المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لوس انجليس تايمز: أعيدوا صدام إلى السلطة!



bufaris
29-11-2006, 11:38 PM
لوس انجليس تايمز: أعيدوا صدام إلى السلطة!

التاريخ:09/11/1427

المختصر
عكاظ / في تاريخ السياسة الخارجية الامريكية لم يحصل بعد امر كهذا أي ان تكلف لجنة من خارج الحكومة بوضع خطة ترمي الى اخراج الولايات المتحدة من مأزق حرب طويلة وقذرة.
هذا ماقالته صحيفة واشنطن بوست امس واضافت في تقرير موسع ان المجموعة المكلفة بدراسة الوضع في العراق والمعروفة باسم لجنة بيكر هاملتون والتي تحولت الى مؤسسة سياسية موازية خلال الاشهر الثمانية الماضية هي ايضا فريدة من نوعها في الطريقة التي تعمل بها وخاصة انها حتى اكثر حساسية من ادارة بوش نفسها.
ونقلت الصحيفة عن كليفورد ماي من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات قوله: ليس مفروضا على هذه اللجنة ان تأخذ بالاعتبار ايا من ارائنا وتوصياتنا فهي يمكن ان تخرج بشيء مختلف كليا وانا لن افاجأ اذا ماكان مثل هذا سيحصل. وذكرت الصحيفة انه خلال اجتماع بين عدد من الخبراء واعضاء اللجنة العشرة كان جميع الخبراء يصرون على معرفة رأي وزير الخارجية الاسبق جيمس بيكر.وهناك من يقول ان اللجنة تسير باتجاه اعتماد مسار وسطي بالنسبة للعراق بعيدا عن وجهات النظر المتطرفة من الجانبين أي وجهة نظر المحافظين الجدد الداعية الى مواصلة السياسة الراهنة في العراق ووجهة نظر الديمقراطيين المطالبة بوضع جدول زمني للانسحاب من العراق. لكن هناك من يتوقع ان تكون التوصيات التي ستقدمها اللجنة مرتكزة الى مبدأ يتضمن قاعدتين هما: الاستقرار اولا أي فرض الاستقرار اولا في بغداد واجراء عمليات مصالحة مكثفة مع المقاومين ثم اعادة الانتشار والاحتواء بغية البدء بانسحاب القوات بالتزامن مع احتواء الاخطار الارهابية.
وفي خضم هذا الضياع السياسي بدأت افكار غربية بالظهور الى العلن ومنها المطالبة بعودة صدام حسين الى السلطة في العراق حيث ان اصحاب هذه الافكار يقولون ان التوتاليتارية او الحكم الشمولي افضل بكثير من الفوضى العارمة.
وذكرت مجلة دير شبيغل الالمانية امس ان المعلق السياسي الامريكي المعروف جوناثان تشابت قال في مقاله الاسبوعي في صحيفة لوس انجلس تحت عنوان: اعيدوا صدام حسين الى السلطة صحيح ان صدام حسين هو طاغية شرس ومرتكب لجرائم جماعية لكنه لا يزال الخيار الافضل الذي يمكنه اعادة السلام الى العراق.
واضافت المجلة ان كلاما كهذا يصدر في صحيفة واسعة الانتشار انما يدل على مدى التخبط والارباك داخل صفوف النخبة السياسية في الولايات المتحدة.
ويضيف تشابت في مقالته: لقد تبين ان هناك امورا اكثر سوءا من الحكم الشمولي او التوتاليتارية وهي الفوضى اللامحدودة والحرب الاهلية ومن اجل اعادة النظام يحتاج الشعب العراقي لصدمة نفسية قوية وعودة صدام حسين الذي يعرفه جميع العراقيين ويخشونه ويخافون منه قد تكون الطريقة الفضلى.
ويضيف تشابت انه يدرك ان ثمة سيئات كثيرة قد تنجم عن عودة صدام الى الحكم في العراق لكنه يطلب من القراء قائلا: لماذا لا تفكرون بالايجابيات والحسنات لهذه العودة؟ فصدام حسين سوف ينجح في تخليص العراق من النفوذ الايراني وهو ايضا قد يتصرف هذه المرة بشكل افضل لانه اصبح يعرف ان البديل عن ذلك هو حبل المشنقة.

