المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اللعبة الامريكية الايرانية في العراق والمنطقة اين وصلت؟



عبدالغفور الخطيب
23-11-2006, 05:05 PM
اللعبة الامريكية الايرانية في العراق والمنطقة اين وصلت؟

حزب البعث العربي الإشتراكي- قطر العراق

بعد ان اعترف توني بلير بان سياسته في العراق كانت كارثة هي الاكبر في تاريخ السياسة البريطانية الحديث، مرددا صدى ما قالته مادلين اولبرايت وزيرة خارجية امريكا السابقة، نجد ان الولايات المتحدة تحدد مسار هزيمتها وخروجها الذليل من العراق بسلسلة اجراءات وتكتيكات وخطوات اجرامية لا تقل ضررا وسوءا عن غزو العراق وتدميره. ان اللجوء الى اعتبار ايران شريك اساسي في حل مشكلة العراق وزج سوريا في هذه اللعبة الخطرة، يؤكد بالقطع بان امريكا تريد زيادة معاناة العراقيين وصب المزيد من الزيت على نار العراق المشتعلة، لانها تعرف من خلال تجربتها المرة في العراق الثائر، ان ايران ليست شريكا لها فقط في غزو وخراب العراق بل هي ايضا طرف اقليمي له مطامع معروفة في ارض العراق والعرب بشكل عام، وان الزعامات الفارسية وعلى راسها خامنئي هي عدو خطير للعرب مارس عداءه هذا قبل انشاء امريكا واسرائيل ، وكان له دور خطير وتهديمي في اسقاط الخلافة الاسلامية العربية. فما الذي يجعل امريكا تدعو ايران وسوريا للتعاون في حل مشكلة العراق؟ ثمة اسباب عديدة لهذا التطور منها

1 – من المرجح ان امريكا تستعد لاعدام السيد الرئيس القائد صدام حسين فك الله اسره، كما تدل المؤشرات والتطورات داخل وخارج العراق، ومنها الهروب الجماعي للعملاء من العراق لمعرفتهم بان احداثا خطيرة تقترب، واصدار المخابرات الايرانية اوامر لعناصرها في العراق بالاستعداد لاحداث كبيرة فيه. وما تريده امريكا هو القاء مسؤولية هذا العمل الاجرامي على ايران لتاجيج الصراعات وتعميق الجراح بين العرب والفرس، من جهة، وللتخلص من نتائج تلك الجريمة امام الراي العام الامريكي من جهة ثانية.

2 - تأجيل المؤتمر العام للاحزاب العربية، والذي كان مقررا عقده في لبنان يوم 13 من هذا الشهر، بناء على اوامر ايرانية صريحة لابعاد القوى الوطنية العربية والاسلامية عن الاسهام في التصدي للقرار الامريكي باعدام قائد عربي مناضل اسر نتيجة رفضه الاذعان للسياسات الاستعمارية والصهيونية، وتسويق التأجيل على انه بسبب الوضع الداخلي اللبناني! والاكثر لفتا للانتباه واحراجا للمؤتمرين ان تاجيل المؤتمر قد اقترن لسوء حظهم بدعوة الجامعة العربية لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث الوضع الخطير في الارض الفلسطينية المحتلة! مما يشكل علامة استفهام كبرى حول طبيعة تلك العناصر التي وقفت وراء التاجيل او سكتت على ما يجري، لدرجة انها لم تصدر حتى بيانات استنكار لما يجري! والبيان الذي صدر باسم الامين العام للمؤتمر القومي المناضل السفياني بادانة حكم الاعدام على الرئيس كان نتيجة رفض اصدار بيان باسم الامانة العامة للمؤتمر! فهل اصبحت ادانة سياسات الاحتلال عملا يحتمل الاجتهاد، خصوصا وان من يريد الاحتلال تصفيته هو منظم ومفجر المقاومة العراقية؟ وهل صارت الجامعة العربية اكثر (وطنية) واكثر (تقدمية) واكثر احساسا بالمسؤولية القومية والاسلامية من الصامتين من اعضاء هذه المؤتمرات مع انها (المؤتمرات) تدين الجامعة وتتهمها بالتقصير او الخيانة؟ ان من صمت اعلن بصوت عال انه لا يمت للحركة الوطنية العربية باي صلة وانه، اذا كان وطنيا حقا، اسير احقاد وضعته موضوعيا في صف المنفذين للاوامر الامريكية.

3 – كذلك لوحظ ان هناك محاولة لخلط الاوراق في العراق تمهيدا لاحداث قادمة ومنها القرار الاستفزازي باعتقال الشيخ حارث الضاري الامين العام لهيئة علماء المسلمين والشخصية الوطنية العراقية المقاومة للاحتلال، اذ لا يمكن تفسير توقيت هذا الامر الا على انه مشاركة مباشرة من عملاء ايران وبدفع من امريكا لزيادة تازيم الوضع العراقي.

