المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المفكرة تنجح في الكشف عن أول تعداد لقتلى الصفويين



خطاب
24-12-2006, 06:54 AM
مفكرة الإسلام (خاص): تمكّنت "مفكرة الإسلام" للمرة الأولى، من الحصول على العدد الحقيقي لقتلى جيش المهدي، وفيلق بدر، وحزب الدعوة الشيعية، وحزب الله والفضيلة، على يد المقاومة، وعبر تقارير رسمية.
وينتهج الصفويون منذ فترة، طريقة أسيادهم الأمريكان في العراق، بإخفاء عدد قتلاهم، الذين يسقطون يوميًا على يد المقاومة والمدافعين السنّة عن أحيائهم ومناطقهم، التي تهاجمها تلك العصابات، مستخدمين طريقة التباكي اليهودية، والتمسْكن للعالم؛ لإظهارهم على أنهم مظلومون، ويعلنون أن القتلى بين الشيعة مدنيون - أطفال ونساء، وشيوخ، وكسبة -، لكنّ الحقيقة على الواقع كانت غير ذلك، حيث استقبلت مقابر النجف - دار السلام والقبلة والشهداء - من تفجيرات سامراء يوم الأربعاء الموافق 22/2/2006 ولغاية 15/12/2006، (9256) جثةً، منها ثمانية آلاف وأربعمائة لعناصر جيش المهدي وفيلق بدر وحزب الدعوة.
فيما استقبلت مقابر كربلاء البالغ عددها سبع مقابر، وحسب تقرير صادر من الهلال الأحمر العراقي بتاريخ 4/12/2006، (6523) جثةً، بينهم (4844) جثةً، تعود للصفويين منذ تفجيرات سامراء.
وفي "السماوة" استقبل مكتب الصدر في الوحدة - وهو المكتب الرئيس خلال الفترة نفسها - (4756) جثة، بينهم (3041) جثةً، تعود لجيش المهدي، وبقية تلك العصابات قُتل بعضهم على يد الاحتلال، خلال اشتباكات السماوة الأخيرة.
وفي بغداد استقبلت دائرة الطب العدلي منذ تفجيرات سامراء - يوم الأربعاء الموافق 22/2/2006 ولغاية الأربعاء الماضي: أربعة وعشرين ألف وخمسمائة وخمسه وخمسين جثةً، هم حصيلة القتلى في بغداد، بينهم تسعة آلاف شهيد، من أهل السنة، قتلوا غدرًا بعد اختطافهم أو أثناء هجمات الصفويين.
فيما بلغ عدد المدنيين الشيعة - الذين قتلوا خلال عمليات العنف ثلاثة آلاف شخصٍ، ومائتين وسبعه من المدنين، وبلغ عدد قتلى جيش المهدي والصفويين من الفصائل الأخرى - اثني عشر إلف صفويّ، وثلاثمائة وثلاثة وأربعين جثة.
وفي "ديالي" شرق بغداد، أفاد مراسل "مفكرة الإسلام" نقلاً عن مصادر طبية أن أكثر من ألف صفوي، قُتل خلال الفترة نفسها.
فيما تعذّر معرفة عدد قتلى الصفويين في محافظات البصرة والعمارة والناصرية والحلة، والذين يقدر عددهم بأكثر من ألفي صفوي.
وعن تلك الأعداد قال الشيخ "أبو أحمد الجنابي" أحد قيادي الجيش الإسلامي في العراق - في لقاء خاص مع مراسل "مفكرة الإسلام" في إحدى المدن العراقية: إن عمليات الفصائل الجهادية والمقاومة ضد الصفويين من جيش المهدي وفيلق بدر وحزب الدعوة وغيرها من التسميات الأخرى، جاءت بثمارها، حيث تمكن المجاهدون من كسر شوكتهم، التي لو تركت لأخذت الأخضر مع اليابس، على حد وصفه. وأضاف: قد لا أبالغ إن قلت: إن أكثر من 30 ألفًا من تلك العصابات تمً تصفيتهم، خلال الأشهر العشر التي تلت مسرحية تفجيرات سامراء، التي أدارتها أيادي إيرانية أميركية خبيثة.
