراقية نتشرف بها جميعا، وأهالي الفلوجة أخوتنا وأبناء عمومتنا وشرفنا وهذه بديهية لا يمكن أن تتغير مهما نعق الغربان (وهنا لا أريد الشكر من أهالي الفلوجة) فهذه نظرتي للموصل، والرمادي، وتكريت، والبصرة، والكوفة وكركوك ودهوك وغيرها.
نقول.. أن التفجيرات لم تحصل في الفلوجة، لأن مدينة الفلوجة محميّة من أهلها وأبنائها، وليس هناك تواجدا أميركيا في داخلها، ولقد استخدم أهالي الفلوجة نظاما للمراقبة الذاتية، وكذلك نظاما لتفتيش السيارات والشاحنات الداخلة والخارجة للمدينة وبأشراف من قبل أبناء الفلوجة، ولقد رحب الجميع بذلك حفاظا على مدينتهم وأهلهم ونجحوا نجاحا باهرا... وهذا بحد ذاته أغاض القوات الأميركية، والمليشيات الرمادية، وفرق التفجير والاغتيالات التي صنعوها من داخل العراق، وكذلك التي وفدت من إسرائيل وجنوب أفريقيا مقابل مغريات ومحفزات من قوات الاحتلال... أن الإجراءات التي أتخذها أهالي الفلوجة كشفت عورة الاحتلال، و لهذا أصبحت قوات الاحتلال والحكومة المؤقتة تعاقب سكان الفلوجة من الجو نتيجة صمودهم ونتيجة منعهم لقنابل وسيارات الاحتلال المفخخة.... هذا جانب من القضية.
أما الجانب الآخر... لقد كتب، ونظّر، وتفلسف قسم من الكتاب وأنصاف السياسيين والمثقفين، والذين يعزفون على وتر الطائفية والتقسيم، أن السيارات المفخخة تنطلق من جماعة المذهب (السني) و ما يسمى ب (السلفيين) وذلك لقتل الشيعة في الجنوب والوسط، وهذا تجني وافتراء.
فالتفجيرات الأخيرة أسقطت هذا التوجه وهذا التثقيف المريض، عندما شاهدنا أن التفجيرات الأخيرة قد حصلت في مدينة سنيّة وهي (بعقوبة)، و كذلك في مدينة (حديثة) السنيّة، وفي مدينة (الرمادي) السنيّة وهكذا بقية المدن السنيّة، وهذا هو الدليل القاطع على أن من يقوم بهذه التفجيرات هي الأطراف التالية:
أولا:
عصابات تابعة لأحزاب وحركات عراقية لها ارتباطات مع دول خارجية ومجاورة للعراق.
ثانيا:
عصابات رمادية قاتلة تابعة لخلايا الموساد الإسرائيلي، وقوات الاحتلال.
ثالثا:
عصابات وافدة بعلم شخصيات في الحكومة المؤقتة وبعض السياسيين في الساحة العراقية، وكذلك بعض العصابات التي تغذيها أطرافا في الحكومة المؤقتة وذلك لخلط الأوراق والهروب من الاستحقاقات.
رابعا:
أطراف مخابراتية عربية وإقليمية أخذت تصفي حساباتها على أرض العراق، وعلى حساب مستقبل الأجيال العراقية وفي مقدمتها الكويتية والأردنية والإيرانية.
خامسا:
بعض الأفراد الوافدين من بلدان مختلفة، ومنظمات مختلفة، وذلك للثأر من القوات الأميركية داخل العراق، وهؤلاء ليس كما يُذكر في نشرات الاحتلال والحكومة المؤقتة من ناحية التهويل والأعداد المبالغ بها جدا.
يحتاج الشعب العراقي مزيدا من التماسك كي يُفشل مخططات الأعداء، والاحتلال الذي يتباكى على الحرب الأهلية، وعلى تقسيم العراق، فلهذا يجب اليقظة والحذر، والرجاء الرجاء عدم أطلاق التهم جزافا بحق المقاومة العراقية لأنها من هذه التفجيرات براء...
كذلك يريدون هم أن يصنعوا حاجزا نفسيا بين الشعب والمقاومة، لهذا يجب الانتباه إلى هذا المخطط الذي يفرغ النفوس والقلوب والأجساد من الوازع الوطني، خصوصا وأن هذه الأيام تشبه تماما تلك الأيام التي سبقت (ثورة العشرين) في العراق، من حيث الاحتقان الجماهيري، والاستهتار من قبل قوات الاحتلال، والحكومة التي هي أقل بعشرين مره من كفاءة نوري سعيد، وأكثر بعشرين مره من عمالة حكومة نوري السعيد...!
