ali2004
01-12-2006, 05:02 PM
إلى من لازال مشاركا في حكومة الغلمان!
شبكة البصرة
د نوري المرادي
العدل كالنص إن بعّضته انتفى!
الوزر كالثقل تحمله المطيـّة على أربع!
يتكامل الزخرف بخطوطه وحشوه وفراغه!
إن كبت يسراك خطأ حملتها يمناك التي لم تخطئ!
تتساوى أهمية درجات السلم وإن علت إحداها الأخرى!
قبيل دسيسة الانتخابات في العراق المحتل، وردتني رسالة من أخ كريم، برر فيها خوض حزبه الانتخابات للمشاركة فيما أسموه بالعملية السياسية بأنه تبرئة للذمة أمام الله والشعب بعد أن لم تجد المقاطعة شيئا أكثر من أن تركت للغير مواقع القرار.
وجادلناه فلم يقتنع، وعاد يوم أمس وتساءل في بريد إلكتروني عن مبرر تواجدهم في حكومة الاحتلال، وأنهم إنما أخطأوا. وسأل النصح والتعليل عله يقتنع فينسحب.
وإذ نحن على أبواب نصر عظيم، فلرب ذكرى تنفع الصالحين، ولرب نصيحة نفعت منصوح وأفرحت ناصح،
وعليه:
أولا
في مقدمة كتابي (شنعار أرض اللاهوت ومدفن الأسرار) وضعت افتتاحية تقول: " إن الحقيقة كالكعبة، يمكن استقبالها من اتجاهات متعاكسة، وقد لا نصلها، أنما لو وقفنا أمامها وجها لوجه، فليس لدينا غير الخشوع والإقرار ". وها نحن وجها لوجه أمام حقيقة أوضح من الشمس في رائعة النهار. إذ صارت الرؤوس المقطوعة كرات لصبيان الحارات، وفي الليل والنهار يختطف العشرات، والجوع يفتك بالجميع والتضخم بلغ مستويات خيالية ونزل إلى ما دون خط الفقر 70% من الشعب العراقي والأمراض انتشرت ناهيك عن الرذيلة والمتعة وتجارة الأعضاء. أما الفساد الإداري فقد أضحى العراق به الدولة الأولى في العالم. وبلغ الاحتقان الطائفي أن تستقبل المستشفيات المرضى على الهوية، والمحنة المخيمة على شعب العراق اليوم غير مسبوقة من ثقلها وشدتها في التاريخ، والحال تسير من سيء إلى أسوأ وبسرعات خيالية. ولا مجال لدعوى أن الأمر يبقى أهون من الاعتزال. فليس بعد الحضيض من سوء، وليس بعد الدرك الذي يعيشه العراق من درك. ويشهد الله أن الحال قبل المشاركة كانت أفضل بما لا يقاس منها بعدها. الأمر الذي لا يمكن الاستنتاج منه سوى شيء واحد، وهو أن المنعزلين الذين عادوا والتحقوا بالركب هم من طينة الركب، أو أسوأ، أو أن تأثيرهم على موقع القرار كتأثير حنون.
فاختاروا أي الاحتمالات أصح!
ثانيا
إن أول جرم لكم، هو المشاركة بحكومة تعلمون أنها جاءت على انتخابات مزورة. بل أنكم فعليا من برأها من التزوير. وخلال وجودكم بالحكم ومجلسه النيابي رسمت أشد القوانين خطورة على العراق - الدستور والفدرلة، ووضع العراق تحت مفرمة الحروب الطائفية والمناطقية والشوارعية ليتقسم العراق إلى دويلات حتى لو بلغت الواحدة منها حجم قرية، فلازال هذا الدستور يبح تقسيمها مجددا. فهل أسوأ من هذا على بلد في العالم؟! وإن افترض أحد أنه عارض، فهذه من الترهات. فإن كنت واحدا من أثافي القدر فاعتراضك على مذاق طبيخه هراء. وأنتم عمود من أعمدة هذه الحكومة وبكم انتظم عملها وسرت مراسيمها وبرأسكم صيغت قوانينها. وأنتم ضمن تشكيلة متكاملة في نظام. أن أخطأ غيركم وأصبتم أو أخطأتم وأصاب، فسيان. فوزركم أو ثوابكم واحد. وأنتم أمام الله والعالمين وأنفسكم حكومة واحدة تخدم نظاما واحدا ومحتلا واحدا. بل وحين تفسخت هذه الدولة وما بقي من مؤسساتها وبنيتها التحتية شيء، لازلتم باقون مسيرون لها ممدون بها العمر والشرعية!
