المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطط الأنسحاب (البنتاجون) منقول عن الدوريه



باسل قصي العبادله
21-12-2006, 12:30 AM
المصدر : موقع فورن افيرز 7/12/2006
بقلم: ليونيل بينر
ترجمة : فاروق السعد

المقدمة: لا يشكل التقرير الذي أصدته مجموعة دراسة العراق(isg) الا واحدا من عدة تقارير سوف يقوم الرئيس بوش بالنظر فيها في الاشهر القادمة. تقارير من مجلس الامن القومي، البنتاغون، وعدة هيئات استشارية من المرجح ايضا ان تكون على طاولته. لا يبدو ان أي من الخيارات تؤيد تحديد جداول زمنية لانسحاب القوات الامريكية من العراق ولكنها تقدم تغيرات تكتيكية في مستوى القوات، ومعطيات يجب على الحكومة العراقية ان تلبيها، و الدعوة الى تعزيز قوات الامن العراقية. وفي الوقت الذي تحدث فيه الرئيس بوش ضد أي "خروج مشرف" قبل إحراز النصر الناجز و عبر عن شكوكه حول إشراك جيران العراق بشكل مباشر مثل ايران وسوريا، يتوقع الخبراء بانه سيجري بعض التغيرات الدبلوماسية. وهم يقولون بانه قد يختار أجزاء من مختلف الخطط المشار اليها لصياغة استراتيجية تتحرك الى الامام.

ما هي العناصر الرئيسية في تقرير Isg؟

من بين مقترحاتها التسعة والسبعين- التي تتعامل مع مسائل قانون العقوبات، اعادة الأعمار، عائدات النفط، جمع المعلومات الاستخبارية، والتدريب العسكري- هنالك ثلاثة توصيات رئيسية من اللجنة المشكلة من الحزبين:

• تغيير مهمة القوات الامريكية: يقول Isg بانه ينبغي ان يتحول الجنود الامريكان من لعب دور قتالي الى عملية دعم لقوات الامن العراقية. وهذا يمكن انجازه عن طريق إلحاق المزيد من القوات الامريكية(من 4000 الى 20000) الى الألوية العراقية وإجراء عمل القوات المقاتلة على لغاية 2008، وترك قطعات استشارية و فرق التدخل السريع في دول الجوار مثل الكويت.

• حث الحكومة العراقية على القيام بعمل: يحدد Isg مجموعة معالم حول الحكم، المصالحة الوطنية، والأمن التي يجب على الحكومة العراقية ان تلبيها او تواجه فقدان الدعم الاقتصادي و السياسي الامريكي. يوضح هذا المقترح بان على القادة العراقيين ان يتقبلوا تحمل مسئولية نقص التقدم في بلادهم، وان حلول مشاكل العراق هي سياسية و ليست عسكرية، و بانه "لا توجد التزامات مفتوحة النهاية لنشر القوات الامريكية في العراق".

• إشراك جهد دبلوماسي إقليمي اكبر: يدعو Isg الى إنشاء ما يطلق عليه المجموعة الدولية لدعم العراق، مبادرة دبلوماسية اقليمية تشرك جميع دول الجوار، بضمنها ايران وسوريا، اضافة الى الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الامن و الاتحاد الاوربي. كما يدعو Isg الى إجراء مباحثات فعالة لإحلال السلام العربي-الاسرائيلي. " كل شيء في الشرق الاوسط مرتبط بكل شيء آخر" كما يقول جيمس بيكر، وهو رئيس مناوب في التقرير.

