bufaris
21-11-2006, 08:00 PM
قبل قراءة المقابلة ملاحظة لابد منها من صلاح المختار
حينما غزت امريكا العراق كان من بين اول مافعلته هو اصدار قرار بالغاء حزب البعث او حله ، ومنذ ذلك الوقت تستخدم اجهزة اعلام الاحتلال الامريكي تعبير (بعثي سابق) او (حزب البعث المنحل ) ! وهذا الامر مفهوم بالنسبة لسلطة الاحتلال الاستعماري للعراق ، ولكن غير المفهوم ولا المقبول هو ان تستخدم فضائية تقول انها مستقلة ( وصوت من لا صوت له ) نفس التعابير الفاشية والالغائية ! ان قناة الجزيرة تستخدم منذ الغزو حتى الان تعايبر مثل ( البعث المنحل) او (البعث السابق) عند التطرق الى البعث ، مع ان امريكا بالذات التي نحتت هذه التعابير الاستعمارية اخذت تتخلى عنها ! وفي هذه المقابلة فعلت الجزيرة نفس الشيء حينما قالت في عنوان المقابلة (بعثي سابق: الاحتلال الأميركي سيخرج قريبا من العراق ) ، كما انها في نص المقابلة استخدمت نفس المصطلحات ! والسؤال هنا هو : من جعل البعث سابقا او منحلا وهو حزب نشأ بقرار شعبي واستمر اكثر من نصف قرن ، رغم ان ما تعرض له من اضطهاد وابادة كان كافيا لدفن اي حزب اخر ، وهو الان القوة المقررة في ساحة العراق التي اذلت امريكا واجبرتها على طلب التفاوض معه ؟ اذا كان حزبا سابقا ومنحلا يهزم امريكا ويجبرها على طلب التفاوض معه فاي امريكا هذه التي تطلب التفاوض مع سابقين ومتقاعدين ؟ واي امريكا هذه التي تجبر اكبر الفضائيات على التقيد حتى بمصطلحاتها الفاشية الاجتثاثية ؟ في هذه المقابلة تكرر الجزيرة ممارستها الببغاوية فتصف مناضلا بعثيا بانه ( بعثي سابق ) دون ان تعي انها بذلك تدين نفسها ، فكيف تجري مقابلة مع (سابق) مع ان السياسة والاعلام لا يتعاملان الا مع (الحاضر) و(الفاعل)؟ انها كبوة ( لنأمل انها كبوة ) لغوية وسياسية واعلامية وقعت فيها الجزيرة منذ الغزو انسياقا وراء عولمة المصطلحات ، او انسياقا وراء الموجة الطاغية رسميا ، او الخوف من الخروج على النص الذي وضع قبل التاريخ ، وهو تاريخ ما قبل ضرب البرجين ، واصبح بعد التاريخ ، وهو تاريخ ما بعد ضرب البرجين ، غير مقبول !