ثالثا
أي قرار خطير على مستقبل العراق أوقفتموه، وأي مظلمة عن الشعب رفعتموها، وما الذي فعلتموه مما تعتبروه يرضي الله ورسوله ويبرئ ذممكم في هذه المشاركة؟؟؟ وإن نسيتم أو تناسيتم فنذكركم أن السيد عدنان الدليمي أغلق هاتفه خوف أن يقلقه الفلوجيون يوم هاجمهم المحتلون. وكل ما خرج بيده لاحقا من رد ظلم لعن العراقيين هو أن ناشد رئيس جمهورية أمريكا على الاستماع لصوته! وقال صالح المطلق: " إننا مجرد ضد الاستعمال المفرط للقوة من قبل قوات التحالف في الفلوجة والأنبار والكرابلة ؟" والسيد ظافر العاني استعدادكم لمساعدة أمريكا في قضية الاستقرار في العراق،،الخ. فهذه كل قدرتكم وهذا كل ما قدمتموه لحماية شعب العراق ورد الظلم عنه. بينما بالمقابل كان منكم سعدان الديلمي وعبد الله الزوبعي والمشهداني ومن لف لفهم ممن هو الأشد إيلاما على شعب العراق، والأشد عمالة لأمريكا والاخلص في تنفيذ برنامج إبادتها الجماعية. بل إن كتلتكم الأكثر تذاكيا في التبريرات لتمرير مشاريع أمريكا وعملائها التلموصفويين. وإن توخينا الدقة، فرؤوسكم استلمت دعما ماديا من إيران، وجالست صولاغ والبول هو، وهوش وطليباني وعبد الزنيم الحكم وإشيقر وغيره من جلاوزة المخابرات الإيرانية في العراق.
رابعا
ومن بدعي بأن المشاركة مهدت لكم التنصت على القرار لصالح المقاومة؛ فهذه أيضا من الترهات. فالمقاومة عادة ما تقرأ تقارير وزارة الداخلية والدفاع والمخابرات والقوات الأمريكية في العراق قبل المعنونة إليهم. وما من خطة أمنية ولم تعلم المقاومة بكامل تفاصيلها قبل وزير دفاع حكومة العملاء، وما من نية للمحتلين بمهاجمة مدينة أو منطقة إلا وتنصب لهم المقاومة الكمائن مسبقا. من هنا، فافتراض المساعدة، مضحوك منه وعليه. ما بالك ولا قرار بيد حكومة الاحتلال أو أعضاء برلمانها لكي تتنصتون عليه. فما ينويه التلمودوصفويون للعراق قراره من إيران، وما تنويه قوات الاحتلال قراره بيد زلماي وعسكره، وما تنويه مافيا الكرد قراره في إسرائيل. وبرلمانكم وحكومتكم تسمع بالنتائج من الإذاعات. أنستم كم من مرة جاء مسئولون إلى العراق دون علم الحكومة وطليباني ؟!
خامسا
ونحن حتى اللحظة لم نتناول الشيء الأهم. أعني أعراف الأمم والشعوب والقبائل والعشائر والطوائف والأديان، وأولها دين الإسلام الحنيف. وأنتم تخالفون مئتي آية من القرآن الكريم، ما بين حاضة على حمل السلاح وقتال الكفار، وأخرى تنهى عن اتخاذ أعداء الله أولياء، إلى آيات أضعف الإيمان التي تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر. وليس الاحتلال من المعروف ولا مقاومته من المنكر. أي أنكم كفرتم بدينكم قبل وطنيتكم.
وما من رجل غزيت أرضه وسكت، وما من ابن عشيرة قتل المحتلون أخوته وهتكوا عرضه فاستكان، وما من امرئ داس أعدائه على قرآنه فتعامى، وما من مريد دعسوا رأس شيخه ومعلمه ورئيس حزبه بالحذاء وجعلوه يرفس كالشاة المحتضرة ولنصف ساعة تحت قدمهم، فأعطى أعطاء الذليل.
