imran
21-11-2006, 08:03 AM
إنتصار الحزب الديموقراطي في الإنتخابات لا يعني الإنسحاب من العراق
شبكة البصرة
دجلة وحيد
الكثير من المثقفين العرب وخصوصا العراقيين منهم المناوئين للإحتلال الأمريكي الغاشم إجتذبتهم الشعارات الإنتخابية التي كان يرفعها الحزب الديموقراطي أثناء معركته الإنتخابية النصفية ضد الحزب الجمهوري الحاكم وتوقعوا بناءاَ على ذلك قرب إنسحاب القوات الأمريكية وحلفائها من وطننا المغتصب في حالة فوزه في تلك الإنتخابات. فاز الحزب الديموقراطي في الإنتخابات بالأكثرية وإنتزع السيطرة على مجلس النواب والكونجرس من الحزب الجمهوري لصالحه. إحدى العوامل التي أدت الى خسران الحزب الجمهوري في الإنتخابات كانت إحتلال العراق والمشاكل التي بزغت وتفرعت عنه والخسائر الكبيرة التي مني بها الجيش الأمريكي هناك. الفضل في هذا المضمار يعود الى صمود وشراسة المقاومة العراقية المسلحة الباسلة ورفض شرفاء الشعب العراقي للإحتلال الأمريكي الغادر وعملائه الخونة المجرمين. لكن هل حقا سيفي الحزب الديموقراطي بما أوعد الناخبين؟!!!
ذكرنا في إحدى مقالاتنا السابقة "هل ومتى سيخرج الإحتلال من العراق؟!!!" أن هناك ثلاث مشاريع مطروحة للتداول لحل مشكلة الإحتلال. إثنان منهما وحسب المعلومات المنشورة طرحها الديموقراطيون والثالث لم تكتمل المعلومات المفصلة الرسمية عنه طرح من قبل مجموعة ما يسمى "مجموعة دراسة العراق" التي عينها الكونجرس الأمريكي سابقا ويترأسها وزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر وتتكون من عشرة أعضاء خمسة من كلا الحزبين. أحد المشاريع الذي طرحه السيناتور الديموقراطي جوزيف بايدن - عضو لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس الأمريكي – رفض "حسب علمنا" لصعوبة تطبيقه ولأنه يدعوا الى تقسيم العراق الى ثلاث أقسام حسب خطوط إصطناعية وهمية. الإقتراح الذي يهمنا في هذا المقال والذي روج له خلال الإنتخابات يدعوا الى سحب القوات الأمريكية من وطننا المغتصب ضمن جدول زمني يستغرق أربعة الى ستة أشهر إبتداءا من بداية عام 2007.
لكن هل سصبح إنسحاب القوات الأمريكية من العراق حقيقة كما وعد الحزب الديموقراطي الناخبين الأمريكان أم أنه سيكون إحدى الشعارات الإنتخابية الفارغة لكسب الأصوات؟!!!
الجواب المباشر وحسب قرائتنا للواقع السياسي والعسكري على الساحتين الأمريكية والعراقية سيكون كلا، أن الإنسحاب الكامل سوف لن يتحقق كما وعد الحزب الديموقراطي الناخبين، وعليه يجب على المقاومة العراقية المسلحة الباسلة الإستمرار في القتال لحين إجبار أصحاب القرار الأمريكي إصدار أمر الإنسحاب إن شاءوا أم أبوا وللأسباب التالية:
أولا، أن كلا الحزبين الأمريكيين يريدان تحقيق ما يسمى بالنصر للقوات الأمريكية في العراق رغم علمهما أن هذه الفكرة فاشلة مثل فشل الإحتلال نفسه ولا يمكن تحقيقها مهما طال الزمن أم قصر والبرهان على ذلك هو تصاعد المقاومة العراقية المسلحة ضد الإحتلال وزيادة خسائر القوات الأمريكية وعملائها ومرتزقتها المتصاعدة في المستنقع العراقي في كل يوم يمر.