4 – التلويح والتصريح الامريكي على لسان جون ابي زيد بشكل خاص بان امريكا قد تضطر لخوض حرب عالمية ثالثة بسبب ما اسماه الارهاب! وهذا التهديد لا يقصد به اشعال حرب عالمية، لانها مشتعلة بالفعل منذ العدوان الثلاثيني على العراق عام 1991ومستمرة حتى الان، بل يقصد به تهيئة العالم لرؤية احداث خطيرة قادمة في العراق وفلسطين تريد امريكا التملص من مسؤوليتها امام الراي العام الامريكي.

5 - التصعيد والتأزيم المفتعلين في لبنان، واللذان وقتا ليحدثا قبل ومع اقتراب لحظات حاسمة في العراق، وفي مقدمتها قرب اكتمال عملية التحرير، لاجل التعتيم على الحدث العراقي وسحب انتباه الجماهير العربية من ساحة العراق الى لبنان، مع ان لبنان ومشاكلها من منظور قومي وستراتيجي هي ساحة صراع ثانوية. ان التركيز العربي والاسلامي الان على العراق وليس لبنان مطلب وطني وقومي واسلامي ضروري لاجل كشف ما يجري في العراق، والسماح للجماهير العربية بممارسة ضغوط على امريكا وايران، باعلان دعمها وتضامنها مع الشعب العراقي ومقاومته المسلحة، في هذه اللحظات التاريخية الحاسمة والتي ستقرر مصير الامة كلها وفي مقدمتها مصير فلسطين. ان تكتيك اشغال الجماهير العربية بحدث ثانوي كأزمة لبنان لكنه مضخم عمدا للتعتيم على الحدث الرئيسي، وهو تقدم الثورة المسلحة في العراق، هو تكتيك تعودنا عليه ولم يعد يحجب عنا رؤية ما يراد التعتيم عليه، رغم انه يمارس بذكاء من قبل الحليفين – المتنافسين على النفوذ والمغانم في الوطن العربي امريكا وايران، واللذان كانا وراء العدوان التدميري على لبنان الذي قامت به اسرائيل وكان هدفه التعتيم على احداث العراق وتجميل الوجه البشع لايران نتيجة دورها الاساسي في احتلال ودمار العراق.

6 – هناك تحريك امريكي بواسطة مخابرات عربية لدور شيوخ من الانبار، عرفوا بتعاملهم مع الاحتلال ضد المقاومة الوطنية العراقية،هدفه تجفيف البيئة الشعبية الداعمة للمقاومة وخلق انقسامات بين الجماهير الداعمة لها تمهيدا للاحداث القادمة والتي تريد امريكا وايران ان تقع وسط تخبط وطني عراقي وانقسامات وسوء فهم لما يجري.

7 – تصاعد التهديدات المتبادلة بين امريكا وايران لشد انتباه الجماهير العربية الى ايران ورسم صورة مضللة لها، تبدو فيها وكأنها تقاوم امريكا وبذلك تجعل من الصعب على الوطنيين العرب مهاجمة ايران وكشف دورها الخطير في العراق وغيره، مع انها كانت وما زالت الحليف الاول والاخطر لامريكا في العراق! ان مسلسل التهديدات الامريكية لايران قديم قدم وصول خميني للسلطة على متن طائرة امريكية، وهو لن يتحول الى صدام رئيسي، كما تدل المؤشرات العملية، ومنها دعوة امريكا لايران للقيام بدور في حل مشكلة العراق مع ان امريكا تعرف تماما ان ايران جزء من المشكلة وليست جزء من الحل، كما تعرف ان شعب العراق بغالبيته الساحقة ضد الاستعمار الايراني كما هو ضد الاستعمار الامريكي. لهذا فان ما يتبقى امامنا من حقائق هو ان امريكا تريد بحملتها الاعلامية على ايران ان تدفعها للقيام بدور اكثر خطورة في العراق وهو تنشيط عناصرها وزج المزيد من اتباعها في عمليات القتل الدموي للعراقيين، الذي تريد امريكا تغليبه على هدف القتال ضد الاحتلال. وبهذا التكتيك تتوقع امريكا نتيجة ليأسها ان تتحول معركة تحرير العراق الى فتنة طائفية تتمكن من خلالها من دحر المقاومة وانهاء وضعها الكارثي في العراق، وهذا الهدف لا يمكن تحقيقه من وجهة نظر امريكية الا بواسطة ايران.