وأنتم أعطيتم واستكنتم، بل ويا سرعانما بلعتم الدعسة على رأس محسن عبد الحميد!
سادسا
لو افترضنا جدلا، أنكم حقا غيرتم أو عدلتم من نص قانون ما (والحال تشهد على العكس) بتعاونكم مع المحتلين، فالتحرير قادم محتوم، وشرعته تلغي ما قبلها من شروع. وتكونون عندها كمن طحنت الرمل لأعدائها، وحكمكم حكم المحتلين وأعوانهم، ولا شفيع!
سابعا
ما الفائدة من طلب النصح والدوافع. فمهما كتبت ومهما نصحت، فلن تتراجعون. والسبب بسيط وهو أن رئيس حزبكم عميل محازب لأمريكا، ويأمركم فتطيعون! بل لن تعارضوه، رغم أنكم ترونها غيمة سوداء طائفية تخيم على العراق.
ولو تذكرنا أن في ذمة رموز هذه الحكومة ونوابها ومخدومها الأمريكي ما لايقل عن 700 الف روح عراقية زهقت، فلابد أن على رؤوسكم يحوم ربع مليون منها يستصرخ ربه على هذا الظلم العظيم. ظلم تركت به الأرواح خلفها الدنيا أطفالا وشيوخ وعجائز ونساء وبنات بلا ناصر ولا معين!
ومن هنا فباشتراككم في حكومة المحتلين وتعاونكم معه، وبدل أن يبرئ ذمتكم، على العكس أثقل كواهلكم بذنب دمار العراق العظيم.
والتحرير كما قلت قادم دونما حاجة لمساعدة منكم.
إنما ساعدوا أنفسكم وانقذوها من عذاب القصاص في الحياة الدنيا، ومن عذاب جهنم التي أعدت للذين خانوا فوالوا الكفار والغزاة المجرمين!
شبكة البصرة
الجمعة 12 ذو القعدة 1427 / 1 كانون الاول 2006
شبكة البصرة
د نوري المرادي
العدل كالنص إن بعّضته انتفى!
الوزر كالثقل تحمله المطيـّة على أربع!
يتكامل الزخرف بخطوطه وحشوه وفراغه!
إن كبت يسراك خطأ حملتها يمناك التي لم تخطئ!
تتساوى أهمية درجات السلم وإن علت إحداها الأخرى!
قبيل دسيسة الانتخابات في العراق المحتل، وردتني رسالة من أخ كريم، برر فيها خوض حزبه الانتخابات للمشاركة فيما أسموه بالعملية السياسية بأنه تبرئة للذمة أمام الله والشعب بعد أن لم تجد المقاطعة شيئا أكثر من أن تركت للغير مواقع القرار.
وجادلناه فلم يقتنع، وعاد يوم أمس وتساءل في بريد إلكتروني عن مبرر تواجدهم في حكومة الاحتلال، وأنهم إنما أخطأوا. وسأل النصح والتعليل عله يقتنع فينسحب.
وإذ نحن على أبواب نصر عظيم، فلرب ذكرى تنفع الصالحين، ولرب نصيحة نفعت منصوح وأفرحت ناصح،
وعليه:
أولا
في مقدمة كتابي (شنعار أرض اللاهوت ومدفن الأسرار) وضعت افتتاحية تقول: " إن الحقيقة كالكعبة، يمكن استقبالها من اتجاهات متعاكسة، وقد لا نصلها، أنما لو وقفنا أمامها وجها لوجه، فليس لدينا غير الخشوع والإقرار ". وها نحن وجها لوجه أمام حقيقة أوضح من الشمس في رائعة النهار. إذ صارت الرؤوس المقطوعة كرات لصبيان الحارات، وفي الليل والنهار يختطف العشرات، والجوع يفتك بالجميع والتضخم بلغ مستويات خيالية ونزل إلى ما دون خط الفقر 70% من الشعب العراقي والأمراض انتشرت ناهيك عن الرذيلة والمتعة وتجارة الأعضاء. أما الفساد الإداري فقد أضحى العراق به الدولة الأولى في العالم. وبلغ الاحتقان الطائفي أن تستقبل المستشفيات المرضى على الهوية، والمحنة المخيمة على شعب العراق اليوم غير مسبوقة من ثقلها وشدتها في التاريخ، والحال تسير من سيء إلى أسوأ وبسرعات خيالية. ولا مجال لدعوى أن الأمر يبقى أهون من الاعتزال. فليس بعد الحضيض من سوء، وليس بعد الدرك الذي يعيشه العراق من درك. ويشهد الله أن الحال قبل المشاركة كانت أفضل بما لا يقاس منها بعدها. الأمر الذي لا يمكن الاستنتاج منه سوى شيء واحد، وهو أن المنعزلين الذين عادوا والتحقوا بالركب هم من طينة الركب، أو أسوأ، أو أن تأثيرهم على موقع القرار كتأثير حنون.