ثانيا، أن إدارة بوش ستزيد عدد قواتها في بغداد والأنبار وحسب زعمها للسيطرة الكاملة عليهما وتأمين الأمن فيهما، حيث أنها سترسل الى هناك خمسون ألف جنديا إضافيا بدلا من عشرون ألف جنديا كما أعلن سابقا. من غير المعتقد ان الحزب الديموقراطي سيعترض بجدية على ذلك خصوصا لعدم قدرته على تغيير الواقع لأن المجرم بوش صاحب القرار الأخير مازال رئيسا للجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة ويصر على إستمرار القتال لحين تحقيق أحلامه المريضة الوهمية التي ستؤدي الى المزيد من القتل والتشريد في العراق.
ثالثا، رغم أن الحزب الديموقراطي صرح خلال الإنتخابات بأنه سيطرح إقتراح سحب القوات الأمريكية من العراق في بداية عام 2007 خلال مدة تتراوح بين أربعة الى ستة اشهر إلا أن الإنسحاب سوف لن يكون كاملا كما إعتقده المتابعون للسياسة الأمريكية، حيث صرح السيناتور كارل ليفين المعارض لحرب العراق اليوم في برنامح "ليت إيديشن" الذي عرضته المحطة الفضائية الأمريكية سي.ن.ن. أن أعداد غير محددة من القوات الأمريكية ستبقى في العراق للإشرف على سحب القوات المراد سحبها مستقبلا، ولتدريب القوات العراقية العميلة التي ستحمي النظام العميل وسيكون للقوات الأمريكية قواعد داخل العراق. هذا يعني أن الإحتلال الأمريكي باق في العراق وأن التغيرات السياسية والعسكرية والإجتماعية والإقتصادية التي حصلت فيه بعد الإحتلال ستبقى وستستمر إن حكم الجمهوريون أم الديموقراطيون في أمريكا وهنا ينطبق المثل العراقي الشعبي "خوجة علي ملة علي"، ولا مكان للمقاومة العراقية والأحزاب المقارعة للإحتلال في الواقع العراقي الجديد إن لم تدخل في العملية السياسية التي رسمها الإحتلال نفسه والتعايش مع زمرة الخونة والعملاء والمجرمين.
رابعا، أن أعداد القوات الأمريكية المزمع سحبها من العراق مستقبلا تعتمد على أعداد وقوة إستعداد القوة العراقية العميلة المدربة أمريكيا على القيام بالمهام المناطة لها لحماية المصالح الأمريكية في العراق، لحماية النظام العميل ولقتل المزيد من العراقيين الشرفاء الذين يحاربون الإحتلال والهيمنة الأمريكية على مقدرات العراق.
خامسا، الحزب الديموقراطي يوافق على الفكرة التي طرحتها مجموعة دراسة العراق برأسة جيمس بيكر التي تدعوا الى مشاركة دول الجوار ومنها إيران الصفوية وسوريا في رسم مستقبل العراق السياسي. هذا يعني إضافة الى عزل المقاومة وأحزابها الوطنية من تقرير مصير العراق، أن المد الصفوي سيزاد قوة في العراق وسيكون متعايشا مع الهيمنة السياسية والعسكرية الصهيوأمريكية فيه. هذا الإستنتاج ليس مستبعدا لو أخذنا بنظر الإعتبار أن كل من إيران وسوريا مستعدتان للإعتراف بالكيان الصهيوني مستقبلا خصوصا إذا وعد أن سوريا ستسترجع قسما من اراضي مرتفعات الجولان المحتلة وسيسمح لإيران بمزاولة أبحاثها النووية وزيادة نفوذها الإستراتيجي السياسي والعسكري في المنطقة.
بناء على ما ذكر أعلاه نتوقع أن الوضع المأساوي في العراق سوف لن يتغير وقد يزداد سوءا وعليه ليس بيد أحرار العراق ومقاومتهم المسلحة البطلة سوى الإستمرار في الجهاد والقتال لحين هزم العدو وعملائه إبتداءا من تدمير كوادر قوى الأمن والشرطة العميلة المجرمة ومنع تجنيد المزيد من الخونة والجهلة في هذا السلك القذر، القضاء التام على عصابات فيلق غدر وجيش المهدي وفرق الموت الصفوية، والقضاء على الجيش العميل وإرهاق الجيش الأمريكي وتكبيده المزيد من الخسائر حتى إصدار أوامر الإنسحاب وتحرير العراق وتطهيره من كل الجراثيم والطفيليات التي عاثت فيه فسادا.