8 – ان حزبنا يجدد التاكيد على ان اي تدخل اقليمي، سواء كان اجنبيا او عربيا، في الشأن العراقي ما هو الا حصان طروادة امريكي ايراني لاختراق العراق ومقاومته ولاحتواء اثار الهزيمة التي لحقت بامريكا وايران. ان شعب العراق، وبقيادة مقاومته المسلحة، قادر على ادارة وطنه بنفسه وقادر على اكمال عملية دحر امريكا واحتلالها وهو لذلك لا يحتاج لتدخل عربي او اجنبي بل يعده مؤامرة جديدة لاجهاض الثورة بعد ان وصلت عتبة النصر الحاسم.

كل هذا يجري وينفذ اعتقادا من امريكا وايران بان تغيير مسار الثورة العراقية المسلحة ممكن وان انقاذ المشروع الامريكي والايراني في العراق والمنطقة فرصة متاحة. لكن ما فات على هؤلاء هو ان شعب العراق موحد وصامد خلف مقاومته المسلحة ورموزه الوطنية وعلى راسهم امام المجاهدين السيد الرئيس صدام حسين. لذلك لابد من تاكيد ان هذه التكتيكات الامريكية الايرانية، ومهما كانت مؤذية، سوف تصل الى طريق مسدود كما وصل الاحتلال بذاته الى نقطة الانهيار. وحزبنا يجدد التاكيد هنا على ان المقاومة العراقية كانت وما زالت وستبقى القوة المتحكمة في الساحة العراقية، وليس امريكا والعملاء، وهي التي تفرض شروط التقابل القتالي ومساراته الرئيسية، وان قوات الاحتلال الامريكية والايرانية قد هزمت ولن تستطيع تغيير هذا الوضع الستراتيجي مهما فعلت، وستشهد الاسابيع القادمة توجيه ضربات حاسمة للاحتلال، تضع العراق فعليا على مسار طرد الاحتلال واقامة حكومة الجبهة الوطنية الحرة.

ان حزبنا يجدد تحذيره للادارة الامريكية من مغبة تنفيذ حكم الاعدام بالسيد الرئيس لان ذلك ليس خطا احمرا فقط بل هو الخط الاحمر الاكبر، ونكرر القول نحن لا نهدد بل نفعل، واذا اقدمت امريكا على هذه الجريمة فان رؤوسا امريكية كثيرة ستتدحرج، كما ان راس خامنئي سيتدحرج حتما لان امريكا وايران هما المسؤولان المباشران عما يجري في العراق.

وحزبنا وهو يدرك خطورة الوضع في العراق، وما قد يحصل في الاسابيع القادمة، يدعو كافة القوى الوطنية العراقية وفي طليعتها فصائل المقاومة العراقية لتحقيق تقارب اشد وتلاحم اقوى لمنع امريكا وايران من تحقيق نجاحات جزئية هنا او هناك مستغلتين بعض الثغرات. ان شعب العراق يتطلع لمقاتليه الابطال في كافة الفصائل للوقوف وقفة رجل واحد ضد التوجهات الامريكية الجديدة من اجل الاسراع بانهاء معاناة العراق وشعبه.

واخيرا يؤكد حزبنا بانه قد شرع بتطبيق خطط امنية وعسكرية شاملة لضمان الانتصار ومنع استغلال ظروف الحسم لتحقيق اهداف معادية لارادة الشعب ومقاومته. كما ان الحزب عقد العزم على رفض اي مساومات وصفقات حول مصير العراق وسيادته واستقلاله، لانه قادر، معتمدا على الشعب وعلى تلاحمه مع بقية فصائل المقاومة وعلى القوة العراقية الضاربة القوات المسلحة العراقية المجاهدة، على حسم الصراع بعد ان اوصل امريكا الى حالة الهزيمة الكاملة والنموذجية. لقد اقتربت ساعة الحساب وعلى كل الاطراف ان تتعامل مع الاحداث على اساس هذه الحقيقة البارزة.

عاشت المقاومة العراقية الممثل الشرعي والوحيد لشعب العراق.

عاش الامين العام لحزبنا الرفيق المجاهد صدام حسين فك الله اسره.

عاشت الجبهة الوطنية العريضة ضمانة النصر الحاسم واستقرار العراق.

العار لامريكا وايران الصفوية ومؤامراتهما ضد العراق والامة العربية.

المجد والخلود لشهداء المقاومة العراقية.

عاشت فلسطين حرة عربية.




تاريخ الماده:- 2006-11-22

* عن موقع التجديد العربي

يس المصرى
23-11-2006, 07:14 PM
التهديد من جانب البعث بأن تطير رؤوس أمريكية وأيرانية على أعلى مستوى أذا أقدم العدو المحتل على أعدام السيد الرئيس ..

يمثل جانبا هاما من الصورة الكاملة التى تكتمل بزخم المقاومة العسكرية والسياسية والزخم الشعبى الأقليمى والعالمى

عاش العراق أسلاميا عربيا موحدا

الحرية والمجد للقائد صدام