وأشار إلى معلومات تفيد بأن عدد مقاتلي جيش المهدي الصفوي في العراق هو 150 ألف عنصر، لافتًا إلى أن بغداد تحتل الصدارة في أعدادهم.
ووصفهم "الجنابي" بقوله: "لكنهم كالغثاء" أجبن خلق الله في مواجهة الرجال، أهل غدر وخيانة، كجدهم ابن العلقمي".
ونفى الجنابي في معرض حديثة أكاذيب الإعلام عن استهداف المقاومة للنساء، والأطفال الشيعة، قائلاً: " لولا خشيتنا من قتل الأطفال الرضع، والنساء لأحرقنا مدينة الصدر على رؤوسهم، يشهد الله أن أيادينا لم تمس طفلاً أو إمراة، أو شيخًا كبيرًا منهم، لكننا نستهدف الصفويين المقاتلين الذين يستهدفون أهل السنّة، ويجعلون أنفسهم متاريس للاحتلال".
إلى ذلك اعترف فيلق بدر بمقتل 1045 عنصرًا من عناصره، خلال الفترة الماضية، فيما قتل - حسب اعتراف الناطق الإعلامي لحزب الدعوة الذي يتزعمه إبراهيم الجعفري 745 مجرمًا من الصفويين.
كما بلغ عدد قتلى حزب الله، فرع العراق 213 صفويًا، بينهم أبو زينب رئيس فرع حزب الله في العراق، الذي اغتالته المقاومة قبل شهر ونصف، على طريق بغداد، وحزب الفضيلة 23 مجرمًا، حسب اعترافه.
ومن خلال الأرقام التي تمّ استقائها من مديرية الإحصاء في وزارة الصحة العراقية، وبيانات ما يعرف بمكتب الشهيد الصدر وإدارة مقابر النجف، وهيئة مقابر كربلاء، واعترافات الجماعات الشيعية الصفوية، يكون العدد الإجمالي للقتلى الصفويين من جيش المهدي وفيلق بدر، وحزب الدعوة، وحزب الله، وحزب الفضيلة، كالتالي:
المجموع الكلي: واحد وثلاثون ألفًا وخمسة وخمسون قتيلاً.
- قتلى فيلق بدر 1045 قتيلاً
- حزب الدعوة 745 قتيلاً
- حزب الله 213 قتيلاً
- حزب الفضيلة 23 مجرمًا
- قتلى جيش المهدي تسعة وعشرون ألفًا وتسعة وعشرون مجرمًا .
ويقول مراسل مفكرة الإسلام في بغداد: إن هذا القتل الكبير في صفوف الصفويين قد وضح للقاصي والداني، في العراق، حيث إن المشاهدة اليومية لعمليات الصفويين في العراق تعطي انطباعًا بأن هذه العصابات لم تعد اليوم بحجم عصابات الأمس.
وقد ضعفت عملياتهم كثيرًا فبعد أن كان معدل القتل في صفوف الأبرياء السنّة في بغداد وحدها يصل يوميًا إلى 150 شهيدًا انخفض هذا العدد ليصبح المتوسط ما بين 20 و25 شهيدًا، مع العلم أنه تمر بعض الأيام - لا يتجاوز عدد الشهداء فيه العشرة.
أما على صعيد الاختراقات الصفوية للأحياء السنيّة، فقد قلّت كثيرًا أيضًا، لأن هذه الأحياء أصبحت – كما يقول الصفويون - كماشات الموت، وذلك نتيجة تهيئة المقاومة لجمهور السنّة على كيفية الدفاع عن أحيائهم، وأنفسهم، وأعراضهم، وأصبح كل حيّ عبارة عن كتيبة كاملة، تسبب الهلاك لكل من يحاول اختراق تلك الأحياء.
وأضحت بغداد لا يسمع فيها عن اختراقات شيعية، إلا في أيام نادرة، ويكفي أنه خلال الأسبوعين الماضيين لم يكن هناك اختراقات إلا في مدينة "الحرية"، نتيجة انسحاب إحدى المجاميع القتالية السنيّة، لسبب غير معروف حتى هذه اللحظة، مما جعل المدينة تتعرض للاختراق، أما ماعدا ذلك فأصبح الصفويون وأهلوهم لا يعرفون ماذا تخبئ لهم الأيام

خطاب
24-12-2006, 07:03 AM
مفكرة الإسلام (خاص): "ممنوع دخول الصفويين" عبارة كُتبت على طريق بغداد الجنوبي، وعند تقاطع المحمودية، الواصل بين بغداد والمحافظات الشيعية في الجنوب، كلّفت الحكومة العراقية الموالية للاحتلال تسعة من أفراد قواتها الأمنية، قُتلوا حرقًا بسببها.
