خطاب
11-12-2006, 06:50 AM
شبكة البصرة
د.عمر زيدان*
تحظى المقاهي المصرية بنسبة من الرواد تعد هي الاكبر عربيا خاصة في مواسم المناسبات كبطولات العالم والالمبياد لوجود اشتراكات عند تلك المقاهي في القنوات المشفرة.
والظاهرة التي لفتت انتباه الكثيرين خلال هذه الايام في المقاهي المصرية والشعبية منها على وجه الخصوص هي متابعتها لقناة الزوراء العراقية وهي قناة تابعة لمشعان الجبوري رئيس كتلة المصالحة والتحرير في البرلمان العراقي الحالي .والممييز لهذه القناة عن غيرها هو ذلك الانقلاب الجذري الذي حصل على بثها بعد قرار غلقها من قبل الحكومة العراقية بحجة تغطيتها غير الحيادية لمحاكمة صدام والمظاهرات التي خرجت في بعض المدن العراقية مستنكرة قرار الحكم عليه بالاعدام.
وبعد عدة ايام من الاغلاق خرجت القناة من مكان ما بتوجهات تختلف اختلافا جذريا عن سياسة بثها السابق حيث كرست برامجها لكشف فضائح الحكومة العراقية واعضائها وارتباطاتهم بالمخابرات الايرانية وفضح المخطط الصفوي لاحتلال وتمزيق العراق - كما هو ملاحظ من خلال ما يعرض على شاشتها- .
ومن جانب اخر اخذت القناة تكثف من بث اشرطة العمليات العسكرية لفصائل عديدة من المقاومة العراقية والتي احجمت الكثير من القنوات العربية والعالمية فضلا عن العراقية عن بثها تجنبا للمشاكل التي تنتج عن ذلك والتهم التي توجهها الادارة الامريكية لتلك القنوات حيث لايزال مكتب الجزيرة في بغداد مغلقا الى هذه اللحظة بسبب تغطيتها للاحداث في العراق بحيادية .
قناص بغداد وعمليات استهداف الاليات الامريكية بعبوات ناسفة واطلاق قذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشيا على القواعد العسكرية اصبحت هي المادة الدسمة لقناة الزوراء مما جعلها تحتل مكانا متقدما بين القناوات التي تحظى بنسبة مشاهدة كبيرة لاسباب عدة منها:عدم وجود جديد في القنوات الاخري فلاخبار نفس الاخبارقتل وتدمير وماسي ، كذلك يشعر المواطن العراقي الذي وقع عليه ظلم الاحتلال بشيئ من التنفيس حين يرى الجنود الامريكان وهم يخرون صرعى امام ضربات المقاومة العراقية.
وهذا الامر لم يقتصر على العراقيين بل تعدى الى الدول العربية ففي مصر اخذت كثير من العوائل تتابع بلهف ما يعرض على هذه القناة اما المقاهي فانك تسمع اصوات التكبير مع كل تفجير لعربة امريكية او قنص جندي امريكي.. وكثيرا ما يقوم احدهم حين يعجب بطريقة تنفيذ العملية او القنص فيصيح باعلى صوته 0:(نزل مشاريب على حسابي).
وصدق من قال (مصائب قوم عند قوم فوائد) فاغلاق هذه القناة عادت بالفائدة على المقاومة العراقية بكل فصائله لتجد فيها المنفذ الذي تبث من خلاله اشرطتها التي لايبث منها الا لقطات قصير على القنوات الاخرى ،بينما تسترسل قناة الزوراء في بث الشريط كاملا بكل مافيه من عمليات .وهي خطوة من المؤكد ان تعيد الحكومة العراقية ومن قبلهم قوات الاحتلال النظر في سياستها التعسفية مع القنوات الاعلامية وتحجيمها عن نقل الواقع العراقي الذي تحاول الالة الاعلامية الامريكية خداع الناس للتغطية على خسائرها وفشلها في العراق.