ذي إندبندنت: العراق يعيش لحظة سايغون

الجزيرة نت / كان موضوع انهيار العراق وما يعيشه من مآس الأبرز بالصحف البريطانية الصادرة اليوم الثلاثاء.

المستقبل بالمعركة
في مقال طويل كتبه باتريك كاكبيرن لصحيفة ذي إندبندنت عن رحلته بالعراق، يقول الكاتب إن كل شيء هناك يوحي بمظاهر الانهيار.

وأضاف أن الشرطة منذ فترة تعثر كل يوم على جثث عليها آثار التعذيب، وأن أعضاء الحكومة متشاكسون، لكن حادثة اختطاف 150 موظفا من وزارة التعليم العالي بوضح النهار أصبحت نذير شؤم حقيقي.

وأشار كاكبيرن إلى أن "العراق يقترب الآن مما يسميه الأميركيون (لحظة سايغون) تلك اللحظة التي يكون فيها بديهيا أن الحكومة قد انتهت صلاحيتها.. حتى إن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قال لي وهو يضحك من اليأس إن كل أحد يعرف أن القتل والاختطاف يتم على أيدي شرطة حقيقيين لا مجرد مستخدمين لثياب الشرطة وسياراتها".

ونبه الكاتب إلى أن الجيش الأميركي إذا واجه المليشيات الشيعية فسيقطع عليه الشيعة طريق الإمداد من الكويت، مشيرا إلى أن وضعية الولايات المتحدة وبريطانيا في العراق أسوأ مما تقدرانه.

وأوضح أن الحرب الأهلية التي تضرب وسط العراق بوحشية، جعلت الشيعة والسُنة يفرّ بعضهم من بعض، مما حوّل ذلك البلد إلى أرض للاجئين.

ونسب باتريك إلى مفوضية الأمم المتحدة العليا لغوث اللاجئين أن 1.6 مليون مواطن هربوا من مناطق سكناهم إلى مناطق أخرى، في حين فرّ 1.8 مليون إلى خارج البلاد.

كما يحكي عن أصدقائه العراقيين أنهم كانوا متفائلين حين ظنوا أن المصاهرات بين الشيعة والسُنة ستقطع الطريق على الحرب الأهلية في النهاية، غير أن الحرب الأهلية هي التي قطعت الطريق على تلك المصاهرات فأصبح الأهالي يفرضون على ذويهم طلاق المخالفين في المذهب.

وقال كاكبيرن إن الأمر ذهب ببعض المليشيات إلى حد تفخيخ الجثث، حتى إذا جاء الأهل كانت جثة ولدهم تنفجر عليهم كما وقع لرجل من سكان تلعفر يدعى سيد توفيق حين جاء لأخذ جثة ولده فمات من الانفجار، ودفن الاثنان في قبر واحد.

وخلص الكاتب إلى أن العراق في لحظة انهيار ولن ينقذه من ذلك إلا خروج القوات الأميركية البريطانية، مضيفا أن مستقبل هذا البلد لن يسوى -بسبب أخطاء بوش وبلير- بالمفاوضات، وإنما في ساحة المعركة.

وفي نفس السياق قالت تايمز إن المساجد والمراكز الدينية تستخدم في حرب بغداد كقلاع بالنسبة للسُنة، وكسجون وقاعات لتنفيذ القتل بالنسبة للشيعة.

وتقدم الصحيفة قصة حسن محمود الذي تم اختطافه أواخر أغسطس/آب، ونقل إلى حسينية في بغداد شاهد فيها القتل، وطلب الفداء من بعض المختطفين إلا أن حظه كان حسنا لأن سيد الحسينية رقّ له ومن عليه بإطلاق سراحه.