حيث أفاد مراسل "مفكرة الإسلام" في العاصمة العراقية "بغداد" أن عناصر من المقاومة نصبوا كمينًا لقوات المغاوير الصفوية، حيث كتبوا على لوحة "بغداد ترحب بكم" في البوابة الجنوبية للعاصمة جملة "ممنوع دخول الصفويين" وتمّ زرع عبوتين ناسفتين تحت اللوحة منذ فجر اليوم، ولدى قدوم أفراد من قوات المغاوير، لمسح تلك العبارة التي تبثُّ في نفوسهم الخوف، وتشعرهم بالخوف، انفجرت العبوتان في وقت واحد، مما أدى إلى مصرع ثمانية، وجرح اثنان منهم، مات أحدهما متأثرًا بجروحه في مستشفى اليرموك.
ويشير مراسلنا إلى أن تداعيات تلك العملية أدت إلى إقالة المقدم "محسن البصري" آمر الفوج الثاني في مغاوير الداخلية، لأسباب قال عنها المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية: "لثبوت عدم أهليته في قيادة الفوج وإعطاءه أوامر لإفراد المغاوير دون تخطيط مسبق"، تلك كانت افتتاحية تقرير بغداد الإخباري لهذا اليوم، وفيما يلي التفاصيل:
انفجرت ثلاث سيارات مفخخة في بغداد - اليوم - مستهدفةً قوات الاحتلال والصفويين، وأفاد مراسل "مفكرة الإسلام" في منطقة "إبراهيم بن علي" شمال غرب بغداد أن محراث زراعي من نوع "عنتر فو كسن" انفجر لدى مرور رتل أمريكي على طريق ترابي، في منطقه إبراهيم ابن علي، مما أسفر عن تدمير آلية من نوع "همر"، وإعطاب أخرى، ومصرع وإصابة تسعة جنود أمريكيين، وهبطت مروحية بعد ربع ساعة، وقامت بإخلاء الجرحى، وتُعتبر تلك العملية نوعية من حيث ابتكارها، حيث اعتادت المقاومة على تفجير السيارات أو الشاحنات الكبيرة، الأمر الذي جعل الاحتلال يستبعد فكرة وجود محراث زراعي قديم "مفخخ" في طريقه، إلا أن كل شيء في العراق محتمل، كما بات الوضع فيه للاحتلال وأعوانه غير محتمل.
وفي منطقة الزعفرانية جنوب شرق بغداد انغمس فدائي بسيارة مفخخة، وسط تجمع لقوات مغاوير الداخلية، أثناء زيارة ميدانية تفقدّية لقائد المغاوير في الزعفرانية، وكان من بين الموجودين أربعة من جيش المهدي، أسفر الانفجار عن مصرع عشرة، وجرح خمسة عشر آخرين، ثم ارتفع عدد القتلى بعد ذلك بسبب وفاة آخرين متأثرين بجروحهم؛ ليكون ستة عشر قتيلاً من المغاوير، بينهم قائد قاطع مغاوير جنوب بغداد "العقيد أبو علي الكتاني"، وأربعة من أفراد جيش المهدي، قال عنهم مكتب الصدر: إنهم استشهدوا أثناء تأدية واجب مساندة القوات الأمنية على حد زعمه.
وفي منطقة الحسينية على طريق "خان بني سعد" المؤدي إلى محافظة "ديالى" انفجرت سيارة مفخخة، ركنت على جانب الطريق، استهدفت موكبًا لقائد الفرقة الخامسة للجيش العراقي الموالي للاحتلال، أسفرت عن مصرع وإصابة 17 عنصرًا، بينهم ضابطان برتبة ملازم ورائد، دون أن يصاب قائد الفرقة المدعو "حسين هليل" بأيّ أذى.