*كاتب واكاديمي عراقي
10/12/2006
د.عمر زيدان*
تحظى المقاهي المصرية بنسبة من الرواد تعد هي الاكبر عربيا خاصة في مواسم المناسبات كبطولات العالم والالمبياد لوجود اشتراكات عند تلك المقاهي في القنوات المشفرة.
والظاهرة التي لفتت انتباه الكثيرين خلال هذه الايام في المقاهي المصرية والشعبية منها على وجه الخصوص هي متابعتها لقناة الزوراء العراقية وهي قناة تابعة لمشعان الجبوري رئيس كتلة المصالحة والتحرير في البرلمان العراقي الحالي .والممييز لهذه القناة عن غيرها هو ذلك الانقلاب الجذري الذي حصل على بثها بعد قرار غلقها من قبل الحكومة العراقية بحجة تغطيتها غير الحيادية لمحاكمة صدام والمظاهرات التي خرجت في بعض المدن العراقية مستنكرة قرار الحكم عليه بالاعدام.
وبعد عدة ايام من الاغلاق خرجت القناة من مكان ما بتوجهات تختلف اختلافا جذريا عن سياسة بثها السابق حيث كرست برامجها لكشف فضائح الحكومة العراقية واعضائها وارتباطاتهم بالمخابرات الايرانية وفضح المخطط الصفوي لاحتلال وتمزيق العراق - كما هو ملاحظ من خلال ما يعرض على شاشتها- .
ومن جانب اخر اخذت القناة تكثف من بث اشرطة العمليات العسكرية لفصائل عديدة من المقاومة العراقية والتي احجمت الكثير من القنوات العربية والعالمية فضلا عن العراقية عن بثها تجنبا للمشاكل التي تنتج عن ذلك والتهم التي توجهها الادارة الامريكية لتلك القنوات حيث لايزال مكتب الجزيرة في بغداد مغلقا الى هذه اللحظة بسبب تغطيتها للاحداث في العراق بحيادية .
قناص بغداد وعمليات استهداف الاليات الامريكية بعبوات ناسفة واطلاق قذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشيا على القواعد العسكرية اصبحت هي المادة الدسمة لقناة الزوراء مما جعلها تحتل مكانا متقدما بين القناوات التي تحظى بنسبة مشاهدة كبيرة لاسباب عدة منها:عدم وجود جديد في القنوات الاخري فلاخبار نفس الاخبارقتل وتدمير وماسي ، كذلك يشعر المواطن العراقي الذي وقع عليه ظلم الاحتلال بشيئ من التنفيس حين يرى الجنود الامريكان وهم يخرون صرعى امام ضربات المقاومة العراقية.
وهذا الامر لم يقتصر على العراقيين بل تعدى الى الدول العربية ففي مصر اخذت كثير من العوائل تتابع بلهف ما يعرض على هذه القناة اما المقاهي فانك تسمع اصوات التكبير مع كل تفجير لعربة امريكية او قنص جندي امريكي.. وكثيرا ما يقوم احدهم حين يعجب بطريقة تنفيذ العملية او القنص فيصيح باعلى صوته 0:(نزل مشاريب على حسابي).
وصدق من قال (مصائب قوم عند قوم فوائد) فاغلاق هذه القناة عادت بالفائدة على المقاومة العراقية بكل فصائله لتجد فيها المنفذ الذي تبث من خلاله اشرطتها التي لايبث منها الا لقطات قصير على القنوات الاخرى ،بينما تسترسل قناة الزوراء في بث الشريط كاملا بكل مافيه من عمليات .وهي خطوة من المؤكد ان تعيد الحكومة العراقية ومن قبلهم قوات الاحتلال النظر في سياستها التعسفية مع القنوات الاعلامية وتحجيمها عن نقل الواقع العراقي الذي تحاول الالة الاعلامية الامريكية خداع الناس للتغطية على خسائرها وفشلها في العراق.
*كاتب واكاديمي عراقي
10/12/2006