اننا نقول للجزيرة وغيرها ان عليها ان تتعلم من التجارب الحية والماساوية بان البعث لم يوجد كي يصبح سابقا او منحلا بقرار استعماري او حكومي ايا كان ، فلا احد يملك امكانية تحقيق ذلك ، الم تفشل امريكا في اجتثاث البعث ، رغم قتل عشرات الالاف من البعثيين ، وليس في الغاءه فقط ، فطلبت وتطلب مضطرة التفاوض معه الان ؟ الم تعترف امريكا وكل من جلبتهم للعراق من ادواتها بان اي حل في العراق مستحيل من دون البعث ؟ ان تجذر البعث وديمومته هما نتاج كونه من صنع الجماهير ، ولذلك فان مصيره بيد الجماهير وليس بيد الاستعمار او منابر الاستعمار العلنية او المموهة . وما قلناه عن البعث ينطبق على ما تستخدمه الجزيرة لوصف شهداء الثورة العراقية المسلحة فهي تستخدم نفس مصطلحات الاعلام الامريكي واهمها (قتلى) او (مسلحين) ! واخيرا لابد من لفت نظر الراي العام الى ان الجزيرة ومنذ الغزو قد قاطعت البعثيين العراقيين ولم تستضف احدا منهم ، رغم انها تكرر القول بانها (منبر من لا منبر له ) ! فهل تعمد استثناء البعثيين من التمتع بحق ابداء الراي ينسجم مع هذا الشعار الذي نسمعه يوميا عدة مرات ؟ وللامانة فقد اتصل بي برنامج (الاتجاه المعاكس) اكثر من مرة فاعتذرت لسببين ، الاول ان هذا البرنامج غالبا هو عبارة عن صراع ديوك ينتهي بالشتائم والكلام البذيء ، وانا شخصيا ارفض ان اكون هدفا لتنفيذ احد اهم اهداف شيطنة البعث وهو حرق الشخصيات الوطنية امام الراي العام باجبارها على النزول الى مستوى الشتم ، والسبب الثاني هو ان البرنامج اختار شخصيات تافهة اخلاقيا ونكرات سياسيا واجتماعيا للجلوس امامي ، وانا لست ممن يريد ان يظهر على الشاشة باي ثمن ، لذلك اعتذرت من الاتجاه المعاكس ، وقلت لمن اتصل حينما ستجدون شخصية محترمة تجلس امامي ساوافق .
والسؤال المهم هو التالي : لم لم يتصل بالبعثيين العراقيين اي برنامج اخر في الجزيرة ، وهي كثر ما شاء الله ، للتعبير عن رايهم الذي عتم عليه منذ الغزو ؟ الاسوأ ان برنامجا معينا في الجزيرة ، أشتهر مقدمه بانه حاقد على البعث لاسباب تحزبية ، استضاف بعثيين سابقين ( سابقين لان الحزب فصلهما وليس لان الاستعمار الامريكي احالهما على التقاعد ) لا ليوضحا مواقف بعثية ويكشفوا الحقيقة بل لاستغلال احقادهم وارتباطاتهم لزيادة تشويه صورة البعث ! انني الفت نظر كل مواطن عربي يؤمن بحق الامة العربية في الحرية والاستقلال الى حقيقة ان البعثيين العراقيين قد استبعدوا تماما من الاشتراك في برامج الجزيرة وغيرها لمدة اربعة اعوام تقريبا (منذ الغزو) ، ولم يسمح لهم بذلك حتى اجراء مقابلة يتيمة مع المناضل ابو محمد مؤخرا للاعلان عن برنامح التحرير والاستقلال . وهذه الحقيقة اقترنت بتقديم برامج مملوءة بشتم البعث وتشويه صورته ونسج الاكاذيب حوله دون وجود من يرد عليها !
ومن المفارقات اللطيفة ان القناة التي حصل اجماع عربي على وصفها بالعبرية ، وهي فضائية العربية ، واشتهرت بانها اكثر الفضائيات مساهمة في تنفيذ خطة شيطنة البعث والعراق وتلفيق ونشر الاكاذيب الوسخة ، كانت اكثر مرونة من الجزيرة في تنفيذ قرار منع البعثيين من التعبير عن رايهم ! هذه الحقيقة هي التي اجبرتنا على الاعتماد على الانترنيت لايصال صوتنا في عصر خنقت فيه اصوات الوطنيين الحقيقيين . والحمد لله لقد كسرنا الحصار الاعلامي حولنا لدرجة ان مواقع وكتاب امريكيين واوربيين ومن العالم الثالث بارزين يتسابقون الان على اجراء اللقاءات مع رموز البعث الاعلامية والثقافية والسياسية ، وهذه ادانة مباشرة للفضائيات العربية سجلت فيها حقيقة ان المناضلين البعثيين اوصلوا اصواتهم للعالم رغم الحصار الاعلامي العربي الذي فرض عليهم خصوصا من قبل الفضائيات . ان البعث خالد خلود الامة العربية وان من يريد عزله سيفشل حتما ، كما ان من يريد وصفه بنفس مصطلحات الاحتلال الاستعماري سيخسر هو وليس البعث .