لذا نلمس أن هناك تخطيطا وطنيا تحت الأرض الآن،، قد يقلب الطاولة على الاحتلال والعملاء جميعا ويعود العراق إلى أهله الشرفاء، ويكون عراقا حرا وديموقراطيا ويُحكم من قبل العراقيين الشرفاء، ولن تكن هناك جيوشا للمحتلين، ولا خيوطا للعملاء والجواسيس والمرتزقة.... بعون الله.
لذا هي دعوة مخلصة للجميع... التمحيص التمحيص التمحيص في كل حركة وخبر وأجراء، والحذر الشديد من مخططات الاحتلال والمرتزقة الذين يريدون تفتيت العراق، وقتل روح الوطنية والمقاومة للاحتلال في نفوس العراقيين.... وسيبقى العراق فوق جميع المصالح الفئوية والشخصية والحزبية.. وتبقى المقاومة الشريفة ضد قوات الاحتلال حقا شرعيا وقانونيا للشعوب المضطهدة في العراق وفلسطين وغيرها!!!.
كاتب وسياسي عراقي
samiroff@hotmail.com
شبكة البصرة
السبت 14 جماد الثاني 1425 / 31 تموز 2004
شبكة البصرة
بقلم: سمير عبيد
أصبح الشعب العراقي على يقين أن الحكومة المؤقتة ما هي إلا حكومة ضد الشعب العراقي، وتمارس ما تطلبه منها قوات الاحتلال فقط، فلهذا نرى الطائرات الأميركية تغير على مدينة الفلوجة متى شاءت، ولم نسمع من الحكومة المؤقتة غير ((نحن نعلم بالغارة ولقد أعطاها رئيس الوزراء أياد علاوي الأذن بذلك))..أنضحك أم نبكي؟... وهل يعتقد عاقل أن قوات الاحتلال تأخذ أمراً من علاوي قبل أن تغير الطائرات، وهي التي تمتلك الحصانة القضائية والقانونية ضد كل شيء في العراق!؟.
غرض وهم قوات الاحتلال أن تجر الفلوجة إلى المحنة، وتريد أن تزيل سيطرة الأهالي على مدينتهم والتي حولوها إلى مدينة هادئة وليس فيها ما يخيف إلا ما ندر.. وهذا لا تريده قوات الاحتلال!.
نعم... لم تحدث التفجيرات، والسيارات المفخخة، والاغتيالات في مدينة الفلوجة!!..
وأنا متأكد سوف يكون جواب الشرائح المتحاملة أن الفلوجة هي مصدر السيارات المفخخة والانتحاريين وكثير من هذا الكلام، وكأن الفلوجة مدينة مكسيكية، والشعب في الفلوجة من الهندوراس.. متناسين أن الفلوجة مدينة عراقية نتشرف بها جميعا، وأهالي الفلوجة أخوتنا وأبناء عمومتنا وشرفنا وهذه بديهية لا يمكن أن تتغير مهما نعق الغربان (وهنا لا أريد الشكر من أهالي الفلوجة) فهذه نظرتي للموصل، والرمادي، وتكريت، والبصرة، والكوفة وكركوك ودهوك وغيرها.
نقول.. أن التفجيرات لم تحصل في الفلوجة، لأن مدينة الفلوجة محميّة من أهلها وأبنائها، وليس هناك تواجدا أميركيا في داخلها، ولقد استخدم أهالي الفلوجة نظاما للمراقبة الذاتية، وكذلك نظاما لتفتيش السيارات والشاحنات الداخلة والخارجة للمدينة وبأشراف من قبل أبناء الفلوجة، ولقد رحب الجميع بذلك حفاظا على مدينتهم وأهلهم ونجحوا نجاحا باهرا... وهذا بحد ذاته أغاض القوات الأميركية، والمليشيات الرمادية، وفرق التفجير والاغتيالات التي صنعوها من داخل العراق، وكذلك التي وفدت من إسرائيل وجنوب أفريقيا مقابل مغريات ومحفزات من قوات الاحتلال... أن الإجراءات التي أتخذها أهالي الفلوجة كشفت عورة الاحتلال، و لهذا أصبحت قوات الاحتلال والحكومة المؤقتة تعاقب سكان الفلوجة من الجو نتيجة صمودهم ونتيجة منعهم لقنابل وسيارات الاحتلال المفخخة.... هذا جانب من القضية.