فاختاروا أي الاحتمالات أصح!
ثانيا
إن أول جرم لكم، هو المشاركة بحكومة تعلمون أنها جاءت على انتخابات مزورة. بل أنكم فعليا من برأها من التزوير. وخلال وجودكم بالحكم ومجلسه النيابي رسمت أشد القوانين خطورة على العراق - الدستور والفدرلة، ووضع العراق تحت مفرمة الحروب الطائفية والمناطقية والشوارعية ليتقسم العراق إلى دويلات حتى لو بلغت الواحدة منها حجم قرية، فلازال هذا الدستور يبح تقسيمها مجددا. فهل أسوأ من هذا على بلد في العالم؟! وإن افترض أحد أنه عارض، فهذه من الترهات. فإن كنت واحدا من أثافي القدر فاعتراضك على مذاق طبيخه هراء. وأنتم عمود من أعمدة هذه الحكومة وبكم انتظم عملها وسرت مراسيمها وبرأسكم صيغت قوانينها. وأنتم ضمن تشكيلة متكاملة في نظام. أن أخطأ غيركم وأصبتم أو أخطأتم وأصاب، فسيان. فوزركم أو ثوابكم واحد. وأنتم أمام الله والعالمين وأنفسكم حكومة واحدة تخدم نظاما واحدا ومحتلا واحدا. بل وحين تفسخت هذه الدولة وما بقي من مؤسساتها وبنيتها التحتية شيء، لازلتم باقون مسيرون لها ممدون بها العمر والشرعية!
ثالثا
أي قرار خطير على مستقبل العراق أوقفتموه، وأي مظلمة عن الشعب رفعتموها، وما الذي فعلتموه مما تعتبروه يرضي الله ورسوله ويبرئ ذممكم في هذه المشاركة؟؟؟ وإن نسيتم أو تناسيتم فنذكركم أن السيد عدنان الدليمي أغلق هاتفه خوف أن يقلقه الفلوجيون يوم هاجمهم المحتلون. وكل ما خرج بيده لاحقا من رد ظلم لعن العراقيين هو أن ناشد رئيس جمهورية أمريكا على الاستماع لصوته! وقال صالح المطلق: " إننا مجرد ضد الاستعمال المفرط للقوة من قبل قوات التحالف في الفلوجة والأنبار والكرابلة ؟" والسيد ظافر العاني استعدادكم لمساعدة أمريكا في قضية الاستقرار في العراق،،الخ. فهذه كل قدرتكم وهذا كل ما قدمتموه لحماية شعب العراق ورد الظلم عنه. بينما بالمقابل كان منكم سعدان الديلمي وعبد الله الزوبعي والمشهداني ومن لف لفهم ممن هو الأشد إيلاما على شعب العراق، والأشد عمالة لأمريكا والاخلص في تنفيذ برنامج إبادتها الجماعية. بل إن كتلتكم الأكثر تذاكيا في التبريرات لتمرير مشاريع أمريكا وعملائها التلموصفويين. وإن توخينا الدقة، فرؤوسكم استلمت دعما ماديا من إيران، وجالست صولاغ والبول هو، وهوش وطليباني وعبد الزنيم الحكم وإشيقر وغيره من جلاوزة المخابرات الإيرانية في العراق.
