عبدالغفور الخطيب
22-01-2007, 04:20 PM
استغاثة حاملة لوح الزجاج
تقول الحكاية أن امرأة كانت تعتقد أنها جميلة وقوية، كما كان يعتقد ذلك كثير من الناس الذين كانوا يتطلعون إليها. لم يكن باستطاعة من يتطلع إليها أن يعرف سر قوتها، لكن كان الجميع يلاحظ أنها تسير حاملة لوحا من الزجاج الغريب والعريض فقد كان طوله حوالي المترين وعرضه حوالي المتر، هناك من كان يعتقد أن باللوح سرا يجعلها تبدو قوية، وهناك من يعتقد أن باللوح سر يخفي قبح المرأة ويخدع من ينظر إليها.
لم يكن أحد يعتقد أن المرأة كانت ضعيفة البصر، حتى دخلت في ممر ضيق معتم، فكان عرض الممر يزيد عن المترين ببضعة سنتمترات، وبنفس الوقت مليء بعوائق مثبتة على الأرض أو مرمية على الأرض، ولكنها لطول مدة بقائها هناك قد نما لحم الأرض عليها، حتى غدت جزءا من الأرض نفسها.. هنا تبين لمن ينظر للمرأة بأن نظرها ضعيف، فكانت تقع على وجهها في كل خطوة تخطوها، وقد حاولت المرأة أن تخفي خصلتها السيئة ببعض الصبر .. لكن صبرها نفذ وأخذت تستغيث وتستنجد بالآخرين ليرشدوها على طريقة للتخلص فيها من ورطتها ( انتهت الحكاية) ..
عندما كنا أطفالا، وتذكر أمامنا أسماء دول، كان يتبادر لذهننا الطفولي صور غريبة عن الدولة التي يذكر اسمها أمامنا، فهناك دول لها اسمٌ يدل على كونها ذكر (العراق مثلا) .. وهناك دول لم يكن يعني لنا اسمها سوى الاتجاه الجغرافي (جنوب إفريقيا مثلا) .. وتتراءى لتربيتنا وثقافتنا الذكورية أن معظم دول الغرب (إناث) ( فرنسا، بريطانيا، أمريكا الخ)، وربما كان ألمنا أكبر من اللازم، نتيجة أنها تغلبنا وهي إناث ..
قد تكون ميكانيكية الأسماء ودلالاتها تسيطر على الغرب أنفسهم، من يدري؟ فهم أحيانا يصفون نسائهم بالمرأة الحديدية (تاتشر مثلا) .. ويعينون لنا (مخصوص) نساءً لتتعامل معنا، إمعانا بإهانتنا، (جولدامائير و تاتشر وأولبرايت وكونداليزا رايس) .. لكنهم لا ينسوا أبدا أن يعطوا كل امرأة لوحا من الزجاج.
في العراق انكشفت (كرتونية) تلك الشخصيات القبيحة، وتبين أن النمر الذي يرقص وراء لوح الزجاج من ورق .. ولكن النمر استغاث وطلب المعونة ممن كان يخيفهم هذا النمر الورقي..
ألم يحن الوقت لقيادات دولنا أن تتكئ على شعوبها وتترك هذا النمر الورقي يلاقي مصيره عند شعوب الأرض؟
تقول الحكاية أن امرأة كانت تعتقد أنها جميلة وقوية، كما كان يعتقد ذلك كثير من الناس الذين كانوا يتطلعون إليها. لم يكن باستطاعة من يتطلع إليها أن يعرف سر قوتها، لكن كان الجميع يلاحظ أنها تسير حاملة لوحا من الزجاج الغريب والعريض فقد كان طوله حوالي المترين وعرضه حوالي المتر، هناك من كان يعتقد أن باللوح سرا يجعلها تبدو قوية، وهناك من يعتقد أن باللوح سر يخفي قبح المرأة ويخدع من ينظر إليها.
لم يكن أحد يعتقد أن المرأة كانت ضعيفة البصر، حتى دخلت في ممر ضيق معتم، فكان عرض الممر يزيد عن المترين ببضعة سنتمترات، وبنفس الوقت مليء بعوائق مثبتة على الأرض أو مرمية على الأرض، ولكنها لطول مدة بقائها هناك قد نما لحم الأرض عليها، حتى غدت جزءا من الأرض نفسها.. هنا تبين لمن ينظر للمرأة بأن نظرها ضعيف، فكانت تقع على وجهها في كل خطوة تخطوها، وقد حاولت المرأة أن تخفي خصلتها السيئة ببعض الصبر .. لكن صبرها نفذ وأخذت تستغيث وتستنجد بالآخرين ليرشدوها على طريقة للتخلص فيها من ورطتها ( انتهت الحكاية) ..
عندما كنا أطفالا، وتذكر أمامنا أسماء دول، كان يتبادر لذهننا الطفولي صور غريبة عن الدولة التي يذكر اسمها أمامنا، فهناك دول لها اسمٌ يدل على كونها ذكر (العراق مثلا) .. وهناك دول لم يكن يعني لنا اسمها سوى الاتجاه الجغرافي (جنوب إفريقيا مثلا) .. وتتراءى لتربيتنا وثقافتنا الذكورية أن معظم دول الغرب (إناث) ( فرنسا، بريطانيا، أمريكا الخ)، وربما كان ألمنا أكبر من اللازم، نتيجة أنها تغلبنا وهي إناث ..
قد تكون ميكانيكية الأسماء ودلالاتها تسيطر على الغرب أنفسهم، من يدري؟ فهم أحيانا يصفون نسائهم بالمرأة الحديدية (تاتشر مثلا) .. ويعينون لنا (مخصوص) نساءً لتتعامل معنا، إمعانا بإهانتنا، (جولدامائير و تاتشر وأولبرايت وكونداليزا رايس) .. لكنهم لا ينسوا أبدا أن يعطوا كل امرأة لوحا من الزجاج.
في العراق انكشفت (كرتونية) تلك الشخصيات القبيحة، وتبين أن النمر الذي يرقص وراء لوح الزجاج من ورق .. ولكن النمر استغاث وطلب المعونة ممن كان يخيفهم هذا النمر الورقي..
ألم يحن الوقت لقيادات دولنا أن تتكئ على شعوبها وتترك هذا النمر الورقي يلاقي مصيره عند شعوب الأرض؟