المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخطر مقال أقرأه في حياتي ويساوي عندي كل كتب التاريخ



الكاسر الفلسطيني
20-12-2006, 01:24 AM
الى د. صباح الراوي...
دعونا نلج في مداخلة معكم بسطور وحقائق أخرى عن الفرس الصفويين..!

شبكة البصرة

د. عبد الله شمس الحق

منذ لحظة قراءتنا لمقال الأخ العزيز المجاهد الأستاذ (صلاح المختار) تحت عنوان ((صبرنا انتهى : الاستقطاب الامريكي – الايراني لماذا..؟)) ونحن بتنا على غير راحة لما تختلج من أفكار لتدور في قاعة رؤوسنا وكأنها عاصفة.. ثم جاء مقال الأخ العزيز (د.صباح الراوي) تحت عنوان ((لاحظوا هذا الأمر على قناة المجوسي عدو العزيز الحكيم)) على شبكة البصرة الرائدة.. فلم نعد نحتمل يا رفاقنا الأعزاء، أن لا نلج في مداخلة معكم بسطور وحقائق أخرى عن (الفرس الصفويين) ولو بشئ وبطريقة مختلفة عنكم قليلا..!

لقد ورد في بعض فقرات من مقال (د. صباح) -:

((المجوس مثل اليهود تماما في نظرتهم الى البشر وتصنيفهم لهم، فاليهود كما في شريف علمكم يصنفون الناس الى فئتين : فئة اليهود، وفئة الجوييم (اي الاغيار) يعني بعبارة أخرى غير اليهود... فالأغيار هم، وحسب تصنيف اليهود التلمودي، يجب أن يكونوا عبيدا لليهود... مستعبدين لديهم...خدم عندهم... اموالهم حلال لليهود ونساؤهم حلال على ذكورهم – حتى لا أقول رجالهم، فاليهود والمجوس والفرس والكسرويين والخمينيين هم ذكور وليسوا رجال ... المهم، ينظر اليهود الى غير اليهود نظرة فوقية استعبادية تكبرية.. اقصائية ايضا... يطبقون عليهم عبارة من ليس معنا فهو ضدنا... فأنت كونك غير يهودي، ولكي تحوز على رضا اليهود، يجب عليك ان تمالئهم وتتعاطف معهم وتعمل لديهم حتى ولو بقيت على دينك... المهم ان تجاريهم وتسايرهم وتوافقهم في كل ما يفعلونه وما يقولونه... نفس النظرة هذه لدى المجوس الصفويين... فكل شخص غير مجوسي صفوي.. هو ناصبي بنظرهم بالضرورة وتكفيري...)).

يا سيدي ورفيقي المجاهد (صباح) أن الصفويين لا ينظروا الى (السنة) فقط كما أتيت في مقالك.. بل إنهم كذلك ينظرون الى كل منْ هم من (الشيعة) ليسوا من (جنس الفرس) نفس النظرة في الإزدراء والأحتقار..!! وهذه حقيقة قد يدركها الكثيرون من (الشيعة) قبل غيرهم.. وكثيرا ما يُصرح أفرادا من (الخط الصفوي الأول) بتعليقات عنصرية وشاذة وصريحة حول هذا الموضوع.. فخذ – مثلا - موقفهم من (شيعة الجنوب) حتى قبل غزو العراق.. وبالطبع نقصد (بشيعة الجنوب) وكما هم يقصدون بها أبناء شعبنا - في الحلة والعمارة والناصرية والسماوة والبصرة – أي وبإختصار الغالبية العظمى من الشيعة غير المنسوبة للصفويين في (كربلاء والنجف).. فهم يرونهم إما (دخلاء) على الشيعة أو من أصول (خدم وعبيد) – فسنذكر لكم قولا عن رأي (للخوئي) في هذا التفصيل العنصري قد يدهشكم – نقله إلينا شخصيا في الجامعة المدعو (نديم عيسى خلف الجابري – أمين حزب الفضيلة العميل ما بعد الغزو) والذي كان يُكثر من زياراته الأسبوعية (لأبو قاسم الخوئي) إذ قال - أن (الخوئي) كان قد أخبره في آخر زيارة في العام ١٩٩٧ – أنه يجب عليهم التمييز بين ثلاث أصناف على الأقل في (الشيعة) من حيث مستوى الأصالة – شيعة أصلاء تمتد جذورهم الى (آل البيت) وشيعة دخلاء حيث وجد الأصلاء لا ضير في إنتماءهم للشيعة من باب الإستعطاف لدخالتهم على أبواب وبيوتات (آل البيت).. وشيعة من أصول (عبيد) وخدم تم قبول تشيعهُم من باب خدمتهم في بيوتات (أهل البيت) - كعبيد - ولزمن طويل..!