• ما هي الخطط الاخرى المتوقعة بصدد العراق؟

• خطة البنتاغون: ان هذه المراجعة التي سربت، والتي لا يعرف تاريخها، تشير الى انها تتكون من ثلاثة خيارات. " التوسيع"، " الإطالة"، و "العودة الى الوطن". وهذا يعني بان الجيش الامريكان يتمكن اما من جلب تعزيزات كبيرة لنشر الامن في العراق وهو ما يصطلح على تسميته (التوسيع)؛ خفض عدد القوات المتبقية ببطء في الوقت الذي يتم فيه تغيير دورها من القتال الى تقديم المشورة في وقت تقدم فيه تعهدات طويلة الأمد للإبقاء عليها في العراق (الإطالة)؛ او، اخيرا، سحب أعداد كبيرة من القطعات الامريكية، او ، كما اقترح بعض الديمقراطيين، اعادة نشرها في محيط العراق(بالنتيجة، العودة الى الوطن). تشير الواشنطن بوست الى ان خطة البنتاغون ستوصي بإتباع هجين من كلا الخيارين الأولين: تعزيز قصير الأمد لعدد القوات يصل الى 60000 لكي تلعب دور ساند اكبر، و ليس دورا قتاليا. " اعتقد بانهم سيوصون: التهيئة لتغيير اكبر مزيد من العمل مع العراقيين" كما يقول لورنس كروب، مساعد سابق لوزير الدفاع و هو حاليا زميل متقدم في مركز التقدم الامريكي. " انه لا يشكل تدريبا حقيقيا، بل تحفيز." يقول كاليف سيب من المدرسة البحرية المتقدمة بان النقباء و العرفاء المتقدمين، وليس مستوى المبتدئين من المشاة ، ينبغي ان يكونوا مسئولين عن الجزء الأكبر من تقديم المشورة. " ان القطعات بصورة عامة عديمة النفع في تقديم النصح" كما يقول. ان مراجعة البنتاغون، التي اشرف عليها الجنرال بيتر بيس، رئيس هيئة الأركان المشتركة، ينبغي ان لا تؤثر على وصول روبرت كيتس كوزير للدفاع. " ما لم تلاق مقاومة عنيدة من كيتس خلال الايام الأولى لتوليه المسئولية، سيحاول الضباط اعادة تقييم الاستراتيجية في العراق و أجندة الاستثمار في العراق، " كما قال لورين تومسون من معهد لكسنكتون الى الواشنطن بوست.

• خطة مجلس الامن القومي: ان هذا التحليل الداخلي من المتوقع صدوره حالا، ولكن محتوياته لا زالت غير واضحة. يعتقد كورب بان الخطة ستردد طلبات Isg لتسليط الضغوط على العراقيين و حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، " بدون تعريض الوضع الى الخطر" و تتضمن كلام عن مؤتمر إقليمي ولكنه مؤتمر يستثني ايران و سوريا. يقول بيتر خليل، محلل في الشرق الاوسط في مجموعة اوراسيا، بان الخطة ليس من المرجح ان تحتوي على أي شيء جديد و من المحتمل ان تعكس اقتراح مستشار الامن القومي المبكر ستيفن هادلي المتعلق بالاتصال بالدول العربية المجاورة للعراق. لا يستبعد خليل احتمال قيام اما مجلس الامن القومي او البنتاغون بالتوصية باجراء حوار مباشر مع ايران. " اعتقد بان هنالك بعض العناصر البراغماتية داخل الادارة بدات بتفهم بانهم قد يكونوا بحاجة الى الدعم الايراني للسماح بالتخليص الهادئ للقوات الامريكية خلا السنوات القليلة القادمة" كما يقول. وهو يعتقد بان واحد من الخطتين قد تشجع ايضا على نقل المزيد من السلطة الى المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق، حزب بارز و حليف لايران الذي التقى زعيمه عبد العزيز الحكيم بالرئيس بوش في البيت الابيض في وقت مبكر من ديسمبر 2006. قد يكون الهدف ، كما يقول خليل، "عزل مقتدى الصدر سياسيا" وتفكيك جيشه، جيش المهدي. " ان حقيقة جلوس الحكيم في المكتب البيضوي تعني بوضوح تام بان الولايات المتحدة سوف لن تقف على الضد من مليشيات المجلس الأعلى، منظمة بدر. " لا يتوقع سيب بان خطة مجلس الامن القومي ستحقق اية انجازات. " كان على مجلس الامن القومي ومنذ ثلاثة اعوام ونصف ان يقوم هذا الامر" كما يقول. " من خلال مقارنة كل شيء بما انتجوه لغاية هذه المرحلة، لا يبدو بان كاد مجلس الامن القومي سيخرجون وثيقة افضل، اكثر تحديدا، وقابلة للتحقيق من تلك التي أنتجها Isg.

• ما هي الخطط الاخرى التي ينظر فيها الان؟:

أصدرت مجموعة من الهيئات الاستشارية مقترحات. الاكثر حداثة، ذلك التقرير الذي أصدره الجنرال البحري المتقاعد انتوني زيني لصالح معهد السلام العالمي يؤيد تعزيز عملية نشر عدد القوات في المدى القريب ، وهي الخطة التي حظيت بدعم السيناتور جون مكاين. تقر خطته بان العراق سيحتاج ما بين خمسة الى سبعة اعوام لكي يستقر وبأنه ليس هنالك من حل على المدى القريب. و هنالك تقرير آخر، نشر من قبل انتوني كوردزمان من معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية، يؤكد على الحاجة الى تحسين عملية تدريب القوات العراقية و لكنه يعترف بانه " لا يمكن لأية صيغة عمل عسكري تقوم بها القوات الامريكية والعراقية ان تنجح بدون نجتح سياسي عراقي."