19/11/2006
شبكة البصرة
الاحد 28 شوال 1427 / 19 تشرين الثاني 2006
شبكة البصرة
دجلة وحيد
الكثير من المثقفين العرب وخصوصا العراقيين منهم المناوئين للإحتلال الأمريكي الغاشم إجتذبتهم الشعارات الإنتخابية التي كان يرفعها الحزب الديموقراطي أثناء معركته الإنتخابية النصفية ضد الحزب الجمهوري الحاكم وتوقعوا بناءاَ على ذلك قرب إنسحاب القوات الأمريكية وحلفائها من وطننا المغتصب في حالة فوزه في تلك الإنتخابات. فاز الحزب الديموقراطي في الإنتخابات بالأكثرية وإنتزع السيطرة على مجلس النواب والكونجرس من الحزب الجمهوري لصالحه. إحدى العوامل التي أدت الى خسران الحزب الجمهوري في الإنتخابات كانت إحتلال العراق والمشاكل التي بزغت وتفرعت عنه والخسائر الكبيرة التي مني بها الجيش الأمريكي هناك. الفضل في هذا المضمار يعود الى صمود وشراسة المقاومة العراقية المسلحة الباسلة ورفض شرفاء الشعب العراقي للإحتلال الأمريكي الغادر وعملائه الخونة المجرمين. لكن هل حقا سيفي الحزب الديموقراطي بما أوعد الناخبين؟!!!
ذكرنا في إحدى مقالاتنا السابقة "هل ومتى سيخرج الإحتلال من العراق؟!!!" أن هناك ثلاث مشاريع مطروحة للتداول لحل مشكلة الإحتلال. إثنان منهما وحسب المعلومات المنشورة طرحها الديموقراطيون والثالث لم تكتمل المعلومات المفصلة الرسمية عنه طرح من قبل مجموعة ما يسمى "مجموعة دراسة العراق" التي عينها الكونجرس الأمريكي سابقا ويترأسها وزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر وتتكون من عشرة أعضاء خمسة من كلا الحزبين. أحد المشاريع الذي طرحه السيناتور الديموقراطي جوزيف بايدن - عضو لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس الأمريكي – رفض "حسب علمنا" لصعوبة تطبيقه ولأنه يدعوا الى تقسيم العراق الى ثلاث أقسام حسب خطوط إصطناعية وهمية. الإقتراح الذي يهمنا في هذا المقال والذي روج له خلال الإنتخابات يدعوا الى سحب القوات الأمريكية من وطننا المغتصب ضمن جدول زمني يستغرق أربعة الى ستة أشهر إبتداءا من بداية عام 2007.
لكن هل سصبح إنسحاب القوات الأمريكية من العراق حقيقة كما وعد الحزب الديموقراطي الناخبين الأمريكان أم أنه سيكون إحدى الشعارات الإنتخابية الفارغة لكسب الأصوات؟!!!
الجواب المباشر وحسب قرائتنا للواقع السياسي والعسكري على الساحتين الأمريكية والعراقية سيكون كلا، أن الإنسحاب الكامل سوف لن يتحقق كما وعد الحزب الديموقراطي الناخبين، وعليه يجب على المقاومة العراقية المسلحة الباسلة الإستمرار في القتال لحين إجبار أصحاب القرار الأمريكي إصدار أمر الإنسحاب إن شاءوا أم أبوا وللأسباب التالية:
أولا، أن كلا الحزبين الأمريكيين يريدان تحقيق ما يسمى بالنصر للقوات الأمريكية في العراق رغم علمهما أن هذه الفكرة فاشلة مثل فشل الإحتلال نفسه ولا يمكن تحقيقها مهما طال الزمن أم قصر والبرهان على ذلك هو تصاعد المقاومة العراقية المسلحة ضد الإحتلال وزيادة خسائر القوات الأمريكية وعملائها ومرتزقتها المتصاعدة في المستنقع العراقي في كل يوم يمر.
ثانيا، أن إدارة بوش ستزيد عدد قواتها في بغداد والأنبار وحسب زعمها للسيطرة الكاملة عليهما وتأمين الأمن فيهما، حيث أنها سترسل الى هناك خمسون ألف جنديا إضافيا بدلا من عشرون ألف جنديا كما أعلن سابقا. من غير المعتقد ان الحزب الديموقراطي سيعترض بجدية على ذلك خصوصا لعدم قدرته على تغيير الواقع لأن المجرم بوش صاحب القرار الأخير مازال رئيسا للجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة ويصر على إستمرار القتال لحين تحقيق أحلامه المريضة الوهمية التي ستؤدي الى المزيد من القتل والتشريد في العراق.