فحينما سألناه يا ترى ماهي الإنتماءات الأجتماعية لهذه الأصناف..؟! فأجاب – الصنف الأول فهو معروف بنسبه الواضح (لأهل البيت).. ومما لا شك فيهم إنهم حملوا وحافظوا على هذا النسب أشد الحرص والنقاوة العالية، وهم يتمثلون بمراجعنا العظام في (إيران).. إذ لم يجد (أحفاد أهل البيت) أفضل ملجئا من (بلاد فارس) دفئا وحنانا لإحتضانهم على مدى عصور الظلم التي مروا بها بعد أن تم غدرهم في الجزيرة..! وأما الصنف الثاني هم ممن كانوا يرفضون ظلم وإستبداد الطغاة وأعداء (آل البيت) على مرالزمن الذي لحق فترة إغتصاب (الخلافة من الإمام علي) وبدافع من الفطرة الإنسانية في إسناد الحق – وكانوا يلجئون الى طرق أبواب (أهل البيت) - كدخلاء – لحمايتهم وإيجاد المأوى الآمن لهم..!! وهؤلاء معظمهم من (العشائرالعربية) في (كربلاء والنجف) وتلك المدن في جنوب العراق ومن ثم في الجوار من بلدان العرب.. وكانت المراجع إرتضت إنتماءهم (للشيعة) من باب الإسترحام لدخالتهم..! وأما الصنف الأخير – فهم من (المعيد أو المعدان والشروك وما شاكلهم من فئات إجتماعية) الذين يشكلون جمهرة من الجياع والباحثين عن (الإرتزاق) أو أحيانا ممن منهم يحبون (أهل البيت) حقا وكانوا قد وجدوا ضالتهم في الإستئناس بخدمة بيوتات (آل البيت) كالعبيد.. فتشيعوا وأحتسبوا أنفسهم مع مرور الزمن وعلى مدى أجيال (شيعة) بشكل عرفي تقليدي، وقبل أن ُتفتي بهم المراجع الشيعية العليا بقبولهم (كشيعة) معترف بهم..!

وحينما سألناه وفي جوفنا أسى وألم كبير من هذا الطرح ال****.. يا ترى ما منزلتك أنت من بين هذه التصنيفات الثلاثة يا (أبو وفاء) وأنت تدعي إنك (عربي وتدعي بإن أصولك تعود لعشائر محافظة واسط) أي السؤال موجه (لدكتور نديم عيسى خلف وهو المقصود بأبو وفاء) – المذكور سالفا - فأجاب ضاحكا- بالطبع أنا أنتمي في جذوري للصنف الأول – لإن الصنف الأول- هم من أهل البيت حسبا ونسبا..!! فألم ترى أن (والدتي علوية).. ومن نسب (فاطمة الزهراء) - رض !!!!

فتصور يا عزيزي القارئ لم ينتسب لإبيه إنما إنتسب لأمه.. وقد يكون يعرف وأخفى إنه من سلالة نطفة (مرجع من الدرجة الأولى) تمتع بوالدته (العلوية) في ليلة من ليالي (الهرائس)..!

ومن بعد سألنا (نديم العميل) وماهو رأيك في أن ينتمي (أبو قاسم الخوئي) الى الصنف الأول وهو (نصراني) الجذور والأصول حتى لعقود قريبة ومازال قبر أخيه شاخصا في مقابر النصارى في (سوريا).. فأجاب (نديم) متهالكا في التبرير – إنها كبوة فرضتها الظروف على (عائلة الإمام الخوئي) فعاد الى تصحيحها (الإمام) -أدام الله ظله-.. وهكذا هو شأن الأصيل مهما ضاع وتاه يعود الى أصله بحكمة إلهية !!

يا عزيزي (د. صباح) ربما إنك ستتسآل ولم مثل هذا الطرح يأتي هكذا متأخرا أو لِمَ لم يقم الكاتب بنقل مثل هذه المعلومات في التصنيف (الشوفوني العنصري) ومن على لسان أكبر المراجع الشيعية حينها الى الجهات المعنية في الدولة..! سنقول لك يا أخي – منْ قال لك لم نفعل.. ولكن لنترك ما كان الرد علينا وما كان الجواب..!