أما على مستوى العبوات الناسفة، فقد انفجر عدد من العبوات الناسفة في جانبي الكرخ والرصافة، استهدفت الاحتلال والقوات العراقية، وتجُمعيْن للصفويين، وبلغ عدد تلك العبوات إحدى عشر عبوةً، تمكن مراسلونا من إحصاء سبعة منها فقط، حيث انفجرت عبوة ناسفة في منطقة العامرية قرابة الساعة السابعة والنصف صباحًا، مستهدفةً دورية للاحتلال، أسفرت عن جرح جندي واحد، وإعطاب إطارات عربة "همفي"، اضطر الاحتلال إلى سحبها من وسط الشارع إلى إحدى قواعده، فيما انفجرت عبوة ناسفة أخرى في منطقة "اليرموك"، عند جامع شيخ الإسلام ابن تيمية، مستهدفة دورية أمريكية، أدت - حسب شهود عيان - إلى مصرع جنديين وجرح ثلاثة آخرين، قطعت ذراع أحدهم - حسب شهود عيان - من حراس مسجد ابن تيمية.
وفي القادسية، وتحت جسر الجادرية بالتحديد على مقربة من الحزب الإسلامي التركماني، انفجرت عبوة ناسفة، مستهدفة دورية أمريكية، لم تسفر عن أية خسائر في صفوف الاحتلال، حيث استهدفت دبابة أمريكية ضخمة، حسب "مراسل المفكرة"، أدت إلى إعطابها فقط، وذلك بقطع السير الناقل لها.
وفي حي "أور" شرق بغداد، انفجرت عبوة ناسفة، وضعت في "كيس قمامة" على جانب الطريق، أدّت إلى هلاك أربعة من عصابات جيش المهدي، وتدمير سيارتهم.
"بساتين البو عيثة" جنوب بغداد شهدت هي الأخرى انفجار عبوة ناسفة، مستهدفة دورية للجيش العراقي، أسفرت عن مصرع جنديين، وجرح أربعة آخرين، حسب مصدر طبيّ في مستشفى عدنان خير الله.
وفي منطقة الأعظمية شارع المغرب انفجرت عبوة ناسفة في الساعة الواحدة ظهرًا قرب منزل وكيل الصحة "المختطف"، أسفرت عن مصرع خمسة من عصابات جيش المهدي، كانوا يعملون على حراسة منزل وكيل الوزير.
أما على مستوى الهجمات الصاروخية، فقد استهدفت المقاومة مقرًا لجيش المهدي، في أطراف مدينة الغزالية قرب ما تعرف بحسينية السيدة زينب، حيث يتخذ جيش المهدي من أحد منازل السنُّة المذبوحين بأيديهم مقرًا لهم، وأوضح المراسل أن الهجوم الذي تمثّل في إطلاق أربع قذائف "هاون"، أسفر عن مصرع وإصابة 23 صفويًا، حسب ما ورد من معلومات بعد ساعات من الهجوم.
فيما نال مقر "فيلق بدر" الصفوي الجديد في منطقة الجادرية نصيبًا من غضب المقاومة، حيث سقطت قذيفتا هاون على المقر، في الساعة الرابعة عصر اليوم، لم تعرف الخسائر الناجمة عن القصف، سوى أن أربع سيارات إسعاف هرعت إلى المقر بعد الهجوم، وقامت بنقل إصابات.
وفي "التاجي" انهالت صواريخ الجيش الإسلامي كـ"الحمم" على مقر الاحتلال، حيث دكّت سبعة صواريخ من نوع "كراد" مقر الاحتلال وقاعدة "الرئيسة" في التاجي، وشوهدت أعمدة دخان ونيران، تتصاعد دون معرفة تفاصيل خسائر الاحتلال، إلا أن الشهود أكدوا هبوط مروحيات في القاعدة بعد الهجوم، وسماع دوي صفارات الإنذار خلال القصف، الاحتلال بدوره ردّ على مصدر الصواريخ بأربع قذائف مدفعية، غير أنها لم تسفر عن استشهاد أحد.
