المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نقلا عن مصادر استخبارية فرنسية : امريكا المجرمة تعد العدة للهروب خلسة من العراق!



الأمين
29-12-2006, 03:44 PM
التحليلات التي أقرأها هذه الأيام نقلا الصحف الغربية تقول أننا نعيش الفصل الختامي لهذه الحرب وأن الولايات المتحدة هي على وشك سحب قواتها من العراق وأن أقصى ما يطمح إليه بوش الآن هو عمل انسحاب منظم لا يوقع خسائر كبيرة في صفوف قواته ولا يؤدي لوقوع ملايين الأطنان من العتاد الحربي بيد المقاومة وما الحديث عن زيادة عدد القوات إلا قنابل دخانية للتغطية على الانسحاب الحقيقي وفي هذا السياق أنقل لكم هذا المقال الذي يأخذ .


_______________________________________


امريكا المجرمة تعد العدة للهروب خلسة من العراق!
بقلم : د. بـهـنـام نـيـسـان الـسـنـاطـي- فـرنـسـا


اكدت مصادر فرنسية وثيقة الاطلاع هنا في باريس اليوم بان المحتل الامريكي الفاشست يعد العدة للهروب خفية من العراق وبطريقة تحفظ له ماء الوجه وباقل الخسائر الممكنة.

واضافت مصادر المخابرات الفرنسية بان الاهداف الغير المعلنة لنية بوش ارسال تعزيزات عسكرية اضافية الى العراق ماهي في الواقع الا محاولة انشاء حزام امني عريض حول العاصمة بغداد وضواحيها قبيل التفكير بانسحاب منظم للقوات الامريكية المحتلة من العراق..

ونقلت صحيفة لو كانار انشينيه الفرنسية الصادرة هنا هذا اليوم عن عسكريين فرنسيين كبار قولهم ان امريكا ومن خلال ارسال المزيد من القوات الى العراق اضافة لكونه ذي تكاليف باهظة فانه لايضمن عدم سقوط ملايين الاطنان من المعدات العسكرية الثقيلة بين ايدي اعداءها ولكنها ترغب في انسحاب منظم يحفظ لها ماء الوجه.

وقالت الصحيفة المعروفة باتصالاتها الوثيقة مع دوائر الاستخبارات الفرنسية في مقال بتوقيع الصحفي المخضرم كلود انجيلي كذلك نقلا عن نفس المصادر العسكرية الفرنسية وعملاء الاستخبارات الغربيين المقيمين في واشنطن ان حجم الكارثة التي اصابت امريكا اكبر بكثير مما نعتقد ومما نسمعه في وسائل الاعلام او ما قد يخطر على بال احد.

وكشفت لو كانار انشينيه عن فحوى برقية سرية بعثها سفير فرنسا في واشنطن جان بيير ليفيت الى وزارة الخارجية الفرنسية الكي دورسيه واوضحت انها تصف بشكل جيد جدا حجم الورطة الامريكية في العراق وذلك بالرغم من استخدام المسؤول الفرنسي تعابير ديبلوماسية..موضحة ان الكارثة الامريكية تتمثل في ارتكاب اخطاء ستراتيجية بالرغم من اشراف البنتاغون المباشر على سير العمليات العسكرية في العراق وبالرغم من غدق المليارات بلا حدود اضافة الى شحة المعلومات ذي المصادر البشرية فان حجم كارثة هذه البلطجة الامريكية الرهيب لم يعد موضع اي شك!

ومضت الصحيفة الفرنسية تقول انه بالرغم من هول هذه الكارثة الامريكية في العراق فان بوش لا يريد الاعتراف بانه خسر و ما زال يحلم على الاقل بانسحاب منظم بدلا من تحقيق نصر ما.

واضافت الصحيفة الفرنسية الواسعة الانتشار والتي يتجاوز عدد المشاركين فيها المليون في باريس وحدها ان بوش التقى طبعا بالعديد من الجنرالات الامريكيين من الوزن الثقيل من امثال بيسي قائد القوات وابي زيد قائد قوات الشرق الاوسط وكيسي زعيم الحرب في العراق واخرين في مجلس الامن القومي..وان هؤلاء جميعا لا يرغبون الخروج هربا من العراق الا ان غالبيتهم تؤكد اليوم انه من المستحيل الاستمرار في القتال وكأن شيئا لم يكن.. وقالت الصحيفة ان هؤلاء الجنرالات الامريكيين ابدوا ريبة وعدم ثقة حيال تقرير بيكر هاميلتون الذي يضم اعضاء ديمقراطيين لم يعارضوا يوما الحرب على العراق واخرين جمهوريين..

ومضت لوكانار انشينيه الفرنسية تقول ان تقرير بيكر هذا دفع فضول الديبلوماسيين والمستشارين العسكريين المعتمدين لدى واشنطن لمعرفة المزيد.

