المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من الندوة التي شاركت فيها إنصاف قلعجي بعنوان :



حقاني
06-12-2006, 02:27 PM
من الندوة التي شاركت فيها إنصاف قلعجي بعنوان :
العراق إلى أين
بدعوة من لجنة العراق في نقابة المهندسين، في مجمع النقابات الأردنية

أبدأ مع شاعر العراق الكبير بدر شاكر السياب :

صوت تفجر في قرارة نفسي الثكلى : عراق،
كالمدّ يصعد، كالسحابة، كالدموع إلى العيون.
الريح تصرخ بي : عراق
والموج يعول بي : عراق، عراق، ليس سوى عراق
البحر أوسع ما يكون وأنت أبعد ما يكون
والبحر دونك يا عراق
وأضيف : من منا لم يذبحه العراق.. من منا لا يشتاق لذاك العراق وذاك الزمان..

*من هم أعداء العراق الحقيقيون.. هناك الأعداء الظاهرون وهناك المتواطئون، بعضهم صامت وبعضهم يتخبط في فلك العدو، وكلنا يدرك من هم الأعداء ومن هم المتواطئون. لكن العدو الذي يرفض الكشف عن قناعه هم الصفويون، الذين أعماهم الحقد الأسود، وساهموا بشكل كبير في تدمير العراق وفي قتل الناس الأبرياء، وأججوا نار الفتنة الطائفية، وهم الذين تواطئوا مع الأمريكان، فدفعوا بذئابهم المسعورة لإثارة الفتنة بين السنة والشيعة، وكان هؤلاء في عهد الرئيس المجاهد صدام حسين يعيشون في أمن وسلام وطمأنينة. وفي هذا الصدد، يقول الرئيس في خطاب ألقاه في الذكرى التاسعة والعشرين لثورة 17-30 تموز المجيدة : "لعلكم تذكرون، أيها الأخوة، كيف كان الإيرانيون يتحدثون عن حياة العراق الداخلية، إبان المنازلة معهم، في القادسية المجيدة..يقولون إن العراق، ويقصدون القيادة، يضطهد الشيعة من شعبنا العراقي المجيد، وأنهم، أي المسؤولون الإيرانيون، إنما يحاربون، ويرفضون دعوات السلام التي كنا نطلقها من حين لآخر آنذاك، أو نوجه رسائل إليهم تحمل تحليلا ونداءات لهم، أملا في أن يوافقوا على إيقاف إهراق الدماء، واللجوء إلى السلم. وكانوا يرفضون تلك الدعوات وقرارات مجلس الأمن، لأنهم كما يقولون، يريدون تخليص الشيعة من القيادة، وغالبا ما يقولون إنهم يريدون تخليص الشيعة من حكم صدام حسين، وكأن الشيعة العراقيين بلا جنسية وطنية، وبلا جذور وطنية وقومية، ليؤسسوا لهم مظلة أجنبية وهم في بلادهم.. وتتذكرون كيف استمر دجل وشعوذة المسؤولين الإيرانيين تحت هذه الشعارات.. ومن بين ذلك أنهم كانوا يطالبون بأن يتخلى صدام حسين عن السلطة ليقيموا بعد ذلك سلاما في العراق..".. وقد تحداهم الرئيس بأن يوافقوا على إجراء إنتخابات حرة أو إستفتاء، يرشح فيه نفسه عن شيعة العراق فحسب من الشعب العراقي، وأن تشكل لجنة إشراف على الإنتخابات أو الإستفتاء، يتفق عليها بين الطرفين، وكيف دوّى صوت الجماهير العراقية هادرا واثقا قويا من الفاو إلى زاخو "لا ثلث ولا ثلثين.. كلنا نحب صدام حسين" في إشارة منهم "إلى وحدة الشعب العراقي العظيم".
نعم أيها الأخوة، لقد انطلقت ذئابهم بعد احتلال العراق متمثلة في فرق الموت من الميليشيات المختلفة، وكلها تصب في خانة العمالة والخيانة لهذا البلد الأبي، وكذا هؤلاء الذين تآمروا على العراق من الخارج وساهموا بشكل كبير في العدوان على العراق. وفي هذا الصدد، يقول الدكتور نوري المرادي، أمين عام الحزب الشيوعي- الكادر، في مقالة نشرت إثر اجتماع ما سمي بالمعارضة العراقية قبل الغزو : إن هذه الرموز المسماة بالمعارضة لا يجمعها غير الخيانة، لذا سرعان ما تتضارب مصالحها، فتغرق البلاد بحمام من الدم لا يعلم نتائجه إلا الله. وهذه الشلة، وقد قبلت عمليا بالخضوع المطلق للغازي، وارتضت لنفسها وضعا كوضع خصيان الخليفة، فسيكون همها التنافس على نيل الحظوة عند المحتل، وبالتالي ستغرق البلاد بالمؤآمرات والمؤآمرات المضادة بحيث يألف الناس رؤية الجثث على الأرصفة".
