يس المصرى
20-12-2006, 04:30 PM
صدام حسين يستخدم الأنشوطات والقوس والنشاب لحشد العراقيين
شريط فيديو للرئيس لم يعرض من قبل يثير جدلا بين المحللين
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1002.imgcache
فلم فيديو يظهر فيه الرئيس العراقي المجاهد صدام حسين وهو يجرب اسلحه قديمه كالأنشوطات والقوس والنشاب لحشد العراقيين :الرابطhttp://www.nytimes.com/2006/11/24/world/middleeast/24saddam.html?ex=1322024400&en=02841ae61b3a85db&ei=5088&partner=rssnyt&emc=rss
شبكة البصرة
واشنطن: سكوت شين*
عندما كان العالم يشعر بالقلق إزاء سعي صدام حسين للحصول على اسلحة نووية وبيولوجية، كان الرئيس العراقي يناقش مع كبار مستشاريه فوائد ومزايا ترسانة أخرى أكثر بدائية مثل الانشوطات وقنابل المولوتوف الحارقة والقوس والنشاب. ففي شريط فيديو لم يبث بعد يظهر الرئيس العراقي صدام حسين بابتسامة عريضة ومعه عدد من الضباط يعرضون ويشرحون استخدام عدد من الأسلحة البدائية التي كانت في ذلك اللقاء، الذي جرى تصويره في الغالب قبل أشهر من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في مارس (آذار) 2003، موضوعة على طاولة داخل غرفة مخصصة للاحتفالات. إلا انه لم يتضح بعد ما إذا جاء ذلك اللقاء ضمن تحضير حقيقي للمقاومة ام انه مجرد استعراض دعائي. وظهر صدام في شريط الفيديو وهو يرتدي بدلة رمادية اللون ويوجه الأنشوطة الى هدف داخل الغرفة، ثم ظهر في لقطة أخرى وهو يستخدم قوسا ويوجه سهما صوب باب من أبواب الغرفة، ويظهر ايضا في لقطة اخرى وهو يدير قنبلة مولوتوف حارقة فوق رأسه مربوطة بحبل. وحث صدام مساعديه على توفير هذه الأسلحة للعراقيين، وقال لجنرالاته: «دعونا نستخدم كل الطرق التي نستطيع. هذه الوسائل يمكن صنعها في البيوت». وقال صدام في وقت لاحق وهو يتحدث الى ضباطه في نفس اللقاء: «لنتحدث مع وزير الصناعة لنرى ما اذا من الممكن إنتاج هذه الأسلحة بكميات كبيرة». وشارك في الحديث طارق عزيز، الذي حضر ذلك اللقاء، وقال: «يمكن ان نطلع المختصين عليها، وهم سيعرضونها بدورهم على الآخرين». وتقول فيب مار، المختصة في تاريخ العراق، إن الأمر المثير للاهتمام في شريط الفيديو المذكور هو الأسلحة البدائية والقديمة التي كان يتعامل معها صدام حسين بصورة جدية. ووصفت الاسلحة التي ظهرت في شريط الفيديو بأنها أقرب الى أسلحة القرون الوسطى. وأضافت معلقة: «التساؤل المثير للاهتمام هو ما إذا كان ذلك اللقاء تحضيرا للمقاومة التي ظللنا نشهدها منذ ذلك الوقت». جدير بالذكر، ان شريط الفيديو المذكور، هو جزء من مجموعة كبيرة من الأشرطة التي استولت عليها القوات الاميركية في العراق، جرى الحصول عليه من مصدر عسكري بواسطة المخرج التلفزيوني بيتر كلاين، الذي ضمّن لقطات منه في فيلم وثائقي كان مقررا ان تبثه قناة التاريخ «هيستوري تشانيل» الليلة الماضية. ويقول مختصون ان شريط الفيديو، ومدته 20 دقيقة، غير مؤرخ ويبدو ان تسجيله قد جرى أواخر عام 2002 او مطلع عام 2003 على ضوء محتوياته والمظهر العام لصدام حسين وطارق عزيز. ويعتقد لؤي بحري، وهو مفكر عراقي كان قد حاضرا في العلوم السياسية بجامعة بغداد في عقدي الستينات والسبعينات ويقيم حاليا في واشنطن، ان الشريط جرى تسجيله قبل حوالي شهر او شهرين من الغزو، وأضاف قائلا: انهم كانوا يحاولون إلهاب مشاعر العراقيين