أما بعد لا نعتقد أن هجوما كان قد ورد من قبل (عزوز الحكيم) داخل (مجلس نواب الإحتلال) على أحد النواب التابعين لإئتلافهم قبل حين يعدُ خارجا عن سياق هذا التصنيف (الخوئي) الفارسي العنصري.. جراء ما ذكره الأخير عن (الزيود) في (اليمن) في كلمة له في(مجلس نواب الفرس)، واصفا إياهم (بالشيعة)!! حيث إرتجت (عمامة عزوز) رجا ً.. وغضب على (خديمه المتفوه) ليرده بوصفه بالأحمق، وكيف له أن يصف (الزيود) بذلك وهم ليسوا من (آل البيت)..!!

وأخرى يا رفيقي (صباح) ننقلها إليكم وهي كذلك ليست ببعيدة في الزمن - حيث مرة وكما تم ذكره لنا من قبل من قبل عراقي موثوق من عروبته من أهل الجنوب - حول ما تفوه به أحد أبناء السلسلة المرجعية الفارسية الصفوية ويدعى (أبو وائل) المكنى – بإبن آل البيت- حيث أخبرنا هذا العراقي- إنه وفي أواخر العام ١٩٩٩.. وعلى إثر تأخر أحدهم وكان من (شيعة الناصرية يدعى جابر الكرعاوي) عن موعد الحضور لنقل (أبو وائل) من داخل مجمع سكني بسيارته الخاصة الى إحدى وكالات اللجوء في (ولاية إريزونا)، لترتيب أمور تتعلق به وبعائلته حيث كان قد وصل حديثا (كلاجئ سياسي دخيل بإسم العراقيين من سوريا الشقيقة) الى الولايات المتحدة الأميريكية... إذ هاج المدعو(أبو وائل) ليصرخ و يزمجر بعصبية - ((لم يبقى إلا الخدم والعبيد كأمثال جابرالكرعاوي ولد الناصرية المبتورة وغيرها لينكثوا بنا نحن أسياد الشيعة)..!

عليه يا (د. صباح) صَدقتْ أن (الصفويين) لا يختلفون عن (اليهود) لإنهم كذلك يفعلون في التمييز بين أقرانهم اليهود.. ونخلك إنك من العارفين كيف أن اليهود مصنفون في (الكيان الأسرائيلي) بين يهود غربيون – الأشكناز- ويهود شرقيون – سفارديم – بل الطامة الكبرى من بين تصنيفاتهم العرقية، هو أن (حاخامات) اليهود لم يقروا بيهودية (الفلاشا السود)- يهود أثيوبيا- إلا بعد أن يعيدوا تدعيمهم باليهودية ومن جديد..!

بل يا رفيقي نتمنى أن تتذكر يوما إننا سنخبرك أن (الفرس) هم أساتذة (اليهود) وليس العكس كما يظن الظانون..! وهذا ما سنبينه لك فيما يلي من السطور -:

لن نخفي عنك يا عزيزي (د. صباح) إننا منذ أيام وكلما قلبنا في صفحات التاريخ وتأملنا كيف أنقذ (كورش) – الفارسي – اليهود من السبي البابلي وإعادة بناء الهيكل.. صرنا نتفكر كثيرا عن الأسباب التي دفعت (بكورش) لبناء الهيكل..؟! ولِمَ لم يكتفي (بتحرير اليهود) من سبيهم وحسب.. إن كان هو (ملكا مجردا لجيش فارسي) يبغي الإحتلال، وكان قد تصادف له أن يفك أسرهم مع إحتلاله (لبابل)..؟! ولِمَ لم يترك (اليهود) ليعودوا لوحدهم الى (فلسطين) و إصراره على بناء (الهيكل) وبرعايته وبإشرافه.. إن لم يكن له غاية مرسومة في ذلك الإصرار والإحتلال..؟! وكيف لنا أن نصدق تعاطف (زرادشتي) الديانة مثل (قورش) مع دين توحيد الذي كان يتمثل باليهود..؟!

يا أخي (د. صباح) بصراحة نحن نجد اليوم منْ يتأمل بدقة علمية للإجابة على هذه الأسئلة وبتأني ومدروس - لوجد أن الفرس هم من وضعوا نصوص (التوراة) ليحرفوه عن مساره الإلهي الطبيعي وليس (اليهود) كما يراه الكثيرون..؟! فلا تظن يا أخي هؤلاء (الفرس) يحترمون أي دين من الأديان السماوية..!! بل هم في إعتقادنا كذلك منْ حرفوا نصوص (الإنجيل) وسوقوا الفتن لصلب (عيسى) وحرفوا الكلم في أن (عيسى هو الله وإبن الله وروح الله) على يدي أولئك (البضعة والثلاثون) في (الإسكندرية) لإتقانهم العربية في القرن السادس عشر الميلادي..! ونحن نعرف الأدوار التي لعبها (الفرس) في السيطرة على (مصر) عبر تلك الحركات الشعوبية المقيتة...!! بل يكفينا نظرة الى عشرات الملايين من العرب والمسلمين الذين خدعهم (الفرس) بتمريرمعتقداتهم (الصفوية) في عقولهم وكما هو اليوم.. رغم وجود كتاب الله العزيز بين أيديهم.. فيمكننا أنا نتصوربالمقارنة مدى سهولة أن يكونوا قد خدعوا بضعة آلالاف من (اليهود) كانوا متلهفين للتحرر من الأسر(البابلي) بوضع نصوص (توراتية) محرفة !! وكذلك الأمر لا يبدو لنا مختلفا مع المسيحيون..!! ولما لا..! ألم يكونوا على صراع مستمر معهم..! ألم يوثق القرآن والتأريخ لنا ذلك..!