أما الجانب الآخر... لقد كتب، ونظّر، وتفلسف قسم من الكتاب وأنصاف السياسيين والمثقفين، والذين يعزفون على وتر الطائفية والتقسيم، أن السيارات المفخخة تنطلق من جماعة المذهب (السني) و ما يسمى ب (السلفيين) وذلك لقتل الشيعة في الجنوب والوسط، وهذا تجني وافتراء.
فالتفجيرات الأخيرة أسقطت هذا التوجه وهذا التثقيف المريض، عندما شاهدنا أن التفجيرات الأخيرة قد حصلت في مدينة سنيّة وهي (بعقوبة)، و كذلك في مدينة (حديثة) السنيّة، وفي مدينة (الرمادي) السنيّة وهكذا بقية المدن السنيّة، وهذا هو الدليل القاطع على أن من يقوم بهذه التفجيرات هي الأطراف التالية:
أولا:
عصابات تابعة لأحزاب وحركات عراقية لها ارتباطات مع دول خارجية ومجاورة للعراق.
ثانيا:
عصابات رمادية قاتلة تابعة لخلايا الموساد الإسرائيلي، وقوات الاحتلال.
ثالثا:
عصابات وافدة بعلم شخصيات في الحكومة المؤقتة وبعض السياسيين في الساحة العراقية، وكذلك بعض العصابات التي تغذيها أطرافا في الحكومة المؤقتة وذلك لخلط الأوراق والهروب من الاستحقاقات.
رابعا:
أطراف مخابراتية عربية وإقليمية أخذت تصفي حساباتها على أرض العراق، وعلى حساب مستقبل الأجيال العراقية وفي مقدمتها الكويتية والأردنية والإيرانية.
خامسا:
بعض الأفراد الوافدين من بلدان مختلفة، ومنظمات مختلفة، وذلك للثأر من القوات الأميركية داخل العراق، وهؤلاء ليس كما يُذكر في نشرات الاحتلال والحكومة المؤقتة من ناحية التهويل والأعداد المبالغ بها جدا.
يحتاج الشعب العراقي مزيدا من التماسك كي يُفشل مخططات الأعداء، والاحتلال الذي يتباكى على الحرب الأهلية، وعلى تقسيم العراق، فلهذا يجب اليقظة والحذر، والرجاء الرجاء عدم أطلاق التهم جزافا بحق المقاومة العراقية لأنها من هذه التفجيرات براء...
كذلك يريدون هم أن يصنعوا حاجزا نفسيا بين الشعب والمقاومة، لهذا يجب الانتباه إلى هذا المخطط الذي يفرغ النفوس والقلوب والأجساد من الوازع الوطني، خصوصا وأن هذه الأيام تشبه تماما تلك الأيام التي سبقت (ثورة العشرين) في العراق، من حيث الاحتقان الجماهيري، والاستهتار من قبل قوات الاحتلال، والحكومة التي هي أقل بعشرين مره من كفاءة نوري سعيد، وأكثر بعشرين مره من عمالة حكومة نوري السعيد...!
لذا نلمس أن هناك تخطيطا وطنيا تحت الأرض الآن،، قد يقلب الطاولة على الاحتلال والعملاء جميعا ويعود العراق إلى أهله الشرفاء، ويكون عراقا حرا وديموقراطيا ويُحكم من قبل العراقيين الشرفاء، ولن تكن هناك جيوشا للمحتلين، ولا خيوطا للعملاء والجواسيس والمرتزقة.... بعون الله.
لذا هي دعوة مخلصة للجميع... التمحيص التمحيص التمحيص في كل حركة وخبر وأجراء، والحذر الشديد من مخططات الاحتلال والمرتزقة الذين يريدون تفتيت العراق، وقتل روح الوطنية والمقاومة للاحتلال في نفوس العراقيين.... وسيبقى العراق فوق جميع المصالح الفئوية والشخصية والحزبية.. وتبقى المقاومة الشريفة ضد قوات الاحتلال حقا شرعيا وقانونيا للشعوب المضطهدة في العراق وفلسطين وغيرها!!!.
كاتب وسياسي عراقي
samiroff@hotmail.com
شبكة البصرة
السبت 14 جماد الثاني 1425 / 31 تموز 2004