بالدعاية. ويضيف بحري، الذي استعرض الشريط مع زوجته فيب مار، ان صدام حسين ومعاونيه استخدموا كلمة «مقاومة» وناقشوا تجنيد مدنيين في تمرد لاحق ضد جيش الاحتلال. إلا ان مادة الشريط والطريقة التي كان يتحدث بها صدام حسين ومساعدوه، تشير الى ان الغرض منه كان «إثبات انه كان يخطط للنزاع المرتقب ويتوقع مساعدة كل المواطنين في هذا المجهود، إلا انه لم يعرف بعد ما اذا جرى بث الشريط تلفزيونيا». ويقول بول بيلار، كبير محللي شؤون الشرق الاوسط بوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي اي) خلال الفترة من 2000 الى 2005 والأستاذ حاليا بجامعة جورجتاون، ان الرسالة المتضمنة في ذلك الشريط لا تقل قيمتها الدعائية أهمية عن التحضيرات العسكرية الحقيقية. وقال مارك غارلاسكو، المحلل السابق بوكالة الاستخبارات المركزية والمتخصص في شؤون القيادة العراقية، إن صدام حسين كان يعاني في بعض الأحيان من وهم كبير ازاء الخطر العسكري الذي يواجهه. وأضاف غارلاسكو ان الغرض الأساسي من الشريط يتلخص في توجيه رسالة الى الجميع مفادها «إننا جميعنا نواجه هذا الوضع، وان لكل شخص دورا يلعبه». من جانبه، استعرض الكوماندر تيري ساذارلاند، المتحدث باسم وكالة استخبارات الدفاع، شريط الفيديو، وقال ان الوكالة ليس لديها تعليق. وناقش محللون عسكريون ما فعله صدام ومساعدوه قبل الغزو تحضيرا لحملة حرب العصابات. وأشارت دراسات الى ان صدام حسين كان يشك في ان تأتي القوات الاميركية الى بغداد، وكان يشعر بالقلق من احتمال ان يؤدي أي هجوم الى إثارة الأغلبية الشيعية، مثلما حدث عقب حرب الخليج الثانية عام 1991، فضلا عن احتمال حدوث غزو من جانب إيران.
*خدمة نيويورك تايمز
الشرق الاوسط 25/11/2006
شريط فيديو للرئيس لم يعرض من قبل يثير جدلا بين المحللين
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1002.imgcache
فلم فيديو يظهر فيه الرئيس العراقي المجاهد صدام حسين وهو يجرب اسلحه قديمه كالأنشوطات والقوس والنشاب لحشد العراقيين :الرابطhttp://www.nytimes.com/2006/11/24/world/middleeast/24saddam.html?ex=1322024400&en=02841ae61b3a85db&ei=5088&partner=rssnyt&emc=rss
شبكة البصرة
واشنطن: سكوت شين*
عندما كان العالم يشعر بالقلق إزاء سعي صدام حسين للحصول على اسلحة نووية وبيولوجية، كان الرئيس العراقي يناقش مع كبار مستشاريه فوائد ومزايا ترسانة أخرى أكثر بدائية مثل الانشوطات وقنابل المولوتوف الحارقة والقوس والنشاب. ففي شريط فيديو لم يبث بعد يظهر الرئيس العراقي صدام حسين بابتسامة عريضة ومعه عدد من الضباط يعرضون ويشرحون استخدام عدد من الأسلحة البدائية التي كانت في ذلك اللقاء، الذي جرى تصويره في الغالب قبل أشهر من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في مارس (آذار) 2003، موضوعة على طاولة داخل غرفة مخصصة للاحتفالات. إلا انه لم يتضح بعد ما إذا جاء ذلك اللقاء ضمن تحضير حقيقي للمقاومة ام انه مجرد استعراض دعائي. وظهر صدام في شريط الفيديو وهو يرتدي بدلة رمادية اللون ويوجه الأنشوطة الى هدف داخل الغرفة، ثم ظهر في لقطة أخرى وهو يستخدم قوسا ويوجه سهما صوب باب من أبواب الغرفة، ويظهر ايضا في لقطة اخرى وهو يدير قنبلة مولوتوف حارقة فوق رأسه مربوطة بحبل. وحث صدام مساعديه على توفير هذه الأسلحة للعراقيين، وقال لجنرالاته: «دعونا نستخدم