يا سيدي - إنهم (زرادشتيون) حقراء سفلة من أنساب (الطاووس) الذي نفاه الله الى (أرض فارس) بعد طرد (إبليس) من الجنة.. لإنه هو الذي كان قد تبرع ليخفي (إبليس) بين ساقيه ويدخله خلسة الى (الجنة) ليغرر (آدم وحواء) على إرتكاب الخطيئة.. بعد أن مُنع (إبليس) من دخولها.. وبعد أن كان قد أبى السجود (لآدم) وفق القصص (التوراتية)..! فألم تلاحظ ياعزيزي (د. صباح) أن قصور وحدائق الفرس لا تخلو من (الطاووس) حتى اليوم إعتزازا بالنسب الذي ينحدرون منه ولأنه يمثل رمزا مهما من رموزهم الروحية..!

فهكذا هم (الفرس) بارعون ويعشقون فنون التسلل والمخادعة.. فالذي يتمكن من تهريب (الشيطان) الى الجنة وتفويته على (حارس الجنان)، يُسهل عليه التسلل الى أي مكان وبكل لسان..!

فتصور يا أخي (صباح) إننا منذ مدة إلتقينا أحد التجار الأتراك الكبار المتمسكين والمولعين بمحبة الإسلام ونبيه..!! فعاتبناه على موقف (تركيا) من العراق وخصوصا إنها لأول مرة في تأريخ الجارة تركية تبقى متفرجة لتدخل (الصفويين) في العراق من دون ردة فعل بائنة وواضحة رغم أن الحكومة فيها تتمثل بحزب إسلامي..؟! فأجابنا بحزن عميق قائلا – لا والله يا أخي إنك ظلمت ما في قلوبنا نحوكم..!! وإنك تجهل ما نحن عليه في تركيا من خبط وخلط كبير وواسع وعميق..!! ولكن يكفي لتعي وتقدر ظرف تركيا أن أقول لك يا أخي وربما لا تصدق - أن هناك اليوم عدد كبير ومسؤول في مرافق خطيرة و بين شعب تركيا يحمل إسم (عثمان) لكنه من أصل فارسي أو يهودي أو أرمني حاقد..!

فأجبته قائلا – وكيف لا أصدق يا أخي ولدينا من يحمل إسم (فاروق الهاشمي) وهو (فارسي الإنتماء) لكنه مقنع بإسم (فاروق) ومتزين بلقب (الهاشمي) ويدعي تمثيله (لسنة العراق)..! أوا تصدق يا عزيزي ورفيقي (د. صباح) إننا لا نمزح بذلك.. وبدلالة معلومات مؤكدة وردتنا من بعض الأخيار - أن (لطارق الهاشمي) أخا في إحدى الولايات المتحدة الأميريكية منذ أكثر من ثلاثة عقود يدعى (فاروق أحمد الهاشمي).. وهو من المجاهرين (بصفويته) والمدافعين عن التدخل الفارسي في العراق وأكثر المتهجمين والمتلفظين بالسوء ضد أصحاب الرسول - ص - وأهل السنة وهو الذي أخبر هؤلاء الأخيار كذا مرة بإنه (أخو طارق الهاشمي نائب الرئيس الطلياني)..!
نعم يا سيدي (صباح الراوي) هكذا هم الفرس في التسلل بين الشعوب والأمم.. وربما يأتي يوما وإن كنا سنذكرها لك اليوم من باب المزاح نكتشف فيه أن (لبوش) علاقة نسب تاريخية (بكورش) !!

بل وزيادة للتوضيح يا سيدي (صباح) - منْ يدرك أبعاد ومعاني (قصة الملكين الصالحين الجبارين هاروت وماروت) وما آلا إليه من مصير وعقوبة إلهية شاقة.. بمخادعة (الملكة الفارسية زُهرة) ليكونا في سجن دنيوي مؤبد على الأرض في (بابل)..! سيعرف مدى قدرة (الجنس الفارسي) لإستغلال إغراءات النساء لسفك الدم والقتل وإيتاء المنكرات والفواحش..!