أما على مستوى الجبهة الصفوية فقد عُثر اليوم على جثه شاب فلسطيني، اغتيل على يد الصفويين في وسط بغداد، كما استشهد خمسة من أهل السنُّة بعد اختطافهم من منطقة "الكرادة" من قبل جيش المهدي، وتمّ إلقاء جثثهم على طريق "محمد القاسم"، فيما سقطت قذيفة "هاون" واحدة على مسجد "عبد لله ابن عمر" أثناء صلاة الظهر، أدّت إلى استشهاد مصلٍ واحد، وجرح أربعة آخرين، فيما تمّ اختطاف المهندسة السنيُّة "منتهى أحمد النعيمي" من مشروع "ماء الزاوية"، والعثور على جثتها مقتولة رميًا بالرصاص بعد ثلاث ساعات، دون الاعتداء عليها.
كما تمّ توزيع منشورات حملت توقيع كتائب الحسين التابعة لجيش المهدي الصفوي، تهدّد أهل السنّة في منطقة "زيونة" بالذبح إذا لم يغادروا المنطقة خلال أربعة وعشرين ساعة، إلا أن أهل السنة ردّوا على تلك المنشورات بانتشارهم المسلح في الأزقة، والطرقات، وعلى أسطح المنازل، مستعدين لمواجهة تلك العصابة، حسب مراسلنا هناك.
أما عن مسلسل الجثث: فقد عُثر في بغداد على سبعة وثلاثين جثةً فقط، تسعة وعشرين منها لجيش المهدي وللعصابات الصفوية الأخرى.
وعن الاعتقالات: اعتقل الاحتلال اليوم 18 شخصًا من أماكن متفرقة من بغداد، بينهم "نصراني"، بتهمة مساعدة المقاومة ماديًا، بعد مداهمة لمنزله، وقتل أحد أبنائه أمام أهله.
فيما شهدت عمليات القنص اليوم انحسارًا ملحوظًا في بغداد، فلم تسجل إلا عملية قنص واحدة في المنصور لجندي من المارينز، أدّت إلى هلاكه على الفور، وذلك في تقاطع الرواد عند صالون حلاقة الأنيق عند بداية الشارع.
الأحداث الأخرى عن بغداد لم تغب هي الأخرى عن عيون مراسلي "المفكرة"، حيث أفاد مراسلنا في بغداد أن المقاومة قامت بالاستيلاء على أربعة صهاريج للوقود، وتوزيعها على الفقراء السنّة، في مناطق بغداد الغربية، بعد أن حرمتهم الحكومة من الوقود منذ بداية الشتاء، ووفرته للمناطق الشيعية فقط، فيما نقل "مراسل المفكرة" بالعامرية عن مصادر في مساجدها أن أربع عائلات شيعيه، جاءت من منطقة "أبو دشير" الشيعية، وأعلنت "تسننها" اليوم، في إحدى المساجد بسبب ما أسموه بيان حقيقة فساد مذهبهم، الذي كانوا عليه، وطالبوا المقاومة بإجارتهم وإسكانهم في مناطقهم.
ونختم تقرير "بغداد تحت النار" لهذا اليوم بقصة حصلت صباح اليوم جنوب المدينة، حيث أفاد مراسلنا نقلاً عن إمام وخطيب أحد مساجد المحمودية، أن شهيدًا من المقاومة مضى على استشهاده أربعة أيام في معركة عنيفة مع المارينز، سُلّمت جثته اليوم إلى مستشفى المدينة من قبل الاحتلال، ولدى توجه ذويه بعد ساعة لاستلام الجثة مع عدد من أهالي المنطقة، وإمام المسجد، كانت جروح الشهيد تقطر دمًا، وكأنه قتل قبل دقائق، وأوضح الشيخ الذي طلب عدم ذكر اسمه لمراسلنا: إن الشهيد قُتل في اشتباكات في منطقة "شاخة رقم 3" جنوب المحمودية يوم الأربعاء الماضي وتمّ الاستيلاء على جثته من قبل الاحتلال، ولدى تسليم الاحتلال للجثة كان الشهيد ينزف دمًا من جرح في رأسه وصدره، وقد بلّل التابوت، وبدأ الدم بعد وضع التابوت على سقف السيارة "يسيل" على زجاج السيارة الأمامي، وإحدى النوافذ الجانبية من السيارة، وكلما مسح السائق الدم بقطة قماش، عاد من جديد، وأردف قائلاً: والله لم أشمّ أطيب من تلك الرائحة طيلة حياتي.