حينما غزت امريكا العراق كان من بين اول مافعلته هو اصدار قرار بالغاء حزب البعث او حله ، ومنذ ذلك الوقت تستخدم اجهزة اعلام الاحتلال الامريكي تعبير (بعثي سابق) او (حزب البعث المنحل ) ! وهذا الامر مفهوم بالنسبة لسلطة الاحتلال الاستعماري للعراق ، ولكن غير المفهوم ولا المقبول هو ان تستخدم فضائية تقول انها مستقلة ( وصوت من لا صوت له ) نفس التعابير الفاشية والالغائية ! ان قناة الجزيرة تستخدم منذ الغزو حتى الان تعايبر مثل ( البعث المنحل) او (البعث السابق) عند التطرق الى البعث ، مع ان امريكا بالذات التي نحتت هذه التعابير الاستعمارية اخذت تتخلى عنها ! وفي هذه المقابلة فعلت الجزيرة نفس الشيء حينما قالت في عنوان المقابلة (بعثي سابق: الاحتلال الأميركي سيخرج قريبا من العراق ) ، كما انها في نص المقابلة استخدمت نفس المصطلحات ! والسؤال هنا هو : من جعل البعث سابقا او منحلا وهو حزب نشأ بقرار شعبي واستمر اكثر من نصف قرن ، رغم ان ما تعرض له من اضطهاد وابادة كان كافيا لدفن اي حزب اخر ، وهو الان القوة المقررة في ساحة العراق التي اذلت امريكا واجبرتها على طلب التفاوض معه ؟ اذا كان حزبا سابقا ومنحلا يهزم امريكا ويجبرها على طلب التفاوض معه فاي امريكا هذه التي تطلب التفاوض مع سابقين ومتقاعدين ؟ واي امريكا هذه التي تجبر اكبر الفضائيات على التقيد حتى بمصطلحاتها الفاشية الاجتثاثية ؟ في هذه المقابلة تكرر الجزيرة ممارستها الببغاوية فتصف مناضلا بعثيا بانه ( بعثي سابق ) دون ان تعي انها بذلك تدين نفسها ، فكيف تجري مقابلة مع (سابق) مع ان السياسة والاعلام لا يتعاملان الا مع (الحاضر) و(الفاعل)؟ انها كبوة ( لنأمل انها كبوة ) لغوية وسياسية واعلامية وقعت فيها الجزيرة منذ الغزو انسياقا وراء عولمة المصطلحات ، او انسياقا وراء الموجة الطاغية رسميا ، او الخوف من الخروج على النص الذي وضع قبل التاريخ ، وهو تاريخ ما قبل ضرب البرجين ، واصبح بعد التاريخ ، وهو تاريخ ما بعد ضرب البرجين ، غير مقبول !