• لماذا كل هذا العدد الكبير من الخطط بشأن العراق؟

يقول معظم الخبراء بان خطة مجلس الامن القومي هي وسيلة لتقديم غطاء سياسي الى البيت الابيض في أعقاب التقرير الصادر عن Isg المدعوم من الكونجرس و يسمح بالمزيد من الخيارات حول العراق. يقول خليل بان هدف- و توقيت- خطة مجلس الامن القومي هو لإعطاء الرئيس بوش " مخرج سياسي" ومجال للمناورة لغرض رفض عناصر من دراسة Isg. " فعن طريق إعطاء الادارة تقارير متعددة، يكون لدى الادارة اكثر من لائحة للانتقاء منها" كما يقول سيب. يقول الخبراء بان تقرير البنتاغون، على سبيل المثال، من المرجح ان يكون له وزن كبير في البيت الابيض لان الرئيس بوش كان يراعي آراء القادة على الارض بخصوص خيارات نشر القوات.

أي من الخطط من المرجح ان يتبناها الرئيس؟

" اعتقد بانه سينتقي من هنا وهناك حسب ما يريده" كما يقول خليل. " فهو لا يستطيع ان يأخذ توصية Isg برمتها" و قد أشار بالفعل بانه سوف لن يتبنى كل النقاط التسعة والسبعين الواردة في التقرير. يقول البعض بان الرئيس سيجري تعديلات تكتيكية طفيفة فقط، استنادا بشكل رئيسي الى مقترحات البنتاغون و مجلس الامن القومي. ويتوقع آخرون بان الرئيس قد يتبنى استراتيجية " الإطالة" التي تؤدي بشكل فعال الى خفض عدد القوات المقاتلة بحلول 2008 و تغير من مهمة القوات المتبقية لتصبح مقتصرة على التدريب و تقديم النصح للقوات العراقية( يقول سيب بان الجنرال جورج كيسي، الذي يشرف على جميع القوات متعددة الجنسية في العراق، قد اقترح في وقت سابق خطة عسكرية مشابهة الى خطة Isg). قد يعير الرئيس اهتماما الى مبادرة الدبلوماسية الاقليمية، كما نصح تقرير Isg، ولكنه قد لا يدعو الإيرانيين او سوريا الى الطاولة. يقول كورب بان تحركات الرئيس ستعتمد كثيرا على وزير الدفاع القادم. " ان كيتس يمثل المفتاح هنا" كما يقول . " ما كان سيقبل المنصب لو ان الرئيس سوف لن يجري بعض التعديلات". من المتوقع ان توضح جميع الخطط بان الحل العسكري سوف لن ينهي العنف او يحقق التسوية السياسية في العراق.

ما هي خطة البيت الابيض السابقة؟

في نوفمبر 2005، قام البيت الابيض باجراء مراجعة على خطته "الاستراتيجية الوطنية لإحراز النصر في العراق"، التي صممت من قبل بيتر فيفر من جامعة ديوك. تتضمن الخطة مكونات سياسية، اقتصادية، واستراتيجية. يدعو الجزء السياسي من الخطة الى " حكومة تمثيلية حرة" للوحدة الوطنية و رفضت مطالب تقسيم البلاد طبقا للخطوط الطائفية. اما الجزء الاقتصادي- او " التجديد، الإصلاح، البناء"- فكان يتكون من اعادة بناء البنية التحتية العراقية، تشجيع القطاع الخاص، و تعزيز الإنتاج النفطي. يتطلب الجزء الأمني استراتيجية "التطهير، المسك، و البناء"، حيث تقوم القوات

الامريكية "بتطهير" معقل للتمرد من الإرهابيين، " مسكه" عن طريق توفير الامن، و"بناء" المؤسسات المحلية. كان وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد معروفا بانه كان ناقدا للخطة، خصوصا حول فقرة "البناء" . كانت الخطة قد انتقدت ايضا بسبب: فشلها في تقديم ما يكفي من القوات(طلب بعض القادة في الأصل 500000) ؛ عمليات التأخير في اعادة الأعمار، التي عطلت بسبب الإهمال في المراقبة، تكليف أمنية اعلى مما كان متوقعا، تفشي الفساد بين كل من المقاولين العراقيين و الامريكان؛ والعجز في قمع العنف، او "مسك" معاقل التمرد السنية، وهذا سبب قيام فرق موت شيعية انتقامية، مما خلق دورة شريرة من العنف.

باسل قصي العبادله
21-12-2006, 12:35 AM
لاحظ أخي الكريم أن خطة البنتاجون قد تم فعلا تنفيذ مرحلتين منها وبالطبع لم تكن معلنه و لكنها واضحة للمتابع و المرحله الثالثه ( العوده للوطن ) هي التي يتوقعها الأسود و ننتظرها الان . أتم الله نصره على عباده و قر عيوننا بالقاده حفظهم الله .