اخفاء التكاليف المالية الفلكية وحسابات اكروباتيكية!
فعلى سبيل المثال لا الحصر والكلام لا زال للصحيفة الفرنسية بان البنتاغون صرح للجنة بيكر الشهيرة بأن الحرب كلفت الخزانة الامريكية 400 مليار دولار وذلك ما يعادل ثمانية مليارات شهريا هي التكاليف الرسمية المعلنة . وكشفت الصحيفة بان التكاليف الحقيقية للحرب الامريكية على العراق لا تمت بصلة الي تلك التي يعلن عنها رسميا والتي يحجم الامريكان الافصاح عنها. وقالت لو كانارانشينيه بان مسوولين فرنسيين التقوا في واشنطن باعضاء الجهاز العسكري الامريكي مؤخرا استطاعوا تقدير تكاليف مالية اقرب للحقيقة من تلك التي يتم الاعلان عنها رسميا وقام هؤلاء العسكريون الفرنسيون بنقل تلك المعلومات الى باريس وفحواها ان ثمن الحرب على العراق وافغانستان قد وصل في الواقع الى 2000 مليار دولار وما زال الحبل على الجرار وقالت الصحيفة ساخرة بأن الثمانية مليارات الشهرية والرسمية المعلنة تبدو مضحكة بالمقارنة مع شلالات الاصفار هذه..وعلى سبيل المقارنة فان امريكا تصرف خلال 30 يوما فقط اكثر من الثروة التي تنتجها سنويا دولة كالسنغال.

وتسألت الصحيفة تقول ما سرهذه الحسابات الكروباتيكية التي يعلن عنها الرسميون الامريكان واوضحت : الواقع ان تكاليف حربي العراق وافغانستان لا تعد من ضمن الخزانة الامريكية لكنها تكاليف مخفية كما أن البنتاغون لايطالب على مدى الشهور سوى التكاليف الاضافية وانه / يسطو/ على خزائن انشطة البنتاغون الاخرى مثل برامج التسليح والمشاريع الضرورية الاخرى التي تخص البلدين المحتلين.

صم! بكم! عمي! ـ شحة المعلومات الاستخبارية عن المقاومة العراقية.
ومضت الصحيفة الفرنسية : ان هناك واقعا شديد الكآبة يعترف به تقرير بيكر وهو البحث عن المعلومات ذات المصادر البشرية في العراق والتي لاتفي بالغرض المطلوب مشيرة الى ان عدم توفر جواسيس امريكان يتحدثون العربية ويتفهمون الثقافة المحلية يشكل معضلة حقيقية واوضحت انه من بين السبعة الاف المتواجدين على لوائح رواتب البنتاغون والذين لديهم خزانة قوامها سبعة مليارات دولار فانك لا تجد فيهم سوى عشرة ضباط استخبارات يتحدثون بشىء من العربية اما في بغداد فأن السفارة الامريكية التي يتواجد فيها ما يناهز الالف موظف فانك تجد 33 فقط من العملاء يتحدثون بشى من العربية/ المكسرة/ .

خسائربشرية هائلة مخفية وعمليات مقاومة متصاعدة محجوبة وبيانات رسمية كاذبة.
وبخصوص اخفاء الوحش السافل امريكا لخسائرها في عراق الجهاد.. في عراق مابين النهرين.. في عراق الاجداد .. في عراق العروبة والاسلام.. قالت لو كانار انشينيه انه اضافة الى اخفاء التكاليف المالية الحقيقية للحرب على العراق فان امريكا تتألق براعة في حجب خسائرها البشرية الحقيقية التي تتكبدها في العراق. وقالت الصحيفة ان لدى البنتاغون سجلات مكيفة وعلى الهوى بخصوص مقاتل العسكريين الامريكان في العراق او العمليات التي تتعرض لها قطعاتهم او تلك التي تستهدف عملاءهم.. واكدت ان قيادة الاركان الامريكية العليا تزوق وتمكيج الواقع وقالت اذا لم يقتل اى من الجنود الامريكان فان هناك صمت مطبق حيال الهجمات الصاروخية التي يتعرض لها المحتلون وزخات القنابل والهاون التي تستهدف قواعدهم باستمرار وذلك والحديث لا زال للصحيفة الفرنسية.. بهدف عدم زرع المزيد من القلق والاحباط في صفوف راي عام امريكي وعائلات جنود قلقة اصلا.

وضربت لو كانار انشينيه مثلا حول كيفية اخفاء البنتاغون لخسائره والعمليات العسكرية التي تتكبدها قواته في العراق وقالت ان تقرير بيكرعلى سبيل المثال لم يحص خلال شهر تموز المنصرم سوى 93 عملية عسكرية فيما تحدثت القوات العراقية /العميلة/ ولنفس الفترة عن 1100 عملية ضد الاحتلال والمتعاونين معه!

هزيمة ساحقة وهروب منظم.
وقالت الصحيفة الفرنسية ايضا ان بوش الذي لا زال يرفض الاعتراف بالفشل يتحدت اليوم عن ارسال المزيد من القوات الى العراق بهدف غير معلن وهو لحماية جنوده وقواته الهاربة من العراق.

وختمت تعلقيها على الورطة الامريكية في العراق بالقول : ان هذه الوضعية سوف لن تدفع نوابا جمهوريين كانوا ام ديموقراطيين بتوجيه اصبع الاتهام مباشرة الى الرئيس بوش ومسؤوليته عن كل ذلك.