المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سهيل اليماني - رحل النور في كل الآفاق!!



ali2004
20-01-2007, 10:50 AM
رحل النور في كل الآفاق!!

شبكة البصرة

عبد الجبار سعد (سهيل اليماني)

في التصور الإيماني.. الرباني تأخذ القيم والقيم وحدها الدور الأعظم في تقلبات المؤمنين.. وعندما يتعارض الوجود كله مع عالم القيم يتم التضحية بالوجود لصالح عالم القيم ليس كل الناس على استعداد لفعل ذلك والقبول بكل نتائجه.. فهوشاق على النفوس ولا يتم الخوض فيه ابتداء إلا من جانب العظماء الذين اختصهم الله بمنزلة عالية بين خلقة في الدارين وفي مقدمة هؤلاء العظماء يقف الأنبياء والرسل الكرام ثم حواريهم وأتباعهم الصديقين ثم الأولياء الصالحين ثم الأمثل فالأمثل.. ولا تخلوالأرض من ولي قائم لله بحجة.. ومامن قائم بالحق من اولئك العظام إلا وصم بكل الصفات المنفرة منه.. والمتناسبة مع أعراف الناس من أهل زمانه.

حين يندرس عالم القيم يبعث الله من يعيد له حياته وشبابه وجدته ونضارته.. ويتلاحق الناس في اتباع النهج الذي كان مهجورا بمقدار ثبات الرائد العظيم اوالرواد العظماء يتسارع الناس إليهم بمقدار قربهم من الحق وقرب الحق منهم.. وبمقدار تجردهم من الباطل.. وقربهم من الإنصاف.. وترى الكثير يكونون قريبين من الحق.. وبعيدين عن الباطل لكن يثقل كواهلهم الخوف , فيبطئون في الالتحاق بأهل القيم ومواقف الحق.. من أجل ذلك.. ويتأخر البعض حتى اللحظة الأخيرة.. وفي هؤلاء طائفة المنافقين.. الذين ينتظرون ظهور الحق على الباطل لكن لا يتمنونه.. ويطمعون بانهيار الصف المؤمن في كل لحظة من لحظات المواجهة..

البشر الأسوياء حتى أولئك الذين يكونون في صف مواجهة الحق بالباطل.. يعظمون ويجلون أهل القيم.. ولا يخفون إكبارهم وتبجيلهم لثبات أهل الحق حتى لوكابروا أحيانا.. وكذلك هوعالم البشر فقيم الرجولة والمروءة والنجدة والثبات.. والشجاعة والصدق.. والتضحية والإيثار التي يتخلق بها أهل الحق العظام.. تكون موضع تقدير عام لدى بني البشر لأن هذه القيم السامية.. تحرك أعماق النفوس البشرية.. وتذكرها بأصلها الرباني.. ونفخة الروح لأولى التي هي موضع التكريم الإلهي لبني البشر وسائقهم الى عوالم الغيب والكمال والجمال الذي لا يزول.. فكلما ظهرت في نفس آدمية تذكرها الآدميون أجمعون وحنوا اليها وعشقوا ظهورها وهدتهم أنوارها الى عالم الفضائل والكمالات..

هكذا نعرف صدام

وهكذا كان مظهرا من مظاهر الحق.. الذي لا يأبه إلا بذات الحق مجللا ومكملا بكل مظاهر الحكمة والقدرة.. والتدبير والحزم والود والرحمة وباختصار كل تجليات أسماء الله الحسنى التي جعل الإنسان جامعا لها واستخلفه من أجلها..

لقد بدأت رحلته منذ ولادته وكانت تتبلور هذه الصفات فيه فتوسع دائرة المعجبين به والمنشدين الى نهجه وطريقته والمحبين لثباته ووتقربهم اليه فيماتبعد وتقصي المعادين لهذا النهج.. وتضعهم في الصف المقابل. وعبر هذه الرحلة سقط اناس.. وثبت أناس ونافق أناس.. ولكن المسيرة كانت تثبت نهجا غير قابل للفناء أوالسقوط لأن صاحب النهج لم ينحرف ولم يحد ولم يتلجلج عنه في أي لحظة من لحظات السير.. تساقط الرفاق.. تقاطر الأعداء تألبوامن كل حدب وصوب خذله المخذولون خانه الخائنون.. تركه الخائفون وهويسير بنفس العزم والثبات ذهبت أرواح الأحبة.. عبر قتال مرير أراد به أعداء الحق أن يذهبوا ثباته ويحلوا نهجهم وطريقتهم المعوجة..مكان نهجه القويم.. فانتصر وخسئوا وارتدوا خانعين بعد كل أشر وبطر وادعاءات قداسة وقرب من الله ودينه وأهل بيته الكرام.. ثم جاءت جيوش الكفر كلها.. من كل انحاء الكون فكان الكون كله في مواجهة رجل يقود شعبا.. رجل لا كالرجال.. وشعبا لا كالشعوب.. وارتدت الجيوش.. كلها والكون كله خاسئا حسير ا.. ثم جمعوا كل كيد ومن خلال حصار ومكر.. وتجويع وتهديد ووعيد.. وترغيب وترهيب.. وشراء ذمم.. ومالا يخطر على بال من وسائل المكر الذي استخدمت لأجله كل خبرات الدول الأقربين والأبعدين وتساقط الملايين صرعى الجوع والمرض والأوبئة والفتك المسلح.. وصاحب الحق ثابت وقلبه ينزف دما على عناء المؤمنين الذين لا ذنب ينقم منهم الطواغيت لأجله إلا أن بقولهم ربنا الله..