يا سيدي العزيز(الفرس) أكثر جوار العرب حقدا في التاريخ على العرب ومعرفة بالعرب ولغتهم حتى بلغاتهم السومرية القديمة.. إذ وإكتشف منذ حين علماء التأريخ والمنقبون الأوربيون في (مصر) أن (الرسائل) التي ظنوا إنها من (ملوك بابل لملوك الفراعنة) قبل سنوات.. وجدوها إنها تعود (لملوك الفرس) لكنهم إستخدموا (الكتابة السومرية القديمة) بسبب عدم إمتلاكهم لأحرف خاصة بهم للكتابة.. فعجبا لأولئك الذين من العرب ويطبلون أن (للفرس) حضارة.. فكيف يمكن لهم أن يكون ذلك.. وهم لا يمتلكون حروفا لكتابة لغتهم الفارسية..! فهل يعقل لأمة أن توصف بإنها صاحبة حضارة، وهي لا تمتلك حروفا للكتابة بلغتها القومية..! كيف يمكن تصور ذلك واليوم يكتشف لنا المنقبون والأثريون أن أقواما وشعوبا في مجاهل أفريقيا وأميريكا اللاتينية كانت لديهم لغات خاصة في التعبير عن حضارتهم ولغاتهم القومية..!

(الفرس) أمة طفيلية تعيش على تاريخ العرب وحضاراتهم وغير العرب من أمم..! ودائما يطمعون بأرض العرب وهي أرض خصبة وغنية ومهبط أرض الأنبياء ويسرقون كل أدواتهم المعرفية من حين الى حين حتى ما لهم من أحرف الكتابة.!! وإن كان (للفرس) من حضارة.. فحضارتهم القائمة أصلها (الدجل والتزييف والمخادعة والسرقة) من حضارات غيرهم من الشعوب والأمم ومازالت أصداء وقع سنابك الخيول العربية والأزبكية والطاجيكية والأفغانية والمغولية والتركية تتردد في أركان بلاد فارس.. لكنهم في كل مرة كانوا يجيدون تلحين ترنيمات صداها على ألحان العنصرية الفارسية..!

يا أخي سنسوق إليك مثالا بسيطا جدا.. فعد لتلك المفردات البسيطة التي نستخدمها حتى اليوم في أحاديثنا العامة.. فسرعان ما ستجد إنهم ينسبونها الى أنفسهم..! تصور حتى مفردة (الكباب) العراقية الشعبية المشهورة عندنا.. سرعان ما تجد (الفارسي) يتقافز كالقرد ليقول إنها (فارسية).. وكثير ما يصدقهم الآخرون..!! كما يُصدقهم اليوم حتى عدا العامة من المثقفون و(اليساريون) المنقلبون الى مدح (الصفوية)..! في حين لو رجعت الى أساس المفردة لوجدتها مفردة سومرية قديمة أصلها قادم من كلمة (كبابا) والتي كانت تعني (شي اللحم على الفحم)..! وهكذا هو الحال للكثيرمن المفردات والكلمات المتداولة فهي سومرية وعربية الجذور والأصول.. ولكن (الفرس) يسرقونها ليدعوا إنها من ثقافاتهم وتراثيات لغتهم القومية..! وعلى أية حال هذا يبقى أسهل من صلافتهم وزندقتهم بسرقة موروث النسب الطاهر (لآل البيت)..!

ثم نرجوك أن تدعنا يا رفيقنا العزيز(د. صباح) أن نفصح لك عن الكثير المحبوس في صدورنا وعما يدور في خلدنا..!! إذ كم نحن نرجو أن يُعاد ويراجع ما كتب في بطون التأريخ عن (اليهود) في أنهم أصل (مزاعم الأرض الموعودة) وكأنهم جاؤوا من (المريخ) ولم يكونوا في أرض العرب ليطالبوا بأرض موعودة لهم..؟! فلا ندري كيف نتصور لمرء، يعدُ نفسه ببيت وهو يعيش فيه ويتنقل ما بين أركانه.. بل لماذا لا نتصور أن هناك طرفا كتب مثل هذه النصوص المحرفة ودسها لهم بعد تحريف في كتبهم لتتوغل في أعماقهم وعقولهم التي لا تقل حقدا من الفرس على العرب..!! وليظنوا حقا أن فلسطين لهم (أرض موعودة).. مثلما (الفرس) اليوم يدفعون (بالشيعة) في العراق ومن بينهم الكثيرون من العرب المخدوعين أن تكون لديهم دويلة تحت (شعارات فيدرالية) وتباكي وتظلم..!! وهنا نحن بهذا لا ندافع عن (الصهاينة) ولكن نريد أن نبين أنه من غير الممكن أن تكون ديانة (سماوية) بهذا الحقد والكراهية في إغتصاب أرض الآخرين..! ونحن كمسلمون وكعرب نؤمن بما أمرنا به القرآن لنؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله.. ودفاعنا عن صفاء الأديان السماوية والأنبياء الاخرين يجب أن لا يقل دفاعا عن ديننا وعن نبينا وحبنا إليه..!