رابعا
ومن بدعي بأن المشاركة مهدت لكم التنصت على القرار لصالح المقاومة؛ فهذه أيضا من الترهات. فالمقاومة عادة ما تقرأ تقارير وزارة الداخلية والدفاع والمخابرات والقوات الأمريكية في العراق قبل المعنونة إليهم. وما من خطة أمنية ولم تعلم المقاومة بكامل تفاصيلها قبل وزير دفاع حكومة العملاء، وما من نية للمحتلين بمهاجمة مدينة أو منطقة إلا وتنصب لهم المقاومة الكمائن مسبقا. من هنا، فافتراض المساعدة، مضحوك منه وعليه. ما بالك ولا قرار بيد حكومة الاحتلال أو أعضاء برلمانها لكي تتنصتون عليه. فما ينويه التلمودوصفويون للعراق قراره من إيران، وما تنويه قوات الاحتلال قراره بيد زلماي وعسكره، وما تنويه مافيا الكرد قراره في إسرائيل. وبرلمانكم وحكومتكم تسمع بالنتائج من الإذاعات. أنستم كم من مرة جاء مسئولون إلى العراق دون علم الحكومة وطليباني ؟!
خامسا
ونحن حتى اللحظة لم نتناول الشيء الأهم. أعني أعراف الأمم والشعوب والقبائل والعشائر والطوائف والأديان، وأولها دين الإسلام الحنيف. وأنتم تخالفون مئتي آية من القرآن الكريم، ما بين حاضة على حمل السلاح وقتال الكفار، وأخرى تنهى عن اتخاذ أعداء الله أولياء، إلى آيات أضعف الإيمان التي تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر. وليس الاحتلال من المعروف ولا مقاومته من المنكر. أي أنكم كفرتم بدينكم قبل وطنيتكم.
وما من رجل غزيت أرضه وسكت، وما من ابن عشيرة قتل المحتلون أخوته وهتكوا عرضه فاستكان، وما من امرئ داس أعدائه على قرآنه فتعامى، وما من مريد دعسوا رأس شيخه ومعلمه ورئيس حزبه بالحذاء وجعلوه يرفس كالشاة المحتضرة ولنصف ساعة تحت قدمهم، فأعطى أعطاء الذليل.
وأنتم أعطيتم واستكنتم، بل ويا سرعانما بلعتم الدعسة على رأس محسن عبد الحميد!
سادسا
لو افترضنا جدلا، أنكم حقا غيرتم أو عدلتم من نص قانون ما (والحال تشهد على العكس) بتعاونكم مع المحتلين، فالتحرير قادم محتوم، وشرعته تلغي ما قبلها من شروع. وتكونون عندها كمن طحنت الرمل لأعدائها، وحكمكم حكم المحتلين وأعوانهم، ولا شفيع!
سابعا
ما الفائدة من طلب النصح والدوافع. فمهما كتبت ومهما نصحت، فلن تتراجعون. والسبب بسيط وهو أن رئيس حزبكم عميل محازب لأمريكا، ويأمركم فتطيعون! بل لن تعارضوه، رغم أنكم ترونها غيمة سوداء طائفية تخيم على العراق.
ولو تذكرنا أن في ذمة رموز هذه الحكومة ونوابها ومخدومها الأمريكي ما لايقل عن 700 الف روح عراقية زهقت، فلابد أن على رؤوسكم يحوم ربع مليون منها يستصرخ ربه على هذا الظلم العظيم. ظلم تركت به الأرواح خلفها الدنيا أطفالا وشيوخ وعجائز ونساء وبنات بلا ناصر ولا معين!
ومن هنا فباشتراككم في حكومة المحتلين وتعاونكم معه، وبدل أن يبرئ ذمتكم، على العكس أثقل كواهلكم بذنب دمار العراق العظيم.
والتحرير كما قلت قادم دونما حاجة لمساعدة منكم.
إنما ساعدوا أنفسكم وانقذوها من عذاب القصاص في الحياة الدنيا، ومن عذاب جهنم التي أعدت للذين خانوا فوالوا الكفار والغزاة المجرمين!
شبكة البصرة
الجمعة 12 ذو القعدة 1427 / 1 كانون الاول 2006