ثم أقبلت الجيوش من جديد وأسقطت.. هياكل الدولة الظاهرة.. وذهب الملك.. وذهب كل شيئ وظنوا واهمين ان عالم القيم قد فني وزال.. ولكنه كان قد تهيأ لها .. لمعركته الأخيرة معركة الحواسم.. وهي معركة النهايات التي لا ينبغي ان تنتهي إلا بزوال الباطل وانتصار الحق بعز عزيز أوبذل ذلك فصعق الكافرون وهم يرون منازلة لم تخطر على بال أحدمن شياطينهم عبر العصور.. وصعقوا وهم يرون العالم كله معهم وضد من ينازلونه.. ومع ذلك ينتصر هذا الضعف المحاصر الفقير.. الغريب وينقض عليهم متى شاء كيف شاء وينال منهم ماشاء وتحت سلطان مهيل خفي ظاهر يجدون أنفسهم أعجزمن مواجهته ومقاومته..
كيف حدث هذا كيف نشأ الذي لا يعلم أحد كيف نشاء وكيف بقي.؟وكيف يتعاظم مع كل دعاوى انتصارهم..

ظنوا أن سر كل هذا في شخص صدام وقد كانوا صادقين وواهمين في آن واحد صادقين لأنه رمز الثبات رمزالمواجهه وصاحب الفراسة التي لا تخطئ.. وحكيم قائد وموجه ومعد كل تفاصيل هذه المقاومة وملهمها بثباته وايمانه ثباتا وايمانا.. ولكنهم واهمون في ظنهم أنه يمكن أن ينحني.. فلم ينحن ويمكن أن يساوم فلم يساوم.. ويمكن أن ينهار فلم ينهر.. وأخيرا.. فقد وهموا وبلغ منتهى وهمهم أن مسرحياتهم في تصيده.. وفي ابرازه في أوضاع ظنوها مهينه سوف تسقط هيبته من نفوس احبابه وسوف تسقط محبته من نفوس محبيه.. فلم يزدهم ذلك الا ضلالا وزادت في نفوسهم هم هيبته..وكان شامخا.. فوق كل شموخ وعظيما كما لم يشهد عالم البشر أرفع ولا أعظم من مستويات العظمة التي بلغها.. وحق له أن يكون كذلك لأن سلطان الكفر لم يبلغ هذا المستوى في أي عصر من العصور فبمقدار عظمة الطواغيت والباطل تكون عظمة مواجهيهم..

فلم يبق إلا أن يفنوه ويبيدوه بأنجس الخلق.. وأحط الوسائل.. فالتمعت أنواره في مشهد يوم عظيم وأعمت أبصارهم وبصائرهم ورحل نوره في كل الآفاق ليعلن بداية الميلاد لعالم جديد..

أصبح العالم كل العالم في موقف الذهول الذي لا يحدثه إلا ظهور آية من آيات الله العظام أوفقدان علم من أعلام الحق.. الذين لا تكرار لهم..

وهكذا كان.. وانحسرت كل الأباطيل شيئا فشيئا حتى بلغت منتهاها عند تلك الساعة من ساعات الظهور الأزلي في مشهد البداية.. والختام..

وهكذا تلتفت فترى مبغضيه هم أهل الخنا والفجور والرذيلة والكفر والزور والبهتان في كل أنحاء الدنيا ليس منهم أهل فضيلة واحد من أهل الإيمان على الإطلاق.. ومحبيه هم أهل الحق والفضيلة والطهر والقيم النبيلة في كل ارجاء الدنيا.. فلا يمكنك أن تغلط أوتلتبس عليك الأمور فليس في صف محبيه أهل كفروفجوروزور وبهتان على الإطلاق.. ربما تأخر بعضهم حتى لحظة الظهور وانكشاف الغطاء في مشهد البدء والختام لكن لم يتخلف مع المنافقين والفجرة والكفار..

... وهذه هي بداية النهاية لمعركة الحواسم وكل آت آت..بإذن الله وتدبيره..

suhailyamany@yahoo.com
شبكة البصرة
الجمعة 1 محرم 1427 / 19 كانون الثاني 2007
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس

ali2004
20-01-2007, 11:07 AM
أخوتى الكرام فى المنتدى الراشد

هذه المقالة تدل على إحساس عميق و حس مرهف تجاه المنصور بالله سيدى صدام المجيد حفظه الله و رعاه

لذلك و ضعتها حتى يطلع عليها المجاهدون من أصحاب الرأى فى المنتدى الجهادى

يمكننى أن أستخلص منها مايلى :

1. الباطل كله حارب وأراد القضاء على الحق المبين كله متمثلا بأميرنا المنصور حفظه الله فلم بستطع.


2. أرادوا تصفيته جسديا علها تقضى على المقاومة فيسر الله له رجالا إفتدوه بأنفسهم و سبقوه إلى مقعد صدق عند مليك مقتدر" رحم الله الفدائى الشهيد"

3.و هذا أدى إلى أن الكون كله شهد له بالحق و لعدوه بالضلاله فلايحبه إلا كل تقى و لايبغضه إلا كل فاجر" صفويين و إيران و حسن نصراللات و و و ".

4. وكل آت آت..بإذن الله وتدبيره

وكل آت آت..بإذن الله وتدبيره
وكل آت آت..بإذن الله وتدبيره
اللهم قريبا
اللهم أمين