كل الطرق التي نستطيع. هذه الوسائل يمكن صنعها في البيوت». وقال صدام في وقت لاحق وهو يتحدث الى ضباطه في نفس اللقاء: «لنتحدث مع وزير الصناعة لنرى ما اذا من الممكن إنتاج هذه الأسلحة بكميات كبيرة». وشارك في الحديث طارق عزيز، الذي حضر ذلك اللقاء، وقال: «يمكن ان نطلع المختصين عليها، وهم سيعرضونها بدورهم على الآخرين». وتقول فيب مار، المختصة في تاريخ العراق، إن الأمر المثير للاهتمام في شريط الفيديو المذكور هو الأسلحة البدائية والقديمة التي كان يتعامل معها صدام حسين بصورة جدية. ووصفت الاسلحة التي ظهرت في شريط الفيديو بأنها أقرب الى أسلحة القرون الوسطى. وأضافت معلقة: «التساؤل المثير للاهتمام هو ما إذا كان ذلك اللقاء تحضيرا للمقاومة التي ظللنا نشهدها منذ ذلك الوقت». جدير بالذكر، ان شريط الفيديو المذكور، هو جزء من مجموعة كبيرة من الأشرطة التي استولت عليها القوات الاميركية في العراق، جرى الحصول عليه من مصدر عسكري بواسطة المخرج التلفزيوني بيتر كلاين، الذي ضمّن لقطات منه في فيلم وثائقي كان مقررا ان تبثه قناة التاريخ «هيستوري تشانيل» الليلة الماضية. ويقول مختصون ان شريط الفيديو، ومدته 20 دقيقة، غير مؤرخ ويبدو ان تسجيله قد جرى أواخر عام 2002 او مطلع عام 2003 على ضوء محتوياته والمظهر العام لصدام حسين وطارق عزيز. ويعتقد لؤي بحري، وهو مفكر عراقي كان قد حاضرا في العلوم السياسية بجامعة بغداد في عقدي الستينات والسبعينات ويقيم حاليا في واشنطن، ان الشريط جرى تسجيله قبل حوالي شهر او شهرين من الغزو، وأضاف قائلا: انهم كانوا يحاولون إلهاب مشاعر العراقيين بالدعاية. ويضيف بحري، الذي استعرض الشريط مع زوجته فيب مار، ان صدام حسين ومعاونيه استخدموا كلمة «مقاومة» وناقشوا تجنيد مدنيين في تمرد لاحق ضد جيش الاحتلال. إلا ان مادة الشريط والطريقة التي كان يتحدث بها صدام حسين ومساعدوه، تشير الى ان الغرض منه كان «إثبات انه كان يخطط للنزاع المرتقب ويتوقع مساعدة كل المواطنين في هذا المجهود، إلا انه لم يعرف بعد ما اذا جرى بث الشريط تلفزيونيا». ويقول بول بيلار، كبير محللي شؤون الشرق الاوسط بوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي اي) خلال الفترة من 2000 الى 2005 والأستاذ حاليا بجامعة جورجتاون، ان الرسالة المتضمنة في ذلك الشريط لا تقل قيمتها الدعائية أهمية عن التحضيرات العسكرية الحقيقية. وقال مارك غارلاسكو، المحلل السابق بوكالة الاستخبارات المركزية والمتخصص في شؤون القيادة العراقية، إن صدام حسين كان يعاني في بعض الأحيان من وهم كبير ازاء الخطر العسكري الذي يواجهه. وأضاف غارلاسكو ان الغرض الأساسي من الشريط يتلخص في توجيه رسالة الى الجميع مفادها «إننا جميعنا نواجه هذا الوضع، وان لكل شخص دورا يلعبه». من جانبه، استعرض الكوماندر تيري ساذارلاند، المتحدث باسم وكالة استخبارات الدفاع، شريط الفيديو، وقال ان الوكالة ليس لديها تعليق. وناقش محللون عسكريون ما فعله صدام ومساعدوه قبل الغزو تحضيرا لحملة حرب العصابات. وأشارت دراسات الى ان صدام حسين كان يشك في ان تأتي القوات الاميركية الى بغداد، وكان يشعر بالقلق من احتمال ان يؤدي أي هجوم الى إثارة الأغلبية الشيعية، مثلما حدث عقب حرب الخليج الثانية عام 1991، فضلا عن احتمال حدوث غزو من جانب إيران.
*خدمة نيويورك تايمز
الشرق الاوسط 25/11/2006