اننا نقول للجزيرة وغيرها ان عليها ان تتعلم من التجارب الحية والماساوية بان البعث لم يوجد كي يصبح سابقا او منحلا بقرار استعماري او حكومي ايا كان ، فلا احد يملك امكانية تحقيق ذلك ، الم تفشل امريكا في اجتثاث البعث ، رغم قتل عشرات الالاف من البعثيين ، وليس في الغاءه فقط ، فطلبت وتطلب مضطرة التفاوض معه الان ؟ الم تعترف امريكا وكل من جلبتهم للعراق من ادواتها بان اي حل في العراق مستحيل من دون البعث ؟ ان تجذر البعث وديمومته هما نتاج كونه من صنع الجماهير ، ولذلك فان مصيره بيد الجماهير وليس بيد الاستعمار او منابر الاستعمار العلنية او المموهة . وما قلناه عن البعث ينطبق على ما تستخدمه الجزيرة لوصف شهداء الثورة العراقية المسلحة فهي تستخدم نفس مصطلحات الاعلام الامريكي واهمها (قتلى) او (مسلحين) ! واخيرا لابد من لفت نظر الراي العام الى ان الجزيرة ومنذ الغزو قد قاطعت البعثيين العراقيين ولم تستضف احدا منهم ، رغم انها تكرر القول بانها (منبر من لا منبر له ) ! فهل تعمد استثناء البعثيين من التمتع بحق ابداء الراي ينسجم مع هذا الشعار الذي نسمعه يوميا عدة مرات ؟ وللامانة فقد اتصل بي برنامج (الاتجاه المعاكس) اكثر من مرة فاعتذرت لسببين ، الاول ان هذا البرنامج غالبا هو عبارة عن صراع ديوك ينتهي بالشتائم والكلام البذيء ، وانا شخصيا ارفض ان اكون هدفا لتنفيذ احد اهم اهداف شيطنة البعث وهو حرق الشخصيات الوطنية امام الراي العام باجبارها على النزول الى مستوى الشتم ، والسبب الثاني هو ان البرنامج اختار شخصيات تافهة اخلاقيا ونكرات سياسيا واجتماعيا للجلوس امامي ، وانا لست ممن يريد ان يظهر على الشاشة باي ثمن ، لذلك اعتذرت من الاتجاه المعاكس ، وقلت لمن اتصل حينما ستجدون شخصية محترمة تجلس امامي ساوافق .
والسؤال المهم هو التالي : لم لم يتصل بالبعثيين العراقيين اي برنامج اخر في الجزيرة ، وهي كثر ما شاء الله ، للتعبير عن رايهم الذي عتم عليه منذ الغزو ؟ الاسوأ ان برنامجا معينا في الجزيرة ، أشتهر مقدمه بانه حاقد على البعث لاسباب تحزبية ، استضاف بعثيين سابقين ( سابقين لان الحزب فصلهما وليس لان الاستعمار الامريكي احالهما على التقاعد ) لا ليوضحا مواقف بعثية ويكشفوا الحقيقة بل لاستغلال احقادهم وارتباطاتهم لزيادة تشويه صورة البعث ! انني الفت نظر كل مواطن عربي يؤمن بحق الامة العربية في الحرية والاستقلال الى حقيقة ان البعثيين العراقيين قد استبعدوا تماما من الاشتراك في برامج الجزيرة وغيرها لمدة اربعة اعوام تقريبا (منذ الغزو) ، ولم يسمح لهم بذلك حتى اجراء مقابلة يتيمة مع المناضل ابو محمد مؤخرا للاعلان عن برنامح التحرير والاستقلال . وهذه الحقيقة اقترنت بتقديم برامج مملوءة بشتم البعث وتشويه صورته ونسج الاكاذيب حوله دون وجود من يرد عليها !
ومن المفارقات اللطيفة ان القناة التي حصل اجماع عربي على وصفها بالعبرية ، وهي فضائية العربية ، واشتهرت بانها اكثر الفضائيات مساهمة في تنفيذ خطة شيطنة البعث والعراق وتلفيق ونشر الاكاذيب الوسخة ، كانت اكثر مرونة من الجزيرة في تنفيذ قرار منع البعثيين من التعبير عن رايهم ! هذه الحقيقة هي التي اجبرتنا على الاعتماد على الانترنيت لايصال صوتنا في عصر خنقت فيه اصوات الوطنيين الحقيقيين . والحمد لله لقد كسرنا الحصار الاعلامي حولنا لدرجة ان مواقع وكتاب امريكيين واوربيين ومن العالم الثالث بارزين يتسابقون الان على اجراء اللقاءات مع رموز البعث الاعلامية والثقافية والسياسية ، وهذه ادانة مباشرة للفضائيات العربية سجلت فيها حقيقة ان المناضلين البعثيين اوصلوا اصواتهم للعالم رغم الحصار الاعلامي العربي الذي فرض عليهم خصوصا من قبل الفضائيات . ان البعث خالد خلود الامة العربية وان من يريد عزله سيفشل حتما ، كما ان من يريد وصفه بنفس مصطلحات الاحتلال الاستعماري سيخسر هو وليس البعث .