وهذا ما حدث بالفعل، إذ أطلقوا وبالإتفاق مع الأمريكان، السيارات المفخخة لتقتل أكبر عدد من العراقيين الأبرياء، وفي المناطق الشيعية لإثارة الفتنة بين السنة والشيعة وإلصاق تهمة القتل بالمسلمين السنة، وإثارة الشعب العراقي ضد المقاومة الوطنية العراقية. وتظهر على الساحة مسرحية النووي الإيراني، بينما العراق، وعلى شبهة أو تهمة أسلحة الدمار الشامل، ذبح وانتهكت سيادته وخطف رئيسه، بينما إيران ماضية في برنامجها النووي، وما هذه المسرحية المهزلة من أخذ وردّ وشدّ ورخو من قبل أمريكا والأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي إلا لذرّ الرماد في العيون، وإعطاء الفرصة للصفويين ليكملوا الحرب التي بدأتها أمريكا وحلفاؤها.. وبخصوص النووي، يقول الزعيم الزنجي مالكولم إكس، الذي اغتالته عصابات السي آي إيه عام 1964 : "لا يهمنا أي شيء يتعلق بقنابلكم الذرية، فهي عديمة الفائدة، لأن هناك دولا أخرى تمتلك القنابل الذرية. وحين تملك دولتان أو ثلاث دول مختلفة قنابل ذرية، فلا أحد منهم سيستعملها.. وإذا ما أردتم عملا ما فعليكم أن تنزلوا إلى الأرض، والرجل الأبيض لا يستطيع أبدا أن يكسب حربا على الأرض، فأيامه بالنصر على الأرض قد ولّت.. بينما بعض مزارعي الأرز وبعض آكلي الأرز قد طردوه من كوريا، وهؤلاء لا يملكون سوى أحذية رياضية وبندقية ووعاء صغير للأرز، نعم هؤلاء الذين يزرعون الأرز طردوا جيش فرنسا العظمى.. وهذا ما حدث كذلك في الجزائر وفي أفريقيا.. لم يملكوا سوى بندقية..".
*هل يصبح العراق أندلس ثانية، وبوجود هذا الكم الهائل من الأعداء المتكالبين عليه، وهذه الفتن والنعرات الطائفية.. ولماذا تخاف حكومة المالكي رحيل الأمريكيين عن العراق وتطالب ببقائهم لأمد طويل.. إنهم يدركون بأنه في حال خروج الأمريكيين مدحورين، فإن من سيستلم زمام العراق هم رجال أشداء، رجال المقاومة العراقية الباسلة الذين أثبتوا، كما يقول الرئيس صدام بأن "أمريكا هي نمر من ورق". وكما أكد المناضل الدكتور صلاح المختار، فإن المقاومة العراقية تسيطر حاليا على أغلب مناطق العراق بما في ذلك العاصمة بغداد، وأكد كذلك بأن حزب البعث لديه نصف مليون مقاتل يبسطون سيطرتهم على أرجاء العراق. وفي سؤال وجهه الصحفي عبده عايش من صنعاء، ونشرته جريدة المجد في عددها الصادر أمس، يسأل الصحفي الدكتور المختار عن رأيه في دعوة المالكي للمصالحة الوطنية مع استبعاد حزب البعث من أية عملية سياسية، فأجاب الدكتور المختار:" يستبعدون البعث لأن الدعوة للوفاق الوطني هي بين عملاء للإحتلال الأمريكي، وليس بين وطنيين يدافعون عن العراق. الدعوة هي للوفاق بين لصوص جاءوا مع الاحتلال، وقد اختلفوا على حصص نهبهم للعراق بعدما دمروه وليس على موقفهم من الإحتلال..". نعم إن الحل الوحيد هو في أيدي رجال المقاومة الذين سيخرجون كل الخونة وكل من تآمر على العراق. وكما يقول المناضل راؤول كاسترو "إن من شهّر السلاح مرة واحدة في وجه الإمبريالية، لا يمكن أن يسقطه من يده، وإن فعل، فالإمبريالية ستحفر قبره"..ولئن كانت أمريكا، كما يقترح بيكر، ستطلب مساعدة إيران وسوريا في إيجاد حل لوقف حمام الدم وإخراج أمريكا من ورطتها، فإنني أتمنى ألا تتورط سوريا في هذه اللعبة القذرة، لأن في النهاية، من يرسم طريق مستقبل العراق هم المقاومون الأبطال من الجيش العراقي والحرس الجمهوري وفدائيي صدام وجيش القدس وغيرهم وغيرهم من الوطنيين الأحرار. أيها الأخوة، إن نافذة العراق نحو الحرية، لن يشرعها على مصراعيها إلا رجالها، رجال المقاومة، ولا أحد غيرهم، ومن كل هذا الرماد المتناثر، كما يقولون، ستنبثق النار، وسينبثق نور من الظل، ونخيل العراق سيبقى صامدا يحكي ويحكي، ويطلق كل طاقاته في وجه الخيانة.
*وأختتم ببدر شاكر السياب عن العراق : شوق يخضّ دمي إليه، كأن كل دمي اشتهاء جوع إليه.. كجوع كل دم الغريق إلى الهواء إني لأعجب كيف يمكن أن يخون الخائنون
أيخون إنسان بلاده؟؟

5/12/2006
شبكة البصرة
الثلاثاء 16 ذو القعدة 1427 / 5 كانون الاول 2006
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس

ali2004
08-12-2006, 06:10 PM
ما رأيت أصدق من المجاهد صدام حسين أمير المؤمنين
بين حكام هذه الأمة والله يأمرنا أن نكون مع الصادقين
قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُواْ
اللّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ .. {المائدة: 100}
اللهم انصر الصادقين من امتك واجعلني منهم