لذا سأقول لك يارفيقي (د. صباح) الطيب – أن التأريخ مدلس بالأكاذيب وخير المدلسين في مثل هذا التدليس هم (الفرس)..! وليس أعظم منهم مقدرة على القيام بذلك !! ولهذا يندفعون الى حرق الكتب وتدمير المكتبات ومعالم الحضارة في أرض بابل في كل مرة يغزون بها العراق.. أو يدفعوا بغيرهم من (الغزاة) الى فعل ذلك.. وكما حرضوا المغول من قبل وهذه المرة فعلوها تحت الرعاية والحماية الأميريكية..! ليتسنى لهم التدليس الكافي في حشر تحريفاتهم وحيلهم وبدعهم ال****ة لتدنيس كتب التأريخ والحقائق عند العرب..!

فبربك كيف لنا أن نظن أن (النبي دانيال) كان قد فسر للملك البابلي (بيلشاصر) ما ظهر له من كتابة (أعجمية)على جدار القصر الذي خلفه – إنها ستكون ليلة سقوط بابل ومقتله سيكون في ذات الليلة على يد ملك (قورش الفارسي)..؟!! ولا ندري كيف كان (لدانيال-ع) من قدرة على قراءة كتابة أعجمية..؟! بل ومن أين أتت الكتابة (الأعجمية) في ذاك الزمان ولم يكن لغير السومريين من يعرف الكتابة..؟! ثم أين حكمة العدالة الإلهية في أن يخاطب الله عباده بما ليس هو ميسر لهم من المعرفة اللغوية..؟! ولو إفترضنا خطئا أن الكتابة (أعجمية) فمن أين للفرس من لغة مكتوبة إن كان المقصود بالأعجمية (الفارسية)، وهم حتى اليوم لا يمتلكون حضارة كتابية..!!؟

إذن يا عزيزي نحن مع منْ يدحض هذه الترهات المنقولة عن (النبي دانيال) ومع القائلون بعدم كتابته (للسفر التوراتي) وهناك من كتبها عنه وعن لسانه ليعزوه إليه..! أو ربما هناك إحتمال آخر في أن يكون النبي (دانيال) على علم ودراية كافية ومسبقة بتحركات (الفرس) ووقع تحت ضغوطاتهم وتهديداتهم ليخبر ويفسر كل هذا لصالح (منقذ اليهود) - الفارسي كورش- وفي ذات ليلة سقوط (بابل)..!! وكيف لنا أن لا نعقل أو نتغاضى عن مثل هذا الأفتراض أو الإحتمال المنطقي - بإنه لم يكن هناك من مندسين وجواسيس وخونة داخل أسوار (بابل) إن كان الهجوم قد تحقق فعلا في نفس الليلة..!

من هنا يا عزيزي ورفيقي (د. صباح).. الفرس في إعتقادنا اليوم هم أفضل المرشحين من بين منْ نظن بهم في أنهم فعلا قاموا بتحريف (اليهودية) لتكون صهيونية ولتنقلب خنجرا في بطن العرب.. وليحرفوا(المسيحية) لتعود صليبية ويتحالفوا معها ضد العرب.. وكما هم اليوم يسعون بكل صلافة وقبح في رحلة الكشف عن تحريفهم للإسلام الى (صفوية) لينحروا بها كتاب الله وسنة نبيه عند العرب..! وهذه الحقائق لم تعد خيالية وعنجهية في التفكر بعد كل ما إنكشف لنا من حقائق بعد غزو العراق وما يجري من سحر (صفوي) فاعل يثير الدهشة والغرابة بين ما يجري في صفوف الأمة من إستعجام و رسم (للهلال الشيعي) بأدوات دعائية من (حزب الله ونصر الله) و(التفوق الفارسي النووي) وجيش(المهدي) و(الإئتلاف الشيعي على غرار الأئتلاف الليكودي في التدريب على لعب الإنتخابات تحت ظل الإحتلال الأميريكي).. بل ويبلغ الحال (بإسماعيل هنية الإخونجي الحماسي) يزور ليتمسح على (...) بين (ملالي طهران) وثم يعود كالعفريت في بطن فانوس بشري، وسرعان ما يظهر كالدخان المتكور.. وكأنه حامل (بغلام فارسي) ليصرخ بإعلان حرب فلسطينية فلسطينية والدعوة لقتل (دحلان).. ويوافق في (سوريا) على التفاوض على دولة فلسطينية في حدود العدوان عام ١٩٦٧... وأن يُقبل (خالد مشعل) يد (خامئني صاحب الزمان) وكأنه (الأب الروحي للعرب).. وأن يقف (الشيخ يكن الإخوانجي) ليؤيد مع منْ يؤيد ويوالي (الصفوية) ويتعبد (لملالي طهران)..! والله صدق حكماء العرب قديما قولا - (إذا إستعجم العربي فأقتلوه)..! وهكذا لا يختلف الحال سوءا مع غيرهم من (الإخونجية) الذين كان كل ظن الأمة أنهم من (أهل الكتاب والسنة) ومن المفترض أن يكونوا موالين لأولياء نعمتهم (شيوخ السعودية).. فظهروا على حين غرة من الداعمين المنهمكين بحب (الصفوية) وليبدوا وكأنهم جنودا مخلصين لها..!