ثالثا، رغم أن الحزب الديموقراطي صرح خلال الإنتخابات بأنه سيطرح إقتراح سحب القوات الأمريكية من العراق في بداية عام 2007 خلال مدة تتراوح بين أربعة الى ستة اشهر إلا أن الإنسحاب سوف لن يكون كاملا كما إعتقده المتابعون للسياسة الأمريكية، حيث صرح السيناتور كارل ليفين المعارض لحرب العراق اليوم في برنامح "ليت إيديشن" الذي عرضته المحطة الفضائية الأمريكية سي.ن.ن. أن أعداد غير محددة من القوات الأمريكية ستبقى في العراق للإشرف على سحب القوات المراد سحبها مستقبلا، ولتدريب القوات العراقية العميلة التي ستحمي النظام العميل وسيكون للقوات الأمريكية قواعد داخل العراق. هذا يعني أن الإحتلال الأمريكي باق في العراق وأن التغيرات السياسية والعسكرية والإجتماعية والإقتصادية التي حصلت فيه بعد الإحتلال ستبقى وستستمر إن حكم الجمهوريون أم الديموقراطيون في أمريكا وهنا ينطبق المثل العراقي الشعبي "خوجة علي ملة علي"، ولا مكان للمقاومة العراقية والأحزاب المقارعة للإحتلال في الواقع العراقي الجديد إن لم تدخل في العملية السياسية التي رسمها الإحتلال نفسه والتعايش مع زمرة الخونة والعملاء والمجرمين.
رابعا، أن أعداد القوات الأمريكية المزمع سحبها من العراق مستقبلا تعتمد على أعداد وقوة إستعداد القوة العراقية العميلة المدربة أمريكيا على القيام بالمهام المناطة لها لحماية المصالح الأمريكية في العراق، لحماية النظام العميل ولقتل المزيد من العراقيين الشرفاء الذين يحاربون الإحتلال والهيمنة الأمريكية على مقدرات العراق.
خامسا، الحزب الديموقراطي يوافق على الفكرة التي طرحتها مجموعة دراسة العراق برأسة جيمس بيكر التي تدعوا الى مشاركة دول الجوار ومنها إيران الصفوية وسوريا في رسم مستقبل العراق السياسي. هذا يعني إضافة الى عزل المقاومة وأحزابها الوطنية من تقرير مصير العراق، أن المد الصفوي سيزاد قوة في العراق وسيكون متعايشا مع الهيمنة السياسية والعسكرية الصهيوأمريكية فيه. هذا الإستنتاج ليس مستبعدا لو أخذنا بنظر الإعتبار أن كل من إيران وسوريا مستعدتان للإعتراف بالكيان الصهيوني مستقبلا خصوصا إذا وعد أن سوريا ستسترجع قسما من اراضي مرتفعات الجولان المحتلة وسيسمح لإيران بمزاولة أبحاثها النووية وزيادة نفوذها الإستراتيجي السياسي والعسكري في المنطقة.
بناء على ما ذكر أعلاه نتوقع أن الوضع المأساوي في العراق سوف لن يتغير وقد يزداد سوءا وعليه ليس بيد أحرار العراق ومقاومتهم المسلحة البطلة سوى الإستمرار في الجهاد والقتال لحين هزم العدو وعملائه إبتداءا من تدمير كوادر قوى الأمن والشرطة العميلة المجرمة ومنع تجنيد المزيد من الخونة والجهلة في هذا السلك القذر، القضاء التام على عصابات فيلق غدر وجيش المهدي وفرق الموت الصفوية، والقضاء على الجيش العميل وإرهاق الجيش الأمريكي وتكبيده المزيد من الخسائر حتى إصدار أوامر الإنسحاب وتحرير العراق وتطهيره من كل الجراثيم والطفيليات التي عاثت فيه فسادا.
19/11/2006
شبكة البصرة
الاحد 28 شوال 1427 / 19 تشرين الثاني 2006