فما بالنا نتعجب أو نستغرب ما ورد أيها العرب؟! – أليس اليوم (الفرس) بكل قباحة يوزعون وينشرون (قرآنا) تحت إسم (قرآن فاطمة).. وهل هناك أكبر من تحدي كافر من مس قدسية وآيات القرآن وتحريفها..! والذي وعد الله بحفظه ومع هذا يزيفون ويحرفون آياته جهارا وكأنهم يتحدون الله فيما لو تغاضينا تحديهم السافر للعرب..!! والأنكى من ذلك إنهم يدعون الإسلام..!! فكيف لنا أن نستصعب أو نتجاهل إفتراض فعل (الفرس) في تحوير وتحريف (نصوص التوراة) و (الإنجيل)..؟! وكيف لنا أن نتصور إنهم كانوا على جوار قريب من أرض العرب وبقيوا بعيدا عن (اليهودية) ومن ثم (المسيحية) على مدى تاريخ طويل من الزمن المملوء بالصراعات والإحتقانات ومن دون أن يؤذوهما كل في حينه كما يؤذون الإسلام اليوم بعد إن إعتنقوه بباطنية ومكر وخبث..؟؟!

فأنظر يا سيدي (صباح) منْ قتل (علي بن أبي طالب).. أليس (إبن ملجم الفارسي) وثم بكوا عليه وساقوا مواكب العزاء ويقدموا الصورة في مواكب عزاء ولطم وكأن أهل (الكتاب والسنة) هم القتلة..!! وكذلك الأمر لا يخلو من زرع الحقد على أهل (السنة) في (قصة الحسين) - رض - رغم أنهم قتلوه وغدروا به..! أو (قصة تسميم الحسن) - رض- وكما يدعون على يد زوجته العربية القريشية الأصيلة (جعدة بنت الأشعث).. وكيف جعلوا (الإمام) في المباكي (يتلفظ كبده من معدته جراء السم ) ولا ندري كيف للإنسان أن يتلفظ (كبده من المعدة) وكل منهما في جهة مختلفة من بدن الإنسان ومنفصلين عن بعضهما البعض ولا يربط بينهما إلا قناة مرئية ضيقة صغيرة..! أو (قصة علي بن موسى الملقب بالرضا) وكيف رسموا صورة حتى شاع تعليقها في بيوت (الشيعة) وكأنها من حقيق التراث، وهي تقدم مشهد (للخليفة المأمون) يقدم (للرضا) عنقودا مسموما من (العنب) بقصد قتله..! لتخترق عقول السذج من العامة.. وليحقدوا على (أهل السنة) من خلال زرع الحقد في نفوسهم على الخلافة العباسية !! في الوقت الذي سجل لنا التأريخ أن (المأمون) كان على وشك أن يتنازل عن (الخلافة) إليه لو لا مرض (الشريف) وموته المفاجئ..! وكيف عمل بوصية والده (هارون الرشيد) على إثر تلك المودة الطيبة الرابطة بينهما لينقل جثمانه ليدفن في (بلاد فارس) في جوار أبيه (هارون) الذي كان يحبه وأوصى به..!

هكذا هم الفرس يا سيدي يا (د. صباح) يقتاتون كالطفيليات على حضارة العرب والإسلام ويجيروا كل أبطالهم ومفكريها من زمن لزمن ليصيغوها في (ملاحم فارسية صفوية) وبصورة مأساوية..!

ومن يدري ربما غدا سيأتوننا يلطمون الخدود ويشقون الصدور ويضربون (بالزناجيل) على ظهورهم على (حسيننا الثاني) إن تسنى لهم غدر (الرئيس صدام حسين) لا سامح الله.. وليتهمونا نحن بقتله والغدر به ويبررورها بألف طريقة وروايات خبيثة..!

لا تتعجب يا عزيزي (د. صباح) من قولنا هذا..؟! فهم تواقون الى تجديد مظلومياتهم.. ويحسنون أختيار الشخوص الفاعلة في العقل الباطني والخالدة في تأثيرها في ذاكرة الأمة..! ألم يفعلوا ذلك من قبل مع (الحسين) وهو عربي ومن أبطاله الثائرون..! وبعد أن غدروه وقتلوه ومثلوا في جسده على يد (شمر بن ذي الجوشن)..! وهل سمعت يوما أن لمثل هذا الإسم وجود في لغة العرب..!؟ فهم هكذا لهم قدرة فائقة للتحايل والأحتيال والتمسكن حتى يحين لهم الإستمكان..! وألم تنثار كلمات الدهشة والإستغراب والعجب حتى على لسان ذاك الطفل المفجوع (علي بن الحسين الملقب بزين العابدين) بعد أن مروا به من وسط (الكوفة) بعد مأساة أبيه، وبعد أن شاهد أن نساءهم ورجالهم يولولون ويتباكون – فصاح ويلاه - ((وكأنكم لستم أنتم الذين من خذلتم أبي وذبحتموه)) !!

نعم يا أخي (صباح) فأنت صادق ومثلما ذكرت في مقالك :- ((إنهم ذكور وليسوا برجال..)) !! لذا يطمعون دوما وعلى مر الزمن من تجيير رجالات أمة العرب لصالحهم ومبتغاهم لسد نقصهم في عقدة النقص عندهم من رجولة لينوحوا عليها..!

نعم يا أخي (د. صباح) إنهم كما قلت في مقالك :- ((فالعراقي العربي أو الكردي سواء المسلم او المسيحي {ومن أي قوم أودين كان}.. هو ارفع مقاما من المجوس، حتى ولو كان هذا العراقي عامل نظافة في أحد شوارع أصغر مدينة في العراق، وحتى ولو كان ذلك المجوسي رئيس دولة المجوس بحاله.... أنا – وأعوذ بالله من كلمة أنا - بالنسبة لي إن أخي العراقي الذي يشاطرني وطنيتي العراقية هو أشرف وأنظف وأطهر من رئيس دولة الفرس الحاقدة..... وهو أطهر من الخميني، وأكثر ايمانا بالله من الخميني والخامنئي.... وأكرر.. حتى ولو كان أخي العراقي هذا أحد اخواني عمال النظافة الكرام الشرفاء الذين ينظفون شوارع بغداد وغيرها من مدن عراقنا الحبيب... أنا حر... هذا رأيي... فليقل أتباع فيلق الغدر وأعضاء المجلس الاوطئ للثورة المجوسية ما يقولون وهم يقرأون هذا الكلام... فليقولوا انني متكبر... فلا أهتم.. فقد قالوها حين قرأوا المقال السابق عن نائب كبير خنازيرهم... غلام خراسان... فعلى كل حال أنا ولكوني عربي مسلم عراقي.... أكرر أنني ارفع مقاما منهم... وأعلى شأنا منهم والحمد والفضل لله أولا وأخيرا... لذلك الكبير لا يهتم لما يقولوه الصغار... والعراقي كبير... كبير بوطنه العراق العظيم المنصور بالله...))..!

وها نحن نشاطرك فيما تقول يا أخ العروبة والعراق الأبي.. فنحن مثلك كفانا أن نستظل حياءا تحت ظلال المبادئ والقيم النبيلة والسمحاء في عدم الرد الصريح أو الركون الى الصمت تحت شعارات (هذا حرام وهذا عيب وهذا لا يجوز)..! و(صبرنا إنتهى) كما يقول الأخ والرفيق (صلاح المختار).. مع منْ يتجاهلون ويتحامقون عن فهم الصحيح في الدور التخريبي التأريخي والمستمر المدمر للعرب..!

شبكة البصرة

الاثنين 29 ذو القعدة 1427 / 18 كانون الاول 2006

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس

الكاسر الفلسطيني
20-12-2006, 01:33 AM
الى د. صباح الراوي...
دعونا نلج في مداخلة معكم بسطور وحقائق أخرى عن الفرس الصفويين..!
شبكة البصرة
د. عبد الله شمس الحق